رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى من الفصل الثالث والعشرون حتى الفصل الأخير
المحتويات
دام للحظات
كويسة
فقط هذا كل ما خرج من شفتيها لم تسأله أين كان لما اختفى كيف حاله لم يحزن لانه يعرف انه مخطأ ليقول ببعض المرح
مش هتسأليني انا كويس و لا لأ
رد بارد مرة أخرى دون النظر اليه لكنه استشف سخريتها
بالحديث
هسألك سؤال انت مهتمتش ترد بيه على حد بقالك ايام لو كنت عاوز تجاوب و تقول كنت هتقول من نفسك
قالها بعد تنهيدة عميقة
نظرت له ليتابع هو بحزن
انا كنت محتاج ابقى لوحدي و مكنتش قادر اتكلم مع حد خالص و لا اشوف حد اللي حصل مكنش سهل عليا ابدا
هنا ردت عليه بسخرية
انا حد
تنهد بعمق ثم أجاب بصدق و حزن ظهر بوضوح بصوته
انتي مش اي حد في حياتي يا جيانا انتي كل حياتي بس الموضوع ده بالذات الكلام فيه هيكون حساس بالنسبة ليا و ليكي دي امي و اذتك و اذت كتير في عيلتك و اللي عملته فيكي عارف انه مش هتقدرى تسامحي عليه بسهولة و لا هتقدرى تواسيني كمان
كنت ع الاقل هكون جنبك كنت هحس اني مش غريبة انت يا فريد لما عرفتني زمان كنت عارف
كل حاجة عني
تنهدت بحزن ثم أجابت
اما انا لحد وقتنا ده بعرف حاجات كان المفروض اعرفها من زمان انت كنت و مازالت شايفني غريبة
مش حبيبة و لا كأني هبقى زوجة ليك حتى
من وانا صغير اتعودت على كده يعني موضوع عيلتي و اي حاجة بتضايقني عمري ما اتكلمت فيها حتى مع ايهم و اللي المفروض أقرب صاحب ليا
نظر بداخل عيناها قائلا بأسف على أنها قد اوصل لها ذلك الاحساس دون قصد
مش قصدي اوصلك الاحساس ده بس هي تعود انا اسف و من انهاردة اوعدك مش هخبي عنك اي حاجة و كل اللي عاوزه تعرفيه هجاوبك عليه و بصراحة لو ده هيثبتلك انك مش اي حد في حياتي
كنت فين الايام دي
كنت قاعد في شقة اشتريتها من فترة عشان اقعد فيها بدل الفندق و مكنتش قولت لحد بسبب اللخبطة اللي حصلت
عاتبته بنظراتها قائلة
ماتعملش كده تاني
ابتسم لها قائلا بحب
حاضر جيانا كوني على ثقة دايما انك رقم واحد في حياتي و ان مهما حصل مش هيبقى فيه اهم منك و لا هيكون فيه حد اقربلي منك انتي حبيبتي و حياتي و الوحيدة اللي مخليناني استحمل الحياة دي بكل المر اللي شوفته فيها
يلهوي على الخدود القمر دي لما تحمر
ڼهرته قائلة بحدة مزيفة تداري بها خجلها
اتلم
زفر قائلا بضيق طفولي جعلها تضحك عليه
انا اللي بعمله حاليا اني بحاول اتلم لحد ما ابوكي يتكرم و يجوزنا
ضحكت لينظر لها قائلا بغيظ مزيف و قد آسرت قلبه للمرة التي لا يعرف عددها بضحكتها الجميلة التي تنزل على أذنيه تطربها من شدة جمالها
اومأت له قائلة
تستاهل اللي بيعمله فيك
ضحك بخفوت ثم قال
ليه بقى ان شاء الله مش كفاية اللي بنته عملته فيا و عذبتني لحد ما رضيت عني
نظرت له بغرور محبب لقلبه قائلة
بنته لسه مارضيتش عنك متبقاش واثق اوي يعني
نظر لداخل عيناها قائلا بحب
وماله افضل وراها لحد ما ترضى عني هو انا هعوز حاجة من الدنيا دي غير رضاها
خجلت مما قال لتبدأ تتابع عملها مرة أخرى على حاسوبها الإلكتروني لتخفي توترها و خجلها مما قال
على فكرة انا ورايا شغل و انت اكيد وراك شغل
يلا امشي
ضحك بخفوت عندما فهم انا خجله منه
عوزاني امشي
اومأ له و هي تتظاهر بالعمل
