رواية نادره وحسن بقلم نونا

موقع أيام نيوز


مدة
نادرة قلعت الايسدال و حطيته على الكنبة
جليلة 
ادخلي أملي الاولل و حطيهم في البلكونة و متنسيش تحطي نعناع
نادرة بضيقحاضر
جليلة 
يالة و تعالي علشان نكمل المحشي دا بقولك الاكل دا هيكفي و لا نعمل حاجة كمان أنا بقول نعمل كمان
نادرة بمقاطعه
بس بس يا جليلة انتي فتحتي مش عارفه تسكتي الاكل دا كتير اوي كمان فاهدي كدا و صلي على النبي

عليه افضل الصلاة والسلام
بعد وقت طويل 
نادرة حطت صنية الكنافة في الفرن بتعب و زهق جليلة كانت بتخلص توضيب الأكل بصت لنادرة اللي قعدت بارهاق و ابتسمت بحب
نادرة قومي انتي ارتاحي يا حبيبتي متقلقيش انا هخلص

أنا الباقي ادخلي نامي شوية و انا هجهز السفرة متقلقيش
نادرة هزت رأسها بالموافقة و قامت دخلت اوضتها خرجت بعد دقايق و هي واخده هدوم و داخله تاخد دش لأن ريحتها بعد كل دا مش أفضل حاجة.
بعد شوية قعدت على السرير و هي بتسشور شعرها غمضت عينيها و فتحت المروحة و نامت بتعب من اليوم لأنه كان طويل و فاضل ساعة على أذان المغرب.
في شقة حسن
دخل البيت بضيق و احساس أنه مخڼوق يمكن لأن دي أول مرة يدخل البيت و هي مش موجودة يمكن لان دي أول يفتح الباب و متجيش من جوا و تفضل تتكلم في حاجات كتير تافه
دخل قعد على الانترية و افتكر اخر مرة ليهم قبل ما يتخانقوا و يوديها بيت أبوها غمض عنيه بضيق و زفر بحرارة
لكن اخد باله من مذكرة محطوطة على التربيزة اخدها بلامبالة فتحها و بدا يقرأ الكلام اللي فيها و هو مستغرب أن نادرة كانت بتسجل كل اللحظات اللي انبسطوا فيها سوا و هي بتوصف مشاعرها في كل مرة بتكون قريبة منه و كل مرة يحاول فيها انه يخليها سعيدة و متزعلش
أبتسم بلامبالة و هو بيقفل المذاكرة و دخل ياخد دش و حاسس ببرود من الكلام اللي قراه
على عكس ما كان ممكن يتخيل انه هيبقى سعيد لو سمع كلمة حلوة منها لكن بعد كل اللي حصل هو معندوش استعداد يحس انه مخدوع.
بعد مدة
خرج من الأوضة و قعد أدام التلفزيون يقلب القنوات بملل و منتظر الوقت يعدي علشان يروح لبيت والدها زي ما أصر.
حسن لنفسه 
ناوي على ايه يا أبو علي ناوي على ايه شكلك مش عايز تريح نفسك و لا قلبك ياريتك ما شوفتها يا جدع
ضحك بسخرية و حزن
حتى دي بتكذب فيها أنت حتى لو كنت عارف إنك هتتاذي منها اوي كدا كنت برضو ڠصب عنك قلبك سحبك وراها حتى بعد كل اللي حصل دا الغريب أنك مش قادر تعديها من حياتك كدا .
قام قفل التلفزيون و اخد المفاتيح و المحفظة و نزل راح لوالدته اخدها و راح بيت حماه....
بعد وقت الساعة سبعة قل ربع 
قبل أذان المغرب 
حسن وصل بيت الحج موسى مع والدته و سلم عليهم لكن لاحظ اختفاءها كان بيدور عليها و هو ملهوف يشوفها و كاره روحه اللي بتخليه يحب
دعاء و جليلة كانوا بيجهزوا السفرة بود و حب ما بينهم و الحج موسى طلع يعمل مكالمة فضل حسن قاعد ببرود في الصالون و هو بيقلب في الموبيل و بيجيب معلومات أكتر عن المراكب المحجوزة في المينا باسم اللواء كمال و مۏت ابنه
فاق من تفكيره على صوت والدته الخبيث
دعاء 
بقولك يا حسن ما تدخل تصحى نادرة المغرب قرب يأذن و هي لسه نايمة ممكن تكون تعبانة.
حسن بصلها بضيق و هو عارف قصدها مرداس يقوم رغم شعوره بالڠضب من فكرة انها تكون تعبانة
جليلة ابتسمت بخبث و هي بتبص لدعاء و اتكلمت بنبرة حزينة
و الله عندك حق دي بقلها يومين مش بتاكل كويس و مش بتنام شكلها كدا تعبانة انا بفكر اخدها أكشف عليها.
حسن مستحملش و قام ببرود راح لأوضة خبط على الباب لان ممكن تكون مرجانة معها لكن محدش رد ففتح الباب و دخل قفل الباب وراه و شغل النور
بصلها و ابتسم تلقائيا كانت نايمة بأريحية المخدة كانت جميلة جدا 
رغم أن ملامحها باين عليها الإرهاق 
و قعد على طرف السرير فضل بيبصلها لوقت مش عارف اد ايه بيشبع قلبه من النظر ليها فاكر أنه هيقدر يتوب عن رؤيتها لكن كل ما بيبصلها يشتاق أكتر و يبقى ملهوف أكتر
فاق و هو بيقوم بضيق و ڠضب من جنبها و بجدية
نادرة.... نادرة قومي ياله المغرب هياذن
نادرة كانت حاسة انها بتحلم وهي سامعه صوته مش عايزاه تقوم من حلمها لكن حست بحد بيقومها و صوته بيعلي 
حسن بحدة و ضيق
انتى يا بت انجزي قومي مش هفضل ساعة جانبك
نادرة قامت بفزع و بصتله لحد ما ابتسامتها اترسمت على شفايفها بخفة و رقة
وحشتيني يا أبو علي.
حسن رفع حاجبه بشك و نفور 
متشوفيش وحش يا اختي أنجز قومي و لا انتي عجبك دور الاستهبال دا و لا تكوني فعلا كنتي تعبانة.
نادرة بابتسامه خبيثة
ليه هو
 

تم نسخ الرابط