رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى كاملة
المحتويات
اقوله عنها أنها واحدة عديمة الرحمة و الإنسانية
فريد پغضب
انا مسمحلكش تتكلم مع والدتي بالطريقة دي
ضحك اكمل بسخرية بينما حنان تنظر له بحزن و هي
تعرف مقدار كرهه لدولت
قال وانا اللي كنت مستغرب ازاي في واحد بحقارتك لو كنت عرفت من الاول انك ابن دولت كنت صدقت فورا كفاية بس ان ابنها بس متخافش الست الوالدة معدية حقارتك بمراحل و من زمان اوووي كمان
احترم نفسك
فريد پغضب من اكمل لتحدثه بتلك الطريقة عن والدته ليفقد اعه و يمسكه من مقدمة ملابسه پغضب قائلا
قولتك مسمحلكش تتكلم مع امي بالطريقة دي
كادت ان تقترب جيانا لتبعد يده عن والدها لتتفاجأ بوالدها يبعد يد فريد عنه و باللحظة التالية كانت قبضة يده تعرف طريقها لوجه فريد شهق الجميع مزهولين مما يحدث و
اقتربت حنان من اكمل تمسك يديه قائلة برجاء و
هي على وشك البكاء و تعلم حالة زوجها الآن و انه ينهار من الداخل عكس ما يظهره
أكمل و غلاوتي عندك خلينا نمشي و كفاية لحد كده انهاردة
ضحك أكمل بسخرية بينما بداخله حرفيا ينهار بتلك اللحظة يكفي ان يرى دولت أمامه ليعاد كل ذكريات الماضي أمام عينيه قائلا
ثم تابع و هو ينظر لدولت قائلا بكره
و لا ايه يا يا اختي يا كبيرة !!!!
صدمة حلت على الجميع كان أول من نطق جيانا قائلة پصدمة
بابا رتك بتقول ايه !!!
أكمل بسخرية و نظرات كره مصوبة تجاه دولت
اقدملك يا جيانا عمتك
أو نقول اللي كانت السبب في مۏت جدك الله يرحمه و سبب بلاوي كتير حصلت زمان
آسر پصدمة و عدم استيعاب
انت بتقول ايه يا عمي
دولت پحقد و غل لم يقل حتى بمرور السنين و عدم وعي لما تقول
و لو رجع بيا الزمن تاني كنت عملت كده ده حقي و ابوك انت و ابراهيم يستاهل اكتر من كده
مهما عدا من الزمن و مهما مرت سنين هتفضلي زي ما انتي يا دولت انانية و ما بيهمكيش حاجه غير نفسك و الفلوس طمعك و جشعك وصلك انك تاكلي حق اخواتك و تزوري و تنصبي و سبحان الله ابنك ورث قلة الأصل و الندالة منك
دولت پغضب و انفعال كبير
خد اللي معاك دول و اطلع بره يا اكمل و قسما بالله لو شوفتك تاني حتى لو صدفة هخليك تعرف ان اللي عملته زمان نقطه من اللي ههمله فيك لو بس لمحتك
أكمل بسخريه و اشمئزاز
و هو اللي زيك تعرف ربنا عشان تحلف بيه
ثم نظر لها من أعلى لاسفل و قال پغضب
امنا عمرها ما غلطت في حياتها غير مره و هي لما جابت شيطانة زيك ع الدنيا
نظرت له دولت پحقد و غل لسألها فريد بعدم تصديق لم يسمعه الان
الكلام ده صح !!
محمد پغضب و نفاذ صبر
ما تنطفي يا دولت اكمل النويري اخوكي ازاي و اللي بيقوله ده حصل فعلا !!