ليقول هو و عيناه تلمع بمكر و قد قرر ان يرى تورد وجنتها بحمرة الخجل المحببة لقلبه قبل أن يذهب
بس انا بقى مش عاوز امشي
أنحنى بوجهه تجاه وجنتها قائلا بخفوت
غير لما
التفتت تنظر له قائلة بتوتر عندما شاهدته يقترب
لما ايه
قبل وجنتها برقة شديدة و حب بعد أن قال بخفوت
لما أعمل كده
ارتعش جسدها و توترت لتهب واقفة من مقعدها قائلة و هي تعطيه ظهرها لتداري خجلها و تورد وجنتيها
انت قليل الا دب
ضحك بخفوت ثم ذهب ليقف أمامها قائلا و هو يدير وجهها له
عارفة اني ساعات كتير بقول و اعمل اللي يخليكي تتكسفي عشان اشوف خدودك و هما لونهم احمر بتبقى جميلة اوي و مش ببقى عارز ابعد عيني عنك ابدا
ابتسمت بخجل هو الوحيد القادر على أن يجعلها تشعر به و قادر على جعلها تعشقه و تحبه اكثر و أكثر تبادل الاثنان نظرات محبة عاشقة بعدها قبل جبينها و غادر بعدما أعطاها ابتسامة جميلة
علم الجميع ما حدث و إن رونزي شقيقة سمير كانت الصدمة من نصيبهم ايضا أصر سمير ان تقيم شقيقته معه لكنها رفضت فهي لا تريد أن تبقى بمكان يوجد به آسر اقنعته ان منزلها قريب من هنا جدا كان يريد أن يتحدث معها بموضوع آسر لكنه قام بتأجيل الموضوع فيما بعد
مر يوم آخر بعده كانت أكمل يأتيه مكالمة من
أيهم مساءا يخبره
انا و فريد كنا عايزين ناخد ميعاد و نيجي نطلب ايد تيا و جيانا من حضرتك و نجيب أهلنا كمان
أكمل بجدية
كلامي هيكون معاكم انتوا الأول و بعدها تبقى القاعدة رسمي مع عيلتكم لان لسه ليا شروط لو ما اتنفذتش مفيش جواز
أيهم بتعجب
شروط ايه
أكمل بجدية قبل أن يغلق الهاتف
هستناكم في مكتبي بكره بعد الضهر
بعد أن أنهى المكالمة سألته حنان بشك
أكمل انت بجد وافقت كده بسهولة و ايه الشروط اللي هتطلبها
نظر لها بأعين التمع بها المكر لتقول هي بتحذير و قد فهمت انه لا ينوي على خير
أكمممل
أكمل بضحك
هو انا لحد دلوقتي مشبعتش من بهدلتهم و لا ربيتهم كويس
حنان بضيق
انت مش ناوي تجيبها لبر بقى
زفرت بضيق متابعة
حرام يا أكمل اللي بتعمله في العيال ده ريحهم و ريح بناتك و خليهم يتجوزوا بقى
أكمل بابتسامة و لازال عقله يفكر فيما سيفعله
بهم غدا
انا بعمل كده عشان اريح بناتي و اريح التانين فيما بعد لازمهم تربية عشان يعرفوا يحافظوا ع اللي
في ايديهم
نظرت له بضيق ليتابع هو بعد أن قبل وجنتها بحب
انا عارف انا بعمل ايه كويس يا حنان اطمني
حنان بضيق
مش هطمن طول ما انا عارفة اللي جواك انت غيران على بناتك يا أكمل و غيرتك دي هي اللي مخلياك مأجلة جواز العيال لحد دلوقتي
ضحك اكمل بعدها قال
هو انا ما انكرش غيرتي بس هي سبب من اسباب تأجيل الجواز
طب انت ناوي على ايه طيب
أكمل بمكر و قد خطرت بباله فكرة ستجعل الاثنان يشتعلان غيظا غدا
كل خير
لن يقول لكنها فهمت ان ما يفكر به لن يكون هين او خير أبدا حركت رأسها بيأس قائلة
مفيش فايدة فيك
ضحك قائلا بغمزة من عيناه
لا يا روحي مفيش فايدة تعالي هنا قوليلي انتي هتفضلي تحلوي كده لحد امتى
نظرل له ثم ضحكت قائلة
انت في ايه و لا في ايه هو ده وقته
غمزها بعينه بمشاكسة قبل أن يغلق انوار الغرفة
ده هو ده وقته
عمو أكمل
ده مش هيجيبها لبر مش عايزة احرقلكم بس أيهم و فريد هيتمرمطوا البارت الجاي
حتى آسر هيتحرق دمه و هيطق من اللي رونزي هتعمله فيه دعواتكم ليهم يا جماعة
