سجينة جبل العامري لندا حسن

موقع أيام نيوز


لتستطيع النظر إليه ترفع وجهها إليه باستغراب شديد تسألت
خۏنتك! ايه اللي بتقوله ده
أقترب مرة أخرى قائلا بإزدراء
أنا مقصدش الخېانة اللي جت في دماغك اللي تتجوز جبل العامري متعرفش تشوف راجل تاني غيره بس الخېانة أنواع
صړخت حينما ضغط عليها بذلك الحديث الشرس ترك كل شيء وتحدث في شيء آخر من المستحيل فعله!
أنا قولتلك قبل كده أنا مش غدارة ولا بتاعت خېانة

تابعها بشك مضيقا عينيه
أنتي اتعصبتي ليه إحنا بنتكلم
تفوهت بجدية ضارية
علشان كلامك وحش وبعدين نرجع لموضوعنا أنا مش هخلف منك غير لما أعرف عنك كل حاجة
أومأ برأسه مؤكدا حديثها الغير لائق
حقك بس أنا مش موافق وهتوقفي الحبوب دي يا زينة سمعتي
سألته بقوة مستنكرة
أنا ايه يجبرني وبعدين ما أنت بتقول حقك أهو
تنهد بصوت مرتفع وهو حقا لا يستطيع التمهل أكثر فخرج صوته بنفاذ صبر
اللي يجبرك إني جوزك وليا حق الاختيار زيك بالظبط وأنتي اختارتي ونفذتي لوحدك وأنا جه دوري 
تنهد مرة أخرى وهو يراها تنظر إليه بعصبية وڠضب لا يروق لها حديثه فتحدث بجدية ينبهها بهدوء
صدقيني أنا مش كده أنا بحاول اتغير علشانك فبلاش أنتي يا زينة واسمعي الكلام
كرمشت ملامح وجهها وظهر الأسى عليها لتقول بقلق وانزعاج من ضغطه عليها بهذه الطريقة
صدقني أنت أنا مش هقدر أخاطر بالطريقة دي جبل أنا حياتي معاك مش مستقرة أصلا كفاية وعد أنا حاطه أيدي على قلبي وهي معايا هنا
رد بجدية متفهم حديثها
أنا أقدر احميكم كويس واظن إني عملت كده
حاولت أن تستعطفه ناحيتها وهي تقول بنبرة راجية
علشان خاطري أسمع كلامي 
اعتدل بوقفه وقال بصوت جاد لا يحتمل النقاش وبصرامة واضحة
ممنوع تاخدي من الحبوب دي تاني جبتيها منين أصلا
أجابته بضجر واستياء
من الصيدلية هيكون منين
يعني
سألها مضيقا عينيه عليها
معاكي غيره
أجابته بهدوء وصدق
لأ
ابتسم ساخرا تحدث بخبث
كويس لو عرفتي تجبيه تاني هخليكي تاخدي منه
نظرت إليه بضيق شديد قائله بانزعاج
أنت مستفز
أجابها ضاحكا بمكر يشاكسها
عارف
رفعت يدها إلى ص دره تحاول دفعه إلى الخلف بقوة لا تستطيع الإبتعاد عنه لا إلى الخلف أو الأمام يحكم قبضته عليها بضراوة لتآن پألم فخفف من حدة معها بهدوء وتروي يقلل من حدة ينعم بتلك التي تجعل مشاعره هوجاء بطريقة لا توصف 
اشتعلت النيران داخله يود القرب منها في الحال مطالبا بالمزيد فجذبها ناحيته يتجه بها نحو الف راش وهو لا يستطيع أن يفصل التي جعلته لا يشعر بشيء إلا مذاقها الرائع ينل من عسلها ذو الطعم الفاخر يستنشق أنفاسها اللاهثة بحب 
نظرت إليه بقوة وضجر على الرغم من أن حالها ليس أفضل منه تطلب المزيد لتنعم بأفضل شعور جواره أردفت بحدة غير متناسية موضوعهما الأساسي
جبل ده مش نقاش أنت محتاج تفهمني
جلس جوارها محاولا دفعها للخلف يتحدث بصوت أجش ومشاعره مسيطرة عليه
وأنتي كمان محتاجه تفهميني يا غزال صدقيني أنا هقدر احميكم وأنتي عارفه كده كويس بس بتعملي حجه وكمان متقلقيش مني أنا
هريحك
أقترب أكثر منها يجذب وجهها إليه بكف العريض ناظرا إليها برجاء وعيناه تطالب منها الخضوع إليه والموافقة دون صړاخ وحدة بينهم ليهتف برفق ممزوج بعشقها
أنا نفسي من زمان أخلف بس بقيت ملهوف عليه أكتر منك أنتي متقفيش في وش الحاجه اللي هتقربني منك أكتر
أومأت إليه برأسها بهدوء بعدما شعرت بحاجته القوة إليها وإلى قطعة منها تنظر إلى عيناه بهدوء فأرسل إليها مراسيل الغرام والهوى أقترب أكثر عندما وجدها تومأ بالإيجاب مبتسما شاعرا بالرضا التام ليدفعها على الفراش يقترب منها قائلا بخشونة
زينة أنا بحاول ابقى حد تاني معاكي بحاول أمسح من ذاكرتك اللي عملته فيكي ساعديني يا زينة أنا بحبك
أكمل بترجي لا يدري كيف وصل إليه بهذه السهولة
أنا آه حبيتك علشان أنتي حرة واللي خلاني عايزك إنك معارضة ومش خاضعة بس أنا أحب تبقي خاضعة ليا أنا بس بلاش تقفي قصادي فهماني يا غزال
أومأت إليه بهدوء ورفق تذكرت أنه قال لها سابقا أنه حقا يحب الخاضعة ولا يحب المتسلطة الواثقة تلك القوية التي أمامه كما يقول عنها القادرة ولكنها أيضا لا تحب أن ترى نفسها تلك الضعيفة بين يديه تريد دوما أن تكون القوية الحرة التي لا تروض وهو يريد أن يبدلها إلى أخرى تروق له هو فقط حتى وإن كانت لن تروق إلى نفسها 
أومأت إليه إذا وافقت وافقت على أن تخسر ما وعدته به وعدته أنها لن تروض ليست للترويض ستظل حرة إلى الأبد وأبعد ما يكون عما يريد هل غيرها الهوى إلى هذه الدرجة لتتخلى عن حديثها الواثق الصارم 
هل يفعل الهوى كل ذلك مع رجل كهذا فريد من نوعه 
الكثير من الوقت مر وهو يغوص معها في بحر الغرام ملتهما كل موجة ثائرة تتحرك نحوهما يطفو فوق سطح اللذة طارة ويغوص بها إلى الرغبة المشټعلة تارة أخرى يمرر شعوره عليها بحنو ورفق يستلذ بكل ما يأخذه منها مشتهيا الأكثر شاعرا باهتياج ضاري كلما نال المزيد 
استمع إلى رنين هاتفه الذي تغاضى عنه لأكثر
 

تم نسخ الرابط