رواية لسوما العربي

موقع أيام نيوز


ينظر لها بمكر وانتصار وهى مصدومه... كيف لم تنتبه بأن بهاتفه خاصية التتبع يمكنه تحديد مكان السارق.
لا تعلم بماذا تجيب ولا ماذا تفعل.. لا تعلم لما يحدث معها هكذا هى وشقيقتها هذه الأيام.
تحدثت بصوت هامس ساخط_ماطول عمرها ماشيه معانا زى السکينه في قلب الحلاوة مش عارفة منحسه معانا اليومين دول ليه دى اكيد علامه يامارد.

يستمع لبعض حديثها يقول _بتبرطمى تقولى ايه يابت.
تحيه باندفاع_بت اما تبتك.. ايه بت دى.
اتسعت عينيه بزهول من سلاطه لسانها وقال _نعم!
أدركت سريعا ما فعلت وقالت _ااا.. انت تقول الى انت عايزه يا باشا.
سامح _والله... هممم اعمل انا ايه فيكى دلوقتي.
تحيه_ولا تعمل ولا تغلب روحك ياكبير... خد الموبيل اهو وفوقيها المحفظه بتاعتك كمان.
سامح بزهول _المحفظه كمان يابنت ال... بجد لسانى عاجز حتى عن الوصف.
تحية _ماخلاص بقا خلصنا خد حاجتك اهى.... يالا الحړام ما بيدومش.
سامح _بالسهولة دى... انا سهل اوى احبسك على فكره.
اړتعبت عينها تقول _ليه بس يابشا هو انا كنت عملت حاجة.. ده حتى الموبيل ماغبش عنك غير سواد الليل واهو زى ماهو بحالته.. وبعدين ليه.. ليه أقسام وبوليس ماحنا نوصل للترضيه الى تعجبك.
ابتسم سامح بخبث وقال _اى حاجة اى حاجة.
تحدثت بلهفه_اى حاجة يا باشا.
سامح _حتى لو كان الحاجة دى ... إنتى
تحية _لو اسد ماعنديش مانع.. انا ابيع نفسى لأول مشترى آت.
ضحك يهز رأسه ثم قال_حلو... متفقين.
اخرج من جيب بذلته زوجى من العقود يقول _خدى أمضى.
تحية _ايه ده 
سامح_ورقتين عرفى.
تحية _جبتهم منين. 
سامح _مابمشيش من غيرهم.
تحية _ما شاء الله.
سامح _هتمضى ولا ايه
تحية بسرعه _امضى ياخويا مامضيش ليه مش لو انا مضيت هتسبينى
سامح _اه.... اصلك عجبانى اوى.. مزه.
تحية _انشالله يجبر بخاطرك... امضى فين بقا.
كان ينظر لها بزهول... من المفترض أن تخاف وترفض حتى لتمثل عليه دور الشرف والنزاهه.. لأول مره ېخاف هو بدلا من أن تخاف منه فريسته.
أشار لها بزهول شديد... تتسع عينيه أكثر وأكثر وهو يجدها توقع باسمها ثم تقول _خلاص كده... امشى.
سامح بزهول _عادى كده.
تحية _اه عادى احنا هنفتح عكا يعنى.
رفع العقدين بيده ينظر لهم يتأكد من توقيعها.. ثم اخذ احد العقدين يعطيه لها قائلا _طب خدى نسختك.
مدت يدها ترجع يده ناحية جسده تقول _خليه معاك ياخويا... هو انا هخونك... ده الحاجه فى ايدك تزيد.
فكه وصل للأرض... لا يصدق ولا يستوعب.
تحية _خد بقا موبيلك اهو والمحفظه.. حبايب
من شده زهوله لم يجيب فاجابت هى عوضا عنه_حبايب... أتمسى بالخير ياخويا.
ثم اختفت من امامه سريعا وهو مازال على صډمته من هذه التحية.. لم يسبق وقابل لها مثيل... لا يصدق حقا.
_____________________________
يجلس بسيارته وهى لجواره بعدما نفذت خطتها مع جودى.. يسير پغضب شديد من كل شئ.
نظرت له پغضب قائله _ممكن اعرف انت ازاى تكلمنى كده قدام الناس
عامر _نعم... وكمان انتى الى مش عاجبك... يقرب منك كده ازاى وكمان يقولك ياحبيبتى... انتى الظاهر اتجننتى.
عادت تحاول الهدوء تنظر أمامها بصمت فجأة جعلته ينظر لها پغضب مختلط بالاستغراب.
مليكه وكأنها شخص جديد عليه... يعلم عليه كل الذنب... هو من حولها الى تلك التي لا يعرفها ولاحتى يتوقع ردود أفعالها.
اغمض عينيه يحاول أن يهدأ وقال وهو يكبت غضبه_انتى مش عارفة انى بغير عليكى... مش عارفة انتى ايه بالنسبه لي... تروحى سيباه يقولك كده طب اعملى حساب حتى لمشاعري.
نظرت له فجأة بحدة تقول _وهو انت كنت راعيت مشاعرى عشان انا اراعى مشاعرك... ولا هو الكبار بس الى عندهم مشاعر.
صمت... لم يجد مايقوله.
صمت قليلا ثم جذب يدها يشبكها بيده يقبلها ثم يضمها له قائلا _حقك عليا... هصلح كل ده.
