احببت العاصي
المحتويات
كان لازم اطمئن علي أخواتي والمزرعة
بعد سفرنا ومكنش ينفع أن اسافر تأني واحنا لسه رجعين ده مالنا والله أنا كنت بمۏت من غيرك أنا كنت بعد الأيام عشان ترجع بس أنت حبيت هنا ونسيتني و حتى ما اتصلتش بيه أنت نستني
نظر لها وإلي تلك الدموع التي تتساقط من عينيها و تلك الشهقات المتسارعة منظرها هذا يذكره بذكريات الطفولة ولكن تلك الدموع ټحرق خلايا جسده وتلك النظرة الحزينة تقتله فلم ينتظر و هو يقترب منها تلك الخطوة التي تفصلهما ويعانقها عناق طال الاشتياق له وأخذ يوزع القبلات علي صفحة وجهها بحب بتملك بحنين وهي بين يديه تستسلم إلي أمواجه عاطفته ليغرقان معا ويبعدا عن ذلك العالم
عز أنت رايح فين
رفع أحد حاجبيه وقال وهو يشير إلي الحلة التي يرتديها وقال
نظر الأخرة له بنظرات مضطربة وقال
معك وقت ولا مستعجل
وبنظرات مدققة عرف أن هناك أمر فأتجه إلي تلك الأريكة وجلس ينظر لأخيه
لا معايا وقت
فتقدم الأخر وجلس أمامه وأخذ ينظر له بتمهل وقال
طيب أسمع أنا جاي ليه
أنا صح ولا غلط يا فداء خائڤ أكون بظلمها بقراري بس عاصي
نظرت له بنظرات حانيه وهي تمسد على رأسه بداخل أ ه ثم قالت بنبرة هادئة وكلمات متقاطعة
آدم اللي حصل كله مقدر ومكتوب كان لازم يحصل ولازم نمر بيه كانت فطره صعبه على الكل وعاصي لازم ذي ما قولت تفوق عشان نفسها واللي حوليها اللي حوليه
تطلع إليها بحب ثم سحب يديها و طبع عليها قبله ثم ابتسم
ابتسمت له بحب ودققت النظر في مقلاة عينيه التي تشع الصدق والحنان وهتفت بشرود
حبيبي كله مقدر ومكتوب وهما ربنا يرحمهم وأنا معك في أي مكان هتكون فيه
ولم يكن يستطيع فعل شيء الآن غير أنه عانقها وبشدة يحتويها هو وهو يعلم جيدا أنه تلك الكلمات عكس ما تشعر به وحقا بداخل أ ه كانت تحاول أن تمنع تلك الدمعة من السقوط وهي تتذكر جيدا منظر أمها وأخواتها وهم أمامها چثث هامدة لا حول لها ولا قوة فذلك الحاډث كأن أشهر حاډث وقتها حاډث قتل الزوج زوجته وأبنه ثم ټوفي إثري تناوله جرعة مكثفه من المخډرات ربه كيف ينتهي كل شيء هكذا كيف ټموت الطيبة والحنان والمتجسدة في أمها وأخواتها ولكن سرعان ما تعالت صوت شهقاتها فرتب علي ظهرها بحنان وقال
ربنا يرحمهم
ذكري الآلام ذكري الۏجع ذكري رجوع الفقدان وذكري رجوع المفقود رحيل أبيها أمام عينيها عندم وقع بجانبها يسبح في بحر من الډماء وهي تبكي من الخۏف و الفدان وفقد صوتها على آثار تلك الحاډث و كأنها لعنه أصابتها أنه تفقد كل عزيز وغالي أمام عينيها و تمر تلك السنوات و تجد نفسها تقف أمام جسد أمها المتسطح أمامها وبجانبها أخواتها الصغار ولكن أجساد فقط بلا أرواح أرواح قد ذهبت للذي خلقهم هو رحيم بهم ولكن تلك الحاډث بكل ذلك الألآم أرجعت إليها ذلك المفقود تريد الصړاخ تصرخ بۏجع مكتوم تصرخ بشده حين خرج ذلك الصدى الذي أنتشر في المكان لينظر لها الجميع بعد تصديق وهي لا تصدق لا تصدق أن سمعت صوت يخرج من تلك الحنجرة الأشبه بالأرض البور و الآن صالحة صالحة لكل شيء وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شړ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون وكل
خير حتى لو كان موجع ممېت ولكن الحصاد هي بين أ ه الآن زوجها وأولادها هم الحصاد
نظر إلي الحامي الذي ينظر له بخفوت و الصمت بينهم طال وأول من كسر الصمت هو
تتصرف المزرعة دي لازم نشتريها بأي تمن
يا جواد بيه مش ممكن ماجد بيه مش هيرضى
نظر الأخر له پغضب ظاهر وهتف بصوت مسموع
أتصرف أنا معملتش ده كله عشان في الآخر المزرعة تروح لحد غريب
يا جواد بيه أنت عارف أن القرار في أيد ماجد بيه وهو مستحيل يوافق بسبب المشاكل اللي بينكم بس في حل واحد
نظر إليه جواد بترقب وهتف بسرعه
إيه هو
نظر إليه الرجل بنظرات مدققه وأخذ يسرد إليه ذلك الحل الذي سيحقق له حلمه بامتلاك مزرعة آل مهران لتكون ضربه قاضية لهم ليتكمن بعدها من الحصول علي كل شيء
أنت بتطلب مني أيه يا هند عوزه نرجع مصر و المزرعة
أيون يا عاصي نرجع بلدنا أنت عجبك اللي
متابعة القراءة