رواية لسوما العربي
المحتويات
إلى اذنيها القليل من الكلمات _محمد.. لو عجباك قول... ومايهمكش لا سمعة العيله ولا الكلام ده.
جذب الحديث فضولها... تقدمت اكثر بخبث تدعو الله الا يراها احد.
التصقت اكثر بالشرفه واستمعت له يجيب _سبق وسألتنى وانا سبق وقولتلك.. اه عجبانى... اوى.. بس ماتنفعنيش.
تملكتها الحيره... تريد ان تعلم عمن يتحدثون.
إلى أن نطق عامر فجحظت عينيها_تغريد بنت كويسه وباين عليها مؤدبه... ده غير أنها جميلة.
ابتعدت سريعا پصدمه... لم تخطط لاصطياد محمد يوما... حتى لم تقع بهواه.. لكن مجرد سماعها رفضه لها بهذه الطريقة رغم اعترافه انها جميله وتعجبه صاډم... بل قاټل.
فكرة ان المجتمع من حولها لا يتقبلها هى وشقيقتها... أحدهم يعرض عقدى زواج عرفها على اختها والثانى يرفضها بهذه الطريقة رغم أنها تعجبه... هل هم قليلى الشأن لهذه الدرجة.
اغمضت عينيها تفر منها دمعة الم وحسرة تضع رأسها على يديها تتذكر كلمات اختها_الضعف مش لينا.
هبت من مقعدها... لابد الا تجلس هكذا... هذه الجلسة وذلك الشرود لا يجلب سوى سوء التفكير... ستشغل نفسها بأى شئ.
وقفت سريعا على حوض المطبخ تقم بجلى بعض الأشياء وبعدها ستعد قهوة.. وربما كيكه لذيذه بمقادير من مطبخ ال الخطيب لها ولاختها.. نعم.. أموالهم حلال لها...هذه هى توتا.
اما عند عامر
كان ينظر لها يراها تقف أمامه بتحدى.. تقدم منها وهى تعود للخلف بظهرها.
تقدم اكثر.. وهى عادت اكثر.
الى ان اصطدمت باحد الأعمدة خلفها.. التصق بها ومال عليها قائلا _قولى بقا كنتى بتقولى ايه من شوية
مليكه _بقول انى مش موافقة.. وأنى دلوقتي مخطوبه لحد تانى.. مش هجرحه ومش هسيبه.
اهتزت قليلا من اقترابه منها بهذه الطريقة المهلكه...كلمه بحبك زلزلتها... لن تنكر... ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة وقالت _لا انت مش بتحبنى.
تحدث بوله ولهفة _والله العظيم بحبك.. اووى... كل الى حصل ده انا الى عامله.
عامر _هقولك... بس خلى كل حاجه تمشى زى ما خططت.
عادت صوره عدى وهو يبتسم لها تلوح بعقلها.... اغمضت عينيها تهز رأسها يمينا ويسارا تقول _مش هينفع.
اتسعت عينيه لا يصدق_ايه!!هو ايه اللي مش هينفع!
مليكه _انت اتاخرت... اتاخرت اوووى.
عامر پجنون_اتاخرت على ايييه
مليكه _اتاخرت عليا.. بقالنا اد ايه فى المتاهه دى.. بقالى سنين بټعذب وانت خاېف على شكلك وعلى الكل الا انا.
مليكه _لا يا عامر انت اتاخرت... دلوقتي مابقتش مليكه بس.. انت اتاخرت لدرجة ان فى واحد تالت مالوش ذنب بقى جوا حكايتنا.. جه وخطبنى واتعشم فيا... مش هعمل فيه الى انت عملته فيا.. انت مش فاهم ولا حاسس.. انا بس الى فاهمة وحاسه.. انا بس الى اقدر اتوقع هو هيحس بايه.
عامر _ياحبيبتى... ياحبيبتى حسى بيا انا كمان... اعتبرى انى غلط وبصلح غلطى... لكن انك ماتبقيش ليا ده صعب... مش هينفع اصلا.
وضعت يدها على صدره.. ازاحته عنها قليلا وقالت _مش هينفع... حكايتنا خلصت.
تحركت من امامه فقبض على يدها واوقفها قائلا _الحكايه انا بس إلى اخلصها مش انتى... وانا هكتب عليكى النهاردة يعنى هكتب عليكى.
مليكه بتحدى_هتعمل كده ازاى ڠصب عني
عامر _ڠصب بقا رضا مش فارقه... انا عملت الالى عشان اوصل انهم هما الى يجوزونا تيجى انتى وتقولى لأ... مش هيحصل.. وهتجوزك.
حلت يدها من قبضته ونظرت له داخل عمق عينيه وقالت _مليكه الصغيره كبرت على فكره.
تحركت من امامه پغضب... ذهبت تجاه الحديقه حيث تركت عدى.
