رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى من الفصل الثالث والعشرون حتى الفصل الأخير

موقع أيام نيوز

الفلوس دي
المحامي بجدية 
مظبوط يا هانم
شيري ببرود 
يبقى رونزي بتعمل ايه هنا
صدمت رونزي من حديثها ليرد المحامي قائلا 
رونزي هانم هما بصفتها بنت حضرتك و الاستاذ مجدي
شيري ببرود و كأن ما تقوله شيء عادي 
اولا انا عمري ما خلفت و لا كان ليا اولاد ثانيا مجدي عنده مشكلة في الخلفة و مش بيخلف
ايه !!!!
خرجت من شفتي رونزي پصدمة كبيرة
شيري ببرود 
اللي سمعتيه يا بنت نادر و روحية !!!!
رواية ليتني لم أحبك
الفصل التاسع والعشرون بقلم شهد الشوري حصريه وجديده 
انتي بتهزري مش كده
قالتها رونزي بعد استيعاب لما قالته الأخرى
شيري ببرود و عدم اكتراث 
اكيد مش ههزر في موضوع زي ده دي الحقيقة انتي مش بنتي و لا بنت مجدي
تنحنح المحامي و قد استأذن منهم و خرج و قد رآى ان الامر عائلي لا يجب حضوره لتتابع شيري بعد وضعت قدم فوق الأخرى 
ابوكي يبقى نادر الفيومي مجدي خطڤك بعد ولادتك علطول و بدلك ببنت تانية مېتة
لحظات مرت ام دقائق لا تعرف كل ما تعرفه ان تلك التي تجلس أمامها و قد ظنتها بيوم من الايام والدتها لا تكذب كلمة واحدة خرجت من بين شفتيها قبل أن تبدأ الأخرى بسرد كل ما حدث بالماضي عليها 
ليه
شيري ببرود و هي تشعل سيكارتها تضعها بين شفتيها 
عشان ينتقم من والدتك اللي رفضته زمان و راحت لصاحبه فحب يعمل كده عشان ينتقم من الاتنين
تابعت بغرور 
مش عشان بيحبها بس مجدي كانت عينه زايغة شاف روحية والدتك عجبته أتقدم لها لانه عارف ان ملهاش في السكة الشمال رفضته و ده لأنها كانت بتحب نادر اللي هو ابوكي و كان ساكن في الشقة اللي قصاد شقتها و بما ان مجدي صاحب نادر فشافاها صدفة و هو بيزور نادر
بس مجدي كان مفكرني غبية مش عارفة كل ده كان فاكر اني عشان كنت الفترة دي عند بابا في ألمانيا مش هعرف اللي بيعمله في مصر
لا انا عرفت انه كان عاوز يتجوز لواحدة تانية غيري بس اللي سكتني و خلاني ما اتكلمش معاه في الموضوع ده انها رفضته و كمان هتتجوز
واتجوزت من نادر و انا و مجدي سافرنا على ألمانيا عشان شغله وفضلنا عايشين هناك خمس سنين بعدها رجعنا مصر زيارة و قابلنا نادر و روحية صدفة كانت حامل و معاها ولد صغير اسمه سمير
ضحكت بسخرية قائلة 
مجدي كان مفكرني غبية و مش واخدة بالي من اللي كان بيحاول يعمله مع والدتك حاول يغريها كتير بأنها تسيب نادر و تبقى ليه بس رفضت و اعترفت لنادر بمحاولاته معاها و نادر جيه الفيلا عندنا و اټخانق خناقة كبيرة مع مجدي و ضربه ساعتها مجدي حلف انه هيندمه بعدها بأسبوع روحية ولدتك ساعتها مجدي قرر ان يخطفك و يبدلك ببنت لسه مولودة مېتة عشان يقهر قلب نادر و روحية و خطڤك و كان ناوي يرميكي في ملجأ او كل ده و هو مفكر اني غبية و مش عارفة اللي بيدور حواليا بس انا كنت عارفة كل حاجة و عاملة نفسي غبية بس اللي حصل و اتفاجأت بيه انه دخل عليا بيكي و قالي ان هو اتبناكي جاريته في الموضوع و سكت حتى شغله مع دولت كنت عارفة بيه و سكت لانه كده او كده مش هيضرني في حاجة فلوس و بصرف زي ما انا عاوزة من غير حساب كل طلباتي مجابة و قبلت بيكي و طبعا اتكتبتي باسمي انا و هو لكن من كام سنة نادر ابوكي مسك قضية كبيرة طبعا مجدي كان جزء منها و كان هيضرر جامد فحب ينهي الموضوع كله و دبر حاډثة ليه هو و مراته و قال يخلص منهم و ينتقم ع اللي عملوه زمان كمان بس طبعا القضية ماخلصتش على كده مسكها بعدها واحد تاني اسمه إبراهيم النويري و بردو كان نصيبة زي نصيب ابراهيم و و بس كده
