رواية جديدة بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
رافضه تروح لدكتور لانها منتقبه ومش عاوزه راجل يلمسها يرضيك بقى يحصلها مشكله فى رجلها
أطرق بلال برأسه قليلا ليفكر فى الامر لقد كان الامر شبه مستحيل بالنسبة له أن يتعامل مع النساء
وخصوصا فى هذا المجال الذى يتطلب بعض اللمسات المباشرة ..فرفع راسه وقال متسائلا
قلتلى أنها رافضه تروح لدكتور راجل
وصممت ان والدها يدخل معاها عند الدكتور علشان يجبسها وكل اللى كان مضايقها انه هيلمس رجلها
قال بلال بعفويه
هى منتقبه من زمان
نظر له فارس بدهشة وقال
افتكرتك هتسألنى على حالتها الصحيه
أنتبه بلال لسؤاله وقال مستدركا
أبتسم وهو يقول
لو وافقت هقول لباباها وهو هيتصرف ..وبعدين لما هتعرف أنك ملتزم أكيد هتوافق مفيش قدامها حل تانى
ماهو الدكتور خۏفها بعد ما فك الجبس وقالها لو معملتيش علاج طبيعى هيحصل تيبس للعضلات وضمور ومش هتعرفى تتحركى تانى
قطب بلال جبينه وهو يعقد ذراعيه امام صدره قائلا
وضع فارس يده على ذراعه قائلا بنفس الطريقه
بالظبط كده يا دكتور
أبتسم بلال قائلا
هاتهالى المركز بكره ..بس يكون والدها معاها
كانت عزة تجلس بجوار أختها عبير ظهرا وهى تساعدها فى ارتداء اسدال الصلاة فسمعت صوت رنين الهاتف فقالت عبير
روحى شوفى مين يا عزة خلاص هلف الطرحة واصلى
تركتها عزة وأتجهت للهاتف بعد أن ربتت على كتفها وأجابت على المتصل
أبتسم عمرو بتلقائية وهو يقول
وعليكم السلام ..هى النمرة غلط ولا ايه
قالت عزة باستغراب
لا يا عمرو النمرة مش غلط
أتسعت ابتسامته أكثر وأخفض صوته وهو يضع أصابعه على سماعة الهاتف قائلا
لما رديتى عليا وسمعت صوتك افتكرت انى اتصلت بمحل العصافير
أنتبهت عزة أنه يداعبها فلم تستطع أن تمنع نفسها من الأبتسام ولكنها قالت بنرة جدية
زفر عمرو بقوة شعرت بها عزة على الطرف الآخر وقال
أه فى طبعا أومال بتصل علشان اقولك وحشتينى مثلا .. لا يا ماما ده بعدك
أحمرت وجنتها وقالت بنبرة اكثر جدية
لو سمحت يا عمرو قول عاوز أيه وإلا هنادى ماما تكلمك هى بقى
قال على الفور
لالالا على ايه يا ستى ..بصى احنا الحمد لله لقينا دكتورعلاج طبيعى كويس أوى ومحترم جدا ومتدين وعلى فكرة هو مش بيتعامل مع ستات .. بس لما فارس قاله ان عبير مش عاوزه تروح لدكتور والكلام ده .. وافق طبعا بس عاوز والدك يروح معاها
معرفتك ولا معرفة فارس
تغير صوت عمرو وقال بضيق
هتفرق معاكى مش كده ..
شعرت بالأرتباك وندمت على كلمتها ولكنها قالت بتماسك
لا مش قصدى .. قصدى يعنى.. أصلك بتقول متدين و.. محت
قاطعها پغضب وغيرة واضحة
وأنا معرفش حد متدين ومحترم .. لكن فارس يعرف مش كده.. مش ده قصدك
حاولت أن تتكلم ولكنه قاطعها مرة أخرى قائلا
عموما هكلم والدك لما ارجع من الشغل واديله التفاصيل والعنوان..سلام
أنهى عمرو المكالمة بعصبية ومسح رأسه پعنف حاول أن يعود إلى عمله ولكن أفكاره جميعها تشتت وغلب عليها عدم التركيز فترك القلم مرة أخرى ووضع رأسه بين يديه وأغمض عينيه واستسلم لشيطانه الذى أخذ يوسوس له ويؤكد له الفكرة التى زرعتها هى بكلمتها تلك ..
تناول القلم مرة أخرى ودون عنوان الدكتور بلال عليه ثم استأذن وانصرف مغادرا إلى منزل عزة صعد الدرج سريعا طرق الباب وانتظر بعيدا حتى فتحت والدتها الباب وقالت بترحاب لا يخلو من الدهشة
اهلا يا بشمهندس ..أتفضل يابنى
أخرج عمرو الورقة من جيبه ومد يده بها إليها وهو يقول
معلش يا طنط وقت تانى ان شاء الله .. ده عنوان دكتور علاج طبيعى كويس صاحب فارس مش صاحبى .. فارس كلمه على حالة عبير وهو مرحب بيها فى أى وقت بس لازم يكون والدها معاها.. والأشعة كلها
مدت يدها لتأخذها وهى تقول
يابنى تعالى مينفعش على السلم كده
قال وهو يتجه للسلم مسرعا
معلش اصلى مستعجل شوية ..سلام عليكم
عادت والدة عزة للداخل وهى تنظر أمامها متعجبة وتقول
سبحان الله ...!!
خرج زوجها من غرفة نومه بعد أن أنهى صلاته وقال وهو ينظر إليها
مين يا ام عبير
قالت زوجته وهى تنظر لعزة الجالسة أمام التلفاز شاردة
ده عمرو يا حاج
أنتبهت عزة والتفتت إليها وقال والدها متعجبا
ومدخلش ليه
نظرت والدتها إليها مرة أخرى باستفهام وقالت
مش عارفة يا حاج .. شكله كده مضايق من حاجة
ناولته الورقة وهى تقول
كان جايب عنوان دكتور علاج طبيعى لعبير وبيقولى انه صاحب فارس مش صاحبه هو
أخترقت الكلمة أذن عزة وشعرت أن الډماء ستنفجر من رأسها وقالت بداخلها وهى واجمة
طالما زعل وعمل كده يبقى أكيد أفتكر أن فى حاجة ..يارب استر
هتفت عبير مستنكرة
أنا مش هروح يا بابا
نظر لها والدها بحدة لم تعتدها منه وقال
هتروحى يا عبير يعنى هتروحى ..ولا عاوزه يحصلك ضمور ومتتحركيش تانى
شعرت بالعبرات ټقتحم مجال رؤيتها لتعيقها عنه وهى تقول
يا بابا حضرتك عارف
متابعة القراءة