رواية لسوما العربي

موقع أيام نيوز


يغازلها تحت نافذه غرفتها.. لكنها ليست بنافذتها بل يجلس ببيتها يكاد يخفى توفيق وشكرى بسبب عرض كتفيه... وهو يجلس هكذا بكل فخر واعتزاز بحاله... رغم كل شئ واى شئ... ضحكت...ههههه .
المعلم رجب شخص خاطف للنظر.
بينما هى تضحك خلسه تحاول أن تخفى بسمتها عليه وعلى هيئته وأفعاله... كانت دلال وزوجها فاروق يجلسون لا يفقهون شيئآ ولا تفسيرا لوجود ذلك المدعو رجب ولا سيد.

فهم سيد على الفور وحمحم بحرج بسبب أفعال صديقه التى دائما ما تورطه اااا.. اهلا وسهلا... ده الحاره فج نورها والنعمه.. اااصل ندى دى بنتنا ومتربيه وسط عيالنا.. واحنا هنا بقى زى ماحضراتكوا شايفين منطقة شعبيه وعارفين بعض.
رجب مكملا بغرور واعتزاز وهو مازال يرتشف قهوة نجلاء الذيذهاه والى يفرحهم يفرحنا والى يزعلهم يزعلنا.. مش كده ياست ام ندى.
نادى باسمها وهو يتغزلها بعينه فاتسعت عينيها تكبت ضحكتها.. كل ما يحدث اليوم لاهو ضړب من ضروب الجنون.
مال فاروق على اذن دلال يقول ده ايه المجانين الى جيبانى وسطهم دول... ايه الى مقعد حارتهم كلها معانا.
دلال بخفوتيا فاروق احنا فى منطقة شعبيه كله عارف كله وبيحبوا يقفوا جنب بعض ويجاملوا.. هما كده ناس عشرية.
فاروقدى حشريه مش عشرية.
دلال رده بالنسبة لك انت يا فاروق... سيب كل واحد على عوايده وراحته احنا جايين ناخد البنت عندنا. لوحدها يعنى بكره تتطبع بطبعنا احنا ومازن بيحبها... يبقى خلاص.
لم تكد تقنع فاروق بوجود رجب وسيد الا ووجد مصېبه أخرى تقف على الباب متمثلة في كارم الذى حضر للتو يفتح ذراعيه على وسعهما مرحبانهى خطيبتى.. وحشتينى.
وضعت نهى ودلال كفهم على وجههم مغمغينالله يخربيتك.
تقدم وخلفه عامر السبب بكل شئ وبوجودهم هنا حتى يظل ملتصق بمليكة قلبه.
كارم لنهىده القاهرة نورت اقسم بالله.
نهى من بين أسنانهاالله يخربيتك.
فاروقايه ده.. مين دول.. ونهى مين اللي خطيبتك يا ابنى.
كارم نهى بنتك ياعمى... أسأل طنط دلال.. ده أنا قضيت عندكوا يومين فى اسكندرية مش هنساهم ابدا مش كده يا نهى
نهىالله يخربيتك.
فاروق قضيته فين يا حبيبى...ايه اللي بيحصل في غيابى يا دلال.
تدخل عامر بوقار ينقذ الموقف مساء الخير.. عامر الخطيب.
فاروق غنى عن التعريف طبعا... كنا بنتقابل زمان.
عامر اه بس حضرتك بقا دايما مسافر.. اااحمم.. كارم جه معايا لما كنت مسافر اجيب مليكه من عندكوا. ومدام دلال مرات حضرتك ست بتفهم في الواجب عزمتنا على الغدا على البحر وكارم صحبى معجب بنهى بنت حضرتك وجايلك النهاردة يحدد معاك ميعاد عشان نيجى البيت من بابه.
تنهد فاروق قليلا.... عامر دبلوماسى الى اقصى حد.
فاروق ايوه يابنى بس مش حاسس انه خفيف شويه.
تقدم كارم يقول لاا... لااا دى إهانه لا يمكن اقبل بيها.
عامر اهدى.
كارم اعقلوا الكلمه.. اعقلوا الكلمه.
فاروق اهو شوفت.
عامر لا لا يا استاذ فاروق... هو بس مع اهله وحبايبه بيحب يهزر ويفرفش لأنه دمه خفيف بطبعه واصلا كل المصريين كده بس تعالى شوفو وهو واقف فى كمين على الصحرواى كده... باشا مصر.
كارم اه والله حتى هبقى اخد نهى واظبطلها قاعده رومانسيه هناك... كرسيين وشمسيه واتنين عصير ڤى اى بى... مش كده يانهى
نهى بغيظ الله يخربيتك.
كارم متمتمابټموت فيا.... واقعه اوووى يعنى... معذوره.
حاول فاروق ان يستفيق من كل ذلك الجنون الذى يحدث حوله خصوصا مع نظرات مازن الذى يكاد يبكى مما يحدث بخطبته.
نظر فاروق أمامه لا يعلم من يخاطب وممن بالضبط يطلب يد الفتاه لابنه لكنه حسم أمره وتحدث بتعميمطيب يا جماعه احنا جايين نخطب ايد بنتكوا ندى لابنى مازن... مازن دلوقتي بقا دكتور.. جايله تكليف هنا فى القاهرة وهيأجر شقه هنا بس هو ليه شقه ملك فى اسكندرية.. ومكان ما يرتاحوا يعيشوا.
