لهيب الهوى لشيماء الجندي
المحتويات
به وهي تستمع إلى الضابط يجيبها قائلا
للأسف اللي جيه كان متعمد ېقتل الولد وياخده من المكان عشان مايسيبش أي أثر ليه.. القطعة دي وقعت منه لما الخدامة حاولت تلحق الولد.. !! البقية في حياتك !!
ظلت تحدق به پصدمة وهي تردد
فين ابني يا أيهم فين عمر !!!
اقترب منها وكاد أن يحيط جسدها لكنها صړخت به
انتتتتت السبب قولتلك نمشي انت اللي قټلته لااا لاااا أنا اللي قټلته.. أنا اللي سمعت كلاااامك . أنا عايزه ابنييييييي عايزه عمرررر!!!
رواية لهيب الهوى الحلقة العشرون
وقف خلف ذلك الحاجز الزجاجي يراقب الطبيبة وهي تعيد فحصها مرة أخرى ومن الواضح أن معشوقته قد بدأت تعود إلى عالمهم مرة أخرى بعد أن فقدت وعيها منذ يومين فور تلقيها خبر ابنها زفر أنفاسه بهدوء بعد أن رأى بعض التحسن بحالتها خرجت الطبيبة تلقي إليه بعض التعليمات والنصائح.. أومأ لها ثم اتجه مسرعا إلى الداخل يريد أن يضمها ليشعر بجسدها اللين بأحضانه لقد اشتاق لها حد الجنون اشتاق لنظراتها همساتها.. لم يذق النوم لمدة يومين .
اتسعت عيناها تحدق به بعدم تصديق وكادت أن تصيح به أنه ېكذب لكنه أخرج هاتفه يفتحه أمام ناظريها يعرض لها فيديو لطفلها وهو نائم نظرت له تهز رأسها بالنفي تحاول التقاط أنفاسها واستيعاب مارأته للتو ليكمل موضحا لها
كان لازم أعمل كده وأبعده عن صافي وابن عمك كان الدور عليه.. !!
اتسعت أعينها باندهاش تحاول مقاومة ذلك الدوار وهي تستجمع كلماتها تتشبث بذراعيه پصدمة وهي تنظر إلى طفلتها النائمة بسلام بمهدها الصغير تهمس
أغمض عينيه زافرا أنفاسه حين استمع
أخيرا إلى همسها يكور وجهها بيديه يسند جبهته إلى جبهتها يقول بهدوء
مش هينفع أظهره دلوقت بس أوعدك هتشوفيه !!
عادت برأسها للخلف وقد انفلت زمام أعصابها تماما تقول پغضب
تظهر أيه وتخفي أيه أنا ابني برا كل ده أنا عاوزه ابني يا أاايهم !!!
عقد حاجبيه پغضب يقول
رنيم صوتك مايعلاش علياا.. وبعدين إنتي كنتي من لحظات فكراه مېت مش موجود واضح إني غلطان لما فكرتك عاقلة !!
أيوه أنا مش عاقلة أنا عايزه ابني انت إزاي تسمح لنفسك تدخله في القرف ده آآآمممم!!
لم تشعر بنفسها سوى وهي مکبلة بأحد ذراعيه داخل أحضانه ويده تكمم فاهها ينظر إليها نظرات ثاقبة تشع غيرة وڠضب
أنا أكتر واحد أخاف على ابن أخويا اللي هو ابني دلوقت أنا عملت كده عشان محدش يقرب منه كان لازم أوهم الكل حتى إنتي إنه م١ت لكن من غبائي مستحملتش أشوفك بالمنظر ده.. أيه عايزاني أقف أتفرج على ال ابن عمك وهو بياخدك مني !!! هااا !!
عقدت حاجبيها تجيبه پغضب غير مبالية لأسبابه
أنا مليش دعوة بكل ده أنا عاوزه ابني إزاي تلعب بأعصابي بالشكل ده أنا كنت ھموت !!
التي تتفوه بهاا.. حسنا هي بالنهاية أم.. كادت أن تفقد طفلها.. لا يتحمل أن يراها هكذا.. يجب أن يهدأ قليلا ليستوعب ڠضبها من فعلته اقترب منها أكثر يشير بعينيه تجاه الطفلة.. لتفهم هي تحذيره من صوتها.. ارتعش جسدها لملامسته لها بصوته الرجولي ذي النبرة الدافئة
اوعي تجيبي سيرة المت تاني يارنيم.. أنا ملعبتش بأعصابك ياحبيبتي.. كل ده ڠصب عني عينهم كانت على عمر لو مكنتش لحقته كانوا هيخلصوا عليه فعلا هو دلوقتي في أمان..
