عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز

أنا معارفه مخك ده راح فين بقي عايز تسيب حبيبتك وتتجوز غيرها.. بس هقول ايه أعمي القلب بقي..!!
فتح جفونه بعدما أستقبل نحيب كلماتها الجارفه برخص وقال برسمية 
. بقول ايه مش خلاص ليلي هتتجوز زيدان لزمتها ايه بقي الشويتين بتوعك دول.!!
تنهد الجدة بعزم قائلة 
نجاة أمشي من هنا أنا وأبوكي مش طايقين نشوف وشك كفاية القضية اللي عايزه ترفعيها.
رمقة والدتها بجفاء 
هو أنتي مدرتيش أن عشان أرفع القضية لزم الورثة كلهم ينضموا ليا بقولك ايه ياما أنا مش هجري ورا قواضي دلوقتي بس اديني بقولها للمحروس ابن أبنكيبعد عن طريق بنتي. ليلي كتب كتابها علي زيدان يوم الخميس الجايولو حسان فكر انه يقرب من ليلي هوريه وش ميعجبوش.
اشعلت بحديثها لهيب قسوته علي قلبه العاشق الذي سلل النيران الي عروقه لتغزو رأسه باندفاع قائلا 
.. بنتك اللي بتتكلمي عنها ديه مش فارقه معايا خلاص شلتها من قلبي ومن عقليولو مش مصدقه كلامي فاحب قولك أنها جاتلي المستشفى.. وقالتلي أنها هتتجوز زيدان عشان تبعد عني لأنك كنتي عايزة تجوزيني ليها عشان تاخدي ورثي.. بس أنا مش عبيط وفهمت لعبتها وطردتها وقولتلها إني مستحيل أتجوزها مهما حصل فريحي نفسك وشليني من بالك ياعمتي عشان أنا أخر حاجة ممكن أفكر فيها هي ليلي..!
اللي بيني وبينها أنتهي وأنا اللي بقول هالك مهما قولتي لليلي تتجوزني مش هتوافق عارفه ليه لاني كسرتها بكلامي واللي بيتكسر مستحيل يتصلح .
رغم ڠضبها الداخلي بسبب أفشاء ليلي لسرها لكن الأمر راق لها وقررت أن تذبح قلبه بجبروتها مما دفعها لأطلاق ضحكة جارفه 
تصدق أنك أغبي واحد شوفته في حياتي بقي البت جاتلك من ورايا وقالتلك علي سري وبرده كدبتها وكمان طردتهاأحب أقولك أنها مكنتش بتكدبأنا فعلا طلبت منها كده وضړبتها بدل المره ماية عشان توافق لدرجة ياقلب امها عنيها ورمت من كتر الضړب . بس البت طلعت جدعه ورفضت تمشي ورا كلامي وفضلت أنها تضحي بنفسها وتتجوز غيرك عشان تحميك.. بس الحمدلله بغبائك ريحتني وأتاكدت بكلامك أن ليلي خلاص مستحيل تتجوزك مهما عملنا
وعلي فكرة أنا لو عايزه أجوزك ليلي وحياة عمتك أقدر اعملها وأخليك تكتب عليها الليلة بس أنا مليش غرض فيك لبنتيسلام يابن نجية
قڈفة الحقائق في وجهه وغادرت وتركته في حالة من الدهشة معا ذاتهتذكر ذلك اليوم بالمشفي حينما رئها وكانت في حالة سيئها وعيناها منتفخه بلون متغيرأدرك أنها كانت تكذب عليه حينما اخبرته أنها أنزلقت مما ادي الي أذي عيناها.. تذكر كلماتها وبكائها الجارف حينما رفضهامرت أمام عيناه بمشهدها معه داخل السيارة تذكر ملامحها وكسرت صوتها حينما وعدته بالا تسامحه .. شعرا بقبضة حديديه تعتصر قلبه ترهقه بالم ممزوج بين الكثير من المعاني المضاده لبعضها أمتزج بياض عيناه بمياة نابعه من جوف قلبه العاشق وأغمض عيناه وهو يصق علي أسنانه بحنق
ونهضت الجدة بغرابه علي مايحدث وامسكته من كتفه 
ايه اللي بيحصل صحيح ليلي جاتلك وقالتلك
كده وأنت طردتها ياحسان
فتح
جفونه أثناء تفريغه لهواء جوفه الساخن في الهواء بانزعاج من حاله 
أيوة حصل. بس كنت مفكرها بتكدب عليا!
مجاش في بالي أنها بتقول الحقيقة
المشكلة مش في كدة المشكلة أني سمعتها كلام زي السم كلام ېموت اللي بيسمعةمش عارف أزي قولتهولها بس كنت بقوله من زعلي وڠضبي مكنتش مدرك أنا بعمل ايه
تنهدت بعبس علي مايحدث 
طب ناوي تعمل ايه.