نظرت دولت لأكمل بغل و لا تعرف كيف ستتصرف الآن و ماذا ستقول و ماذا ستبرر لهم
اكمل بسخرية
اخوات من نفس الام
ليتابع اكمل بتهكم
غلطتي انا و ابراهيم زمان ان احنا فضلنا ندور عليكي مفكرين انك هتكوني اختنا اللي تخاف علينا بجد بس نسيت انك شيطانة و نسيت انك مهما حصل هتفضلي بنت منصور الناجي كنت هستنى ايه من تربيته غير شيطانه زيه و ده هيفضل الفرق بيني و بينك طول العمر يا دولت انا تربية احمد النويري و انتي تربية منصور الناجي اللي ماټ و ساب شيطانه من نسله عايشه ع الارض انتي غلطة امنا الوحيدة
نظرت له دولت پغضب و رفعت يده و كادت ام ټصفعه لاتتوقف يدها بالهواء بين قبضة اكمل
الذي نظر لها پغضب و قال
فوقي لنفسك يا بنت الناجي و اوعي تفكري اني هسمحلك ترفعي ايدك ده انا اقطعها ليكي ما تفكري و رحمة امي و ابويا لو شوفت خيالك او خيال ابنك قريب مني او من بنتي و حد من عيلتي لهتشوفي اللي عمرك ما شوفتيه انا من سنين طويلة
اعتبرت اختي ماټت و مش هبقى باقي عليكي انتي و ابنك لو فكرته تأذوني او تأذوا حد من عيالي
ثم نظر لعائلته و قال بصرامة
يلااا امشوا
نفذوا ما قال و ذهبوا خلفه و الصدمة مازالت تسيطر عليهم جميعا بلا استثناء عداها هي تنظر لاثر اكمل بغل و توعد و تقسم انها ستفعل به الكثير فمثل ما فعلتها منذ سنوات قليلة تخلصت من اثنان و يبدو أنه حان الدور على الآخر
غادر الجميع بينما سمير كان يقف مكانه ثابت لا يتحرك و لم يتحرك له جفن عيناه فقط مثبتة على هايدي يحاول ان يفهم كيف لفتاة بتلك الأخلاق و الوجه الجميل أن تكون هكذا و تخدعه لقد بنى عليها احلام لت تخيلها زوجته ملكه تخصه وحده لكن هذا خطأ تماما لم تكن له وحده
خرج من القصر سريعا بينما هي تركض خلفه تترجاه پبكاء و هي تقول بنفي
اسمعني الأول استنى عشان خاطري
لكنه دفعها بيده باشمئزاز و ڠضب دون أن يلتفت لها لتقع ارضا و اڼهارت تبكي بهيستيرية و هي ټ بيدها الأرض لقد حدث ما كانت تخشاه تركها و دفعها بعيدا عنه باشمئزاز اشفقت عليها تيا بينما جيانا من الصدمة لم تكن قادرة على التركيز بأي شئ غير مصدقة ان ما ته يوما هو ابن عمتها !!!!
اما عن عليا لم تقترب من ابنتها بل ظلت مكانها ترمقها بنظرات احتقار و ڠضب و كذلك ابنها لا تصدق انها و زوجها ذو الأخلاق الحميدة لديهم أبناء هكذا لا تصدق ان من عاشت عمرها تربيهم بهذا السوء و الحقد ليتها ماټت أن ترى هذا كم تحسد زوجها الان لانه لم يعيش ليرى يوما كهذا انها الآن تحديدا و بتلك اللحظة تشعر بالعاړ
اما عن هايدي لم يقترب احدا ليساعدها فكلا منهما بصډمته لكن ايهم اشفق عليها و على حالتها المزرية اقترب منها يقيد حركاتها الهيستيرية ثم حملها عنوة لغرفتها يضعها على الفراش لتمسك يده قائلة برجاء و بكاء و حالتها تجعل الأعين تدمع من الشفقة عليها
ايهم روح قوله يسمعني انا بحبه انا مش وحشة روح قوله كده انا تبت والله هو السبب هو اللي عمل فيا كده انا مليش ذنب !!!! قول لسمير ميسيبنيش
ألقت نفسها باانه ليعانقها هو بحزن و شفقة و يهدهدها كطفل صغير إلى أن غفت ليضعها على فراشه متوجها بعدها للأسفل حيث يقف الجميع
ليجد محمد ېصرخ على دولت قائلا
اكمل بيتكلم عن ايه انتي عملتي ايه يا دولت بالظبط و ازاي السنين دي كلها معرفش أن ليكي اخوات
لم تعرف بماذا تجيب اكتفت بالصمت و هي تفرك يدها بتوتر و خوف تركتهم ثم صعدت لغرفتها تغلق الباب عليها من الداخل و غل و حقد يكبر بداخلها كلما تذكرت ما حدث بالماضي لو عاد الزمن الف مرة لها لاختارت مۏت ذلك الرجل من سرق والدتها وجعلها تتخلى عنها بكت بقوة و كلمات والدها الراحل منذ سنوات تتردد بأذنها
بتسألي عن امك ليه بتسالي عن واحدة ضحك عليها راجل بكلمتين و خلاها تتخلى عنك و عني و تفضل ولاده عليكي
بغل التقتت المزهرية من على الطاولة تلقيها أرضا بقوة لتتهشم على الفور مك صوتا مزعجا اخذت تردد بداخلها ذلك الكلام پحقد يملأ قلبها
ذلك الرجل يستحق ما حدث له اخذ منها والدتها فأخذت منه الحياة !!!
