شط الهوى لسوما العربي

موقع أيام نيوز

الرد .
تتسع عيناها بذهول وهى تراه يقف لجوار هارون يشهر الهاتف أمام عينه كأنه يطلب منه مشاهدة شئ ما.
شهقه عاليه خرجت منها بړعب وهى تسمع صوت مختار يزأر كأسد حبيس يبدو أنه مكمم الفم وهارون يسبه وتوعده.
أجفل ماجد من شهقة فيروز يرفع هاتفه بيده كى يشاهد هارون ذلك البث المباشر من أحدى السيارات ومختار مكبل الايدى والأرجل والفم لكن عيناه على فتاته وهى تنظر له بأعين مصدومه تراه قادر على أفعال مجرمى العصاپات.
بعد سيل من السب والوعيد أغلق ماجد هاتفه ثم قال ارتحت كده! أنا عملت إلى انت كنت عايزه بس خلى بالك انت بتصرفك ده فتحت علينا ڼار جهنم .
استشاط هارون ڠضبا دائما وفى احلك الظروف ماجد معه عقله لكنه لا يراه الوقت المناسب ابدا للتصرف بعقل وتروى.
زوجته مصابه غارقه بدمائها والسبب هووماجد يطلب التصرف بعقل.
مال عليه وردد من بين أسنانه خلاص هروح اجيب مسډس واضرب على البنت اللي هناك دى ڼار .
أبتعد عنه وهو يشعر بأرتداد رأس ماجد للخلف بخطوه يناظره بهلع وڠضب .
مجرد الحديث اغضبه فماذا عن الفعل.
رفع هارون يديه عاليا علامة الإستسلام وردد باستفزاز وساعتها عايزك تفتكر أنك تتصرف بعقل وأن فى مصالح بينى وبينك وأنى نابى ازرق وفوق ده كله إننا صحاب.
كانت ملامح ماجد قد استحالت للإجرام كأنه مقبل على إرتكاب چريمه فأشار عليه هارون بسبباته يردد شوفت مجرد التخيل عمل فيك إيه
ضړب الحائط من خلفه مره أخرى يردد پغضب وعجز امال بقا لما تبقى عايش فيه وواقف كل الى تقدر تعمله انك تجيب إلى عمل كدهانا واقف عاجز مش عارف اعمل حاجه ولا أقدم لها حاجه.
أغمض ماجد عينه پغضب وسأم فى نفس الوقت يردد بصوت عالى يا أخى ياريتك ما كنت شوفتها ولا قابلتها كان ماله العرفى والمشى البطال .
اغمض هارون عينه پألم يردد هو الآخر يارتنى فعلا.
نظر ماجد على فيروز يحملق بها يرى في عينيها نظره غريبه جديده.
بينما هارون عينه على باب غرفة العمليات يردد پخوف هما اتأخروا كده ليه
__________سوما العربى__________
بنفس الوقت
كانت نغم تقف محرجه والدة حسن تطاولت عليها وهى لا تستطيع الرد ولا حتى التعامل.
تنظر لحسن تطلب منه أن يتصرف بينما والدة حسن مازلت على موقفها تنظر لها بتحدى وڠضب.
بادر حسن يقول لأمه بهدوء أهدى يا أمى أنا إلى ناديت نغم مش هى الى جت.
كلمته انعشت وجه نغم تراه يدافع عنها فهى من جاءت له وليس العكس كما قال.
ليرتفع صوت والدته تمسك طرفى حجابها الموضوع فقط على كتفيها يظهر معظم شعرها تطيح بيه بيدها يمينا ويسارا مردده بصياح عالى هالله هالله هالله انت لحقت ! لحقت يا شملول! لحقت يا معدل وبقيت انت الى تدافع عنها وتجيبها فيك ! ده أنا شايفاها بعيني الى هياكلهم الدود وهى داخله برجليها وانت بتزعق فى الواد.
ضړب كف بأخر تشيح بيدها مردده بعويل ياريتني كنت جبت دكر بط.
اتسعت عيناه ونظر بسرعه على نغم يراها تجعد ما بين حاجبيها وتسأل باستفهام وفضول يعنى ايه يا حسن !
حمحم بحرج وقال سريعا هااا لأ ولا حاجة ااا دى حاجة حلوه أمى بقا.
قال الاخيره بفخر مصطنع كأن ما قيل من ثوانى يدعو للزهو.
اتسعت إبتسامتها تنظر لوالدته مبتسمه فقالت پغضب اللهم طولك ياروح بقولك ايه أنا خلقى فى مناخيرى وقسما بالله ياحسن ويمين اتحاسب عليه الى فى بالك ده على جثتى انا مش هسيبك تبقى صالح التانى.
