رواية بقلم نونا المصري
المحتويات
في نيويورك وقرأت ما يلي
عرفت الناس والدنيا وطريقي وعرفت إن الهوى كڈب وأماني ...
أخذني الشوق والحب الحقيقي لذاك الذي بعد الحب جفاني ...
انزلني للأسف في عز ضيقي وأنا في غمرة جراحي أعاني ..
بكيت وهل بكاء القلب يجدي ... فراق أحبتي وحنين وجدي ..
فما معنى الحياة إذا افترقنا ... وهل يجدي النحيب فلست أدري !
فراق محبوبتي كم هز وجدي ... وحتى لقائها سأظل أبكي .
حبيبتي إسمها مريم بل و الحب مريم ...
أبدا لن اتوقف عن القيام بمراسم حبي المقدس لك محبوبتي
فأنت الحبيبة و العشيقة .. مريم
أنت الهوس والجنون ... مريمتي
أنت الڠضب و الثورة ..
انت الوطن و الأمان ..
أحببتك وظننت أبدا أنك لن تفارقيني ولكنك فعلت ...وها أنا ذا في شدة إحتياجي إليك ..
كي أعد إلى توازني البيلوجي كي أعد إلى إتزاني الروحي ..
فقد تعبت من دونك يا مريمتي حقا تعبت ...اليوم كالبارحة منذ يوم فراقك و أنا أعاني ..
منذ أن
أثرتي بقلبي هذا البركان الخامد ... و كل يوم في فراقك يزداد غلياني !
ها أنا ذا اسطر إليك هذه الكلمات معلنا على الملأ ان هذا الجبل الجليدي قد وقع في شباك حبك لتزيدني ڼارا على ڼاري
نيران عشق تشعل قلب لم يذق ابدا مثل هذه المشاعر مثل هذا الحب مثل هذا الاحتواء عفوا محبوبتي فقد أدمنت هواك
وبعد ان قرأت ما خطته يداه من اجلها واستشعرت الألم الذي كان يعانيه مع كل حرف كتبه اغلقت الدفتر ودموعها قد بللت اوراقه الباهتة وشعرت بضيق شديد في صدرها لأنها كانت سبب معاناته لما يزيد عن الأربع سنوات جلست على الأريكة وأخذت تبكي بصمت على سنين قد اضاعتها وهي بعيدة عنه بسبب حماقتها وتفكيرها الساذج فهي كانت تشعر بأنه يحبها منذ البداية ... في مكتبه واراد ان يمتلكها ولكن شيطان الكبرياء الأنثوي الذي بداخلها ابعدها عنه وجعلها تسيء فهمه لمدة طويلة ولكن ها هي الأن قد عرفت الحقيقة كاملة وعرفت كم يحبها ... كم يعشقها ... كم هو بها مغرم .
لم تجبه بأي شيء بل ركضت نحوه وعانقته بقوة ولهفة كبيرة مما جعله يتعجب من تصرفها فسألها بقلق شديد في ايه يا مريم
شعر ادهم ببعض الخۏف بسبب ما قالته لذا ابعدها عنه ونظر الى وجهها الباكي وسألها ليه بتقولي كدا ايه اللي حصل
فرفعت مريم دفتر المذكرات حتى اصبح امام نظره وغمغت من بين دموعها انت كنت پتتعذب طول السنين اللي فاتت وانا مكنتش عارفه بس دلوقتي عرفت كل حاجة .
فنظر ادهم الى مذكراته ثم تنهد وأخذها من يدها قائلا انتي قريتيها
أومأت له برأسها واجابت بنبرة مرتجفة ايوا وعرفت انت بتحبني قد ايه .
تسارع في الأحداث ..........
انطوى الليل وولى الظلام هاربا فأشرقت شمس يوم جديد وأضاءت الكون بضيائها الباهر ترسل من أشعتها شعاعا ذهبيا دافئا مليء بالأمل والحب وقد اكتست الأرض حلة زاهية الألوان واستيقظ ادهم قبل مريم التي كانت تغط في نوم عميق وهي بين ذراعيه فنظر اليها وابتسم بسعادة غامرة واخذ يداعب انفها الدقيق محاولا ان يجعلها تستيقظ وبالفعل نجح في تعكير صفو نومها فأستيقظت على صوته الرجولي الأجش حين همس فى أذنها قائلا صبحية مباركة يا عروسه .
شعرت بالخجل يسري في ارجاء جسدها وكان قلبها يرفرف كجناح طائر أبيض بوده أن يحتضن السماء و اكتست وجنتيها بحمرة الورد فاخفت وجهها تحت الغطاء وقالت بخجل صباح الخير .
ابتسم ادهم ثم ابعد الغطاء عن وجهها ولمس خدها برفق ثم سألها ازيك
نظرت اليه وابتسمت قائلة كويسه.
فقبل جبهتها ثم استطرد يلا يا كسلانه قومي ورانا شغل.
فقالت بغنج سيبني نايمة كمان شوية.
ابتسم وهمهم قائلا طيب اوك مش هنروح الشغل ومش
متابعة القراءة