انتي حقي سمرائي لسعاد سلامة
المحتويات
عندما تحدث صهيب بتلك الكلمات
إنت قصدك إيه ياواد إنت اټجننت ولا ايه يعني ايه رمينا لحمنا دي لا فوق وشوف إنت بتكلم مين
تدخل جاسر في الحديث قائلا
صهيب بيرد على كلام حضرتك ياعمي وإن كنت نسيت أنا لسة فاكر لحد دلوقتي
اوعى تفكر إن جاسر أبو أربع سنين ممكن ينسى حاجة
إنت تقصد ايه يابن اخويا فهمني عشان أعرف أرد عليك
هو أنا شكلي عبيط ياجاسر ولا بستعبط
ولا فوق لنفسك وشوف إنت بتكلم مين
هذا ما أردف به عاصم بعصبية وڠضب
رفع جاسر سبابته أمامه
أختي خط أحمر يابن عمي وبلاش شغل التلات ورقات اللي بتعملهم دول وإنك تشتري كل شوية خط وتفضل تعاكس فيها م الآخر احنا معندناش بنات للجواز
وأنا بقولك ياجاسر محدش هيتجوز غزل غيري وبرضاك إنت وأبوك وكمان هتتحايلوا عليا ودا وعد مني
خلصتوا المسرحية بتاعتكم ولا
لسه فيها فصول
ثم استدار ونظر بغموض ليحيى وأردف
أخبار الملوك بتوعك إيه يايحيى باشا بيقولوا وصلتوا أسوان وبتشتروا أراضي وبيوت كمان
تلعثم يحيى وارتبكت نظراته
إنت بتقول إيه قصدك إيه بالملوك وأسوان اللي بتقول عليها
كله إلا غزل ياريت تحطها حلقة ف ودانك إنت وابنك الصايع اللي كل ليلة مع واحدة دا
غزل مين دي اللي عايز تجوزها لابنك
دا احنا دفنينه سوا وإن كنت ناسي أفكرك
عمي ماجد لسة على وش الدنيا فبلاش تلعب في ملعبي
ثم أشار لعاصم بإصبعه
إياك ياعاصم تفكر مجرد تفكير إنك تقرب منها صدقني هخلي أبوك يبكي طول عمره عليك
إلى يحيى الذي ينظر أمامه بشرود ثم همس له
ابقى سلملي على كاميليا قولها جواد بيرفعلك القبعة سلام يا باشا
ابتسم بسخرية عندما وجد الصدمة تشق ملامح وجهه
في أثناء سيره وجد نجلاء
تقف في ركن قريبا منهم وتنظر له بصمت اتجه إليها ووقف أمامها وتحدث قائلا
ازيك يانجلا كل سنه وإنتي طيبه
نظرت له بحب
الحمدلله تمام مبروك عرفت إنك اتعينتي في البنك ياريت تحافظي على وظيفتك يانوجة عشان محدش ياخدها منك
أردف بها وهو ينظر لوالدها بسخط ثم خرج بصحبة جاسر وصهيب
على الجانب الآخر
بعد حديثها مع جاسر جلست فترة تكتب مذكراتها اليومية ثم خرجت للشرفة تتنفس بعدما شعرت أن رئتيها تؤلمها لايصل إليها الهواء فتكاد تختنق وقفت ونظرت لغروب الشمس الذي بدأ يظهر في الأفق
عند جواد وصل غرفته وخرج للشرفة وجدها تجلس مقابله جلس وبدأ ينظر إليها وهي لم تلاحظ وجوده
مستمرة في تحديقها للسماء وبسمة رقيقة على محياها فهي منذ الصغر تعشق وقتي الشروق والغروب
ڼصب عوده الفارغ واقترب من شرفتها ووقف مقابلها وتحدث مبتسما
لسة زي ما إنتي بتحبي تشوفي الغروب وتسرحي اللي يشوفك كدا يقول كبرتي وبتحبي والقلب مشغول
أتقنت بدورها رسم الهدوء على ملامحها رغم الحړب الشاعلة بداخلها ابتسمت إبتسامتها الرقيقة الحالمة ومازالت تنظر إلى السماء
والله ياآبيه أنا كبرت بس إنت اللي مش واخد بالك
ثم ضحكت بخفة وأكملت
بس حته القلب مشغول دي انساها هذا القلب مغلق أو غير متاح حاليا
وقف مستندا على الجدار أمامها يضحك علي هذا التشبيه
ما أنا عارف إن هذا القلب فاضي بس بكرة يجي اللي يملاه ياغزالتي وينشغل بس ياريت أكون أول واحد يعرف زي مكنتي بتيجي وتحكي لي كل حاجة
أردف كلماته تلك كي يرى ردة فعلها فبعد حديث صهيب واستنباطه لحالتها الغير طبيعية جعله يشك بها وخاصة بعد تغيرها في الوقت الحالي
نزلت كلماته على صدرها كنيران تلهب جدرانه وضلوعه ولكنها أحكمت تعبيراتها وهتفت بمرح مصطنع
متخافش وقت ماينشغل أول واحد هيعرف هيكون إنت أكيد أوعدك
صاح بها غاضبا إثر كلماتها التي فاجأته
توعديني بإيه يابت اټجننتي ولا إيه حب إي وكلام فارغ إي إنتي لسه صغيرة علي الكلام دا ركزي ف دراستك ومذاكرتك
تغضن جبينها بعبوس وسألته بحيرة
مش إنت اللي سألت وأنا جاوبت
اقتربت من الجهة التي يقف مستندا عليها قائلة متخفش هحاول أشوف واحد حليوة زيك كدا بس ميكونش عصبي ونرفوز ولا يبرقلي بعينه و يكون هادي وحنين وأهم حاجة يحبني ويبقي بتاعي لوحدي قلبه وروحه ملك ليا مفيش غيري ساكن بقلبه
لا يعلم لماذا شعر بهذا الشعور الممېت
هل لأنه شعر بغيرته تجاه شخص مجهول تحبه وتعتني به أكثر منه أم لأنه يراها تلك الصغيرة المتشبثة به
خرج من صډمته على صوت هاتفه وكان المتصل ندى
أيوة ياندى عاملة ايه يا روحي أكيد فاضي
تركها بمكانها و اتجه للداخل حتى يكمل مكالمته الهاتفية مع حبيبته
مجددا يتزايد انقباض صدرها وتشعر بالإختناق
متابعة القراءة