ميراث الندم لامل نصر
المحتويات
ان ابجى على زمتك وجاعدة كدة زي البيت الوجف استحليتها!
قالت بالاخيرة والټفت تغادر بعدم اكتراث تزيد من تشتت عقله في المغزى من خلف الإجابة الغريبة ليوقفها للمرة الثانية هاتفا بغرض الرد على كل تفوهت به
طب اتا كنت عايزة ابلغك بس جبل ما تروحي للمحروسة هي وولدها في بيت الدهشان ما تنسيش تباركيلها اصلها هتتجوز الكبير اللي خدها بيته بحجة انه يحطها تحت حمايته ورعايته
الخبر مالي البلد ع السهونة اللي دخلت بالحنجل والمنجل وخلت الراجل يطلج مرته ويرمي بناته لاجل ما يتجوزها عشان بس تعرفي ان الدنيا ماشية مش عايزاها تبجى واجفة زيك
جاء اليها بطليها اخيرا بعدما ابتعد بمسافة ليست بالهينة كي يأتي اليها بكوب المثلجات الذي تعشقه بطعم الفواكة المتعددة على قدر ما كان سعيدا بأن اتي بمطلبها على قدر ما تحولت سعادته لڠضب متعاظم بعدما انتبه لزوج العيون التي تترصدها وهي جالسة على الرمال مع احد الاطفال تلعب وتضحك بسجيتها كالعادة غير منتبهة انها ملفته للنظر ولا بضحكتها التي تأسر اعين الناظر لها
ضحكت اليه مهللة تخاطب الطفل
الله دا الايس كريم جالنا كمان عمو جابلنا طلبنا
قرب إليها طبق المثلجات يأمرها قبل ان بحدج الرجل الواقف بالقرب منهما يتابعها بنظرة ڼارية جعلته يلتف مغادرا على الفور
ادي الايس الكريم للولد وحصليني حالا
قالها وتحرك على الفور حتى اضطرت لترك الطفل تلحق به على الفور اسفل المظلة على الطاولة خاصتهم
رمقها بشرار عينيه المتقدة
زعلان دي كلمة بسيطة انا بغلي من جوايا يا روح بغلي
ليه يعني ايه السبب
قالتها ببساطة زادت من غضبه ليردف كازا على اسنانه
السبب هو اسلوبك ده كل حاجة عندك ببساطة مش واخدة بالي بالبشر ولا بنظرتهم ليكي انا راجل وبفهم نظرة اي راجل ليكي ان كانت بريئة ولا ان كان وراها حاجة تانية ممكن تريحي جلبي وتخفي الضحك والعفوية بتاعتك دي
من عيوني حاضر بس مكنتش اعرف ان غيرتك صعبة كدة طول عمرك هاديومش باين عليك
ارتخت ملامحه ليتناول كفها يضغط عليها فوق الطاولة بقوة ما يشعر به في هذه اللحظة قائلا بتملك
زمان كان شيء ودلوك بعد ما طولتلك واتحجج الحلم شيء تاني انتي دلوك ملكي فعل وقول لازم تحطي بالك ان لا يمكن اتساهل مع اي حد يبص لملكي ولو بنظرة
اومأت بطاعة من أجل ارضاءه
فاهمة اكيد
طب انتي پتبكي ليه دلوك
سألت جليلة ابنتها والتي دخلت بنوبة حاړقة من البكاء المستمر بعدما وصلها الذي اشيع في البلدة كاشتعال الڼار في الهشيم ما يجرح كرامتها ويزيد على چروحها
التي ما زالت مفتوحة ولم تطيب من الأساس
ببكي على حظي ياما ما هو طول ما الكلام وصل لاخواتي البنتة وعيالهم يبجى عبا الدنيا وملى البلد يعني انا سيرتي اتجابت على كل لسان الحربابة اللي خربت على بت عمها عشان ټخطف حوزها ويا عالم بيزودا ايه تاني من مخهم يا مرك يا نادية يارتني كنت مت ولا شوفت اليوم ده يارتني روحت معاك يا حجازي ياريتك ما سيبتي يا حبيي للمرار ده
يا بت حن عليكي تبعيني اللحضة دي بس ناخد شورة اخوكي ولا حتى نتصل بيه ياخدنا بعربيته النص نجل بدل ما انتي شايلة الشنطة وبتجري التانية وولدك معاها
صاحت بها بعدم تقبل
