رواية سيلا وليد عازف بنيران قلبي كاملة حتى الفصل الأخير
المحتويات
يجذبها لأحضانه محاولا السيطرة على ڠضبها
ليلى اهدي مكنش ينفع اقولك وانت في مصر بحالتك دي
كانت والدتها توزع نظراتها بينهما غير مستوعبة ماصار لأبنتها
قغلت جفونها بوهن شديد مسترخية على صدره وهي تهمس له
بابا ھيموت ياراكان صح
صوتها المټألم جعله ينسى كل مابينهم
لا ياحبيبتي باباك هيعيش ويقوم بالسلامة لازم نكون راضين بكل حاجة ياليلى
ليلى حبيبتي متغطيش على نفسك الزعل وحش عشانك دا غلط خرجت سريعا تجذب والدتها
تعالي ياماما عايزة أشوف بابا..هزت رأسها بالموافقة وناولته الولد متحركة لغرفة العناية حتى ترى والدها
توقفت أمام الباب قائلة
ماما راكان ميعرفش بالحمل فيه شوية مشاكل في العيلة وهو بيحارب في كل الجهات من فضلك بلاش اضغط عليه حاليا
لازم تعرفيه يابنتي الحمل مابيتخباش عن الراجل
هزت رأسها واجابتها
ان شاء الله بس مش دلوقتي روحي عند أمير هو عنده شغل لازم يمشي
دلفت إلى الداخل شهقة خرجت من بين شفتيها تضع كفيها وهي تبكي على حالة والدها
جلست بجواره
بابا حبيبي كدا تزعلني وحشتني قوي ياحبيبي بقالي شهرين مشفتكش افتح عيونك وسمعني صوتك وخليني احس بالأمان بوجودك ياحبيبي
بابا لولتك تعبانة قوي نفسها تحكيلك كل ألم بتحس بيه مش معقولة هتتخلى عني في أكتر وقت أنا محتاجك فيه
استمعت لصوت إنذار بتوقف القلب جحظت عيناها وهي ترى الأطباء يدلفون بسرعة للغرفة ويطلبون منها المغادرة
خرجت تقف بالخارج تنظر إليه من خلال زجاج النافذة وصوت بكائها يشق الصدور باسم والدها وصل راكان بعدما شعر بالحركة أمام غرفة العناية بينما توقفت سمية كإنسان فقد روحه وهم يحاولون إنعاش قلبه الذي لا يستجيب
بابا حبيبي عشان خاطري يابابا اوعى تسبني دلف راكان خلفها سريعا بعدما وجد اڼهيارها
حاول جذبها ولكنها تشبثت بوالدها تحتضنه بعدما فقدت قدرتها حينما هز الطبيب رأسه بآسف
جذبها راكان
ليلى حبيبتي فوقي ..كأن بحديثه افاقها رفعت نظرها ودموعها ټغرق وجهها
راكان قوله يقوم قوله ليلى دفعت فيك الغالي قوي ماهو مش معقول أخسركم انتوا الاتنين
انا اشتريت ابويا بيك ياراكان قول لأبويا يصحى بنتك فقدت كل حاجة وانت الوحيد قوتها
حبيبتي اهدي أنا جنبك... ابويا ماټ ياراكان قالتها وهي تسقط بين ذراعيه كورقة خريف دفعتها الرياح بالقاع فلم يتبقى منها سوى
مۏتها
ارتفع الطبيب نظره لذاك الجهاز الذي بدأ بالنبض مرة آخرى بعدما توقف لدقيقتين كاملتين مرت على الجميع كالدهر
حملها وخرج بها إلى الغرفة التي تمكث بها سمية ودرة
وضعها باهتمام على الفراش يمسد على خديها
ليلى افتحي عيونك حبيبي ليلى سمعاني دلفت درة خلفه متسائلة بدموعها
عاملة إيه!
هروح اجيب دكتور يشوفها ويكتبلها على مهدأ هزت رأسها دلف الطبيب بعد فترة وقام بالكشف عليها اتجه بانظاره إلى درة وسمية
يبدو إنها حامل والضغط منخفض للغاية
همست سمية
إلى درة
عرفي الدكتور ميقولش بحملها لراكان
ضيقت درة عيناها متسائلة
إيه اللي بتقوليه دا ياماما هو راكان ميعرفش
أومأت برأسها..مغمضة عيناها وأجابتها
حاسة إن فيه مشكلة كبيرة بينهم بلاش يعرف مننا يابنتي خليها هي اللي تقوله ويحلوا مشاكلهم مع بعض
بعد قليل دلف راكان إليها بأمير كانت تغط بنومها بسبب المهدئ وضع أمير الغافي بجوارها ثم تسطح بجوارهما
مرت الساعة رمشت جفنيها عدة مرات نظرت لكفيها المتشابك بكفيه وذراعه الآخر الذي يحاوطهما ..أطبقت على جفنيها ثم تذكرت ماصار فكت كفيهاوحاولت أبعاد ذراعيه وشهقات خرجت من جوفها وهي تهمس
بابا..بابا ماټ ..فتح جفنيه على صوت بكائها وهي تحاول نزع المحلول استدار إليها سريعا
ليلى بتعملي أيه هتعوري نفسك لم تهتم لحديثه ونزعت الكانولا وانزلت بساقيها المرتعشة من فوق الفراش
بابا بابا حبيبي عايزة أشوفه.
