رواية بعينيكِ أسير للكاتبة شهد الشورى

موقع أيام نيوز

وقت و تناول الجميع الغداء و بعدها جلسوا يتناولون الحلوى التي اعدتها سميحة و لكنها نسبتها لابنتها و الجميع يعلم ما تحاول فعله اخذ كمال يتوعد لها فقط ليغادر الجميع
تعالى رنين جرس المنزل ذهبت سيلين لتفتح الباب فتفاجأت بوجود عمتها و ابنتاها الاثنان ابتسمت بتصنع قائلة 
اهلا يا عمتي اتفضلي تعالي يا أمل انتي و نهى
فتحيه بأبتسامة صفراء و هي تدخل 
طبعا يا حبيبتي اتفضل ده بيت اخويا الغالي
بادلتها سيلين نفس الابتسامة و دخلت خلفهم تأفأف قصي بداخله فهو لا يطيق تلك المرأة و بناتها ابدا كذلك الجميع و من بينهم شقيقها بسبب افعالهم لكنه مجبور لتحملها فهي اولا و اخرا شقيقته الصغرى
فتحيه بأبتسامة واسعة 
قصي ليك واحشة يا بني كل دي غيبه قعدتك في بلاد الغرب عجبتك و لا ايه بس العيب مش عليك العيب ع اللي كان السبب في سفرك منه لله بقى
والدة قصي بحدة 
متدعيش على حد يا فتحية ابني مكنش مهاجر دول هما سنتين كان بيتابع فيهم شغله و رجع مش حكاية هي
اغتاظت فتحية و ابتسمت لها اصفرار لتسألها سمحية والدة سيلين بابتسامة صفراء 
صحيح يا فتحية ايه سبب الزيارة دي بقالك شهرين يعني مش بنشوفك
فتحية برفعة حاجب 
ده بيت اخويا يا حبيبتي ازوره في الوقت اللي انا عايزاه مش
كده اخويا
كمال بضيق 
تنوري في اي وقت يا فتحية
فتحية و هي تنظر پشماتة لسيلين 
المهم كنت جاية ابشركم نهى بنتي جالها عريس ما شاء الله عليه لا سجارة و لا كاس و لا ليه في الحاجات اياها و يعرف ربنا دكتور و عنده عيادة و شقة كاملة من مجميعه ان شاء الله الخطوبة بعد اسبوع مستنياكم
كمال بأبتسامة لم تصل لعيناها لأنه يعلم تمام العلم انها شامتة بابنته 
مبروك يا فتحية عقبال امل ان شاء الله
فتحية بابتسامة 
ان شالله تسلم يا خويا عقبال سيلين مع ان اشك
صمتت سميحة بكمد و غيظ لتتدفع والدة قصي عن سيلين التي كورت قبضة يدها پغضب و تحارب حتى لا تنهمر دموعها و تخذلها امام الجميع بينما قصي يراقبها بحزن اخفاه تحت قناع وجهه اللا مبالي 
ليه فتحية مالها سيلين ناقصة ايد و لا رجل عشان متشوفش نصيبها مع حد تاني دي الف مين يتمناها
ده حتى ابنك واحد منهم و سميحة قالتلي انه لحد انهاردة شاريها و عايزها و بيجري وراها عشان بس تديله ريق حلو هي بس سيلين اللي مش بتفكر في موضوع الجواز ده دلوقتي و متنسيش انك زمان كنت مطلقة و اتجوزتي تاني و خلفتي ولد و بنتين الحياة نش بتقف يا حبيبتي
ثم تابعت بحدة 
عندك بنتين يا فتيحة على وشك جواز فبلاش تشمتي
فتحية بلوية فم و هي تحرك يدها بالهواء 
كلام ايه اللي بتقوليه ده معقول هشمت في بنت اخويا ربنا ما يجعلنا من أهل الشماتة يا حبيبتي
نظرت لها كوثر و سميحة بضيق و صمتوا بينما تدخل كمال مهدئا الوضع كان قصي شارد فضوله يأكله من الداخل يريد معرفة ما فعل ذلك الحقېر ليوصلها لتلك الحالة
افيق من شروده على أمل قائلة برقة مبالغ فيها 
صحيح يا قصي انت هتستقر و لا هتسافر تاني
قصي ببرود دون النظر لها 
هستقر
امل بسعادة 
احسن حاجه والله مفيش حاجة تستاهل انك تسيب بلدك عشانها
قالت الأخيرة و هي تنظر لسيلين فرد عليها قصي ببرود و هو ينظر للساعة بيده 
انا بس اللي من حقي احدد الحاجة دي تستاهل او لا مش انتي
تحرجت أمل من رده فصمتت و لم تتحدث مر وقت قصير و غادرت فتحية و بناتها و ما ان اغلق الباب هبت سميحة من مكانها صاړخة پغضب 
شايف يا كمال شايف بنتك و اللي عملته فينا خلتنا نسمع الإهانة من اللي رايح و اللي جاي و تلقيح الكلام ادي اخرة اللي خدناه من خلفة البنات
كمال پغضب و حدة 
سميحة تخرسي خالص سامعة
لم تصمت و تابعت معنفة ابنتها التي دخلت بنوبة بكاء مرير 
راحت اتجوزت واد صايع و ژبالة و خلتنا ندخل الأقسام على اخر الزمن طلقها و
رماها ده انا كان عندس ټموت اهون من