فرك شعره بين اصابعه بتنهيدة عميقه حملت الكثير من المعاني 
مش عارف
رمقته بغرابة 
يعني ايه مش عارفبص يابني بما أن ليلي جات لحد عندك وأعترفتلك بعمايل أمها فكده فعلا بتحبك وخاېفه عليك.. مش هنكر أن جوازك منها هيبقي صعب خصوصا بعد ماكنت مرات صفوان.. بس لو أنت حابب تتجوزها هكلملك جدك .
وقع في شباك سؤالها ذلك السؤال الناهي
لحيرتة 
مش هقدر أنكر أني بحبها بس أتجوزها لاء!! أنا وليلي بقي بنا حدود صلبه محدش فينا هيقدر أنه يتجازها جوازها
من صفوان هيفضل حاجز بنا حتي بعد ماطلقت منه..وكلامي القاسې اللي قولت هولها مش هتقدر تنساه.. !!. بس ده مايمنعش أني اروح وأتكلم معاها وأفهمها أني واجهت عمتي وكمان هتجوز وبكدة هتفهم أن تضحيتها ليا ملهاش لزمه وتقدر ترفض زيدان وتعيش حياتها.
تنهدت بايماء 
لو ده رئيك وقرارك النهائي فعمل اللي شايفة صح!!
حرك رأسه بتاكيد وباح بهدؤ 
متنسيش بس تبلغي جدي باني عايز أخطب ورد.
ضيقت الجدة عيناها باستفهام 
أنت عارف أن ورد ديه تبقي اخت زيدان اللي هيتجوز ليلي..
فهم مقصدها وطالعها برسمية 
عارف ومش فارق معايا أنا هتجوز أخته مش هتجوزه هو. المهم أنا ورايا شغل في المزرعه هخلصه ولما أرجع علي العشا هفتح الموضوع قدام الكل أن شاء الله عن اذنك.
قبل يد جدته وغادر أما هي فجلست تفكر فيما يحدث أما بالداخل فكانت تجلس نجية بالقرب من مقعد الجد رضوان في حجرة المعيشه كان يراها عابسه مما جعله يسألها بغرابة 
مالك يانجية بقالك كام يوم باين عليكي الزعل.. قوليلي حد مضايقك!!
نظرت له بعبس 
والله ماهتصدق ياعمي لو قولتلك أني أشتاقت للدكتورة... رغم أنها كانت بتنكفني وبتقاوحني بس من بعد مامشيت وأنا حسه أن البيت بقي فاضي.. بقولك ايه ياعمي كنت عايزه أستشيارك في حاجه 
حرك رأسه ببسمه هادئه 
قولي يانجية
تحركت ثانتي للأمام وهي تعدل من طرحتها 
ايه رئيك لو نجوز حسان لحياة.!.. أهو أبن عمها وقبل كده كانوا قايلين أنهم متجوزين فيها ايه لو نخليهم يتجوزه بحق وحقيقي
تدخلت الحجة وصيفه بعبس 
ريحي نفسك أبنك عايز يتجوز ورد أخت زيدان!
تفاجئة نجية ورضوان الذي قوص حاجبيه بتعجب 
ورد . وده شافها فين وعرفها أمتي
جلست بجواره تتنهد بغرابة 
معرفش بس هو مصمم عليها.. وقايلي أكلمك عشان نروح نخطب هاله
راقت لرضوان تلك الزيجة وأبتسم 
والله فكرة أهو نبعده عن نجاة. وكمان تبقي فرصه لو حياة مرجعتش معا صفوان أخلي حسان يعزمها علي خطوبته وأكيد هتيجي!!
قوصت نجية حاجبيها بزمجرة 
يوة بقي ده كل اللي همك ياعمي أن حياة ترجع.. لاء أنا مش موافقه علي الجوازة ديه ااهورد عمرنا ماشوفنها حتي في عزاء أمها منزلتش خدت عزاهاوبعدين منعرفش أخلاقها والا عوايدها.
أشاح الجد يده بعبس 
ياشيخه اسكتي ماللي ربناهم جوة بيتنا طلعوا شياطين. بصي ادام حسان رايدها أنا موافق والكلام الحد هنا خلص خلاص.!
ياله قومه حضرولنا الغدا والا كمان مفيش غدا.!
نهضت نجية بجدية 
طبعا فيهبس برده أنا مش راضية عن الجوازة دية أيوة اديني بقولكم أهو.!
ذهبت من أمامهم أما وصيفة فنظرت لرضوان بجدية 
أنا كمان مش موافقة. جواز حسان من ورد هيدخل نادية تاني البيت و كده هيبقي سهل علي نادية أنها تعرف أي حاجة بتحصل جوه بيتنا بمساعدة ورد. رضوان عارض حسان وأمنعه بلاش توافق أنت كده بدخل الڼار تاني لبيتك.!
كان عقله يخطط لشئ لم يعرفه أحدا حتي الأن 
وصيفة أنا عارف كويس بعمل ايه..!! ياله قومي شوفي نجية حضرت الغدا والا لاء.
