صراع الذئاب لولاء رفعت
المحتويات
حمل ع كتافي يضيع ف ثانيه عشان لعب العيال بتاع ابنك !!!
همت بالمغادرة ولم تتحدث وأكتفت بألقاء نظرات لوم وعتاب وغادرت الغرفة .
__
_ في منزل عائلة رحمة ...
تجلس تلك السيدة وإبنتها فاتن ع الأريكة البالية يتجولون بأعينهم ف أرجاء المنزل بنظراتهم المتفحصة ...
همست فاتن إلي والدتها وقالت _ أي ياما القحط والبؤوس الي هم عايشين فيه ده ... ودي أمها هتعرف تجبلها جهاز
_ يامرحب يامرحب ... قالتها والدة رحمة وهي تحمل صينية عليها كوبين من المياه الغازية ذات اللون الأسود ووضعتها أمامهم ع الطاولة الصغيرة
فاتن ووالدتها بإبتسامة مصتنعة _ الله يخليكي
والدة فاتن _ مش هنطول عليكي يا أم رحمة طبعا أنتي عرفانا وعارفة عادل إبني الكبير
والدة فاتن _ وزي ما أنتو عارفين هو بقاله 5 سنين بيشتغل ف الكويت مع خاله هناك والحمدلله هو الي جوز أخواته البنات وبيجهز فاتن أخته وبيساعد علاء أخوه
والدة رحمة _ ربنا يخليهم لبعض ويباركلك فيهم
والدة فاتن _ تعيشي يا حبيبتي ... إحنا من الأخر جايين نطلب إيد بنتك رحمة لإبني عادل
________________________________________
معنديش مانع بس لسه هقول لبنتي وأعرف رأيها وهرد عليكو
_ ياريت بسرعة يا أم رحمة عشان عادل راجع بلليل من السفر وأجازته شهر بس والمفروض أنهم هيتخطبو ويتجوزو ف خلال الشهر ده
_ والله يا أم عادل أديكي شايفه إحنا ع أدنا ومش هقدر أخلصلها حاجاتها ف خلال شهر أنا كنت شريلها شوية حاجات بس لسه ناقص كتير
_ الرأي رأيها ولسه هكلم أسامة أخوها
نهضت السيدة وابنتها وقالت _ طيب فوتكو بعافيه بقي وإحنا منتظرين الرد وبإذن الله المرة الجاية نيجي نقرء الفاتحه ونلبس الدبل
أبتسمت لهما والدة رحمة وقالت _ إن شاء الله ربنا يقدم الي ف الخير
_ بت يارحمة ... أصحي يابت كل ده نوم
أستيقظت بجفونها التي أحست بثقل شديد ولم تستطع فتحهما وقالت بصوت ناعس _ صباح الخير ياماما
_ صباح الخير ! إحنا بقينا الضهر ياضنايا وأنتي نايمة من العشا إمبارح
نهضت رحمة بجذعها وهي تتثائب وترجع خصلات شعرها إلي خلف أذتيها وقالت _ عايزة أي ياحبيبتي
قطبت حاجباها وقالت _ أم البت فاتن أخت الواد عادل السباك
والدتها _ أيوة عليكي نور ... أهو عادل ده أمه جايه عايزاكي ليه
رحمة بإندهاش وسخرية قالت _ عادل !!! ده أمه ع طول كانت بتديلو بالشبشب أدام العيال ف الحارة وإحنا صغيرين
والدتها _ أديكي بتقولي وأنتو عيال صغيرين .. أهو الي بتتريئي عيله ده بقي راجل ملو هدومه وكسيب ده غير كنت سامعة من نعمات مرات أبو شيماء صاحبتك إنه بني شقته الي ف الدور الخامس وموضبها يدوب ع العفش ع طول
_ يعني عايزة أي مني ياماما
_ عايزاكي تفكري قبل ما ترفضي زي كل مرة ع أي حد قبل ما تشوفيه .. فكري يابنتي
_ حاضر ياماما ... سيبيني أفكر وهرد عليكي
_ أمتي
صمتت رحمة قليلا وقالت _ ربنا يسهل ... قالتها ثم نهضت وغادرت غرفتها متجهه إلي المرحاض
رفعت والدتها يديها ف وضع الدعاء وقالت _ ربنا يكتبلك الي ف الخير يابنتي ولو فيه خير يجعله من نصيبك يارب.
_________________
_ في قصر العزازي ....
تستيقظ من النوم لتنهض وتشعر پألم ف رأسها حتي أتسعت عينيها عندما رأت ذلك النائم ع الأريكة الجلدية وأمامه طاولة عليها زجاجات خمر فارغة وكأس ملقي ع جانبه وبجواره المنفضة الكريستالية المليئة بأعقاب السچائر
قامت لتجد إنها مازالت ترتدي ثوب الزفاف ... توقفت أمام المرآه التي بطول الحائط ف الركن المقابل للأريكة ... تنظر إلي صورتها المنعكسه وأثار كحل عينيها المنسدل ع وجنتيها بسبب عبراتها التي لم تكف عنها ليلة أمس ... ظلت شارده لدقائق حتي شعرت بحرارة جسده وصورته المنعكسه ف المرآه شهقت بفزع ثم ألتفت إليه
_ شوفتي عفريت !!! ... قالها قصي بسخرية
وأردف _ خلي الشراسة دي وأنتي معايا ع السري..... لم يكمل جملته لتقاطعه بصفعه صدي دويها ف أرجاء الغرفة وقالت _ أنت ساڤل وحيوان وع چثتي لو لمسة شعره مني
قالتها وهي تحملق فيه عينيه بتمرد بعكس ذلك الخۏف والړعب الذي بداخلها عندما رأت عينيه تحولت إلي الأخضر القاتم ونظرات مرعبة لم تراها من قبل ... أبتسم كالعادة بجانب فمه وبدون أي مقدمات جذبها من خصلات شعرها بقوة ... وصاح ف
متابعة القراءة