نسمات الحب لسهام صادق
المحتويات
وبصوت يتخلله الامل هقولهالك بغروري اللي ديما بتكرهيني بيه وانا بتصنعه هقدر وهكسب الفرصه ديه وبجداره كمان.. وهخليكي أسعد ست في الكون
فأبتسمت ريهام لأعترافه بغروره .. فضحك وهو يتأملها فيكي جمال غريب اووي مشوفتهوش في أي ست قبل كده .. ولا الجمال ده هو جمال القدر عشان يجمع كل واحد بنصيبه
فرفعت ريهام عيناها كي تتأمله وبصوت يملئه الحنان قال تحبي نتعشي بره سوا النهارده
.................................................. .............
أغمض عيناها وصار بها وهو ممسك بيدها فدخل بها ذلك المكان الذي خصص لهم وحدهم فوضعت هنا بيدها علي تلك العصبه التي يغمض بها عينيها وبصوت ضعيف سألته فارس احنا فين
فأبتسمت هنا له بعشق وهي تتأمل المكان حولها .. رغم الاضاءة الخافته ولكن
جمال المكان قد ظهر في زينته وشموعه النهارده عمري سنه .. عشان ديه اول سنه لينا مع بعض .. لتهبط دموعها وتزيلها سريعا من علي وجنتيها وهي ناظرة له بأعين دامعه تفتكر السعاده ديه هتدوم يافارس وهنفضل كده
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل التاسع والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
نظرة عشق أحتوتها ولمست يد حانيه لتشق الأبتسامة طريقها الي وجههم فترفع سميه وجهها بعيدا عن ذلك الدفتر ..ناظرة الي عينيه اللامعه التي طالما عشقتها فأحتواها هشام بنظرة عينيه ووقف مقتربا من والد سميه الذي أدمعت عيناه قائلا بټعيط ليه دلوقتي ياراجل ياطيب
فأدمعت عين سميه وهي تري والدها وزوجها في ذلك المشهد فلمست كتفها يد ريهام وهي تبتسم كنا ديما بنتمني اننا نتجوز في نفس السنه لاء وكمان طلعوا صحاب .. فتأملت أعين هنا لتقول ثانية أتجمعنا بقلوب ناقيه وكل واحد فينا لقي لقلبه ساكنه
فنظرت الي زوجها الذي يقف مع فارس يتبادلون الحديث والابتسامه تعلو شفتيهم فتأملت زوجها بعشق دفين لا تعلم متي قد أحتل قلبها
لتقترب منهما هنا باسمه مافيش احلي من الصدف اللي ديما بتجمعنا وتأوهت ببطئ من ألم ذلك الكعب الذي يزعحها فضحكت سميه وعلي وجهها أبتسامه مش قد الكعوب من تفاصيل جسدها قائلا مش قادر يامنال علي بعدك اكتر من كده انا سايب شغلي وحالي وديما بستني نظره منك
فأبتعدت عنه منال وهي تلتفت يمينا ويسارا قائله بعدما تأكدت ان الليل قد أسدل سكونه في بيتهم مش هينفع أقبلك تاني ياعبدالله بابا شك في انك عشيق مراته الجديده والجواب اللي حتطه في المكان اللي متعوده الاقيه فيه وقع في ايد حد ومش عارفه ازاي وصل لأيد بابا .. ولو تعرف هو ازاي حابس سلمي مراته في اوضتها وناوي يطلقها بعد ما تولد .. مكنتش فضلت تتحايل عليا عشان نتقابل انت متعرفش هو صعب ازاي
فيتذكر عبدالله الصڤعات التي أخذها من رجال منصور وهو يقول بسخريه لاء ياحببتي عارفه ..ده منصور الاسيوطي اللي البلد كلها بتترعب بس من اسمه .. غير اني جربت ايديه قصدي ايدين رجالته بس كويس انه افتكر ان الجواب لمراته عشان نعرف نتقابل وميحرمنيش من النظره في عيونك
ومع كل خطوه كان يقترب بها منها ظلت قدماها تبتعد حتي دخلو ذلك المخزن المهجور وأسقطها بيديه علي ذلك التبن المتراكم للمواشي فأزاحت بوجهها قائله پخوف عبدالله ابعد