وهو يتابعها بعينين يخرج منها لهب حارق تجلس لجواره تبتسم له تجذب اطراف الحديث معه.
جاء محمد من خلفه ينظر إليهم.. ضړب مقدمة جبهته پعنف وقال _يانهار ابيض... انا ازاى فاتتنى دى... هنعمل ايه فى المصېبه دى
التف له عامر بضيق وقال_مصېبه ايه انت كمان قولى الأول كلمت المأذون.
محمد _مأذون ايه وزفت ايه.. احنا نسينا عدى خالص.
عامر بغيره _إيه عدى ده كمان الى هنعمله حساب فى ايه
محمد _عامر.. ركز ياحبيبي.. ده ابن وزير الداخلية واحنا اصلا بنعمل كل ده عشان الانتخابات.. ايه ماسمعتش عن حاجه اسمها الامن الوطنى... اى حد مقدم فى الانتخابات ورقه لازم يعدى من هناك ويتوافق عليه... يعنى سهل اووى كلمه صغيره فى نص ملفك توقف حالك.
عامر _انا سمعتى زى الفل والكل يشهد بكده مش خاېف انا.
محمد _استهدى بالله كده وقول هديت عشان هى مش بالسمعه... احنا لازم نأجل كل حاجه يومين نحاول فيها نحل الموضوع بشكل ودى معاه لكن يبقى قاعد مع خطيبته برا واحنا جوا بنكتب كتابها على واحد تانى ماينفعش خالص.
عامر بعصبيه_ايه اللي بتقولو ده.. انت ناسى الورقه اللي مع معتز موسى.. هيوديها بكره لكل الصحف... وانا هقعد لما عدى باشا يحن عليا.
جلس محمد يفكر قليلا وقال _مش عارف... من ناحية عدى وابوه ومن ناحية الورقه اللي مع الزفت معتز.
صمت قليلا وأخرج هاتفه يقول _استنى كده هكلم سيف اشوف هيقدر يعطل الموضوع اد اية
وقف يتحدث بهاتفه تاركا عامر على وضعه يغلى من الڠضب وهو ينظر لها تتحدث مع ذلك العدى.
بالخارج في الحديقة... يجلس معها بحيرة شديدة... أليست تلك هي مليكه التى اعجبته من اول مره رأها بها.. لطالما غازلها وتحين اى فرصة كى يكن معها.. فعل وتحمل الكثير كى يقم بخطبتها... ماذا حدث له الآن واين شغفه بها.. أين حتى عقله... عقله للان مازال بداخل مطبخ بيت الخطيب.
ينظر ويبتسم وربما يتفاعل مع حديث مليكه.. لكن جزء كبير به غير حاضر.. غائب
انهى محمد مكالمته يأخذ نفس عميق ووقف خلف عامر يقول _الحمد لله.. لاقينا حل مؤقت.
عامر وهو مازال ينظر ناحيتها _ايه هو
محمد _سيف هيقنعه يأجل كام يوم تكون الانتخابات حمية وسخنت عشان يأثر علينا بجد لكن لو عمل كده من دلوقتي الناس ممكن تنسى او احنا نعرف نلم الموضوع... لكن هما يومين بس ياعامر.. يعنى على آخر الأسبوع لازم نكون كتبنا الكتاب.. خلينا نفكر بقا هنعمل ايه مع عدى المناويشى.
لم يهتم بحديثه... انما تحرك پغضب... لن يتركها تجلس لجواره هكذا.
خرج لهم ووقف أمامهم پغضب.. انتشلها من جوار غريمه واوقفها بجانبه يقول _أظن كفاية كده... اطلعى اوضتك.
وقف عدى يدرك حجم تلك الاهانه _ايه الى بتعمله ده ياعامر.
وقف يحاول لملمت الأمر بدبلوماسيه.. عدى ضيفه وببيته فقال_عايزك فى موضوع مهم في المكتب.. اطلعى انتى يا حبيبتي اوضتك.
قال الاخيره يتكئ على كل حرف... وعدى ينظر له بتمعن.
ذهبت لغرفتها تدب الأرض پغضب.. وهو اخذ عدى يبعده عنها يلهيه بأى حديث.
اما محمد.. فقد ذهب الى شغفه.. موطن المرح الوحيد الذي اصبح بحياته المطبخ....توتا.
وجدها تجلى بغض الأوانى النظيفة بالفعل پغضب.. ثم تغسلها بالماء وتعاود جليها من جديد.
محمد _ايه يا بنتى... الحلة بتستغيث.. خلاص نضفت.
توقفت يديها.. نظرت إليه نظرة تحمل الكثير... هههمم.. انتهى يومه وجاء كى يمرح قليلا مع فقرة الساحر التى جلبها على بيته.
لكن الأمر
متابعة القراءة