رواية الكاتبة حنان عبدالعزيز
المحتويات
هتفت بها ليلى بد-موع وقهر وهى ترى الفستان الابيض الموضوع على السرير وهى تلم-سه بسخريه من واقع القدر، لتتجه اليها والدتها بد-موع على حالها: لو كنتى حكيتى ليذيد الحقيقه مكنش دا حالك يا ليلى كنتى زمانك انتى عروسه النهارده مش سحر مش انتوا الاتنين ولادى بس مقدرش اشوف واحده تبنى سعادتها على حساب كسره قلب التانيه
ض-متها والدتها اليها بد-موع: اهدى يا ليلى اهدى يا حبيبتى ربنا هيبرد قلبك فى اى وقت دا رب المعجزات يحبيبتى مفيش حاجه كبيره عليه اهدى
نظرت اليها والدتها بهدوؤ: حاضر يا هنيه جايه وراكى
لتنظر الى ليلى وتمد يدها على شعرها بهدوؤ: كل حاجه هتبقا تمام يا حبيبتى بس ادعى وقولى يارب وحطى فى قلبك شجاعه وكل حاجه هتبقا تمام ماشى
يديه سلسله لتفتحه بابتسامه ود-موع لتجد بها صوره ليذيد ولها فى الصغر فقد صنعها واعطاها لها هديه عيد ميلادها ال 12 لتقب-لها بد-موع وهى ترتديها وتتحسها على رقبتها بد-موع: كنت نادره البسها يوم فرحنا يا يذيد ودلوقتى بلبسها وانا نازله فرحك
لتكمل عبث فى الصندوق لتجد ورده جافه لتبتسم بحب وهى تتذكر كانت تلك الورده التى اعطاها لها فى اخر لقاء بينهما لتبتسم وتمسح د-موعها ولتجد جواب متهالك لتعقد حاجبيها بعد-م تذكرها له لتفتحه وهى تقراه بد-موع وهى ترى ما خطت به يديها الصغيرتين عن حبها ليذيد
شه-قت ليلى بد-موع بعد قراتها لكلماتها لتهتف بداخلها: يااه يا ليلى بقا وانتى صغيره كان عندك شجاعه تواجيهه بالحقيقه ودلوقتى لا انتى غبيه يا ليلى غبيه
لتمسح د-موعها بقوه وهى تمسك الجواب بيدها وتتجه بسرعه خارج الغرفه وهى تنظر حولها بتوتر وسرعه لتقوم بالركض نحو غرفته وتقوم بفتحها بسرعه لتجده يقف امام المرأه وهو ينظر الى وجهها المضطرب المتوتر وهى تقف امامه ليعقد حاجبيه باستغراب وهى تهتف بسرعه: انا سحر الى كنت بتحبها زمان....
نزلت الى الأسفل وهى تسحب خلفها ثوبها الابيض البسيط منفوش بسيطه لتجد الجميع مجتمعين بالاسفل منتظرين العريس والعروسه لتتجه وتجلس بجانب الماذون بفرحه وسعاده اخيرا الليله ستحقق كل احلامها وستتجوز من يذيد وتصبح كل ممتلكاته معها لتبتسم بخبث وهى تحدث نفسها: غبى سامح مفكرنى هسيب يذيد علشانه تانى الغبى بس هو الى بيكرر غلطه مرتين، بس غريبه بقالو يومين مختفى احسن برده خليه بعيد بس لحد ما اتجوز يذيد وكل حاجه هتبقا تمام بعدها
ازدادت ابتسامتها اتساعا بفرحه وهى تشعر باقتراب تحقق امالها..
هتف سيف بخفوت لوالدته بضيق: انا الجوازه دى مش لدا عليا هى مهربتش لي كيف اول مره ونخلص
تنهدت سيده بضيق: كل ما اجول لاخوك يجولى انا عارف يا اما بعمل اي هيسيب ليلى الغلبانه وياخد البت الشيطانه دى
هتف سيف: انا الى مستغربه موقف جدى الى سايبه شاطح ناطح اكده من غير ولا كلمه مش مرتاحله الصراحه
هتفت سيده: طيب اكتم الا يسمعك ويلغى جوزاتك مع زميلتك فى الشغل
متابعة القراءة