رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاملة حتى الفصل الأخير
المحتويات
يجرب هو انت هتختارله حياته كفاية يافاروق كفاية تقهر في قلبه لغاية كدة ما أنت بعدتها عنه أهو وبعد كل دة رجع عاوز يتجوزها كفاية اللي عملته لغاية كدة أنا مش هسمحلك تدمره بعمايلك.
صمت لوهلة يفكر في حديثها ويفكر فيما سيفعله هل حقا سيستسلم ويوافق على زواج ابنه من فتاة مثلها أم يظل هكذا
أردف پغضب عارم مسيطر عليه من حديث زوجته
أجابته بجدية مأومأة برأسها أماما متمنية فقط راحة ابنها وقلبه الذي عانى كثيرا بنيران الإبتعاد القاسېة عليه والحزن الذي ملأ قلبه
اه يا فاروق موافقة طول ماهو موافق أنا مليش اني ارفض حياته لازم هو يختار كفاية تتعبه أكتر من كدة عشان خاطري يافاروق كفاية اللي عملته لغاية كدة كفاية تعب ليه وزعل.
صمت فاروق ولم يبدي أي رد فعل يفكر فقط بصمت عالما معنى نظراتها المصوبة له المليئة بالحزن والعتاب من قس وته على جواد لكنه فضل الصمت.
أردف فاروق بجدية تامة حازمة بعدما فكر فيما سيفعله طوال ليلته لم ينم من فرط التفكير المسيطر على عقله لمستقبل ابنه
جليلة روحي الحقي جواد قبل ماينزل خليه يجيلي المكتب عاوز اتكلم معاه.
طالعته بقلق ملأ قلبها خوفا مما سيفعله ومما سيحدث بينهما تمتمت بخفوت وتوتر
ف... فاروق انت عاوزه ليه ما تستنى شوية تكون فكرت وهديت عشان خاطري.
هو في ايه! سمعتي اللي قولته روحي خليه يدخلي المكتب جوة.
تركها وسار بشموخ بخطى واسعة وجسد متشنج خشيت هي مما سيحدث خوفا من حدوث مشاجرة بينهما.
دلفت غرفة جواد الذي كان يعد ذاته للذهاب إلى عمله ابتسم بهدوء ما أن رآها مغمغما بجدية
اومأت برأسها أماما بقلق وعدم اطمئنان طغى عليها جعلها تشعر بالخۏف متمنية من ربها أن يمر الأمر بسلام تمتمت ترد عليه بخفوت وتوتر
أبوك عاوزك تحت ياحبيبي مستنيك في اوضة المكتب.
تنهد بتعب عالما جيدا ما يريده والده وحديثه القاسې معه الذي لا يريد استماعه لكنه اومأ برأسه أماما بضيق متمتما باستسلام عنوة عنه
أستوقفته مسرعة قبل ذهابه إليه متمتمة پخوف ولازال القلق ينهش في قلبها
ج... جواد حبيبي عشان خاطري براحة كلمه بهدوء وحاول تقنعه وبإذن الله مش هيحصل حاجة أنا كلمته امبارح.
ابتسم أمامها بهدوء ليجعلها تهدأ وتطمئن قليلا مدركا ما تشعر به من خوف وقلق وغمغم يجيبها بثقة واتزان مربتا فوق كتفها بحنان
مټخافيش مش هيحصل حاجة المهم أنت متقلقيش نفسك.
همهمت تجيبه بهدوء بينما جواد استكمل طريقه بخطى واسعة متجها نحو مكتب والده الذي طالعه بصمت لعدة لحظات من دون أن يتفوه بأي شئ.
قطب جواد جبينه متعجبا لصمته وجلس أمامه بضيق مغمغما بنفاذ صبر وجدية
هو في حاجة هنفضل قاعدين كدة أنا ورايا شغل ومش فاضي انهاردة
أجابه بتهكم ساخرا مشددا فوق حديثه بحدة
بس فاضي تتجوز بس صح ليا أنا مش فاضي لكن لجواز البت دي فاضي.
تنهد پغضب عارم غير راض لحديثه لكنه حاول التحكم في ذاته مسيطرا على إنفعالاته أمامه ورد بجدية
مش كدة اكيد فاضي ليك بس يعني قاعدين ساكتين مش بنتكلم حتى فعاوز أعرف في ايه
رد عليه بحدة وحزم وقد انتفخت أوداجه ڠضبا من أفعال ولده الغير مرضية له ولتفكيره
وأنت مش عارف في إيه! عاوز أعرف ايه اللي حصل امبارح وازاي تقول كدة من نفسك.
رد عليه بتهكم وجدية محاولا إخفاء غضبه
هو أنا عملت حاجة غلط عاوز اتجوز زي كل الناس ما بتتجوز.
ضيق عينيه وأضاف بجدية وتعقل محاولا هو الآخر التحدث بهدوء حتى يستطع النقاش معه
وأنت عارف أن أنا نفسي تتجوز أكتر من أي حد وفاتحتك كتير أوي في الموضوع دة أنت اللي دايما مش راضي.
اومأ جواد بجدية مؤكدا حديثه وغمغم يرد عليه بهدوء شديد
أه يابابا وأنا اهو وافقت وبعملك اللي أنت عاوزه وهتجوز.
سأله بمكر محاولا الوصول لما يريد بطريقة أخرى بدلا من الشجار المتواصل بينهما الذي ينتهى دوما بلا جدوى
وطالما أنت بتعملي اللي عاوزه كدة ليه متتجوزش أروى بنت عمك حلوة وجميلة ومن مستواك كمان وهتفهمك بسهولة.
أردف يجيبه بجدية محاولا إنهاء الحديث الثقيل على قلبه والذي مل منه
أروى زي أختي أنا مش شايفها غير كدة وأنا عاوز رنيم مش هتجوز غيرها.
رمقه بنظرات حادة تعكس مدى غضبه
متابعة القراءة