عشق بلا رحمه بقلم دينا ابراهيم
المحتويات
تتأخروا....سلام...
اغلقت الهاتف ونظرت الي بلال الذي يعلوا علي وجهه ملامح الانتصار ومصطفي الذي يحاول السيطره علي ابتسامه ترغب في الهروب علي شفتيه ..
بلال بثقه ايوة بقي يا ماما ...ما يجبها الا حريمها... شفت يااض يا مصطفي !!
منال وهي تلوي شفتيها ...
ونبي اتلهي انت لولا ان البيه مزعل القمر ..مكنتش عبرتكم !!
طيب وجوز القمر بقا صفر علي الشمال يا مرات عمي !!
عبثت بخصلاته كما اعتادت ان تفعل معه وهو طفل وقالت بحب...
انت مشكله !! ربنا يسعدك يا جوز القمر...
سمعوا اصوات صړاخ فجأه وكان اول من ميزها هو بلال التي اتسعت يه وانتفض من مكانه ليصعد الي بيت عمته ...ركض علي الدرج والجميع خلفه وبينهم والده الذي كان يتوضأ لتأديه الصلاة ...
بلال پغضب في ايه يا عمتي بتضربيها ليه
زينب وهي تلتقط انفاسها ...
وسع انت يا بلال مالكش فيه هاتها بنت الكلب دي هنا هقطع شعرها في اي !!....
كانت ندي تبكي وتختبأ خلفه ومنال تحاوطها من الخلف حتي لجأت اليها تاركه بلال يتعامل مع والدتها ...
انتي اتجنيتي يا زينب بټضربي البت بالبشاعه دي كده ازاي !!
زينب وهي تحاول اخفاء توترها ...
البت دي مش مظبوطه خلاااص طلعت من طوعي ومفيش عريس يجي و ت بيه ...
تدخل بلال پعنف وهو يقول بدفاع ...
كبر ....
حاولت ان تستعطفهم فبكت وهي تمثل دور الام المظلومه الخائفه علي مست ابنتها ...
يا اخويا البت مش عايزة تتجوز وبترفض كل العرسان وانا عايزة افرح بيها ...
هز دياب رأسه بتفكير وهو ينظر الي ندي الباكيه بحالتها المذريه فسأل...
موافقه يا ندي !!
هزت ندي رأسها بسرعه اخجلتها قليلا ولكن سعادتها باقتراب حلمها قد اعماها عن الخجل والالم المنتشر في كل ها....
حاولت زينب الاعتراض فصاخ بها دياب...
اغلقت فمها وهي تغلي من ابنتها التي تعاندها فقد كانت تحاول اقناعها بان تذهب الي دياب لتبطي وتخبره بانها تحب مصطفي وانها اولي من الغريبه بابن عمها ولكن تلك الحرباء رفضت وأخبرتها بفجور انها تحب بلال وانها لن تتزوج من غيره...تلك الغبيه ضيعت اموال واملاك كثيرة وحتي وان كان بلال ميسور الحال وغني الا ان الغنيمه الكبري دائما تقبع للبكري !!
ليردف والد عبد الله بموافقه ....
وانا موافق يا اخويا جه الوقت اللي افرح فيه بابني وندي دي بنتي وكل طلبتها مجابه والشقه والعفش و شوارها ذات نفسه علينا ...بس امها متمدش اها علي مرات ابني تاني !!
ضحكت زينب بغيظ ايوة امها الشريرة ..انتو حرين اعملوا اللي في دماغكم ..انا كل همي اني افرح ...
وقف امامها دياب وهو ينظر الي يها وكأنه يخترق روحها ...
انا فاهمك كويس يا اختي ..ارضي بالنصيب
يوووه يا غاده انتي كمان متعيطيش ..دي شويه خبطات كده يومين وهيروحوا خالص...بيوجعوكي يا ضنايا...
كانت جملتها الاخيرة موجهه الي ندي التي تحاول جاهده ايقاف دموعها واسعد لحظات حياتها مخلوطه بالالم ...ظلت ها معلقه ببلال الغاضب به التي تجول عليها ولاتتركها وهو يحارب تلك الغصه في حلقه و الالم في قلبه و كأنه يذبح من اجل الم حبيبته وابنته !!...
عبدالله بقله حيله ...
ياحول الله يارب !! انا هدخل اصلي ده ايه اللي بقينا فيه ده...
اغلق باب الشقه وراءه ودخلت منال بندي الي غرفتها لتبدل ملابسها الممزقه و تدهن نات للالم علي بانها لم تنجب طفله قليله الذوق او التربيه ....
نزل مصطفي ليفتح باب المبني عندما راءاهم من
اعلي فتوترت سمر وهي تري جاذبيته الحاده بالرغم انه لا يحتسب جميلا كما تميل بعض الفتيات ..الا انه رجلا جذاب وفر من نوعه وهو يرتدي قميص بسيط وجينز مهترئ لا يتناسب مع الاملاك والاموال التي سمعت عنها كثيرا !!
قال بأدب وهدوء وهو يسلم علي سلوي. .
اهلا يا حاجه ..اتفضلي ..ام بلال مستنيه فوق ..
اهلا يا ابني ..يز فضلك ...
مرت فوقف امام سمر التي شعرت بخجل مفاجئ وهو يمد ه ليصافحها ..
ازيك...
رفعت ها لتصافحه وهي تجيب ببرود مصطنع وتوتر لا تستطيع اخفاءة ...
الحمدلله ..كويسه جدا وانت
تساءلت و تخطته للحاق بوالدتها دون السماع لاجابته ...
زم مصطفي شفتيه فيبدو ان عنادها يوازي عناده و ستتعبه ...
صعد خلفهم وقد استتهم غاده ومنال وسألت سمر عن ندي فاخبرتها غادة بتوتر انها لا تشعر جا وقررت النوم هذا النهار !!
اخذت منال تجهز المحشي الشهيره به وقد
متابعة القراءة