الرواية خلاص يا جماعه على وشك انها تخلص
رواية ليتني لم أحبك الفصل الثلاثون بقلم شهد الشوري حصريه وجديده
اخبارك ايه يا حمايا
قالها أيهم بابتسامة صفراء و يقف أمام مكتب أكمل برفقة فريد
أكمل ببرود دون النظر إليهم
اقعد يا زفت انت و هو
جز الاثنان على أسنانهم من شدة الغيظ ليتمتم أيهم بضيق و بصوت خفيض للغاية لا يسمع
ليه قلة القيمة دي
أكمل بسخرية و قد سمع ما قال
لا وحياة أهلك قلة القيمة كلها لسه جاية
فريد بجدية منهيا اي مشادة قد تحدث بين الاثنان خاصة بعد رؤية الڠضب بأعين أيهم الذي يعرفه تمام المعرفة متهور و يفقد أعصابه سريعا
حضرتك قولتلنا نيجي انهاردة عشان
قاطع كلامه دخول السكرتير الخاص بأكمل قائلا بقلق
أكمل باشا النقاشين خلصوا شغل في الدور اللي فوق بس الناس اللي اتفقنا معاهم ينضفوا و يحطوا المكاتب في الاماكن المطلوبة مجوش و قالوا انهم مش فاضين يومين بحالهم و المفروض المحامين الجداد يستلموا شغلهم بكره
ابتسم أكمل بمكر ثم نظر للأثنان ليردد كلاهما بوقت واحد بتوجس من نظراته الماكرة
نعم
فريد بداخله
مش مستريح للنظرة و الابتسامة دي ربنا يستر
أكمل لسكرتيره
طب روح انت يا صابر
ما ان غادر سألهم أكمل
وراكم شغل أو حاجة
ايهم بتلقائية
لا طبعا احنا مفضين نفسنا لبقيت اليوم و جينا مقابل حضرتك عشان نتفق على كل حاجة
أكمل بمكر
امم قولتلي
نظر لهم متابعا بابتسامة ماكرة
طب بما انكم فاضين و انا عندي اجتماع كمان عشر دقايق مع محامين تقدروا تطلعوا الدور اللي فوق تعلموا شغل الناس اللي مجوش و اهو تسلوا نفسكم لحد ما اخلص الاجتماع
نعم !!
خرجت من شفتي الأثنان بوقت واحد غير مستوعبين ما قال ليقول الأخر بسخرية و برود
ايه كلامي مش عاجبكم في حاجة
أيهم بغيظ و هو يجز على أسنانه
ده مش شغلنا و بعدين احنا مش فاضين و في ناس تعمل الشغل ده
أكمل برفعة حاجب و هو يعيد عليه ما قاله منذ دقيقة
الله انت مش قولت مفضي نفسك بقيت اليوم اشغل نفسك بحاجة لحد ما اخلص الاجتماع
فريد بابتسامة صفراء و بداخله يشعر بالغيظ الشديد من ذلك الرجل
في ظرف ساعة هيكون عند حضرتك عمال يخلصوا كل اللي عايزه
أكمل بابتسامة صفراء
بس انا عاوزكم انتوا خلصوا الشغل فوق لحد ما اخلص اللي ورايا و نحدد ميعاد رسمي يأما تروحوا و تيجوا يوم تاني اكون فيه فاضي اللي هو بعد اسبوع ان شاء الله !!!!
أيهم بحدة بعد أن غادر أكمل المكتب متوجها لغرفة الأجتماعات
أنا مستحيل أعمل كده !!!!
بعد وقت
تمتم بغيظ و هو يقوم بمسح بكنس الأتربة من الأرض و هو بحالة مزرية فقد كان يطوي أقدام بنطاله لأعلى و خلع سترته و تبقى فقط بقميصه الذي طوى أكمامه
اقطع دراعي اما كان الراجل ده هو اللي خلا العمال مايجوش عشان يخلينا احنا نشيل الليلة و يطلع عينا و يغيظنا
فريد بغيظ مماثل و هو يقوم بأزالة الأكياس البلاستيكية من على المقاعد الجديدة و المقاعد و كان لا يختلف عن حالة الأخر سوى أنه قام بخلع قميصه
طب طالما انت عارف انه بيعمل كده عشان بغيظك بتبين غيظك منه ليه كده بتخليه يحس انه انتصر و حقق اللي عاوزه
أيهم بسخرية
يعني انت مكنتش متغاظ
فريد بغيظ و هو بكور قبضة يده
مين قالك كده ده انا هفرقع من الغيظ بس محبتش أبين عشان
متابعة القراءة