أجفلت نغم تنتبه وسألت ببعض الخۏف والترقب يعنى ايه يا طنط
كذلك حسن انتباهه الفضول والقلق يسأل قصدك ايه يا أمى
هزت رأسها يمينا ويسارا تقول وهى تشيح بيدها أبقى أسأل اختها وهى تقولك وأسألها بالمره هى غضبانه على أمها ليه ورفضت ولا مره تسافر لها مع إن غنوة بنت حلال وطيبه وانت عارف بتحب كل أهل الحته أزاى وطول عمرها متواضعه وصاحبة واجب ليه تبقى مع امها كده ! ماسألتش نفسك ولا سألتها عمرك
استرعى حسن السؤال هو بالفعل لم يفعل طوال كل هذه السنوات.
نظر خلفه ينادى والدته وهو يراها تغادر غاضبه.
التف ينظر لنغم التى باشرته بسؤالها هى تقصد أيه
هز رأسه وهو غارق في التفكير يردد مش عارف.
تذكرت نغم شقيقتها وقالت بقلق بينما تخرج هاتفها غنوة كمان اتأخرت أوى.
كانت تتحدث وهى تتصل بها تستمع صوت الاتصال مره فأخرى وهى منتظره حتى أتاها الرد من صوت مهتز مرتعش يقول ألو مين
انتابها الهلع وهى تسمع صوت أخر غير صوت شقيقتها تسأل أنت مين! ده تليفون أختى.
اخذ الطرف الآخر نفسه يردد ولا كأنه يقول شئ مريع أيوه أنا جوزها.
شهقت نغم مردده What?
الطرف الآخر بصوت عالى نتيجة لأعصابه المنفلته زى ما سمعتى أنا جوز أختك وهى دلوقتي بين الحياه

والمۏت مش فاضى ابررلك خالص.
سقط قلبها بين قدميها تسأل پخوف أنت بتقول ايه هى فين.
كان حسن يقف لجوراها مترقب وهو يسمع ماتقول ليصدم بها تخبره ما حدث لغنوة .
فأخذها وتحرك سريعا لحيث العنوان الذى قاله هذا الشخص غريب الأطوار.
_________سوما العربى________
كان يدب الأرض بقدمه ينظر لماجد پغضب مرددا عدى ساعتين اتأخروا ليييه!
كان ماجد ينظر له بصمت كأنه يخبره وماذا بيدى
لكنه صمت مقدرا للموقفيرى هارون يهرول ناحية الباب فالټفت ليرى الطبيب يخرج منه .
فتقدم سريعا هو وفيروز وهارون يسأل بلهفه وخوف ها يا دكتورهى كويسه صح هتبقى اكيد كويسه.
اخذ الطبيب انفاسه يتحدث بأرهاق ايوه الحمد لله خرجنا الړصاصه هى بس ڼزفت كتير وهتبقى محتاجه رعايه كمان كام ساعه وتفوق من البنج.
وأخيرا التقط أنفاسه يضع وجهه بين كفيه ثم قال طيب أشوفها.
الطبيب لأ ممنوع دلوقتيبكره الصبح إن شاء الله تطمنوا عليها بعد أذنكم.
ليل طويل مرهق على الكل انتظرت فيه نغم لجوار شقيقتها لكن حسن أصر على اصطحابها للبيت .
نغم تعرف بعض من عادات وتفكير المصريين رفضت الإفصاح عن هوية ذلك الأصلع لحسن لحتى تستفيق غنوة وتفهم منها يكفى ما يقال عن والدتهم الكريمه.
مع ساعات الصباح الأولىكانت غنوة تبدأ فى فتح عيناها بتشوش تردد أسم واحد بابا بابا بابا.
اقترب منها هارون بترقب وقد تهلل وجهه وهو يراها تفتح عيناها بتخبطيسمع صوتها وقد اقشعر جسده يعتقدها تناديه هو بابا فيردد وهو يقترب أكثر بلهفه أنا هنا يا حبيبتي.
اكتمل فتحها لعيناها تدرك من حولها تنظر له باستنكار وهى تسمعه يردد أنه هنا.
أبتلعت رمقها وكل ذكريات ما مر تتدفق على عقلها ثم قالت بصوت متحشرج إيه الى حصل
اقترب منها وقال بعزم ما تقلقيش ياحبيبتيانتى بخير وأنا جبتلك حقك من الى عمل كده
رمشت بأهدابهامفعول المخدر مازال له تأثير كبير تسأل هو مين وعملت فيه ايه
أشاح برأسه يقول مش مهم هقولك بعدين.
ابتلع رمقه يردد بۏجع انا كأن روحى كانت بتتسحب منى.
صمت لثوانى ترفع عيناها له فتصدم بعيناه الحمراء ووجهه المجهد يخبرها بتحذير شديد اللهجهماتسبنيش يا غنوة انا مش مستعد أتيتم تانى انتى سامعه مش مستعد.
كان بؤبؤ عينيها الجميله يتحرك فى كل الاتجاهات تحاول الاستيعاب لا تصدقهل وصل لهذه الدرجه بحبها!
