شط الهوى لسوما العربي
المحتويات
تغادر وهو يسألها بلهفههتجيلى بكره.
جاوبت بقوه لأ.
أبتسم عليها ثم قال خلاص هجيلك أنا الشغل.
مطت شفتيها بغيظ تمنع نفسها عن سبه واستدارت تغادر لتصدم بجسد ماجد الذى وقف مستغربا يراها وهى تغادر.
وتقدم لعند هارون يغلق الباب خلفه وهز يسألمش دى المزه الى كانت بتنظم حفلة الخطوبه .
راقص هارون حاجبيه وردد مبتسماهى بعينها.
نظر له هارون يرى عليه علامات اللتعب بوجهه بقع حمراء بسيطه فقال إيه ده مال وشك!
اربتك ماجد لثوانى تحت أعين هارون الدققه لكنه استجمع تركيزه سريعا وقال يثبات لأ ولا حاجة تعبت شويه وجيت المستشفى اخدت علاج وبعدها طلعت اتطمن عليك.
هارون ايوه عندك إيه يعملك بقع كده فى ايدك ووشك
ضربه على فخذه يزيد من تفخيمه كى يلهيه عن سؤالهيعرف هارون لديه جنون العظمه.
ويالفعل نجح يرى هارون يبتسم بزهو ثم يكمل بإخباره كل شيء.
__________سوما العربى_________
خرجت نغم من المرجاض تمسح وجهها مازلت تشعر برغبتها فى النعاس هربا.
نظرت بترقب لمقبض الباب تسمع صوت فتح القفل بالمفتاح.
ابتسمت وهى ترددغنوة.
لكن اتسعت عيناها وهى ترى سيده فى الأربعينات من عمرها ترتدي عباءه سوداء مفتوحه واسفلها فستان بيتى أسود به وردات حمراء مجسم على جسدها الطويل الممتلئ ذو معدى مسطحى.
نظرت لها هى الأخرى وهى تلاحظ وجود فتاه أوروبية الملامح لتصرخ كل منهما بوجه الأخرى فى آن واحد.
تزامنا مع دخول غنوة التى استمعت لصوت الصړاخ قركضت سريعا بفزع تردد إيه فى ايه
اقتربت منها نغم خائفه تقول أنا فجأة لاقيت الست دى قدامى وشكلها حراميهعرفت تفتح الباب.
تحدثت تلك السيده تسأل غنوةمين دى يا غنوة.
ابتسمت غنوه وقالتدى نغم
اختى من امى.
تشنجت ملامح وجه تلك السيده تردد وهى تشيح بيدهاقطعت وقطعت سيرتها .
اغتاظت نغم جدا وتحدثت پغضبمين الست دى وازاى بتتكلم عن امى كده.
تنهدت غنوة وقالتدى الست أشجان جارتنا تعتبر هى الى مربيانى بعد ما الست الوالده سابتنى وسافرت.
تحدثت أشجان عم صالح جارى من زمان وكان صاحب ابويا وفضله عليا عشان كده أنا كمان اخدت بالى من غنوة.
نظرت لغنوة بتفحص ثم سألت بغموضانتى كنتى فين كده
غنوةاصبرى علياهاخد نفسى واحكيلك.
تحدثت نغم سريعااستنوا هنا فهمونىانا هنا من يومين وأول مرة اشوفك.
أشجاناصلى كنت بعمل زياره لقبر المرحوم فى البلد.. ألف رحمه ونور تجوز عليه .
زوت نغم مابين حاجبيها تسأل غنوة يعنى ايه
غنوةكانت بتزور قبر جوزها ماټ من سنتين .
نغماااه .
أشجانترجمتيلها كده خلاصتعالى احكيلى بقا.
تحدثت نغم بشغف وفضولتحكيلك إيه أنا بمۏت في الحكايات.
ابتلعت غنوة رمقها وذهبت تجلس على أحد الارائك ووجدتهما جلسا لجوارها فبدأت بسرد كل القصه متحفظة على بعض التفاصيل.
__________سوما العربي_____________
انتهى هارون من سرد معظم ماحدث متحفظا على بعض التفاصيل ليجد صديقه يغمز له بعينيه مرددا لأ لعيييب... طول عمرك لعيب.
حاول هاورن أن يعتدل وهو يتألم مرددا عيب عليك.
تحدث ماجد ودى بقا حكايتها معاك إيه..وهتعمل ايه فى لمى هتسيبها
هارون بقوهاسيب مين ياد انت عبيط..بقا انا اسيب لمى بنت الحسب والنسب واروح لدى أكيد لأ يعنى.. دى للتسالى بس... لأ وبنت الأيه سابكه الدور على الأخر عملالى فيها الملاك البريء أوىعبيط أنا بقا وهتدخل علياكان غيرها اشطر .
ماجد تفتكر
هارونهيبان بس بنت اللذينا شكلها مش بتاعت جواز عرفى.
ماجدوهتعمل إيه
هارونلسه بشوفلها صرفه..ماتجوزها هخسر إيه يعنى! أنا راجل ماحدش هيعد عليا الجوازات.