كفاية متحاوليش معايا ياما انا جولت ماشية دلوك يعني ماشية دلوك مفيش رجوع من قراري تاني
هو ايه اللي مفيش منه رجوع من تاني ماشية على فين يا ناادية
هتف الصوت القوي مرددا بالسؤال لها حتى انتفضت ووقعت
الحقيبة من يدها قبل ان تستحضر روح العناد سريعا في الرد عليه
ماشية بيتنا فيها حاجة دي ولا انت حد جالك ان معنديش بيت اروحله
اقترب بخطواته البطيئة نحوها كالفهد يخاطبها بهدوء ما يسبق العاصفة
ته العبارة به ليفاجئها بما جفف الډماء بعروقها
يعني انتي شايفة نفسك حرة وانا مليش كلمة عليكي تحبي اجيب المأذون يعجد عليك دلوك عشان تعرفي تكرريها الكلمة دي تاني جدامي
ينبع
الفصل الثاني والثلاثون
بنظرة كاشفة خبيرة طالعته لمدة من الوقت حتى خرج سؤالها اليه حينما طال الصمت بجلسته على الأرض بجوارها
مالك سرحان وحالك متغير ليه لا يكون اتعركت من بت التنح
قطب يجيبها باستغراب
مش بعادة يعني السؤال يا ام فايز دا انتي لا بطيجها ولا بتطيجي سيرتها حتى
تبسمت سکينة تعقب ردا له
ما هو انا مش بسأل عشانها انا بسأل عشانك انت حالك اتغير ومعدتش فاهماك يكونش كرهتها هي كمان وناويت تجيب التالتة
تتبسم ليتمتم بعدم استيعاب لما تفوهت به
تالتة كمان! ايه جاب الفكرة دي في دماغك من الاساس يا سکينة هو انا جادر ع اللي معايا عشان اجيب لنفسي نصيبة تاني اما انت فاضية بالك والله
ردت نفيسة تبوح بما أوغر به صدرها
انا برضوا اللي فاضية بالي ولا انت اللي كل يوم بحال من وانت عيل صغير محدش فاهمك ولا انت نفسك فاهم نفسك مرة تعمل عمايلك وتجول جوزوني بت عمي انا الاولي بيها وبعدها ومن غير سبب تتجوز عليها و تهجرها بالسنين ودلوك جاي تحن من تاني بعد ما خربت وبنيت ما بينك وما بينها سد حديد
سد حديد كمان!
ردد بها يشيح بوجهه عنها للناحية الأخرى باعتراض واضح قبل ان يعود اليها مستطردا
دا على اساس ان مطلجها ولا مش على زمتي مثلا فيه ايه ياما سليمة مرتي على سنة الله ورسوله يعني لو عوزت اخدها من الليلة هخدها ومحدش عيلومني لا الشرع ولا الجانون انا بس اللي عامل حساب لحزنها ومراعي نفسيتها
بسخرية واضحة عقبت سکينة
يعني انت اللي منعك بس حزنها والله وفيك الخير اهو ع الأجل ضحكتني يا فايز
لم يعجبه التهكم ليردد پغضب استبد به
ضحكتك كيف يعني جرا ايه يا ام فايز هو انتي كمان هتتمهزجي بيا ولا قلديها وجولي متأخر احسن ما انا خلاص بجيت مهزجتكم
عبست الملامح المجعدة لتتمتم ردا عليه بأسى
لا يا فايز انا مش هتمسخر عليك ولا اجلدها انا بس هجولك شغل الاحساس عندك شوية يا ولدي بطل تفكيرك في فايز وبس شوف الحال ايه ودلوك بجي ايه
اشتدت ملامحها وارتفع كفها تشير به حولهما لتردف بانفعال
شوف البيت اللي كان بيشغي بالفرح وهدوان السر دلوك بجى ايه بجي خړابة يا فايز راح العمار منه وصفصف بس على مرتين ضعاف واحدة راح منها السند بجوزها والتانية ضهرها اتكسر بمۏت ولدها اللي ضيعت عليه شبابها وبعدها اتحرمت حتى من ريحته حفيدها في البيت معاها وبعد دا كله جاي تفتكر حجك عليها ليكون نسيت ان ولدك ماټ غرقان ومحدش عارف سبب مۏته لحد دلوك
ابتلع ريقه بخزي امام لا يقدر على مواجهتها وقد افحمه تلميحها
المباشر لتردف بتأكيد زاد من سوء موقفه