اظن عرفتي انتي تبقي مين و بنت مين
تنظر لها پصدمة تحاول استيعاب ما تقوله تلك المرأة تحكي لها ما حدث بكل برود و كأن ما تقوله شيئ بسيط أخرجت ذلك النفس الذي كتمته بداخلها قائلة بعيون دامعة غير مصدقة 
بتتكلمي عادي كأن اللي عملتوه سهل ازاي بتقدروا تعملوا كل ده و تتكلموا عنه بسهولة كأنه شيئ عادي ازاي قادرين تعيشوا بالقسۏة فين ضميركم مخفتوش من ربنا
شيري بتبرم و نفاذ صبر 
ملوش لزوم درس الأخلاق ده اظن عرفتي دلوقتي انتي مين و اصلك ايه و انك متستحقيش مليم واحد من الثروة دي
رونزي باشمئزاز 
تفتكري لو كنت استحق كنت هاخد مليم واحد منها كنت هقبل على نفسي اصرف من فلوس عارفة مصدرها ايه و انها فلوس حرام
نظرت لها شيري بسخرية و هي تطفأ سيكارتها لتتابع رونزي 
متتخيليش فرحي دلوقتي و انتي بتنكري نسبك و نسب الراجل دي بعيد عني دي بحد ذاته شرف انكم مطلعتوش اهلي اهلي طلعوا انضف منكم بكتير و دلوقتي فهمتيني سبب سؤال كان في بالي سنين و دايما كنت بحمد ربنا عليه انا اذاي وسط شياطين زيكم طلعت كده و ده يرجع لاصلي و نسبي اللي افتخر بيه
كادت ان توبخها شيري لكن رونزي صاحت بصوت عالي تنادي على المحامي لتقول شيري مسرعة 
كل فلوس مجدي و كل املاكه هتبقى ليا بصفتي وريثته الوحيدة
ليرد المحامي عليها 
بس الانس 
رونزي بسخرية و هي تنظر لشيري 
انا مش بنته يا استاذ مؤنس تقدر تنقل ملكية كل حاجة لشيري هانم و لو في اي ورق محتاج امضتي انت عارف عنواني ان شاء الله في أقرب وقت اسمي هيتحط بعديه اسم ابويا الحقيقي اللي يشرف بجد
نظرت لها شيري باستهزاء لتغادر الأخرى المكتب مصډومة هذا هو حالها لقد حرمها الاثنان من حنان والديها و لم يعوضها اي منهما عنه لكن قبل كل شيئ لديها من تبقى من عائلتها شقيقها الذي لم تتخيل بيوم من الايام ان تربطها به أي صلة قرابه
قادتها قدمها نحوه تريد أن تتأكد و تتمنى ان تكون ما سمعته من شيري حقيقة كم ستكون سعيدة ان كان حقا هو شقيقها ربما يعوضها عن حنان افتقدته طوال حياتها
بعد وقت كانت تقف أمام باب منزله بتوتر لا تعرف كيف ستقص له ما عرفته هل سيصدقها دقت الجرس لتمر دقيقة و كانت تفتح لها هايدي الباب قائلة ما ان رأتها 
رونزي عاملة ايه اتفضلي
ابتسمت لها رونزي بتوتر قائلة 
هو سمير موجود
تعجبت رونزي من سؤالها قائلة 
اه جوه تعالي ادخلي
ما ان دخلت خرج سمير من غرفته قائلة و هو يفرك وجهه بنعاس قائلا 
مين يا هايدي
ما ان رأى روتزي قال بابتسامة 
رونزي !!! ازيك اخبارك ايه
اومأت له قائلة بتوتر 
كويسة الحمد لله
صمتت للحظات ثم قالت بتوتر لاحظه هايدي و سمير بوضوح 
عايزة اتكلم معاك ضروري
اه طبعا اتفضلي
ابتلعت ريقها قائلة 
انا انهاردة كنت عند المحامي انا و شيري هانم 
مرات مجدي بس بس
سمير بتساؤل 
بس ايه
رونزي بعد صمت دام لدقائق 
قالتلي ان انا انا مش من ورثة مجدي
سمير بتعجب 
ازاي انتي مش بنته اكيد ليكي في الورث
صمتت مرة أخرى تفرك يدها بتوتر قائلة 
شيري قالتلي اني اني مش بنته و لا بنتها لان مجدي مش بيخلف و لا هي عمرها خلفت
كلمة خرجت من شفتي سمير و هايدي پصدمة 
نعم !!