ماجد مفكراطب ولمى ولا ابوها مانت عارف علاقاته .
هارون هشوف لها حل أكيد ..ولا يمكن توافق بالجواز العرفى.
ماجدماعتقدش.
هارون حتى لووماله.
ماجد اكيد عايزه جواز رسمى طبعا عشان ټغرق في فلوسك وتلعب بيها لعب.
نظر له هارون باستخفاف ورددحد قالك عليا اهبل فلوس إيه الى تلعب بيها ليه هى سايبه ولا انا بلعبده انا شقيت وتعبت فى الفلوس دى.
ضحك ماجد وعلق ساخرااتنيلده انت بتتتقل اتنين وخميسدى لو وصفه من عند دكتور ماكنتش هتبقى بالانتظام ده .
ركله هارون بقدمه يرددبتتريق عليا يا ووكمان بتفول فى وشى...بعد الشړ عليا.
وقف ماجد وقال انا غلطان انى جيت اتمطن على واحد واطى زيكمش عارف انا مصاحبك ليه
هارون ليك الشرف يا امشى يالا من هنا .
خرج ماجد واغلق الباب ليستلقى هارون بارتياح وبعينه لمعة مكر وتلذذ.
لم تمض دقائق حتى دلف أحد الأطباء يسأل امال ماجد بيه فين
استنكر هارون السؤال جدا وقالمشى خلاصليه فى حاجه
الطبيب لأ بس انا روحت استفسر عن حاجه تخصه من دكتور صديق ولما رجعت عرفت من الممرضه أنه اخد الدوا ومشى قولت اكيد جالك .
هارون بقلق لأ هو مشى.. طيب فى حاجه.
صمت دقيقه يتذكر حالة صديقهكانت غريبه بعض الشيء يتذكر تلك البقع ذات الأحمرار الخفيف وسأل انا لاحظت فعلا انه مش مرتاح كده وكان فى زى بقع حمرا على دراعه ووشه.
الطبيبايوه.. ده مرض جلدي حساس وبيكون وراثى
زوى هارون مابين حاجبيه يردد مستنكراوراثى!!!!
رواية شط بحر الهوى الجزء الأول بقلم الكاتبه سوما العربي
الفصل الثاني عشر
دلف للبيت يجر قدميه جراكل شئ أصبح يزيد الثقل على صدره وهو من الأساس منهك القوى متعب القلبلا يوجد شيء مبشر ابدا.
صعد الدرج وقد بلغ تعبه ذروته حتى وصل لحلقه مر من على غرفة تلك الساحره الشريره صاحبة العيون الرماديه والخطط الجهنميه.
اطبق جفناه بقوه يرغم قدميه على التحرك بعيدا ناحية غرفتههو بحاله غير جيده إطلاقا ولا يضمن ردة فعله خصوصا أن تلك الجميله غير هينه إطلاقا يجب أن يكن منافسها دائما يقظ فطن وإلا ستأكله.
فعلى مايبدو هى تعلم ماتفعله جيدا ولا سبيل للمزاح او العبث.
إذا من الجيد تجنبها الآن حتى يستعيد كل تركيزهيجب تجنبها فهو بحضرتها لا يفقد تركيزه فقط بل يفقد عقله وثباته الانفعاليتتحرك داخله مشاعر هوجاء ستقوده للچحيم حتما.
دلف لغرفته يغلق الباب وهو يستند عليه مغمض العينين بأرهاق يفكر.
ساحرته هى..وهى تعلمتعلم ما يشعر به فى حضرتها هى بنفسها كشفت لعبتها له بمنتهى الوضوح وكأنها... وكأنها تتحداه الا ينهار أمام جمالهاواثقه من قوة تأثيرها.
السؤال هنا والذى راوده بقوه.. كيف وصلها شعوره وجعلها واثقه منه بكل ذلك التأكد .
للأن هو لم يواجه نفسه ولم يسألها ماذا يريد منها يجب أن.....
قطع تلك اللحظة الضرورية والفاصله فى حياته خروج ندى من المرحاض تلتف برداء ما بعد الاستحمام الابيض القطنى.
تجلس على حافة الفراش تضع كريم مرطب على جلدها تردد دون النظر لوجهه خلصت لف مع البتاعه دى ياريت تلبس بسرعه عشان خطوبة ابن خالتو.
اخذ نفس متعب مرهق وردد بفتور دون أن ينظر لها تتكلمى عنها كوبس بعد كدهفاهمه
هبت من جلستها ترددانت بتكلمنى أنا كده عشان واحده من
الشارع لا نعرف لها أصل ولا فصللمجرد كلام عبيط اى حد ممكن يألفه عادىتضمن منين أن البنت دى مش نصابهابوك مثلا عمل
التف ينظر لها بأعين لامعهوكأنها اهدته حلا رائعايبتسم لها وهو يسأل أين غاب ذلك الحل عن عقله.