نسيت يا فايز زي ما كنت ناسيه برضوا هو حي كان عندها حق سليمة
تعجد عليا تعجد عليا كيف يعني هتعجد عليا ازاي من غير رضايا هو انا كنت وافجت الاول عليك عشان تدي نفسك الحق في الكلام من أساسه
صاحت بها تردد بما يقارب الهياج وقد اشعل بعبارته الڠضب والسخط بها في وقت ترفض التدخل الاعتراض على ما قررته من الأساس ولا تدري ان بفعلها تثير جنون الاخر
لأ يا نادية مش محتاج رأيك وانا بالفعل ليا الحق عليكي اكتب كتابي دلوك حتى لو من غير رضاكي مدام انتي راكبه راسك ومش عاملة جيمة للي بيكلمك حد جالك اني هفية ولا راجل اي كلام عشان تعصيني وتهبي في وشي كدة
اا
همت بها ان تتابع اعتراضها بمواصلة لتحديه ولكن جليلة منعت زيادة الاصطدام بتوقيفها والتدخل لتفصل بأن تقف حاجزا بينها وبينه
معلش يا ولدي اعذرها وامسح غلطها فيا انا والله وشك منك في الأرض بس انت متعرفش باللي حصل وخلاها كدة
رمقها بناريتيه قبل ان يستجيب في الرد الى المرأة
على راسي من فوج يا خالة جليلة انتي عارفة زين بمكانتك عندي بس بتك غلطها اتعدى كل الحدود حتى لو كان اللي وصلها السبب في اللي حاصلها ده بس ميمنعش انها تعمل جيمة للي واجف جصادها
جيمتك فوج راسنا كلنا ودي محتاجة كلام برضوا دا انت كبيرنا بس برضك اللي اتجال صعب على أي واحدة في مكانها وهي حرة متحملتش
انا عارف ان اللي اتجال صعب في حجها
عقب بها مخففا من حدته يراقب خلجاتها بتمعن لأقل رد فعل منها واستطرد
بس احنا مش غلطانين عشان نخافوا
ولا يهزنا كلام حد احنا صفحتنا بيضة وسمعتنا محدش يقدر يمسها
عقبت على قوله بانفعالها محتجة
انت بتجول كدة عشان انت راجل والكلام ما يلطكش زي ما يلطني انا اللي الكلام يخصني
وانتي تخصيني يعني اللي يمسك يمسني
هتف بها بصرامة لا تقبل الجدال ليعتلي الزهول ملامحها وصدمة احتلت تفكيرها تصيبه بالشلل تخشي التصديق بالمقصود خلف المغزى من كلماته حتى صدح الصوت الانثوي يجفل الجميع ناحية المدخل
معناها واضح جوي دي يا غازي يا دهشان دا على كدة اللي سمعته وشايع في البلد يبجى صح
امي سليمة
تمتمت بها بزعر تطالع وقفتها المتحفزة بمدخل الاستراحة تحمل على ذراعها معتز الذي ترك كف والدته منذ بداية الشجار ومن هيئتها بدا واضحا انها قد سمعت معظم الحديث على الاقل مما زاد عليها تشعر بقدميها كالهلام وغصة تشق حلقها في الدفاع عن موقفها
كلام كدب احلفلك بإيه انه كدب وتأليف من ولاد الحړام انما انا جدامك اها لا اتخطبت ولا عمري كون زوجة لحد تاني غير حجازي الله يرحمه
ضغط على نواجزه يحدجها بشرار عينيه حتى ود ان يمسك بلسانها الأحمق بيده يعيد على تهذيبها من جديد حتى تكف عن التفوه بتلك الحماقات وأذيته ثم ما لبث ان يعود للمرأة مخاطبا لها بشجاعة
انا عايز اجعد معاكي لوحدينا يا ست سليمة افهمك اللي حاصل وارسيكي على كل شيء
داخل الشرفة بعيدا عن عروسه بسبب الزيارة المفاجئة من الأقارب الذين أتو للزيارة من عائلتها وبعض الفتبات الصديقات
الله يبارك يا صلاح عجبالك يا سيدي لما ربنا يهديك انت كمان
لمااا ربنا يهديني بقى ع العموم انا فرحتلك اوي يا صاحبي عشان انت طلعت شاطر بجد نفذت اللي في مخك واتجوزت في وقت قياسي حتى وانت
متابعة القراءة