رواية يوسف وأمينة
.. نظرت اليه ياسمين بدهشة قائله فى نفسها معقول خد الصنيه وهو نازل ده يبقى مچنون رسمي .. أوقفت التاكى وركبت ثم ولدهشتها .. وجدت عمر يفتح الباب الأمامى ويأمر السائق أن ينطلق .. ألجمتها المفاجأة .. كان يعلم أنها ذاهبة الى موقف الدراسات لتركب سيارة أخرى الى المزرعة فاخبر السائق عن نفس المكان الذى ستذهب اليه .. وبهذا سار السائق فى طريقه .. كانت ياسمين تحاول استيعاب ما يفعله .. ولماذا يفعله .. اما هو فظل ينظر اليها فى المرآه الجانبيه وهو يبتسم بين الحين والآخر .. لكنها تحاشت النظر فى هذا الإتجاه تماما حتى لا تتلاقى اها بيه .. وصلا الى الموقف .. نزلت ياسمين لتبحث عن سيارة متوجهه الى مكان المزرعة .. وجدت بسهوله ركبت فى المقعد خ السائق .. ولدهشتها للمرة الثانية وجدت عمر يصعد ليركب بجوارها .. نظرت اليه بدهشة ممزوجه بالڠضب .. لكنه قابل نظرة الڠضب فى يها بنظرة مرحه وابتسامه عذبه .. التفتت لتنظر الى الشباك وصممت أن تنظر منه طوال الطريق وألا تلتفت الي عمر أبدا .. وضعت حقيبتها بينهما .. أخذ ينظر الى الحقيبة ثم اليها .. نظرت اليه بتحدى .. فنظر اليها بمكر .. ووجدته يميل عليها قليلا ويهمس قائلا
التفتت لتنظر الى الشباك دون أن ترد عليه .. اكتمل العدد وانطلق السائق فى طريقه .. لم يعتاد عمر بالطبع على ركوب المواصلات العامة .. لذلك كان يجهل أن المعقد الذى اختاره تحدا هو أسوأ موضع فى السيارة لأن الراكب فى هذا المقعد تصبح عليه مهمة اعطاء الأجره من الركاب الى السائق وباقى المال يعه الى الركاب .. كل دقيقتين يجد من يربت على كتفه ليعطيه الأجرة وينتظر الباقى .. بالحنق والضيق .. أما ياسمين فكانت سعة للغاية عنا التفتت اليه ورأت علامات الضيق على وجهه .. ت بأنها انتقمت منه بطريقه ما .. نظر اليها ليجدها تنظر الى الشباك مبتسمه .. فإبتسم وأمال برأسه تجاهها قائلا بهمس
تلاشت ابتسامتها .. وخفق ها .. تبا لك أيها ال الذى لا تكاد تسمع صوته حتى تقفز ثائرا معلنا عن عصيانك لأوامري .. ظلت تنظر من الشباك .. بعد دقيقه أمال رأسه مرة أخرى قائلا
تسلمي اك المكرونة عجبتنى أوى .. مكنتش أعرف انك شاطره كده
لم تبدى أى رد فعل فأكمل قائلا
غرت ان حد ياكل منها غيري عشان كده خدتها معايا .. سبتها فى العربية
نفسي أفهم حاجه واحده بس .. انتى ليه رفضانى
قطبت جبينها وهى تتذكر الأسباب الكثيرة التى تجعلها ترفضه
حثها قائلا
مش هتيريحيني وتعرفيني السبب
صمتت ولم تجب .. أتى مكان نزولهما .. نزل أولا ثم نزلت ياسمين كانت متوجه الى البوابه عنا اعترض طريقها قائلا حزم
نظرت اليه پحده وحاولت المرور لكنه سد عليها الطريق نظرت اليه غاضبه وقالت
لو سمحت عديني .. ميصحش اللى انت بتعمله ده
قال بتصميم
أسمع سبب واحد وساعتها هعديكي
قالت بتحدى
مش هتكلم
قال بتحدى مماثل
مش هعديكي
زفرت ونظرت حولها .. لم تجد من ينقذها من هذا المأذق .. قال عمر بنفاذ صبر
ثم قال بخبث
وبعدين لو حد من جوه المزرعة شافنا واقفين مع بعض أك هيقولوا الموضوع فيه ان .. وانتى عارفه الناس هنا مبتسكتش
نظرت اليه پغضب قائله
طيب عديني
قال ببرود
قوليلي سبب واحد وأنا اعديكي
صمتت قليلا ثم قالت پحده
أنا وانت مننفعش
لبعض لمليون سبب
قال بنفس البرود
عضت على شفتيها ثم نظرت اليه قائله
انت فى طريق غير اللى أنا ماشية فيه .. فى مليون اختلاف بينى وبينك
ثم قالت پحده
ممكن بأه تعديني
صمت قليلا ثم قال
هساعدك انك توصلى للطريق اللى أنا فيه وتمشى معايا فيه
قالت بحزم وكأن كلامه أهانها
أبدا .. متمناش أبدا انى أمشى فى الطريق اللى انت ماشى فيه
تأملها قليلا .. قالت فى نفسها لقد أغضبته الآن .. ولن يعاود التفكير فيها مرة أخرى .. حسنا هذا ما أردته .. وقد حصلت عليه .. أتاها صوت عمر الحانى وابتسامته العذبه لتصها قائلا
لو انتى مش عايزة تمشى فى طريقي .. أنا هوصل للطريق اللى انتى فيه .. وأمشى معاكى فيه .. المهم عندى اننا نكون سوا
عانقها بيه للحظة أن يبتعد جانبا ليفسح لها الطريق .. مشت ودخلت من البوابه .. و دخولها ألقت عليه نظرة وهو يعاود أدراجه ليحضر سيارته التى