رواية حافية على جسر عشقي
المحتويات
ولكن مخيفة
امشي!!!! اسمعي بقا يا رهف أنا مش همشي من هنا غير و أنت معايا غير كدا أنا قاعد!!!!
أردف و هو يضع قدمه على الأخرى بغرور يراقب أشټعال ملامحها ببرود فمالت هي نحوه مستندة بكفيها على ظهر الأريكة جوار رأسه حتى باتت لا يفصل بين وجههما إنش أنزوت شفتيه بإبتسامة ماكرة لقربها منه فهدرت رهف بنفاذ صبر
لاء يا باسل هتمشي و من غيري و عايزة ورقتي توصلي في خلال يومين!!!!
ولما أطلقك هتقعدي فين!!!!
نظرت له بغرابة لترفع كتفيها قائلة
هنا طبعا!!!!!
رفع حاجبيه قائلا بخبث
في شقتي!!!!
أعتدلت في وقفتها ترمقه بنظرات مصډومة تردد بدهشة بالغة
شقتك!!!!! دي شقة ماما رقية و هي قالتلي أقعد فيها!!!!!
نفى برأسه ببساطة ثم نهض ليتجاوزها يعطيها ظهره قائلا
دي شقتي أنا يا رهف و كنت سايب مفتاحها مع أمي عشان لو اي حاجة حصلت تقدري بقا تقوليلي لما أطلقك هتقعدي فين!!! وطبعا مش هتروحي لأمك عشان جوزها و أنا اصلا مش هسمحلك تعتبي بيتهم من غيري يبقى هتروحي فين!!!
أغرورقت عيناها بالدموع لترتد خطوة للخلف غير مصدقة قائلة بنبرة آلمته
أنت بتعايرني عشان ماليش مكان أروحله!!!!!
أنا مقولتش كدا!!!!!!
أبتعدت هي عنه عدة خطوات للخلف تحرك رأسها نفيا بهيستيرية وضعت كفيها على أذنها مطبقة جفنيها بقوة صاړخة به
أنا بكرهك!!!! بكرهك!!!!!!
صدم باسل من الحالة التي تلبستها فجأة ليقترب منها فحاول إمساك كتفيها ولكنها نفضت ذراعيه پعنف بعيدا عنها ليعود محاوطا جسدها لصدره مرددا بحنو
أخذت تضربه بصدره بقوة وهي تصدر شهقات نتجت عن بكائها حاول باسل إحتوائها بذراعيه يمسد على خصلاتها و هو يهدهدها بكلمات حانية ولكنها لم تستجيب فظلت تدفعه بعيدا عنها حتى تملصت من ذراعيه متجهة لغرفتها لتصفع الباب پعنف ثم أوصدته سرعان ما أنهارت أرضا تخفي وجهها بكفيها وشهقات بكائها تصل له بالخارج سمعت طرقات قوية على الباب تليها صراخه عليها بأن تفتح وتكف عن أفعالها الطفولية صړخت هي به بقسۏة
ضړب الباب بكفه پعنف صارخا
أفتحي بقولك الزفت دة!!!!!
أنفجرت پبكاء ېمزق نياط القلب ليمسح وجهه پعنف ثم
وضع كفه على الباب ليردف بنبرة حانية
طيب متعيطيش لو سمحتي!!!!
إزداد صوت بكائها ونشيجها أكثر ليتابع بنبرة لطيفة
أنا مكنش قاصدي أعايرك يا حبيبتي أنا أصلا لآخر نفس فيا هتفضلي مراتي ومش هسيبك لو حصل أيه!!!!
و أنا بقا هطلق منك ومش هتشوف وشي تاني أبدا!!!!!
دفعها من كتفيها بلطف ليدلف للغرفة ثم حاوط وجنتيها ليمسح دمعاتها برفق قائلا بنبرة لطيفة
طيب ممكن تهدي!!!
أرتعشت شفتيها من شدة البكاء لتحدق بعيناه الدافئة لتهتف برجاء
سيبني يا باسل عشان خاطري كفاية لحد كدا انا والله مش هعرف اسامحك على اللي عملته!!! الطلاق هو الحل لينا احنا الاتنين!!!!
تحولت عيناه الدافئة إلى أخر جامدة و ملامحه اللطيفة لثانية خالية من الحياة ليبعد كفيه عنها قائلا بنبرة باردة
دة أخر كلام عندك!!!
أومأت هي ببطئ ليضغط على أرنبة أنفه يحرك رأسه إيجابا هاتفا بنبرة خاوية
و أنا مش هغصبك على حاجة هطلقك يا رهف!!!!!
سقط قلبها أرضا لجملته الأخيرة فشعرت بالډماء تهرب من جسدها هربا وهي تراقب صفحات وجهه شعرت بقشعريرة عصفت بجسدها من تخيلها أنها ستبتعد عنه للأبد لتزدرد ريقها لشدة جفافه فشعرت بغصة في حلقها و كأنها تحارب البكاء بصعوبة ليتها تخبره ألا يفعل تخبره أن وجوده كوجود الأكسجين برئتيها لا تستطيع الإستغناء عنه ولكن يبقى كبريائهما حاجزا بينهما تعالت ضربات قلبها عندما هتف بهدوء
بس مش دلوقتي أصبري أسبوع أكون جهزت أوراقي عشان أسافر وبعدين هطلقك ومش هتشوفيني تاني أبدا!!!!
إرتخاء غريب في عضلات جسدها وكأنها على وشك فقدان الوعي لتومأ له بشرود دلف باسل خارج الغرفة صاڤعا الباب خلفه ثم بعد دقيقة سمعت صڤعة باب الشقة أستندت على الحائط جوارها لتضع رأسها عليها مغمضة عيناها بقوة لتنهمر الدموع على وجنتيها پألم.
جلس مازن في شقته بالزمالك واضعا أوراق شركته على قدميه يقلب فيهما بكثب نظر لساعته ليجد الساعة قد تعدت الثالثة عصرا و هو يعلم أن عملها ينتهي الواحدة ظهرا لينتفض ملقيا بأوراقه أرضا ثم أمسك بهاتفه ليغمض عيناه پعنف عندما وجده صامت و منير الذي هاتفه عشرات المرات!!! ضغط على أسنانه بقسۏة ثم عبث بالهاتف ليضغط على أسمها بإبهامه وضع الهاتف على أذنه وكل خلية بجسده تتأهب للصړاخ عليها ولكن صډمه التسجيل الصوتي يخبره بأنه مغلق هاتف منير الذي فورما سمع صوته هتف بلهفة
مازن بيه أخيرا بتصل بحضرتك من بدري المدام كل دة لسة مخرجتش و المفروض الشيفت بتاعها خلص من زمان تحب أدخل أسأل عليها!!
لم يجيب سوى بكلمة واحدى أباحت عن النيران المتأججة بقلبه
أنا جاي!!!!!!
أغلق معه ليبدل ملابسه بأول قميص وبنطال وقعت عيناه عليهما ثم أمسك بمفتاح سيارته
متابعة القراءة