اومأت له رونزي برأسها قائلة بتوتر 
قالتلي ان والدتي اسمها روحية و ابويا الحقيقي اسمه نادر نادر
الفيومي
سكون عم المكان بعد ما قالته رونزي بينما هايدي نظرت لسمير پصدمة فهي تعرف اسم سمير بالكامل سمير بضحكة غير مستوعبة ما 
قالت رونزي 
اكيد ده تشابه أسماء مش اسم والدي
نفت رونزي برأسها قائلة بتوتر 
لا مش تشابه أسماء انا ابقى اختك لو كان تشابه أسماء مظنش هيكون تشابه أسماء في اسم الام كمان و لا ايه
سمير پصدمة و عدم استيعاب 
طب ازاي
قصت عليه كل ما قالته شيري لها لتكون الصدمة حليفته هو الاخر ما يحدث تشبه بحلم او فيلم
هايدي بتوتر 
كلامها مش ثقة ممكن نكون بتعمل كده عشان تاخد هي الورث كله
نظر سمير لرونزي و لأول مرة يدقق بملامح وجهها تشبه والدته لحد كبير لتقول هايدي بجدية 
المفروض تعملوا تحليل DNA
لحظات صمت يليها وقوف سمير قائلا و هو يدخل لغرفته 
انا هغير هدومي بسرعة و جاي
لحقت به هايدي و ابدلت ثيابها التي أصبحت اكثر احتشاما عن ذي قبل خاصة بحجابها الذي يزين وجهها ليزيدها جمالا عن جمالها
بالفعل ذهب الاثنان لاحد اكبر المستشفيات الكبرى ثم أجروا التحاليل و قد دفع سمير مبلغ كبير حتى تظهر النتيجة بنفس اليوم و بالفعل قد ظهرت النتيجة بتطابق جيناتهم ما ان عرف سمير هذا جذب شقيقته في عناق طويل لتبادله هي اياه پبكاء شديد سعادة تملكت من الاثنان هو أنه صابح لديه احد من عائلته و لن يكون وحيدا و هي كذلك لكن الفرق انها وجدت اخ يحنو عليها يعوضها عن ما افتقدته من حنان برفقة الاثنان التي انعدمت الإنسانية و الرحمة من قلوبهم
بالايام الماضية كان رافضا تماما لرؤية أحد فقد انعزل عن الجميع ليستعيد نفسه بعد كل ما حدث صډمته بوالدته كانت ليس بهينة أبدا حطمته من الداخل الجميع يشعر بالقلق الشديد عليه بعد أن اختفى مرة واحدة دون أن يعطي خبر ترك الفندق الذي يقيم فيه و اشترى منزل يقيم فيه الآن لا يعرف عنه احد اي شيء
حتى هاتفه اغلقه اختلى بنفسه مع حزنه و المه يريد أن يخرج من ذلك الباب متجاوزا تلك المحڼة الشيء الوحيد الذي اشتاق له بهذه الأيام هي جيانا
حبيبة قلبه و اول ما احب و عشق
اما الان هو مستعد للخروج من تلك العزلة التي استمرت عشرة أيام حاول تجميع فيها شتات نفسه فما حدث مهما مر من وقت لن يتجاوزه او ينساه
ليجد قدمه تقوده نحوها ليراها بعدما علم من احد رجاله انها الان بعملها ما ان طرق الباب سمع صوتها تسمح له بالدخول ما ان دخل وجدها تتفحص بعض الأوراق الموجودة بيدها دون النظر للطارق لترفع وجهها لترى من ما ان طال صمت الذي دخل لتتفاجأ بوجوده تجاهلته و اعادت النظر للأوراق بيدها نعم مشتاقه لها و بشدة و كان القلق ينهش قلبها لكنه لم يقدر ذلك و غادر دون حديث لم يخبره او يطمئنها و لو دقيقة واحدة يخبرها انه بخير غادر دون أن يخبرها بسبب يمنع تلك الشكوك التي داعبت قلبها و عقلها الايام الماضية
اغلق الباب و اقترب منها سألها بعد تنهيدة عميقة و قد استشعر حزنها و ڠضبها منها 
عامله ايه
رد عليها بعد صمت
تم نسخ الرابط