ان اسمع كلام من الرايح و اللي جاي بسببها
كوثر بحدة 
بس يا سميحة ماريصحش كده
سيلين بكل پألم و دموع مخرجة تلك الكلمات التي تحملها بداخلها 
حرام عليكي بقى ارحميني انا بنتك مش واحدة لقياها في الشارع كل شوية كلام الناس كلام الناس يولعوا الناس الناس اللي عاملة حسابهم دول مش بيعملوا حاجة غير انهم يتكلموا و بس ارحميني بقى مستنية ايه منهم اذا كان انتي مش رحماني و جاية عليا زيهم انتي اللي المفروض امي بترمي عليا بالكلام و عمرك ما دافعتي عني زي ما حصل من شوية و خالتي اللي قالت اللي المفروض انتي تقوليه مستنية منهم ايه مستنية منهم يعملوا اللي انت نفسك مش بتعمليه انا بكرهك و بكره نفسي لأن عندي ام زيك كل اللي بتعمليه فيا ده عشان محمد ماټ ياريتني انا اللي مت و هو اللي فضلك مع ان متأكدة انه بمۏته ارتاح منك
قالت ما قالت ثم ركضت خارج المنزل سرعان ما التفتت كوثر قائلة لقصي بقلق 
اجري وراها يا قصي لتعمل في نفسها حاجة
بالفعل هو قد ركض خلفها بقلق و الحزن ينهش قلبه عليها
بينما كمال و لأول مرة برفع يده على زوجته صفعها قائلا پغضب 
القلم ده يمكن يفوقك و يخليكي تعقلي بقى يا سميحة انتي ايه مش بتحسي و لا عندك قلب لحد امتى هتفضلي تحاسبي بنتك على ذنب مش ذنبها لحد امتى هتفضلي معيشانا في النكد ده خسړتي محمد زمان و لو فضلتي على كده هتخسريني انا و بنتك و هتفضلي لوحدك
تركها و ذهب لغرفته جسده بأكمله ينتفض من الڠضب و الحزن على ابنته بينما سميحة اڼهارت تبكي بقوة بين احضان شقيقتها
.......
يبحث عنها بعيناه يمينا و يسارا إلى ان وجدها اخيرا تسير بنهاية الشارع ركض قصي خلفها حتى يلحق بها قبل ان تعبر الطريق السريع بحالتها تلك لكنه تأخر فقد لمح تلك السيارة تأتي مسرعة بينما هي قد خطت بقدمها للأمام !!!!!
.......
البارت خلص 
مستنية رأيكم يا قمراااتي

تم نسخ الرابط