تقدم رجب على الكل وقال على بركة الله.. نقرا الفاتحه.
شكرىهااا.
رجب اقرى الفاتحه يا حاج شكرى.. وخلى الباشمندس يقرأ.
لم يترك فرصة لأحد... إنما باشر الجميع فى قرأة الفاتحة بعد كلمته هذه وتعالت الزغاريد من شقيقات نجلاء وهى سعيدة بابنتها تتهرب بخجل من نظرات رجب العاشقة لها.
____________________________
انتهى اليوم ووقف هو أسفل بيت ندى ينتظرها .
اول ما ظهرت أمامه ابتسم لها واستدار يفتح لها باب السيارة بمنتهى اللباقة والحب.
ابتسمت قائلهياااااه.. عامر بيه الخطيب بنفسه بيفتحلى باب العربيه.
عامر عامر بيه الخطيب محضرلك مفاجئة هتطير عقلك بس ارجو بقا أن قلبك يحتمل.
نظرت له بتوجس حماس لكنه قال انسسسسى.. مش هقول اى حاجة دلوقتي.... يالا بينا.
اصطف سيارته فى احد المطارات... وعند طائرته الخاصه توقف.
مليكه مش معقول... ده أنت مش بتدخل فيها حد.
ابتسم لها بعشق ينبع من عينيهوهو انتى اى حد... ده لسه المفاجئة الكبيره.
مليكه ايه. رايحين فين.
عامر تؤتؤ.. ماتحاوليش.
مليكه هعرف من الخريطة الى فى الطياره اول ما نطلع.
ابتسم قائلا خليتهم يشيلوها يا ذكية.
مطتت شفتيها بغيظ فقال يالا مش عايزين نضيع وقت.
مليكه طب والى فى البيت
عامر انا فى شغل وانتى بايته عند ندى بتحتفلوا.
مليكه مممم... مش سهل انت بردو.
عامرطب يالا.
بعد مده طويله
خرجت من الطائره لا تصدق عينيها وواااووو... ازمير... مش معقول... مش مصدقة أننا في تركيا.
عامرلا صدقى.. هنعيش يوم 24ساعه...انا وانتى وبس.
مليكه مش مصدقة... انت جميل اووى يا عامر... انا بحبك اوووى.
ثم احتضنته بقوه... وهو ضمھا له يحتاج لاحتضانها أكثر منها بكثير... راحته هى وسعادته.
غرس يديه بشعرها... يد أخرى على ضلوعها يعتصرها داخل احضانه... ااه لو تعلم كم بات يعشقها.
خرجت من احضانه تنظر له بحب وقالت انا مبسوطه معاك اوى... خلينا على طول مع بعض وسيبك من السن وكلام الناس.
اماء برأسه يعلم أن هذا فقط ما يريده ..ما سيسعده ولو انه خطأ.
عامر تعالى يالا نروح نرتاح شويه ونتغدى وبعدها نخرج افرجك على كل حته هنا.
مليكه اوووكى..يالا على الفندق على طول.
بعد غذاء تركى لذيذ مع شاى مميز بنكهة تركيه مميزه.
انطلاق معا فى شوارع ازمير ذات الطراز الفريد والألوان الجمليه... تدرج الشوارع فى الهبوط والصعود.
سوق كبير على اليمين واليسار... ابتاع لها أشياء كثيرة... كل ما تقع عليه عيناها ويعجبها.
توقفوا في مفترق إحدى الطرق.
مليكه اممممم.... ريحه ايس كريم الشوكولا جايه لحد هنا.
عامر استنى هروح اجبلك.
مليكه لالا والنبى هروح انا اجيب واجى بسرعه.
ذهبت سريعا بحماس شديد تركض ... تبتاع لهم اثنين من الايس كريم.
كان يقف ينظر لها من بعيد بحب شديد.. مم هى جميله... تحب الحياه... تريد أن تحيا سعيده فقط ولا شئ آخر.
كانت تقترب منه فى نفس الوقت الذي وجد به من ينادي اسمه باستغراب وتفاجئعامر الخطيب.. مش معقول.
استدار ووجد صديقة معتز الخيال يقف يرتدى بذله عمليه ولجواره فتاه يعرفها على ما يبدو.
كل ذلك ومليكه تركض اليه بذلك التيشيرت الابيض.. بنطلون من الجينز هاى ويسط.. شعرها على شكل قطتين.. تحمل الايس كريم بكل يد وتقترب منه بحماس طفولى شديد... وصديقه يكمل تعريفة على التى بجواره مع قدوم مليكه دى غاده الصواف... كانت معانا في الجامعه.... وحبيبتى.. جينا هنا فى شغل مشترك فى أنقرة وبعدها قولنا نستغل الفرصة ونيجى نتفسح هنا مع بعض... انا وغادة بنحب بعض وقريب اوى هنتخطب.
نظر تجاه مليكه وهى بهيئتها الصغيرة تلك لجوار غاده... من نفس عمرهم..
 

تم نسخ الرابط