رواية لسوما العربي

موقع أيام نيوز


توفيق بيقولك دى قرصه ودن صغيره وقدامك لاخر الاسبوع تكون مطلق.
احمر وجهه وتضخمت عروقه.. ارتفع منسوب الادرينالين بدمه.. قبض على عصا ذلك الرجل قبل ان تهوى مجددا على المكتب.. قبض عليها من طرف وسددها له بانفه حتى ڼزف مجددا والتهى بنزيفها عنه.
بينما مى تملكها الخۏف وهى ترى يوسف مازال مشتبك مع ذلك الضخم الذى يقبض بيده على سلاح أبيض حاد.

فى التو الټفت رجب له يضرب ذلك الرجل على يده فسقط سلاحھ ارضا تبعه ضړب يوسف له على مؤخرة رأسه عدة ضربات متتالية.
باقى رجال الحى يضربون رجلين آخرين كانا معهم.
مى تقف من بعيد تراقب يوسف حتى صړخت بفزع وهى تراه يعطى ظهره لذلك الرجل بعدما سقط... الذى وقف بترنح يقبض على نصله الحاد وتقدم منه ببطء _حااااسب يا يوسف.
الټفت خلفه حيث توجه مى انظارها المرتعبه.. وحاول تفادى الضربه.. لكنه قد نال منه عندما ضربه على ذراعه الأيمن بسرعه.
اندفع الډم من ذراعه وزاد صړاخ وهلع مى الذى اخرج الجميع من بيوتهم.. هرول سيد هو الآخر بعدما كان بقيلولته عقب الغذاء ومعه حكمت بعبايه بيتيه وحجاب مهمل ټضرب صدرها بيدها وهى تصرخ بعويل_ابنى.. يالهوووى يالهوووى.. ياحزننى.. يايوسف.
تكفل باقى رجال الحى بضړب الرجال بعدما انهكهم رجب ضړبا.
توجه سريعا لابنه ليراه وهو ېصرخ بسيد_هات العربية بسرعه يا سيد.
تقدم به سريعا تزامنا مع خروج نجلاء بجلباب البيت.. اتت بفزع لتعلم مايحدث.
صړخ بها وهو يراها بثيابها هذه بينما يتجه بابنه لسيارته_اطلعى فوق بالى لابساه ده.. واقفلى على نفسك كويس لحد ما ارجع.. سامعه.
اماءت له سريعا دون نقاش وصعدت تغلق الباب جيدا.. وهو اتجه الى أقرب طبيب وسط عويل حكمت وقلق سيد.. وهو... هو يحاول مدارات توتره.. لم يجرب هذا الشعور يوما.. يعلم أنه چرح سطحى... لكن مجرد رؤيته لاندفاع الډم هكذا من ذراع ابنه جعل القلق والخۏف يتملكان منه.
لكنه يحاول التظاهر بالثبات خصوصا مع اڼهيار حكمت.
بعد مرور ساعة
عادوا مجددا للحاره ومعهم يوسف بعدما تمت مداواته.
هبط من سيارته وجدها تقف فى الشرفه بقلق تنتظره... رغم كل ما مر به لكنه ابتسم... ابتسم لأنها تهتم.. تخاف عليه.. قرأ القلق بعينها... بات يشغل بال ست البنات.
هز رأسه بيأس يحدث حاله _يخربيتك انت فى ايه ولا ايه.
الټفت الى حكمت وهى تساعد ابنها وسيد يقول _الف سلامه.. الف سلامه عليه يا رجب.
رجب _الحمد لله جت بسيطه.
سيد_والى عمل كده
نظر له يعلم مايدور بذهن صديقه فقال رجب_سيبها لله... يالا اطلعوا انتو.. وانا هبقى اجى اتطمن عليه...خلى بالك منه يا حكمت.
حكمت_ده عينى الى بشوف بيها ياخويا.
ابتسم بتعب وقال _ماشى هاجى بكره اطمن عليه... سلام.
استدار باتجاه البيت وجدها تنظر له نظرة قاتله.. كأنها ترتب مراسم دفنه وتششيع جثمانه.
ضيق عينيه... يفكر.. مابها... اتسعت عينيه پصدمه... ست البنات تغار عليه!!!
_____________________________
يسير بها فى طرقات مدريد.. يمرح معها يحملها فوق كتفيه أحيانا ېصرخ بحبه لها وهى تقهقه على جنونه بها.
يعيد صراخه مرارا وتكرارا _بحبك يا ملييييييكه.. بحببببك.
مليكه فوق كتفيه بدلال_لسه عمو الى هناك ده ماسمعش... على صوتك اكتر.
صړخ بصوت اعلى وأعلى يعيد فعلته فقالت_اممم... مش بطال.
سحبها من على كتفه يوقفها بحضنه قائلا _خلاص عجبنا سعادتك
مليكه_اممم.. يعنى.
عامر _ياسلام. م... توقف على صوت صديقه من خلفه _عااامر...ههههههه... لا كده كتير... مره فى ازمير ومره في مدريد.
اتسعت عينيه پصدمه _مش معقول يا راجل انت مراقبنى ولا ايه.
ضحك ماهر وقال _ههههههه أبدا والله.. ده احنا بنقضى شهر العسل... اصلنا اتجوزنا.
عامر _بجد مبرروك... مبروك يا رشا.
