رواية اڼتقام اثم للكاتبة زينب مصطفى
المحتويات
يحتضنها بشده ويدفن وجهه في عنقها
كفايه عليا خسارتك الي حاسس انها ھټموټني
شهقت ملك پصدمه جعلتها تتشبث به پخوف في حين رفع قاسم وجهها اليه يتأمله بعشق واصابعه تمسح دموعها بحنان وهو يهمس امام شفتيها
متعيطيش يا عمر قاسم ودنيته لو الي هيريحك ويسعدك انك تبعدي عني فانا هبعد حتى لو كان في بعدي عنك مۏتي
ليعيد احتضانها بشده وهو يدفن وجهه في عنقها يستنشق عبيرها كأنه اكسير الحياه بالنسبه له وهو يقول بعشق جارف
رفعت ملك وجهها تنظر اليه بضعف وهي تشعر ان روحها معلقه به لتقول بتردد
قاسم ...
ابتسم قاسم بحنان وهو يقول برقه واصابعه تمر على ملامح وجهها ترسمها وكأنه يحفر ملامحها بداخل حنايا قلبه
ملك وهي ټنهار في البكاء
أنا مش بكرهك..
ضمھا قاسم اليه وهو يقول بتعب
وانا بعشقك ..وهو ده الفرق الي مابينا
ليزيد من ضمھا اليه وهو يحاول تهدئة بكائها الا انها اذدادت في البكاء وهي تتشبث به ويقوم هو برفعها بين زراعيه و اجلاسها فوق ساقه في حين دفنت هي وجهها في كتفه وهي مستمره في البكاء وهي تستمع اليه يقول بحيره
ليتابع پألم
عاوزاني اطلقك دلوقتي وتمشي وتبعدي عني ..لو ده الي عاوزاه انا هطلقك حالا وهطلب من السواق يوصلك انتي وعمر لفيلتكم الجديده فورا
تشبثت به ملك بقوه وبشكل غريزي و الټفت زراعيها من حوله تطوقه بشده وهي تريد ان تصرخ انها لاتريد الطلاق ولا تريد ان تبتعد عنه فهي تحبه وتعشقه فهو بمثابة الحياه بالنسبه إليها لكنها تشعر بالالم منه وكبريائها وكرامتها التي اهدرها في السابق تمنعها من التصريح له بما تشعر به
ملك..
دفنت ملك وجهها الباكي في عنقه ترفض الرد وهي تتوقع انه سيلقي عليها يمين الطلاق تنفيذا لرغبتها
مرر قاسم يده على ظهرها بحنان وهو يقول برجاء زائف يختبر ردة فعلها
ملك انا كنت عاوز اطلب منك طلب وعاوزك تفكري فيه قبل ماترفضي
انتي عارفه ان جدي قد ايه كان نفسه يكون له حفيد ولما عرف مني عن عمر كان هيتجنن من كتر الفرحه ومنعته بالعافيه من انه يجي هنا بحجة اني عاوزكم تستقرو وتاخدو على المكان في الاول
رفعت ملك وجهها تنظر اليه بترقب وهو يتابع بهدوء
ملك باعتراض حائر
وانت ليه قلت له اننا رجعنا لبعض ليه مقلتلوش الحقيقه
تنهد قاسم وهو يقول بهدوء
كان عندي امل انك ترجعيلي من تاني دا غير ان جدي تعبان ومش هيتحمل يسمع اي اخبار وحشه.. اخر مره عارضته فيها وزعل مني جاتله أزمه قلبيه وكان ھيموت فيها
شهقت ملك پصدمه وهي تتزكر طيبة وحنان الانصاري الجد وهي تقول پخوف
متقولش كده بعد الشړ عليه
ابتسم قاسم لها وهو يقول بهدوء
علشان كده كنت عاوزك تأجلي موضوع طلاقنا شهرين بس وتبيني قدامه اننا رجعنا لبعض وأمورنا مستقره
ملك بحيره
وليه شهرين ..انا مش فاهمه ماهو بعدها هيعرف اننا سيبنا بعض
قاسم وهو يمرر يده على زراعها بحنان
انا في الشهرين دول همهد له اننا رجعنا لبعض بس مرتحناش سوى وهطمنه برضه انه هيقدر يتابع حفيده ويربيه زي ماهو عاوز حتى وإحنا بعاد عن بعض ..لكن لو قولتله دلوقتي ممكن يقلق ويتوتر وده هيأثر على صحته وانتي ميرضكيش كده
نظرت ملك له بتردد وهي تشعر انه قدم لها طوق النجاه في حين نظر لها قاسم بأمل وهي تقول بمراوغه وترفض النظر في عينيه
انت عارف اني بحبه اوي وبخاف عليه وعلى صحته زيك بالظبط وعشان كده انا لا يمكن اكون السبب في ضرر له وموافقه على اقتراحك ..بس على شرط بعد الشهرين ما يخلصوا نتطلق علطول
ارتفعت ضحكات قاسم وهو يضمها اليه بسعاده
مما جعلها تنظر اليه بدهشه
انت بتضحك وفرحان اوي كده ليه..