شهقت پعنف من بشاعة ماقاله هي لم تتحمل أن تعيش تلك المأساة ليومين فقط ماذا إن كان حقيقة أبدية ارتعش جسدها واستندت بمرفقيها أعلى صدره بوهن لم تعد سيقانها تحملها أحاط جسدها يحملها إلى الفراش برفق ثم وضعها وكاد أن يبتعد لتتشبث بقميصه هامسة
خليك !!!
لم يكن بحاجة لكلمة
أخرى منها ليحيطها بجسده واضعا رأسها أعلى صدره لتستمع إلى نبضاته التي بثت بها الروح مرة أخرى ماذا إن فقدته. هو بجانبها يحيطها هي وأطفالها.. يحاول قدر الإمكان رغم ما مر به هو أيضا كاد أن يفارق الحياة من أجلها بالمرة السابقة هل يستحق أن تحاربه هي أيضا !!
وهو ينظر إليها تداعب طفلتها بتوتر.. شعر هو به ليقترب منها بابتسامة ملتوية يمسك طرف ردائها الذي سقط ليكشف عن أحد كتفيها الناعمة.. يعيده إلى محله ثم قبل الطفلة يداعب وجنتيها وهو يهمس عاوزه حاجة قبل ما أمشي يارنيم !!
عقدت حاجبيها تقول وهي تأكل شفتيها بارتباك
أيهم.. بلاش إني أبات هنا.. مفيش داعي.. أناا آآ !!
قاطعها وهي يجلس أمامها واضعا رأسها بين يديه يهمس يصوته الدافئ الهادئ
إحنا مش اتفقنا إنك لازم تباتي هنا عشان محدش يفهم.. سيف ومراته جايين كمان شوية مش عايز حد يحس بحاجة ومټخافيش أنا مش هسيبك لوحدك أنا هستنى لحد مايوصلوا هخلص اللي ورايا وأجي.. اتفقنا !!
ذمت شفتيها كالطفلة تومئ له بالإيجاب مبتسما لها يقول بعبث حين ابتسمت له تنتشر الحمرة أعلى وجنتيها..
لا ماينفعش يدخلوا يشوفوكي كده.. أنا عاوز أداء حزين جداا وفري الفراولة دي لما أجيلك بليل !!
لكزته بكتفه بخفة خجولة وهي تحاول تهدئة نبضات قلبها التي باتت تصرخ بحروف اسمه تقول بخجل
اتلم يا أيهم.. !!
ابتسم لها وهو يقف واضعا قبلات صغيرة أعلى وجنتيها يقول
هنشوف موضوع إني أتلم ده بعدين !!
ثم مال يلتقط سترته وهو يقول غامزا لها
يلا وريني رنيم هيبقي شكلها أيه لما الضيوف توصل !!
ابتسمت له لحظات
ثم انكمشت ملامحها تعقدها بحزن وأسى لم يكن مصطنعا هي فقط تذكرت بعضا من اسوأ ذكرياتها
مرت عدة أيام وهي تشعر بالألم لابتعاد صغيرها لكن مابيدها حيلة لتنتهي تلك الفترة كما قال أيهم وسوف تعيده إلى أحضانها ولن تتركه أبدااا جلست أعلى فراش المشفى وقد أنهت ترتيب أشيائها تنتظره بهدوء ثم لحظات وابتسمت بلطف تضع إحدى يديها أعلى بطنها المسطحة تهمس بهدوء
أنا أيوه خاېفة ومقدرش أقوله دلوقت عشان ترتيباته متتلخبطش بس مطمنة وانت جوايا.. أنا شايله حتة من أيهم بس من وراه !!
تنهدت بهدوء وهي تدير يدها أعلى بطنها بشرود ثم رفعتها مسرعة حين شعرت بالباب ينفتح.. لتراه يدلف إليها وهو يتحدث بالهاتف ويعاود مكالمته باهتمام بالغ جلست تنظر إليه بابتسامة واسعة تتأمل تفاصيله بجرأة شديدة لتبتسم بعبث ثم تقف سائرة ناحيته بخطوات أنثوية عابثة تقف على أطراف أصابعها بمواجهته لحظات ليبتلع رمقه وقد اتسعت عيناه باندهاش من تصرفاتها التي باتت تدهشه بشدة لكن ما جعل الحديث يتوقف
بحنجرته حين وضعت شفتيها الدافئة الناعمه على تفاحة آدم خاصته يستمع إلى محدثه الذي اندهش هو الآخر من صمته.. يحاول إبعاد عنقه عن مرمى شفتيها حتي يتثنى له الحديث ابتسمت وهي تشعر بالفخر بنفسها لتأثيرها الطاغي عليه لتباغته بدفعه أعلى الأريكة التي كانت خلفه مباشرة اتسعت عيناه حين انقلب هكذا على ظهره حابسا أنفاسه حتي لايظهر لمحدثه ما يحدث له الآن من تلك المشاكسة التي من الواضح أنها تعاطت شيئا ما لتصبح بتلك الجرأة.... أنهى محادثته سريعا وهو يحاول مجاراتها ليفهم ماذا حدث لها أغلق الهاتف يضعه جانبا ياريتني جبتك المستشفى من زمان كده هتعود على الجرأة دي !!!
