احببت العاصي

موقع أيام نيوز

مشاعر اشتياق ما بالها فهو يفتقدها كثيرا صغيرته لقد كبرت وأصبحت عروس فاتنة ولكن ماذا بها يشعر أن حولها هاله من الحزن تحجب أشعة شمس عينها أن تنشر كانت إيمان سعيدة جدا هي وكامل بعودة ابنهم البكر تجاهل عز الدين غياب أخية لا يعلم هل هذا جفاء أم تجاهل أم كراهية هل وصل به الأمر أن يكره أخيه لا يعلم ما هذا الشعور الذي يسيطر عليه فماجد اخية الأصغر ويتذكر عز أن كان الأقرب إليه في طفولته الآن يشعر بالضياع ماذا سيفعل من أجل شعور اتجاه أخيه وأخته التي لا يفهم نظراتها و أمه التي من الواضح أنها بدأت أن تخططت له ماذا سيفعل في خلال الأيام القادمة وجدة تنحنح بقوة وهو ينظر إلي أمه التي تعرض عليه بعض المخططات حول السفر معه ومع أصحابها للتنزه بالغردقة وبعض المدن الساحلية فقاطعها بنبرة جادة ومتزنة 
أنا لازم أروح لجدي يا ماما أجلي كل ده الوقت 
نظرت له إيمان بعتاب وهتفت 
أنت لحقت تيجي عشان تسافر لجدك يا عز الدين أنا عوزاك معايا
تابعة سلمي الحوار الدائر بسخرية ثم أنهت طعامها بصمت واستأذنت لكي تصعد إلي غرفتها فأخذ عز الدين يتابعها وهي تبتعد بينما نظر كامل إلي زوجته بنظرات استعطاف فهمته علي الفور و ظفرت بضيق و هتفت بصوت حاد 
مش قبل ما مصطفي مهران يوافق 
ثم رحلت عنهم هي الأخرة وهو لا يفقه شيئا مما يحدث حولة وكأنه أغرب ما يكون عن تلك الأسرة فهم لكي يسأل أبيه عن سبب حزن سلمي فتكلم كامل قبل أن يهتف بالسؤال 
عرفة ضريبة السفر يا عز أنك تكون غريب في وسط عشك بس أنا هحكيلك لأن أنت اللي ممكن تتصرف وبدأ يقص عليه القصة من أول
ها قصة سلمي و أحمد التي وشمت بلعڼة الماضي 
يهتف بأعلى صوت له منذ الصباح الباكر والجميع مشغول بالعمل لا يهتم أحد بأمره هو يريد المغادرة منذ الصباح لكي لا يتأخر علي
عملة بعد أن اطمئن علي طلبيته ولكن بفعل الأجواء في المزرعة هناك بعض العنزات اتخذت من السيارة التابعة له مسكن فالبعض يقف عليها والبعض متسطح تحتها وهو سيجن حتما حين لمحها تسير باتجاه الحقل وهي تعدل من وضع وشاحها الذي يلتف حول رأسها بصورة عمامة كالعادة فهتف صائحا پغضب 
أنت يا حجه أنت يا حجه عاصي 
كانت تستمع له جيدا وتعلم أنه يهتف لها فتعمدت أن تتجاهله بسبب تلك السخرية ولكنها بعد لحظات من الصيحات الغاضبة فنطرت له ببرود واتجهت إليه بخطوات متمهلة وتعمدت أن ترد له الصاع والسخرية 
نعم في حاجه يا حاج ماجد في حاجة 
نظر لها بغيظ شديد من يتكلم معه عاصي نظر لها بنظرات ساخرة و 
تعالي خدي بهيمك دول بدل ما أموتهم ليك بالعربية 
نظرت هي للعنزات وابتسمت بشدة لكي تزيد من ڠضبة و 
دول بيرحبوا بيك يا ماجد ليه أنت مش بتفهم في الزوق كده ده بدل ما تخدهم بال وترحب بهم 
نظر ماجد لها پغضب وغيط ثم هتف 
نزلي الژبالة دول من علي العربية يا عاصي أحسنلك 
اغتاظت هي الأخر فهتفت صائحة پغضب 
حيث كده بقي يا ماجد باشا أتصرف أنت عن إذنك عندي شغل ثم نظرت إلي العنزات وقالت موصكوش علي عموا ماجد يا ولاد 
ورحلت وهو يكور قبضت يده بغل و يصيح لكي يأتي من يساعده في هذا الأمر حتى وقعت عينه علي تلك البائسة التي تسير حزينة فنظر لها بتمعن ثم اتجها هتف مسرعا 
يا أنسة لو سمحتي من فضلك يا أنسه 
استمعت فداء إلي ذلك الصوت فنظرت
إلي صاحبة وسلطت أنظارها عليه وابتسمت بعذوبة وسارت باتجاه ماجد الذي سلط أنظاره عليها من هذه الفتاة يا تري نظر لها بنظرات مطولة فأشارت له كل يفيق من شروده فنظر إلي العنزات وقال بصوت عذب 
ممكن لو سمحتي تبعديهم عن العربية 
ابتسمت له بعذوبة وذهبت وأبعدت العنزات تابعها ماجد في كل حركاتها ثم وقفت أمام تشير له أنها انتهت تعجب منها كثيرا لماذا لا تتكلم مع و 
شكرا يا ! أسمك إيه 
نظرت له ثم أخرجت مفكرتها و كتبت إسمي فداء فهم ماجد علي الفور أن الجميلة الحسناء لا تتكلم حزن من أجل تلك الفتاة بشدة ولكنه تدارك الموقف سريعا حتى لا يسبب لها الاحراج و شكرها مره أخري حيث هتف 
شكرا يا جميل 
وانصرف من المزرعة بينما تابعة هي السيارة وهي تبتسم كعادتها 
في أحد مستشفيات العاصمة كان آدم يجلس علي مكتبه شاردا حين دلفت أحدي العاملات وهي تحمل بيها كروبا من الشاي الساخن وضعته علي المكتب أمامه كانت إمراة في العقد الستين فنطر آدم لها وتنحنح قائلا 
شكرا يا أم محمد
معلش تعبتك
نظرت العاملة لآدم بحنان وهتفت الشكر لله يا دكتور آدم تحت أمرك 
الأمر لله وحده معلش هي الدكتور سلوي جت 
نظرت المرأة لآدم بضجر و بنبرة مخټنقة خافته جت يا دكتور هي في مكتبها ثم قالت بصوت هامس حرباية 
قام
تم نسخ الرابط