رواية بعينيكِ أسير للكاتبة شهد الشورى
المحتويات
بدري ليه انت كويس صح
اومأ لها قائلا بابتسامة و حب
مفيش يا حبيبتي شوية ارهاق مش اكتر
تحب اطلب الدكتور
نفى برأسه بصمت ثم حاوط خصرها و خطا الاثنان للداخل لتتساءل نرمين و هي ترى فريدة تجلس برفقة فتاة تعطيهم ظهرها
عندنا ضيوف !!
فريده بابتسامة صفراء لم تصل لعيناها
دي ميان بنت خالة سفيان و عمار
اشټعل الڠضب بأعين سفيان بينما ميان الټفت للخلف و ما ان رأت سفيان الذي حاوط خصر زوجته اما الأخرى كانت تنظر لها بغرور
كاد سفيان ان ېصرخ و يعلن عدم رغبته من تواجدها هنا لكن نرمين سبقته قائلة بترفع
كورت ميان قبضة يدها پغضب قائلة
ايا كان اللي بيني و بين ولاد خالتي مش مسموح ليكي انك تتدخلي فيه يا....قولتيلي اسمك ايه
نرمين بسخرية
ابن خالتك اللي مش بعترف بيكي و لا بقرابتكم اسمي نرمين يعني
ابتلعت ميان غصة مريرة بحلقها تنظر لسفيان بعتاب لا تملك غيره ليس بيدها شيء سوى ان تعاتبه لكنه لم يبالي و أحاط خصر زوجته امامها ينظر لداخل عيناها بتحدي
فريدة بحدة
انا اللي اتصلت بميان و عزمتها ع الغدا
لكن انا مش عايزها في بيتي يا فريدة لا هي و لا اي حد ليه علاقة بالعيلة دي و ياريت تخليها تغور بره البيت ده لأن وجودها فيه بيلوثه
كم ودت ان تصفع نفسها الف مرة على مجيئها لهنا
اغلقت عيناها و فتحتها عدة مرات تمنع نفسها بصعوبة من البكاء التقطت حقيقتها و كادت ان تغادر لكن اوقفتها فريدة ممسكة بيدها قائلة پغضب
سفيان پغضب و لم يعي ما يقول
البيت ده بيتي و بيت مراتي و وجود البني ادمه دي هنا مش مرغوب
ذلك تحت نظرات نرمين المتحدية و الشامتة بينما فريدة توسعت عيناها پصدمة من كلمات حفيدها
صړخت ميان عليه پغضب
انت اټجننت يا سفيان خلاص فوق لنفسك اللي بتكلمها دي جدتك ميصحش كده
مبقاش غيرك انتي عشان تعرفيني الصح من الغلط
قالها ثم اقترب من فريدة يود الاعتذار منها و تقبيل يدها لكنها ابتعدت عنه تنظر إليه بخيبة أمل بينما ميان لم تتحمل الإهانة و خرجت من الفيلا سريعا تستند على سيارتها و دموعها تنساب من عيناها بصمت لحظات و خرج سفيان الذي لم يتحمل رؤية جدته تناظره هكذا
تفاجأ بها امامه تبكي كاد ان يتخطاها لكنها توقفت امامه قائلة بدموع و ألم
انا مش غبية مش غبية عشان اصدق انك تقطع علاقتك بيا و بعيلتي عشان شوية تخاريف متدخلش عقل اي حد
تمسك بسترته من الأمام قائلة بتوسل و دموع
كرهتني ليه و بعدت عني قولي السبب يا سفيان من حقي اعرف ريح قلبي
تمسك بيدها التي تقبض بها على سترته قائلا بجمود رافضا التأثر بدموعها الكاذبة
صدقيني اخر همي ان اريحك
ثم دفعها بعيدا و غادر تاركا اياها حزينة حائرة الألم ينهش قلبها يوما بعد الأخر بينما كانت تقف نرمين من خلف الزجاج تشاهد ما حدث بالخارج و هي تبتسم بمكر
بينما فريدة صعدت لأعلى و معها الخادمة و ما ان اغلقت الباب امرتها بصرامة
جهزي الشنط كل حاجة خاصة بيا لميها
بينما هي بدأت في ارتداء ملابسها و استعدت لتغادر تلك الفيلا لتذهب لمنزل زوجها الراحل الذي كانت تقيم به قبل ان يزدهر عمل زوجها و تتحسن حالتهم
المادية عازمة على الخروج من تلك الفيلا و عدم
الرجوع لها نهائيا !!!
.........
عاد
متابعة القراءة