اهدي ح
ظل لبعض الوقت بجوارها حتى ذهبت مرة أخرى بنومها جلس يتأمل ملامحها التي بهتت بالكامل مسح على وجهه پعنف كلما تذكر حديثها اعتدل ثم تحرك للخارج يبحث عن حمزة اتجه حيث جلوسه وأشار بعينيه وتحرك لخارج المشفى أشعل تبغه وهو ينفثه پغضب
وصل حمزة إليه متسائلا
إيه اللي بيحصل ياراكان!..استدار له وكأن سؤال حمزة أخرجه من شروده فتحدث
اللي هو إيه مش فاهم!
اقترب حمزة واقفا بجواره ينظر للأمام ثم اتجه إليه
إيه اللي حصل وخلاك محضرتش العملية!
لفظ الهواء المعبأ بدخان تبغه بقوة من رئتيه ثم تحدث
شوية شغل المهم عايزك تفهمني إيه اللي حصل يوم ماكنتوا مسافرين أنا مفهمتش منك حاجة
رفع اكتافه للأعلى
ولا أنا فاهم حاجة كل اللي حصل وقفوا العربية وحجزونا ساعتين وبعد كدا وصلونا المطار
تجمد بمكانه محاولا ربط الأحداث ببعضها
الكلام دا قبل سفركم بساعتين يعني الساعة اتناشر كدا
أومأ حمزة برأسه وقال بنبرة مشككة
انا من يوم ماجيت بحاول استنتج مين دول وليه بيعملوا كدا حتى مهتمش اقولك حاجة الا لما انت سألت
أخذ راكان يتذكر ذاك اليوم عندما هاتفته ليلى
راكان إنت وحشتني قوي ياريت ترجع دلوقتي محتاجاك قوي ثم أغلقت الهاتف
أطبق على جفنيه مكور معصمه ثم اتجه إلى حمزة
دا مش موضوع يتخبى عليا ياحمزة قولتلك مليون مرة لازم تقولي كل حاجة حتى لو بسيطة
اقترب حمزة يمسكه من عضده
تقصد ايه ياراكان هو فيه حاجة حصلت
تحرك راكان متجها إلى غرفتها دلف يبحث عنها فيبدو انها استيقظت للتو
خرجت من المرحاض متجهة لأداء فريضة الصلاة توقفت عندما وجدته أمامها
احاطها من أكتافها
ليلى جدي هددك بإيه لأخر مرة هسألك
أنزلت ذراعيه بهدوء
ولا حاجة عايزة اصلي ممكن تسبني اصلي ولا دا ممنوع
ضم وجهها ينظر إلى مقلتيها
ليلى ليه مضتي على ورق الطلاق جدي كان خاطف والدك صح وضغط عليكي عشان تمضي صح..هزها پعنف عندما وجد سكوتها
مش بتردي ليه ليلى لو سمحت رفعت نظرها إليه وظهرت غيمة من دموعها
خلاص مش هيفيد أنا حاولت اتكلم معاك وانت رفضت مهما أقول دلوقتي مش هيغير حاجة
حدجها بهدوء قائلا
انا كنت متأكد ان فيه حاجة بس متوقعتش انك تعملي فيا كدا
تحركت بعيدا عن مرمى نظراته
راكان الكلام معدش هيفدنا لو سمحت مش عايزة اتكلم لأنك مهما تعمل مش هتعالج قلبي اللي اندبح ومهما أعمل مش هتنسى
جذبها پعنف ونظر إليها بعيون منتفضة غاضبة
مش إنت اللي تقولي انتهى ولا لأ واتأكدي ياليلى لو اللي في دماغي صح صدقيني مش هتلومي غير نفسك قالها ثم تحرك خارج لشركته
بعد إنهاء صلاتها خرجت متجهة لرؤية والدها توقفت أمام العناية بجوار كريم
بابا عامل ايه دلوقتي!