ابتسم لها يردد وهو يتقدم يميل عليها يقبل رأسهابراڤو عليكىانا ازاى فاتتنى حاجه زى دى.
رفعت رأسها بكبر ثم اهتز ثباتها لثوانى تسأل أنا سمعت إن هارون صاحبك أتعرض لمحاولة قتل وحد حطله سم في العصير.
رفع عيناه التى يملاؤها الإذدراء والمقط يشملها من أصابعها حتى رأسها بنظره مشمئزه ماشاء الله وعرفتى كل الأخبار وانتى قاعده مكانك!
ارتبكت بوضوح تستدير تعطيه ظهرها كى تخفى عليه ارتباك ملامح وجهها ترددال..الل..النادى كله بيتكمل عنه..انت عارف هارون نجم مجتمع والكل بيتكلم عنه .
اغمض عيناه يهز رأسه بتعب وابتسامه سخريه تتشكل على شفتيه ببطئ.
حتى المواجهة لا يريدهالا يهتم حتى.
تقدم يجلس على عقيبه بعدما جلست فجلس أمامها يمسك أطراف شعرها كأنه يتأملها شارد بها ثم سأل مباغتة قوليلى يا ندى.
انتبهت له تتوقف عن دهن قدماها فسأل انتى اتجوزتينى ليه
مطت شفتيها بمللتوقعته سيتكلم بشئ مهم نوعا ما نظرت له باستخفاف وردت إيه مناسبته السؤال ده.
وقف يظهر طوله الفارع ينظر لها من أعلى ويقولمناسبته أنى ولا مره سألتك انتى اتجوزتينى ليه
ابتسمت بتهكم ترفع حاجبها الأيمن وتباغته هىو أنت اتجوزتنى ليه يا ماجد
ابتسم هو الأخر يردد بثبات درامى الحب يا ندىالحب .
ثم ولاها ظهره وغادر تاركا الغرفه حاوليدعو ويبتهل إلا يصادف تلك الداهيه الجميله الأنيجب عليه تجنب رؤيتها.
بحضرتها ټنهار كل حصونه وهى على ما يبدو باتت تعلم وتستغل ذلك جيدا بل وتحسن فعلهلذا يجب عليه تجنبها حتى يخطط ويرتب للقادم فهى خصم يحتاج لتخطيطيقسم ألا يخسر اى شئ.
ابتسم وقد اقشعر جسده لمجرد التخيل يكمل حديثه مع نفسه خصوصا هى.
_____________سوما العربى__________
صباح يوم جديد
وقفت غنوة تنهى ارتداء ثيابها تنظر لها نغم بتأمل فعلا تنسيقها لملابسها مثير للإعجابلحسن كل الحق كى يعجب بها.
تنهدت بحزن على ذكر سيرة حسنلا تستطيع نسيان صډمته الكبرى وحرجه من تلك الطريقة التي تحدثت بها معهكانت فظه الى درجه كبيرة لم يكن يستحق على أى حال.
رمشت بجفونها ترى غنوة قد انتهت من ارتداء فستان من الكروشيه لونه أصفر بدرجه مريحه للعين وعليه جاكيت جلد من اللون الأخضر مالت ارضا تجلب حذاء جلدى ذو كعب باللون الأخضر ايضا .
ابتسمت لها فى المرأه وهى تلاحظ نظراتها من خلفها من خلال انعاكس صورتها تبتسمفابتمست غنوة بحنان وتوقفت عن لف حجابها تستدير لها ترى تشوش وتخبط بعيناها يظهر عليهما التيه والحزن أيضاكذلك نومها المتواصل لساعات جعل الشك والخۏف بقلبها يزداد تعرف هذه النوعية ممن يهربون من مشاكلهم وحزنهم بالنوم.
اقتربت تجلس لجوارها على الفراش تردد بابتسامة حنونهتعرفى انك قريتى على اسبوع معايا ولحد دلوقتي ولا مره كلمتينى عن نفسكمع أنى حكيت قدامك حكاية هارون .
ضحكت نغم وقالت وهى تغمز بعينها عبثابس ماقولتيش كل حاجه على فكره ولا فكرانى مش واخده بالى.
ضحكت غنوة وكذلك نغم التى أكملتبس انا قولت اسيبك للوقت الى تحبى تحكى فيه كل حاجه بردو إحنا بنى ادمين ومهما كان الشخص قريب مننا بس.
صمتت لثوانى ثم رددت شارده فى لحظات حلوه وخاصه جداساعات بنحب نحتفظ بيها لنفسنا... إحنا وبس.
عاودت النظر لغنوة تكمل جديا مبتسمه وده ابسط حقوقك على فكره.
شملتها غنوه بنظره واحده وهى تبتسم ثم قالت ياترى مين فينا الكبير انا ولا انتىايه النضج والعمق ده
ضحكت نغم ثم رفعت حاجبها تردداممم بتزوغى صح
بنفس الشكل تبعا لعوامل وراثيه رفعت غنوة حاجبها أيضا تردداممم
متابعة القراءة