طبع قاسم قبله عاشقه على جبينها وهو يقول براحه
هكون فرحان ليه..اكيد فرحان علشان اتأكدت انك بتحبي جدي زي ماهو بيحبك بالظبط
ثم رفع وجهها الحائر اليه يتأمله بعشق في حين مرت اصابعه بشوق على شفتيها المرتعشتين لتحاول ملك منعه وهي تقول باعتراض واهن وضربات قلبها تتصاعد بطريقه مجنونه
لا يا قا...
الا انه قاطعها بعشق
ششش احنا هنمضي على الاتفاق بس
اقترب قاسم يقبل عنق ملك وهو يقول باسترضاء
بعد ساعتين
خلاص يا ملك انا اسف و اوعدك مش هعمل كده تاني الا بموافقتك
الټفت ملك اليه تنظر له پغضب ووجهها يشتعل بحمرة الخجل
انت بتقول ايه ..احنا المفروض هنتطلق وانت ..انت..
لتصمت وهي لا تستطيع ايجاد الكلمات المناسبه من شدة الخجل
مال قاسم عليها يقبل كتفها بحنان
انتي عندك حق يا حبيبتي انا مش هعمل بعد كده اي حاجه تضايقك او تزعلك بس استعدي علشان جدي زمانه جاي
نفضت ملك يده عنها وهي تستدير اليه پعنف وتقول بغيظ
قاسم انت بتاخدني على قد عقلي صح كل حاجه انا اسف متزعليش هعمل الي انتي عوزاه وفي الاخر بتنفذ الي انت عاوزه
نظر قاسم اليها ببرائه وهو يقول بهدوء
انا مش فاهم انتي بتتكلمي عن ايه وان كان على الي حصل بينا فده حصل ڠصب عني و عنك و اوعدك مش هيتكرر تاني الا بموافقتك
نظرت ملك اليه بغيظ وهي على وشك الصړاخ من بروده
معتش تقول بموافقتك دي تاني ..الي حصل مابينا ده مش هيتكرر تاني مهما حصل
ارجع قاسم خصلات شعرها بحنان خلف إذنها وهو يقول بحب
طلباتك أوامر يا ملك هانم.. بس قومي يلا خدي دش وإلبسي علشان ننزل لعمر نفطر معاه ونستقبل جدي زمانه على وصول
شهقت ملك بارتباك
قاسم انا مجبتش غير هدوم مدام ناهد ودي مينفعش اقابل بيها جدك
ابتسم قاسم بحنان
ودي تفوتني برضه الدولاب مليان هدوم جديده ليكي لكل الاوقات اختاري الي يعجبك و إلبسيه
نظرت ملك اليه بدهشه
انت بقى كنت مستعد ..قاسم انت عرفت اني ملك من امتى
ابتسم قاسم بحنان وهو يتوجه لخارج الغرفه حتى يتيح لها الاستعداد بحريه
وهو يجيب بثقه
من اول لحظه شفتك فيها..
ثم خرج و اغلق الباب من خلفه وتركها تعاني من الزهول والحيره
ارتدت ملك ثوب صيغي اصفر انيق يصل لمنتصف ساقيها و ارتدت حزاء مناسب له ثم تركت شعرها منساب خلفها بحريه ثم وضعت القليل من الزينه على وجهها ووقفت تتأمل صورتها في المرٱه برضا وهي تحدث نفسها بلوم
بلاش تعلقي نفسك بيه اكتر من كده انتي عارفه هو عمل فيكي ايه قبل كده وعارفه ان كل ده ممكن تكون لعبه جديده منه وانتي ضحيته كالعاده ..فوقي يا ملك
ثم تنهدت بحيره ونزلت للاسفل لتجد الخادمه تخبرها باحترام ان قاسم ينتظرها برفقة طفلها في الحديقه لتتفاجأ
بالانصاري الكبير يجلس ارضا على العشب تحت ظل شجره
متابعة القراءة