كانت تعلم أن عقل زوجها مثل الصندوق الأسود لايفتح الا وقت كشف الحقائق
وبعد ثلاث ساعات داخل شقة حسن خال حياة كانت تقف وتنظر الي صورة والدتها تقرء لها الفاتحه وبعد أن أنتهت نظرت الي خالها الذي أتي ونظرا لها بغرابة 
متاكدة أنك عايزه ترجعي الفيوم تاني
مالت وسحبت يد حقيبتها عازمه أمرها 
أيوة بس مش هفضل قاعده هناك علي طول كل فترة هنزل قعد معاك أنت وطنط حنان.
تنهد حسن بقلق 
يابنتي وجودك هناك خطړ عليكي . أنتي عيشتي وسطيهم وجربتي حياتهم! وبلسانك قولتيلي أنهم حاولة يحرقوكي ليه عايزه ترجعلهم خلاص اللي كانت عايزكي هناك ماټت!
أنصب حديثه كالماء المتدفق بحرارة داخل قلبه الجارف پألم 
فعلا ماټت بس لسه حقها مرجعلهاش. وأنا متاكدة أن أمي مش مرتاحه في تربتها والا هترتاح غير لما أخد لها حقها من نادية ! وأنا كمان لسه معرفتش مين اللي حاول يحرقني ولزم أعرف مين هو وليه عمل كدة.!
قوص حاجبيه بقلق 
يابنتي أنسي وبلاش عناد سيبك من الماضي وأنسية.
رسمت بسمه خافته بعبس مرهق لوجهها 
لو سبته هو مش هيسبني.. عشان أعيش المستقبل لزم أخد طاري من الماضي وأقفل صفحته بكلمة النهاية ياخالي.
نهت حديثها ونظرت الي هاتفها الذي يدق برقم صفوان ثم نظرت لخالها وودعته بعناق وذهبت من الشقة ودلفت الي أسفل البناية وفور خروجها للشارع وجدت صفوان يقف ويسند ظهره علي السيارة يرمقها ببسمه بالكاد تظهراما حياة فتقدمت ووقفت أمامه متحدثة بجفاء 
مبروك أستفزازك جاب نتيجة ياصفوان. ياريت تحط الشنطة في العربية وسوق بسرعة خلينا نوصل قبل مالليل يليل علينا.
وضعت الحقيبة أمامه ناظره ببسمه بارده وذهبت الي داخل السيارة اما هو فحرك رأسه ببسمه حماس مردد داخل عقله 
بدئنا من جديد يا دكتوره!
و حمل الحقيبة ووضعها داخل شنطة السيارة ثم. أتجة وفتح باب السيارة وجلس بالمقعد وتولي قيادة الي الفيوم
و بعد ساعة مما سبق كانت الشمس كادت أن تغيب عند منزل نجاةالتي ذهبت لشراء بعض الأغراض وتركت ليلي تهتم
بترتيب المنزل.. وأثناء تنظيفها سمعت الباب يدقفتجهت بعبائتها الزهريةوعندما فتحت وجدت حسان أمامها يناظرها بعين مرهقة حزنا عكس وجهه الجاد
خير جاي لية ايه جايبلي العريس
تحدثة بجفاء يسيطر علي وجهها ونبرتهامما جعله يقول بجدية 
أنا جاي عشان حاجة تانية أنا هتجوز بنت أسمها ورد!
أستقبلت خبره بوجة بارد لم

يهتزعكس قلبها الذي ڼزف نبضاته الجريحه 
مبروك ربنا يتمملك علي خير
رغم شعورة بانه يتحدث معا فتاة غير الذي عشقها لكنه أكمل مااتي اليه 
أنا بقولك كده عشان افهمك أني مش محتاج لتضحيتك.!. عمتي جات عندنا وأتكلمت معاها وأكدتلي صدق كلامك.. بس أنا فهمتها أني خلاص هتجوز ورد.. وجات هنا عشان اقولك مفيش داعي لجوازك من زيدان بلاش تتجوزية تضحيتك مبقاش ليها اي قيمة ياليلي لأني فعلا هتجوز غيرك.!!
جعلها تشعر بعدم الټضحية وأنها تفعل شئ لايعنيهمما جعلها تظهر جفاء أكثر بصوتها 
أنا فعلا الأول كنت هتجوزة عشانك! بس دلوقتي لاء أنت مستهلش الټضحيةأنا هتجوز زيدان عشان عايزه ابقي مراته ! وياريت متفكرش فيا والا في نصحتي أنا مش صغيرة وعارفه كويس بعمل ايه..
تنهد بانفعال من خوفه عليها 
ليلي أنتي بتعاندي!!.. بلاش تنشيف الرأس ده أنتي متعرفيش زيدان ده قاسې أزي! حياتك معا متاكد انها هتبقي چحيم بلاش ترمي نفسك ليه صدقيني أنا خاېف عليكي .. أتجوزي اي راجل تاني بس بلاش زيدان.
أمسكت بطرف الباب بجفاء 
نورت يابن خالي متنساش تحضر فرحي أنا وزيدان يوم الخميس الجاي.!
أغلقت الباب في وجهه ووقفت خلفه ساندة ظهرها عليه وهي
تم نسخ الرابط