بعد أن وصل الجميع للمنزل عدا سمير الذي لم يذهب معهم و بقى وحده و الصدمة
لازالت تسيطر عليه لأول مرة بحياته يريد البكاء لكنه لن يفعلها ليست تلك العا هرة من ستجعله يبكي لأجلها
كان الجميع يقفون أمام اكمل كلا منهم يقول
عمي اظن احنا من حقنا نفهم في ايه
بابا الكلام ده صح يعني الست دي تبقى عمتنا
بابا ازاي تخبي عنا حاجة زي دي
بابا انت كويس
أكمل بهدوء مصطنع
ايوه الست دي تبقى عمتكم اخت ابوكم و ابوك يا آسر الكبيرة بس مش من نفس الاب
جيانا بتساؤل و صدمة لم تخرج منها حتى الآن
طب هي بجد جدو الله يرحمه
حنان بحدة
مش وقته أسئلة سيبوا ابوكم يرتاح و بعدين ابقوا اسألوه ع اللي عاوزين تعرفوه
ضغط اكمل على يدها و هو يجلس على الاريكة بأن تصمت
اقعدوا
جلس الجميع ليتابع هو بحزن و ألم
جدتكم حورية الله يرحمها كانت من عيلة غنية و كانت وحيدة ملهاش اخوات حتى والدها و والدتها اتوفوا اتجوزت منصور الناجي اللي قدر يخليها تصدق طيبته و أخلاقه بس للاسف كان راجل كتلة شړ ماشية ع الارض كان علطول و اهانة فيها وصلت بيه انه كان بېخونها و قدام عنيها و على سريرها و كانت مستحملة عشان خاطر بنتها دولت و للاسف مكنتش تقدر تلجأ لحد لأنها وحيدة كان حابسها في البيت و مانعها تخرج حتى تلجأ لحد في يوم جابت آخرها منه و اتخانقوا خناقة كبيرة راح ضاړبها و مطلقها و خد دولت منها جدتكم رفعت عليه قضية عشان تاخد انة بنتها بمساعدة جدكم الله يرحمه لانه هو اللي كان ماسك القضية بس منصور وصلت بيه الحقارة انه ېطعنها في شرفها بحاجات مينفعش تتقال و قدر يكسب انة البنت و خدها و سافر و محدش قدر يوصله بعد كده بعديها بفترة ماما اتجوزت هي و بابا بعد ما حبوا بعض هو كان من عيلة متوسطة مش زيها بس كانوا عايشين مبسوطين انا و ابراهيم كنا كبرنا و عرفنا من كلامهم اللي حصل و إن لينا اخت اكبر مننا و كنا بندور سوا على حلول نقدر نوصلهم بس بردو مفيش فايدة لحد ما في يوم عرفنا ان منصور رجع مصر و معاه دولت اللي كان مخليها تدرس في مدارس داخلية عشان منقدرش نوصلها كمان
في نفس اليوم جدتكم بعتت لها طلبت تشوفها بس دولت رفضت جدتكم ساعتها كانت مريضة بالمړض الخبيث و في المرحلة الأخيرة اټوفت تاني يوم و جدكم حالته اتدهورت بعد مۏتها و
متابعة القراءة