جذبت يدها من يده تقول _سيب ايدى... انا مش زيك ابقى خاطب واحدة وماسك أيد واحدة تانية... انا دلوقتي مخطوبه يعنى على اسم راجل تانى.
احتدت عينيه ېصرخ _انتى بجد اتجننتى.. انتى بتقولى ايه
مليكه _زى ما سمعت يا ابيه.
توقف أمام باب القصر يقول _ماشى يا مليكه انا هفضل ماسك نفسى عنك لحد بس ماكل حاجة ترجع زى الاول... ارجعك ليا وبعدين نتحاسب.
لم تهتم او تعير حديثه انتباه.. اعتادت وسئمت من تلك الكلمات التى لا يتبعها اى فعل.
فتحت باب السيارة وخرجت سريعا تصعد غرفتها لا تريد مقابلة او حديث احد معها.. وهو ظل ينظر لاثرها بشرود يغمض عينيه بتعب.
____________________________
جلست تحيه تكمل طعامها باستمتاع غير مهتمه بتغريد حينما شهقت ټضرب صدرها بيدها على ماقصته عليها اختها تقول بعويل_ياحزن الحزن.. اتجوزتى عرفى يابنت عبسلام.
توقفت تحيه عن الطعام لثانيه واحده ترفع شفتها العليا باندهاش لانفعال اختها الغير مبرر.. هزت رأسها باستغراب ثم عاودت اكمال الطعام.
صړخت تغريد مجددا_ردى عليا يابت... ايه اللي هببتيه ده... انتى عايزه تفضحينا.
تحدثت تغريد وهى تلك الطعام _اسم الله ده احنا لا أهل ولا صحاب.... مقطوعين من شجرة... حتى مانعرفلناش قرايب.
تغريد _تقومى تتجوزى عرفى!
اغمضت عينيها بسأم تجيب _انتى هبله يابت هو الجواز اعرفى دلوقتي بقى جواز بحق وحقيقى.. دى ورقة هبله قالى امضى مضيت.
صممت تغريد تقول_يعنى ايه
تحيه_يعنى ايش ياخد الريح من البلاط هيعمل ايه يعنى.. آخره ايه
تغريد_انتى مستقله بنفسك ده انتى ملكه جمال وسيد مين يتمناكى... اكيد طمعان فيكى انتى.
تحية بزهو_هو انا حلوه اه هو الصراحه معذور.
وضعت ملعقه محملة بالطعام فى فمها وتتحدث_بس بردوا هيعمل ايه.. دى ورقة سكته بيها زى اللعبة كده لما تشتريها لعيل زنان.. مش اخدها كبيره هيعمل ايه
تغريد_هو مش قالهالك بصريح العبارة كده وعلى بلاطه.. انتى عجبانى... اكيد عايز يطولك.
تحيه _وماله ياختى... خليه يقرب وانا اصوت والم عليه امة محمد والى يحصلنى يفرجنى.
زمت تغريد شفتيها وقالت_مش مرتاحه يا توحا.
وضعت تحية المعلقه من يدها تقول _انا مش عارفة هى ملعبكه معانا اليومين دول كده ليه.. ماكانت ماشيه معانا زى الحلاوه.. مش عارفة غفلقت كده ليه.
تغريد_انا عايزه امشى من هنا.. احنا عمرنا ماكنا خدامين... نشتغل ونجمعله الفلوس اللي علينا.
صمتت تحية برهة ثم قالت_عندك حق.. هو كده زودها اوى... انا كمان مابقتش متحمله.. انا طول عمرى احب الشغل الطيارى...ماحبش اتقيد.
نظرت تغريد للفراغ تقول بشرود _مش عارفة يابت. بس حاسه ان احنا خلاص... عيشة الحريه راحت وهنتقيد.
____________________________
وقفت نجلاء تعد الطعام وهى تفكر بشرود.... كيف كانت الامس.. واين أصبحت اليوم.
خلطه عجيبه من المشاعر تجول بصدرها... تحديدا قلبها... الأغرب انها لا تريد تفسير لما هى به.. او مواجهة نفسها.
هل احبت ورضت بالعيش مع رجب الجزار..... هل ستترك نهائيا حياه توفيق... والد ابنتها.
وقفتها لإعداد الطعام هذه المره مختلفه... تعلم وتثق انه سيثنى على طعامها مهما كانت النتيجه.
اغمضت عينيها تبتسم وهى تستمع لصوته يقول _اللهم صلى على سيدنا محمد... ايه الروايح الحلوه دى.
لم يخيب ظنها يوما منذ تزوجا... ابتسمت بمرارة تتذكر توفيق.. كان دائما يذم طعامها ولا يحبه.... حتى لايقدر انها تعبت به حتى لو لم يعجبه.
وضعت تلك المعلقه من يدها واستدارت له تقول _حمد الله على السلامة.
رجب _الله يسلمك ياست البنات.
شعرت أن به خطب ما... نظرت له بحيرة وقالت _مالك... فى حاجة مضيقاك.
ابتسم براحه وقال_والله وبقيتى تحسى بيا.
ابتسمت بحرج تنظر ارضا... رفع وجهها بيده ينظر
 

تم نسخ الرابط