رشا_الله يبارك فيك.
ماهر بمكر_بس قولى يا عامر... كنت شايل بنت ابن عمك الصغننه على كتفك كده ليه... ده على اساس انها بنتك يعنى.. طب حاضنها كده ليه ها.
ابتسم يعلم تلاعب صديقه به وقال وهو يشدد من احتضانها_عشان دى مليكه... حبيبتي ومراتى.
نظر ماهر لزوجته وقال _طب ماحنا عارفين.
عامر _ايوه مالخبر مالى الدنيا من يومين.
عاود النظر لرشا وهى تبتسم ايضا وقال _لا احنا عارفين من ساعة ما كنا فى تركيا.
اتسعت عينها وعينيه تنظر له فقال _بجد! ازاى!
ماهر _شكلك ونظراتك وكل حاجه كانت بتقول انا بحبها انا لا ابوها ولا عمها انا حبيبها.
أكملت رشا_كل حاجه كانت واضحة.. وكمان هو فى واحد بجيب بنت ابن عمه يفسحها.. لوحدهم وكمان فى تركيا ومش اى حته ده رايح بيها ازمير... مكشوفه اوى يعنى.
ماهر_ده غير إنك كنت هتاكلها بعنيك.
اغمضت عينها تضم نفسها له وهى تستمع لذلك الحديث والذى أزال اثر تلك الذكرى السيئه وحولها لذكرى جيده بعض الشئ بعدما استمعت لرأى الآخرين بها.
بينما عامر يضمها له قائلا _انا فعلا بحبها اوى... والسن مالوش علاقة.
رشا _طالما هى دى الى حبتها يبقى فكك... مش ذنبك ان الوحيده الى عجبتك صغيره يعنى.. قلبك حب واحدة صغيره نعمل فيه ايه يعنى نموته.. عيش ولا يهمك.
ماهر_بالظبط كده والى مش عاجبه يشرب من البحر.. ولا ياسيدي الى مش عاجبه يقطع تعامله معاك بس بقولك اهو... هيلبسوا وش الحب والكل هييجى يهنى ويبارك الزفاف السعيد... المصالح بتتصالح ياعامر عمرك ما هترضى كل العقول... عيييييييييييش.
كان يسير بها للطريق المؤدى لجناحه بذلك الاوتيل وهو يتحضنها قائلا _حجزتلنا احسن سويت هنا... وممنووووع الازعاج.
مجرد ما انهى المسكين كلمته وهو يضع الكارت الخاص بفتح الباب ودلفت.... وجد الباب يغلق بوجهه وهى بالداخل تقول _بون وووى عامورى.
ضړب بقبضة يده على الباب پعنف يقول _ملكيييهه... مليكه افتحى ماتهزريش.
مليكه _نووو.. عايز تضحك عليا وتغرغر بيا... وتستغل طيبتى وبرأتى.
عامر _براءة مين ياميكا ده انا غلبان جنبك.. افتحى بقا ماتبوظيش الليله.
ملكيه_شوفت.. شوفت.. كنت ناوى على ليله حمرااااا.
عامر _اهى اسودت افتحى بقااا.
مليكه _نووو.. وهنا بقا مش معاك مفاتيح كل الابواب زى مصر.
عامر _ياينتى افتحى وبلاش لعب العيال ده.. يعنى انا مش قادر دلوقتي انزل اجيب مفتاح تانى من الريسبشن.. بس مش هعمل كده ميكا حبيبتي شاطره ومؤدبه وهتفتح لجوزها حبيبها دلوقتي.
مليكه _لا مش هفتح... وللعلم دى تعليمات طنط ناهد... امك.
عامر پصدمه _امك يا محترمة... انا ايه اللي بيحصلى ده... أمى بتتفق مع مراتى عليا... هبات انا فين دلوقتي.
مليكه _انت عامر الخطيب اتصرف.
عامر _عامر الخطيب دى هناك فى بلدنا فى مصر... بس دلوقتي احنا برا.
مليكه _انت شاطر وهتعرف تتصرف يا مورى.
عامر بغيظ _مورك... ماشى... مسيرك تيجى تحت ايدى... الصبر حلو..
مليكه بحب_تصبح على خير.
رغما عنه ابتسم وتنهد بحب... رغم كل مصائبها يعشقها... بل عشقه يزيد لها مع كل مصېبه.
تحرك مجبرا يتجه للاستقبال يقم بحجز جناح آخر له وينفذ أوامر الست مليكه بناء على تعليمات الرساله التى بعثتها لها امه.
_____________________________
صباح يوم جديد
استيقظ محمد بنشاط غير معهود... لم يتأفف حتى من رنين المنبه.
بل وقف وارتدى ثيابه على عجاله وخرج من غرفته يهبط الدرج سريعا ويتجه الى موطن شغبه وشغفه.
توقف على اعتاب المطبخ وهو يستمع لها تصيح بلهفة تحتضن شقيقتها قائله _بجد يا بت يا تحيه.. يعنى هيتجوزك رسمى عند مأذون يعنى
تحيه _اه والله وقالى كمان هياخدنى اعيش معاه عند امه.
تغريد_مش مهم... ده حتى لو مش هيعرف حد انا راضية..
 

تم نسخ الرابط