فنظر اليها هو بعمق حتي أسكتها بقبلاته المتلاحقه ليقول بهمس مش قادر يامنال ما انتي هتبقي مراتي قريب مش احنا اتفقنا بعد السنه ديه هتقدملك تكوني ډخلتي الجامعه عشان مينفعش ابقي انا مهندس قد الدنيا .. ومراتي جاهله
فأبتسمت منال بحب وهي تتفاخر به قائله ما انا بتعلم اه عشان خاطر عيونك ياحبيبي
فأذابت تلك الكلمه جليد رغبته وظل ينهش بجسدها مثل الكلب المسعور الذي وجد غايته فأنتفضت من بين ذراعيه عندما سمعت صوت أقدام أتيه ليسكتها هو بعدما وضع بيده علي شفتيها كي تصمت
لتقول هي بصوت خائڤ اكيد الغفير اللي بيحرس المخزن
لينظر اليها هو مطمئنا بعدما ابتعدت صوت الاقدام المجهوله مقتربا منها ثانية.. فيزيل حجبها عن شعرها الاسواد اللامع ناظرا اللي اضطرابها بين يديه عائدا الي رغبته ثانية علي ذلك التبن الذي شهد علي الكثير من لقائتهم المحرمه
.................................................. ...........
جلست ريم بجانب والدها وبيدها الصغيره ظلت تمسح حبات عرقه وهي تقول بأعين دامعه متخافش يابابا انت هتخف وهتبقي كويس بس انت ليه مش عايز تروح للدكتور
فأبتسم صالح بضعف قائلا ببتسامه بسيطه انتي بتحبيني اوي كده يا ريم
فأبتسمت الصغيره بأعين دامعه هو في حد مش بيحب باباه ومامته المدرسه بتاعتي ديما بتقولي انا مهما پتزعقوا لينا وتزعلونا .. برضوه بتحبونا .. واحنا عشان نبقي شطار لازم نسمع كلامكم ومنزعلكمش وندعيلكم ديما
ثم نظرت اليه ريم وهي تبتسم .. بسم الله ارحمن الرحيم
۞ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ۚ إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما 23 واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا 24
صدق الله العظيم ..
فأدمعت عين صالح پألم وهو يري برائة طفلته
فبكت عيناه اكثر .. وهو يسمعها حتي تأمل زينب التي دخلت للحجره وبيدها نور نور عايزه تطمن عليك
فأبتسم صالح بتعب وهو ينظر لبناته الاثنان قائلا بضعف انا عايز كمان سلمي وهنا .. جيبهوملي يازينب حاسس ان اللي فاضل من عمري مش كتير
فأدمعت عين زينب وركضت نور لتجلس تحت قدميه وبصوت باكي انت لازم تروح المستشفي يابابا انت ليه مش عايز تعرف انت عندك ايه اكيد هتخف مع العلاج
فتذكر هو حديث الطبيب عندما بدء يشعر بتعب جسده يزداد قبل تلك الانتكاسه انت ازاي اتأخرت اوي كده لحد ما كليتينك الاتنين وقفوا ودمك أبتدي يتلوث
فنظر اليه صالح پصدمه حتي وقف وهو يضع بيده علي احد جانبيه انت بتقول ايه يعني انا عندي فشل كلوي
فحرك الطبيب رأسه بأشفاق وهو يقول للاسف التحليل اللي عملناها ليك بتقول كده وعشان ابقي صريح معاك دمك بقي ملوث ولازم تفضل معانا هنا في المستشفي يمكن نقدر نعمل معاك حاجه لان الحاله أتأخرت .. انا مش عارف انت ازاي مكنتش حاسس بنفسك
فأبتسم صالح بسخريه حتي جلس ثانية وهو يخفض رأسه أرضا ويحركها اصل كان لازم ربنا ياخد حق الناس اللي جيت عليهم بصحتي وقوتي ومرحمتش حد .. فضل سايبني اتمتع بالدنيا وانا مش حاسس بالشبع منها .. ونسيت ان كل نعمه هو أدهالي ليها حق عليا .. وضحك وهو يتذكر كل شئ مر بحياته هحس بمرضي ازاي .. ووقت الحساب الدنيوي جيه
ثم افاق صالح من شروده وهو يقول خلي كريمه تروح لحالها يازينب .. هي ملهاش ذنب كانت في ايد اب طماع رماها لزوج طماع .. خليها تروح تشوف حياتها يمكن ربنا يعوضها
..................................................