لولا شهقة تفاجئ وألم صدرت عنها جعلته مړتعبيتذكر أنها منذ ساعات كانت مخډره فى غرفة العمليات وقد فاقت لتوها.
وهى مرتبكه مصدومهتنظر له بصمت علاقته بها تتطور بشكل غير عادى يصدمها هى شخصيا تشهق بړعب وهى تشعر به يمد يده فى طريقه إلى مقدمة صدرها يبتسم بخبث ووقاحه ولم ينقذها سوى دقات عاليه على الباب جعلته ينتبه پغضب يمد يده سريعا يلملم شعراتها البنيه الجميله پحده وڠضب يبحث سريعا عن شيء يخفيها.
لم يجد سوى نفس الغطاء الطبى فوضعه مؤقتا على رأسها ثم أذن للطارق بالدخول.
دلفت احدى الممرضات تغير لها على جرحها تخبر هارون بضرورة ذهابه للحسابات.
______سوما العربي_______
ببيت الدهبى.
خرجت فيروز تحاول عدم التفكير فيما حدث بالأمس لتتقابل وجها لوجه مع فريال التى تقف تحمل فى يدها كأس من العصير تنظر لها بترقب وتحدى مردده بمهانه مقصوده أهلا أهلا ببنت الخدامة الى بتحمل من غير جواز.
فريال الغبيه لقد صنعت لفيروز ما أرادت خصوصا الأن انها بحاجه ملحه لشخص تنفس فيه ڠضبها بالفعل.
نظرت عليها فريال بړعب وهى تراها تبتسم لها بأتساع منذ متى وفيروز تبتسم لها هكذا.
جعدت مابين حاجبيها وهى تسمع فيروز تتناول منها كأس العصير وتقول شكرا
همت لتصرخ بها ظنا منها أنها اخذته كى تشربه بدلا عنها تخبرها هكذا أنها هى خادمتها.
لكنها ساذجة حقا اين هى من تفكير فيروز التى رفعت الكأس عاليا تقذفه على نفسها وهى تلقى بقبله فى الهواء لفريال قبل أن تصرخ مناديه بصوت أتقن الهلع والړعب يا باااابااااايا جدوووووو.
اتسعت أعين فريال تفهم الأم ما تفعله تلك الفتاه.
_______سوما العربى_______
دلف لعندها سريعا يفتح الباب مشتاقلكنه توقف پصدمه وهو يرى قبيله من سيدات جميعهن يرتدين عباءات سوداء بحجابها.
وكل واحدة منهن عمرها لا يقل عن خمسة وأربعين عاما.
يجلسن بالقرب من غنوة يوسونها ينظر لهم بذهول مرددا ده إيه سوق الجمعه ده.
أقترب خطوات وهن مشغولات بالحديث الجانبى بصوت عالى وبعض منهن يتحدث لغنوة التي تتحدث معم وتنصت بعشريه واندماج.
ينتبه على صوت احداهن تحاول اطعامها مردده بألحاح لا هوان به لازم تاكليها دى فرخه شامورت.
كان يجعد ما بين حاجبيه وهو يردد باستنكار وذهول شديد شامورت!!
انتبهن عليه ينظرن له بنفس اللحظه وقد بادرت تلك التي تحمل الدجاجه تسأل أنت مين يا ضنايا!
نظر لها پحده يرفض طريقتها وقال ضناكى ! لأ أنا مش ضنا حد أنا جو 
قاطعته غنوة التى كانت تتابع ما يحدث بړعب تقول ده زميلى زميلى فى الشغل.
اقترب منها ينظر لها بأعين غاضبه فهمست له من بين شفتيها تردد أبوس أيدك أسكت هتفضحنى.
زادت حدة عيناه ينظر لها بأستنكار ورفض هل الزواج منه يعد ڤضيحه

كى ترغب بإخفاءه عن الجميع!
الفصل العشرون
إجتمع الكل على صوت صړاخها يخرج محمود من غرفته سريعا ويذهب حيث مصدر الصوت.
كذلك مصطفى انتفض سريعا ليذهب إليها يلاحظ إستحالت ملامح ماجد للهلع يسبقه بسرعة البرق و يهرول ناحية الباب ومنها للسلم يقفز كل درجتين معا.
صمت بترقب يتابع مصطفى رجل مخضرم ولديه نظره لكل شيء لم يعلق او حتى يكون تصور عام هو فقط يراقب.
يسمع ماجد ويرى ملامحه وهو يقترب من فيروز يضمها بين ذراعيه بلهفه يقلب وجهها بين يديه ويسألها بحنان ولوع مالك يا حبيبتي إيه الى حصل
حاول إخراس كل أصوات شياطينه التى بدأت تصرخ فى عقله وهو يرى مشاعر ماجد ناحية فيروز تغاضى عمدا و نسى كل ذلك بل ذهل واتسعت عيناه وهو يرى حفيدته تقف أعلى الدرج باكيه و وجهها و ملابسها مغرقه بكميه
تم نسخ الرابط