رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاملة حتى الفصل الأخير
المحتويات
في العبث بهاتفه ببرود تام متجاهل وجودها بجانبه تماما.
شعرت بالغيظ الشديد من فرط تجاهله لها لذا حمحمت عدة مرات بخفوت وتمتمت متسائلة بملل
إيه يا جواد مش مركز معايا يعني هو في حاجة شغلاك ولا إيه
تطلع نحوها باقتضاب وضيق يبديان بوضوح فوق ملامحه ورد مجيبا ببرود وكذب
لأ ابدا شوية حاجات في الشغل بفكر فيها مش أكتر.
ا... أه الصراحة ليك حق يا جواد أنت الشغلانة بتاعتك صعبة أوي يا حبيبي.
طالعها باستنكار رافعا حاجبه الى أعلى وتحدث مغمغما بتهكم ساخرا
حبيبك!! إيه حبيبك دة!
اكمل حديثه ببرود دون مهلها فرصة للحديث
لأ هو عشان شغلانتي صعبة مليش في الدلع دة أنا الظابط جواد مليش في الجو بتاع حبيبي والدلع دة يا أروى.
معلش يا جواد بس مكنتش اعرف أن ملكش في الدلع وكدة قولت اتكلم بدل ما أنت ساكت كدة.
رد عليها باقتضاب وضيق من دون النظر إليها بل كان مستمر في عبثه بالهاتف متجاهل وجودها معه
وأنت عاوزاني اتكلم في إيه
سبته بداخلها سرا العديد من المرات ودت أن تنهض ذاهبة تاركة إياه لكنها عليها التشبت في تلك الفرصة الذهبية التي أتيحت لها فاقتربت ممسكة بكفه بهدوء وتمتمت متسائلة بدلال مصطنع
جذب كفه من بين يديها وسار مبتعدا عنها بعدة خطوات إلى الخلف وغمغم بجدية حادة
شغلي كويس وأنا كويس أوي يا أروى.
اكمل حديثه متسائلا بحدة وعينيه تطالعها بنظرات غاضبة مشټعلة
هو أنا يا أروى كنت بقول دايما أنك زي مين
شحب وجهها عالمة جيدا مقصد حديثه لكنها طالعته متسائلة بعينيها وتمتمت مدعية عدم الفهم
ابتسم ساخرا مأومأ برأسه أماما عالم بكذبها عليه لكنه رد عليها بتبجح وعصبية
أنت نسيتي لما كنت بقول أنك زي سما اختي ولا إيه يا أروى
شحب وجهها بضراوة شاعرة بالإحراج الشديد من طريقته معها فأردفت متسائلة پغضب وصوت مرتفع بعض الشئ
جواد أنا مش فاهمة قصدك أنت عاوز أيه دلوقتي عمي قايل أنك أنت اللي عاوز تتجوزني إيه لازمة اللي بتقوله دة بقى
لأ بقولك إيه أعرفي أنت بتتكلمي مع مين كويس أوي أنت قدام جواد الهواري صوتك يوطى وتتكلمي عدل بقول ندخل نشوف في إيه جوة بقالنا كتير.
مد يده أماما مشيرا بالتحرك وسار خلفها ببرود تام.
لم يستطع منع ذاته من النظر نحوها ينظر إليها بنظرات ولا أروع نظرات عاشقة متيمة بها عڼف ذاته على فعلته التي ستجعل الجميع ينتبه إليه شاعرا بقلبه شبيه للشمعة المضيئة التي تحترق بنيران ملتهبة ټحرق قلبه وروحه وكل ما به..
عمي تعالى جوة عاوزك في شغل مهم.
نهض فاروق معه نحو غرفة مكتبه الخاص وطالعته متسائلا بعدم فهم وحدة
إيه يا عصام في إيه وإيه الشغل المهم اللي عاوزني فيه.
وجه نحوه هاتفه بيدين مرتعشتين ومعالم الخۏف بادية فوق وجهه تحدث متمتما بړعب وعدم انتظام
ب... بص كدة... ي... يا عمي اتبعتلي إيه
مسك الهاتف وظل يقرأ ما به عدة مرات يود التأكد من صحة ما يقرأه ثم صاح بعصبية وحدة ممسكا به من ياقة قميصه پغضب
ولا بقولك إيه أنا مليش فيه والحوار دة أنا برة عنه امشي أنت بقى وابقى خد اللي تاخده لكن أنا تنساني المرة دي.
طالعه بضعف شديد والخۏف مسيطر عليه وغمغم بضعف وقلق
ي... يعني اعمل إيه يا عمي اللي هت... هتقوله هعمله.
ضسق عينيه مفكرا بتركيز ودقة ثم هتف بجدية ولهجة حازمة مشددة
أنت تروح في المكان بتاعك دة وكدة كدة محدش عارفه اقعدلك فترة ارتاح فيها وهدي أعصابك وكل حاجة هتبقي تمام.
أومأ برأسه أماما بجدية بينما فاروق سار نحو الخارج بشموخ تارك إياه خلفه لاوال الړعب والقلق يسيطران عليه..
بعد انتهاء جلستهم جميعهم الذي كانت ثقيلة على قلب جواد منتظر نهايتها بنفاذ صبر ليفهم ما حدث! نهضوا مستعدين للذهاب اقترب فاروق من مديحة هامسا لها بجدية متخللها بعض الهدوء
أهو يا مديحة عملت اللي أنت عاوزاه وھتموتي عليه بس كنت مستني الوقت اللي يعجبني مش اكتر البركة في بنتك بقى تخليه يحبها.
ابتسمت بسعادة لتحقيق ما كانت تريده وتسعى إليه متحدثة بفخر شديد
ماشي يا فاروق اختار براحتك بس أنت كمان عارف أن اروى بنتي مفيش زيها ومحدش هيبقى احسن منها لجواد عشتن دي أروى الهواري أنت عارف دة كويس أوي.
لم ينكر صحة حديثها لذلك أومأ برأسه صوب الأمام وسار معهم نحو الخارج وتحدث لزوجته بجدية
متابعة القراءة