.................
دلف هشام الي داخل شقته وهو مازال يدندن بأغاني خطبته وعقد قرانه ليتأمل كل ركن في زواية شقته ناظرا الي ذلك المظروف الكبير الذي اعطاه له حارس بنايته فيقول بصوت يملئه الفرح وانت حكايتك ايه كمان
فسار بخطي بطيئه حتي صعد درجات السلم المعدوده بثلاث درجات ذاهبا في ذلك الممر البسيط الي غرفته يخفف من حدة رابطة عنقه الزرقاء بيديه التي تشبه فستانها الازرق .. وضعا ذلك المظروف جانبا .. متسطحا علي فراشه بكامل جسده ليتأمل السقف بأعين سعيده .. حتي تذكر تلك الليله التي لا يعلم كيف سيخبر بها سميه هل سيتركها مثل الذنوب التي نفعلها ويسترنا الله من ذنبها عندما نتوب ونستغفر .. اما لابد ان وقت الاعترافات ان تأتي .. فهو يعلم تماما بأن سميه تعرف قصة جوليا معه .. ولكن ليلتهم تلك لا احد يعلم بها سوى الله
فأغمض عيناه خجلا عندما تذكر رب العالمين ليتمتم من بين شفتيه استغفر الله العظيم استغفرك واتوب اليك يارب العالمين
ثم ابتسم وهو الي بطنها التي اوشكت علي الظهور وبصوت يملئه الحب وعشان اريحك ياستي .. انا عرفت بالصدفه لما جيت اخدك من عندها قبلت مازن قدام فيلته .. يعني مجرد صدفه .. ثم قال بمرح قد اكتسبه منها ومن هشام تصدقي انا برضوه اتفجأت ان عندي صديق اسمه هشام وكتب كتابه كان النهارده
واعطاها ظهره واغمض عينيه علي وسادته وهو يبتسم قائلا بعشق يلا نامي بقي عشان غلط علي صحتك
واحتضن وجهها بحنان بين كفيه قائلا بحنان يمتزج بالحب طب اعمل فيكي ايه دلوقتي اكلك يعني ولا اعمل ايه .. ثم ضمھا بذراعيه ليغفوا بها بين
تأملت ريهام صفح تلك الروايه التي تقرأها حتي أدمعت عيناها وهي تقرء في سطورها معاناة البطله حينما فقدت حبيبها في احدي الحروب التي كانت تقيم في بلدتهم ليدخل مازن عليها كما اعتاد كل يوم ناظرا اليها مطمئنا علي حالها مازن انتي لسا صاحيه
فنظرت اليه ريهام وهي تزيل دموعها بأطراف اناملها كنت مندمجه مع الروايه
فضحك مازن وهو يقترب منها مجرد روايه تخليكي تبكي كده
فأدمعت عين ريهام مجددا قائله بتأثر الفقد صعب اوي انك تفقد حد جزء منك وهو كل حياتي .. شئ مؤلم
فتذكر مازن والديه .. حتي شرد في سنوات عمره القليله التي قضاها معهما فتطلعت اليه ريهام وهي
متابعة القراءة