حاوط ذراعيها وأجابها
كويس الحمد لله أنا خۏفت قوي ياليلى أو مرة أحس إني طفل ومحتاج له
انسدلت عبراتها على وجنتيها
أنا كمان حاسة إني ضعيفة قوي من غيره ربنا يرجعهولنا بالسلامة
مرت عدة أيام وأفاق عاصم من غيبوبته جلس الجميع يتناولون وجبة الغداء بإحدى المطاعم المشهورة ببرلين جلست بجواره تطعم ابنها كان يطالعها بإشتياق فلم يرى ابتسامتها منذ عدة أيام
وضع الطعام أمامها قائلا
شايفك متغيرة اليومين دول وبقيتي ترجعي كتير لسة موضوع البرد
نظرت درة منتظرة إجابتها فهربت من انظاره واجابته
تغيير الجو من هنا لهناك ثم وضعت بعض الجبن تلوكها
بهدوء
اتجه بانظاره إلى سمية
إحنا هنسافر بكرة ان شاءالله عندي أشغال كتيرة متعطلة بما أن الأستاذ عاصم بقى كويس وحمزة هيرجع بالليل وهيفضل معاكم لحد ماترجعوا بالسلامة
اومأت برأسها متفهمة
شغلناكم يابني ربنا يبارك فيكم
مسح فمه ورفع رأسه قائلا
متقوليش كدا حضرتك والأستاذ عاصم غالين علينا واحنا في مقام ولادكم مش كدا ولا إيه يالولا
رفعت حاجبها وتحدثت بسخرية
كدا ياحبيبي ماهم بيقولوا جوز البنت بيكون ابن
كتم ضحكته وهي ترمقه بنظرات ڼارية فكلما تذكرت مافعله بصباح اليوم تود لو تطبق على عنقه اتجهت بانظارها إلى والدة نوح
وحضرتك هتسافري معانا ياخالتو ولا هتستني ماما
اجابتها والدة نوح
لا ياحبيبتي نوح هو اللي هيسافر معاكم انا هستنى ارجع مع ماما ..ڼصب عوده متجها للخارج وهو ينظر إلى نوح
هروح اخلص شوية شغل واروح على البيت وانتوا تعالو مع نوح وكفاية كريم يكون مع والده لحد مايرجع حمزة
نهضت متحركة خلفه أسرعت قبل دلوفه لسيارته
استنى..توقف وهو يواليها
ظهره وانتظر حديثها اتجهت حتى وصلت إليه
ممكن اعرف هرجع معاك ليه أنا عايزة افضل مع ماما لحد مانرجع ببابا مش عايزة يربطني بيك مكان واحد ولا عايزة اشوفك إيه هتاخدني ڠصب عنيإحنا اتفقنا على الطلاق ليه هرجع البيت معاك
اندفعت الډماء إلى اوردته وسرت كالنيران الذي شعر بها ټحرق احشاؤه فأمسكها من عضدها يضغط عليها بقوة
عايزة تقعدي اقعدي إنما أمير لا ويكون في علمك اول شرط في طلاقنا تتنازلي عن امير وعن كل حاجة كتبها سليم قالها ثم دفعها بعيدا عنه بقوة واستقل سيارته وتحرك سريعا
بالقاهرة صباح اليوم الذي عاد به راكان وليلى
خرجت أسما تستنشق بعض الهواء فمنذ أكثر من أسبوع لم تخرج من منزلها اعتلت حصانه وبدأت تتجول به بين الحقول لبعض الوقت ثم عادت إلى الأسطبل وجدت أسيا تجلس بجوار المهرة التي ستقوم بولادتها
هي هتولد ولا إيه ياأسيا!
أومات أسيا مبتسمة
ايوة شكلنا هنرحب بيها قبل وصول نوح استمعت أسما لرنين هاتفها نظرت إليه مستغربة
دي ماما ياترى بتتصل ليه ياخوفي ليكون جوزها بيضربها زي كل مرة
أيوة ياماما على الجانب الآخر
أسما الحقيني أختك وقعت من السلم ومش عارفة اعمل ايه وابوها مبيردش
تحركت سريعا متجهة لسيارة زوجها وقادتها متجهة للخارج دون حديث حتى مع أسيا
خرجت بسرعة وهي تتحدث مع والدتها
انا في الطريق ياحبيبتي خلاص هخرج على الطريق العام أهو
تحركت لبعض الكيلومترات حتى قطعت طريقها سيارتين وبها بعض الخارجين عن القانون فتحوا عليها باب السيارة وبسرعة كالبرق قاموا بحقنها ووضوعها بسيارتهم وتحركوا سريعا
بعيادة يونس
جلس مغمض العينين يشعر پألما يكاد يفتك بجنبه دلفت الممرضة
دكتور يونس أقبل كشف النهاردة ولا ألغي زي كل يوم
أشار بيديه بالرفض
لا مش قادر ممكن تمشي إنت وانا شوية وهروح
أومات برأسها وتحركت للخارج ظل كما هو محاولا السيطرة
متابعة القراءة