وكأنه أعادها إلى وعيها بكلماته عضت على شفتيها بعد أن تصاعد اللون الأحمر إلى وجنتيها.. لتتسع عيناها بذهول من هيئتها.. هل تجخل الآن.. هل تريد أن تقوده للجنون بما تفعل !!! اتسعت عيناها تعتدل وكادت أن تنفصل عن جسده ليتشبث بها متذمرا پغضب
أهوه لسه ماكملتش وماصدقتي وهتسيبيني !!
لحظات حتى فهمت مقصده وهي تهمس بهدوء وصدق
.أنا مقدرش أسيبك أبدا يا أيهم.. أنا لو سيبتك بتوه فاكر لما قولتلي إني طفلة !! أنا فعلا طفلة طفلة معاك انت بس لما بتبعد عني بخاف وأتوه ولما بتبقى حواليا ومعايا أنا بطمن بحس إن بابا لسه موجود.. مببقاش خاېفه يا أيهم. بس انت عارف إني عاوزه أشوف عمر وأطمن عليه بأي طريقة !!
رواية لهيب الهوى الحلقة الحادية والعشرون
لهيب الهوى
الفصل الواحد والعشرون تقلب
تأففت بصوت مرتفع للمرة التي لايعلم عددها بالرغم من أنه جمعها برضيعها واطمأنت عليه لكن فور مغادرتهم المكان عبست بوجهها ثم جلست صامته لم تحتاج أن تحاول إتقان دور الحزينة أمام العائلة هي بالفعل حزينة.. غاضبة.. وضعها سيئ هكذا.. لم تتمنى سوى حياة هادئة وسط أسرة صغيرة لكن من الواضح أنها لن تناله أغلقت هاتفها الذي تراقب منه الصغير ثم جلست أعلى الفراش تهدل كتفيها ونكست رأسها بصمت نظر إليها بحزن هو يشعر بها جيداا لكن مابيده حيلة لقد فعل جميع ما يستطيع فعله.. اتجه إليها ثم جلس بجانبها أعلى الفراش رافعا يده يزيح خصلاتها برفق خلف أذنها ليرى تلك القطرات الدافئة عن كثب
برفق
بټعيطي ليه دلوقت يارنيم مش اطمنتي عليه بنفسك.. وبتراقبي
كل حاجة عنه..
وضعت يدها أعلى بطنها المسطحة تغلق لبنيتيها بصمت.. هي تخشى جميع الأشياء تخشى على تلك النطفة التي لم تكتمل بعد داخل أحشائها.. لا تعلم ما سبب بكائها الآن لكنها أفضل داخل أحضانه هكذا.. فهو لم يذق طعم الراحة منذ رقدتها بالمشفى
برفق هامسا بأذنيها بأنها كسولة للغاية.. من الواضح أنها استغرقت وقت طويل بنومها.. لكن راقت لها تلك الطريقة بإفاقتها لم تفتح عيناها بل ظلت هكذا لتنعم بدلاله لها رفع أحد حاجبيه بابتسامة صغيرة حين فهم أنها استيقظت بعد أن اضطربت أنفاسها.. هي مهما ادعت الجرأة تظل فاتنته الخجولة لا تتغير اعتدل قليلا وهو يقول بصوت ماكر
رنيم أنا تعبت شكلي هنزل آكل معاهم تحت يارب يكون الكرسي جنب صافي فاضي !
اندفعت فجأة فوقه لتتسع عيناه من هجومها الشرس هكذا انقلب فوق الفراش وهي تعتليه بعد أن صعدت فوقه تحيط خصره بساقيها تصيح پغضب
نعععم نعممم عاوز تاكل مع مييييييين !!
نظر لها باندهاش من ذلك الأسلوب الذي لأول مرة تنتهجه حدق بعينيها ليجد تلك الشرارات تنطلق منها تكاد تحرقه.. حسنا لم يكن عليه أن يمزح هكذا معها رفع يده إلى أعلى وانطلقت ضحكاته الرجولية التي جعلتها تبتسم بلا شعور لهيئته الوسيمة تلك وقال من بين
متابعة القراءة