رواية يوسف وأمينة

موقع أيام نيوز


وأغلقته خها .. كان عمر يجلس فى الظلام على مقعد فى مواجهة شباك الغرفة وضوء القمر يتسلل الى غرفته ليلقى بأشعته اضيه على وجهه .. حاولت اضاءه الغرفة لكنه الټفت اليها قائلا 
لو سمحتى يا ماما سبيه مقفول
أغلقته كما طلب .. وتوجهت اليه .. جلست على المقعد المجاور له ويها تتطلعان الى وجهه تراقب انفعالاته .. سألته بصوت حانى 

انت كويس يا عمر 
تنهد عمر وأغلق يه للحظة .. ثم نظر اليها قائلا 
ماما بجد أنا مش قادر أتكلم 
قالت كريمة فى لهفة 
عايزه أطمن عليك بس
قال بشئ من الحده 
اطمنى .. بس لو سمحتى أنا فعلا مش قادر أتكلم مع حد ..

لو سمحتى سبيني مع نفسي شوية
ربتت أمه على ه ثم نهضت وألقت عليه نظرة أسى أن تخرج وتغلق الباب خها
كانت هناك مشاعر شتى تعتمل داخل عمر .. كان يسأل نفسه سؤال واحد .. لماذا رفضته .. كان يبحث داخله فى حيره وألم عن اجابه لهذا السؤال .. ظل يبحث ويبحث الى أن تمكن التعب منه .. تعب ذهنى ونفسي .. برغبه عارمه فى أن يذهب اليها الآن ويها من يها ويهزها بقوة لتخبره بسبب رفضها اياه .. ود لو يقول لها أجننتى يا امرأة لا أستطيع العيش دونك .. أنت أصبحتى كل شئ فى عالمى .. فلماذا تطرديني من جنتك بلا رحمة أو شفقه .. أتظنين أن هذا سهلا أتظنين أن حرمانى منك أمرا هينا .. كلا .. انه كالمۏت بالنسبه لى .. كحرمانى من الهواء الذى استنشقه .. لماذا تفعلين هذا بي 
قضى ليلته ساهرا على هذا المعقد .. لم تذق يه غمضا .. حتى أشرق الصباح .. كانت كريمة تعد اطور على السفرة مع الخاة .. عنا رأت عمر ينزل مسرعا ويتوجه الى الباب ..حاولت اللحاق به .. لكنه خرج مسرعا وأغلق الباب
توجه عمر الى مخزن الع .. وجده مازال مغلقا .. وقف أمامه واضعا يه فى جيب بنطاله كان يبدو عليه التوتر والتململ من الانتظار .. بعد قرابه الربع ساعه .. رأى عبد الحم ما من بع .. فتوجه اليه ..نظر اليه عبد الحم بدهشه .. وانتظر أن يتحدث .. نظر اليه عمر قائلا 
بنتك رفضتنى ليه يا عم عبد الحم
تنهد عبد الحم فى حسره ..ثم ربت على كتف عمر قائلا 
أنا عارف ان أفضالك علينا كتير يا بشمهندس .. وان لولاك كان زمانا الله أعلم بحالنا دلوقتى .. وخيرك مغرقنا و ....
قاطعه عمر قائلا 
مش ده سؤالى يا عم عبد الحم ... سؤالى بنتك رفضتنى ليه 
ه عبد الحم من كتفه وسارا معا قليلا قال له عبد الحم 
أنا زى ما قولتلك امبارح جوازتها الأولى أنا غصبتها عليها .. مكنتش مرتحاله .. ومكنتش عايزه تتجوز بسرعه .. بس أنا من خوفى عليها .. انى أموت وأسيبها فى الدنيا دى لوحدها هى وأختها .. والناس معدتش بترحم .. قولت أهى تكون فى عصمة راجل تتحمى فيه ويكون سندها .. لكنه طلع كلب ولا يسوى ..
ثم قال بحزم 
عشان كده حت انى عمرى ما هغصب واحده فيهم على راجل هى مش عايزاه 
صمت عمر وهو يستمع الى عبد الحم .. بالأسى على ياسمين التى اضطرت الى العيش شهر كامل مع لا تره .. بالحنق والضيق والڠضب لأجلها .. و بالغيره ټطعنه فى ه طعنات قاتله .. الټفت الى عبد الحم قائلا بحنق 
ياريتك ما غصبتها عليه
تنهد عبد الحم بحسره قائلا 
اللى حصل بأه يا بشمهندس .. والحمد لله ان ربنا خلصها منه .. مع انها خلاص اتحسبت عليها جوازه
توقف عمر عن السير ونظر اليه قائلا 
برده ماقولتليش هى ليه رفضانى 
ما قالتليش سبب الرفض .. قالتلى بس انها مش عايزاك .. وأنا محاولتش أضغط عليها
عمر بالألم عنا سمع مش عايزاك .. أطرق برأسه فى صمت .. ربت عبد الحم على ه قائله 
بص يا بشمهندس .. هى لسه يا دوب مطلقه .. ومصدقت انها خلصت من اللى ميتسماش .. أك البنت لسه مش على بعضها .. ولسه خاېفه من طليقها ليأذيها .. وأك هى مش عارفه هى عايزه ايه ..اصبر عليها .. أنا عارف انها مش هتلاقى أحسن منك .. بس الموضوع محتاج صبر شوية
أومأ عمر برأسه .. ثم تركه وانصرف .. وا عبد الحم تتابعه بحسره .
استيقظت ياسمين متكاسله .. أخذت تنظر الى ساعتها لتعلم انها تأخرت على عملها .. لكنه لا ت بأى رغبة للذهاب الى العمل .. أو حتى لمغادرة ها .. كانت تخشى أن تراه فتضعف مقاومتها .. ظلت تفكر ترى ماذا كان رد فعله عن علم برفضها

اياه .. طبعا ص ابتسمت لنفسها بسخريه .. هو بالتأك غاضب ثائر
 

تم نسخ الرابط