رواية في قبضة الاقدار لنورهان العشري

موقع أيام نيوز


شويه و قولت أخرج اشم شويه هوا 
و مروان سابك تخرجي لوحدك كدا 
لا مانا هربت منه . و حضرتك أكيد مش هتقوله 
فكر قليلا قبل أن يقول
لا مش هقوله بس عايز منك خدمة 
اتفضل يا عمو 
الطفله ببراءة 
طب و أنا هعمل كده إزاي يا عمو 
أجابها بما يعتمل داخله ويريده بشدة أوي .
إلتفتت حلا إلى سليم قائله پغضب و حلا قائلا 

سبيها يا حلا !
شحذت أمينة بعضا من طاقتها المفقودة و قالت بكل ما تملك من قوة 
اسمعي كلام اخوكي و سبيها. هي معملتش حاجه 
تمسك بجملة والدته الأخيرة قوي أمام شقيقته العنيدة و التي قالت 
دا شئ لا يحتمل إحنا مش مجبورين نتحمل كل عمايلها عشان حتة العيل إلى هتجيبهولنا 
ماما. جنة هي إلى ضايقتك و خلتك تتعبي زي ما هي بتقول 
أمينة بصوت واهن
أبدا يا سليم أنا جالي ضيق تنفس فجأة و البخاخة وقعت من أيدي و هي دخلت لقتني تعبانه و جريت عليا جابتهالي بعد ما كنت خلاص ھموت .
سقط الحديث علي مسامع الجميع كصاعقة و ما جاء بعده كان أقوي حين إلتفت إليها سليم يناظرها بإحتقار و يداه مازالت  تجلي في نبرته حين قال 
سمعتي ! إلي أنتي واقفه تهينيها دي هي إلي أنقذت حياة أمك . 
جف حلقها من حديث والدتها و شعرت بمدي حماقتها و لكن نظرات شقيقها المحتقرة أحرقت كيانها و خاصة نبرته التي كانت تسمعها منه لأول مرة فحاولت الحديث قائله بتلعثم
أنا . أنا اتلخبطت لما . شفت . ما . ماما ..
قاطعها نبرته الصارمة حين قال 
مش عايز مبررات . 
اعتذري !
صاعقة ضړبت رأسها حين سمعت حديث أخاها و رغما عنها هزت رأسها بالنفي و كأنها لا تستطيع أستيعاب كلماته فخرج صوته هادرا 
قلت اعتذري 
لأول مرة بحياتها تشعر بالقهر و قد كان ذلك بيد داعمها الأول و مصدر قوتها فقد كان الأمر موجع للغاية و لكنها ابتلعت مرارته و قالت بعنفوان و هي تناظر جنة
 

تم نسخ الرابط