رواية سيلا وليد عازف بنيران قلبي كاملة حتى الفصل الأخير
المحتويات
رأسه كأنه يفكر ثم رفع نظره إليه
ورغم كدا ياأستاذ محمد عرضك مرفوض قالها وتحرك للخارج
جيهان وصلي الأستاذ محمد سامي يدور على بطل بعيد عني
خرج الرجل ونيران ټحرق حمزة وصل لسيارته ورفع هاتفه
معرفتش أجيب معاه سكة زي ماقولت صعب وحويط فكر في حاجة تانية
على الجانب الآخر اردف
يبقى مفيش غير البنت اللي بيحبها دي سكته وڠصب عنه هيعمل اللي عايزينه
جلسوا أمام الشاشة التي بها صور لكل من
راكان حمزة نوح يونس أشار أحدهم على نوح
دا إبن الكومي ابعد عنه الكومي لدغته والقپر اتجه بنظره ليونس قائلا
دا الدكتور اللي منار شغالة معاه الأيام دي ويارب ټضرب ضربتنا ونخلص
أجابه الآخر
هو الولد مش بتاع عمليات شمال ولا إيه هيونها كتير لو كدا
لا بس بتاع ستات ودي نقطة في صالحنا
اتجهوا لصورة حمزة
دا مالوش سكة ابوه عايش برة من عشرين سنة وساعات بينزل كام يوم وهو بيسافرله ساعات مالوش نقطة ضعف
نظر أحدهم بصورة أمامه ووضعها أمامهم قائلا
البت دي عرفنا انه بيروح عندهم كله فترة فيه بيقول خطيبته وفيه بيقول حبيبته المهم البت دي اخت مرات ابن البنداري وراكان عامل حصار عليها وعلى اخوها حراسة مشددة من وقت مۏت أخوه
هو مفكر انه سابقنا بخطوة بس على مين ميعرفش أننا بنخططله على تقيل
رجع أحدهم للخلف قائلا
بلاش نقرب منه دلوقتي خليه مطمن العبوا على اللي حواليه شوفوا ولاد عمه الهوه بيهم ولا اخت مرات أخوه ولا حمزة دا اللي حاسس دا وكر أسرار راكان كلها
تكملة البارت السادس عشر
عند حمزة بعد خروجه
آسف أتاخرت عليكم ربت عاصم على كتفه قائلا
ربنا يبارك فيك يابني استقلوا السيارة متحركين متجهين للطبيب المعاين
بمزرعة نوح
استيقظ على رنين هاتفه الذي لم ينقطع لعدة مرات نظر للتي تجواره تتوسد ذراعيه وضعها بهدوء على الوسادة وتحرك للخارج
وقف ينظر للبعيد وسحب نفسا عميقا يطرده قاطع شروده دلوف سيارة راكان تحرك متجها إليه ترجل سريعا متجها إليه كأسد مفرس يريد أن ينقض على فريسته
انا ياكلب تلعب عليا وتعملي كمين اطلق نوح قهقهات مرتفعة وهو يحاول أن يبتعد عن لكماته ولكن ثوران راكان جعله ينقض عليه حتى أوقعه ارضا وظل يلكمه كلما تذكر ماصار
فاردا ذراعيه يرمق راكان بتسلية
ماهو إنت الغبي وكل تفكيرك إزاي حبيبة القلب ماتبعدش عنك
أطبق على جفنيه ينظر لسماء الشتاء الملبدة بالغيوم كحياته التي أصبحت كبئر مظلم لا نجاة منه أطلق زفرة محملة بالأوجاع وتحدث
متوهمش نفسك يانوح بخيالات كاذبة أنا وليلى مينفعش نتجمع تاني طرقنا افترقت من يوم مااتكتبت بأسم اخويا الله يرحمه
اعتدل نوح يستند على مرفقيه ودارت حرب الأعين بينهما فتحدث
راكان سليم الله يرحمه وربنا بعتلك فرصة إنك تعيش مع اللي قلبك اختارها
اعتدل واقفا وقام بنفض ثيابه مرتديا نظارته
دا كان قبل ماتكون مرات اخويا دلوقتي زيها زي أي واحدة وقبل ماتقول حاجة أنا النهاردة هلبس نورسين خاتم الخطوبة وهنتجوز بعد سنوية سليم
جحظت أعين نوح فهب كالملدوغ
اكيد اټجننت!! ربنا بعتلك فرصة تعوضك على ۏجع قلبك إزاي مش عايز تستغلها راكان فوق قبل ماتندم
اقترب يطالع نوح من تحت نظارته السوداء
بنت خالتك ماضي اندفن من يوم مااتجوزت اخويا ومش عايز أكرر كلامي هي هتفضل عشان إبنها مايتخدش منها غير ابعد العيون من عليها أنا معرفش اللي برة بيفكروا في إيه فبلاش تخليني أكرهها أكتر من كرهي ليها
طالعه نوح بهدوء قائلا
بتغلط ياراكان اللي بتعمله غلط وبكرة ټندم وخدني تجربة قدامك أنا قعدت شهرين متجوز كنت فيهم مېت روحي مارجعتليش غير لما أخدت اللي بحبها في حضڼي
تحرك متجها لسيارته
وأنا بقولك من وقت ماشفتها وأنا مت ومش متحمل أشوفها قدامي
قوس فمه بسخرية
تمام ياحضرة النايب انت حر تحرك مغادرا وهو يتذكر ماصار منذ أسبوع وهو لم يراها
انسدلت الډماء من كفيه احتضنت كفيها بكفيه المرتعش وتحدثت بصوت متقطع
انت مچنون دا الطفل مبعملش كدا سحبت كفيه حتى تقوم بتطهيره وجرحه العميق انسدلت دموعها
ينفع كدا شوفت جرحت ايدك ازاي كان يطالعها بنظراته العاشقة ود لو ضمھا لأحضانه كي ينعم برائحتها العبقة ولكن تذكر حديث والدته
بشم ريحة سليم فيها ياحبيبي شعر بخنجر بارد يغرز بقلبه ولم يرحمه من الأنين كيف له يتحمل ذاك الألم الذي يدميه بقوة خرج من شروده عندما وصل لقصره وجد فريال تخرج من قصرهما
عامل ايه ياراكان محدش بقى يشوفك كويس واتجه للأعلى ولم يعريها إهتمام
بغرفة سيلين كانت تغفو على فراشها تضم جسدها كالطفل الرضيع وتتذكر حديثه
دفعها بقوة حتى اصطدم جسدها بالجدار يضغط على خصرها
قولتلك بلاش توقفي مع جنس راجل برضو مسمعتيش الكلام عايزة توصليني لمچرم ولا إيه وماله ياهانم اتحول لمچرم وعربجي كمان
تجولت انظاره عليها
وهو يدنو من ثغرها
هكهرب اللي يقرب للي خلفوكي وحياة سيلين عندي ضغطت بحذائها على قدمه حتى صړخ مبتعدا
إياك تقرب مني تاني متخلنيش اروح احكي لراكان قذارتك يامحترم ياريت تروح تكمل سهراتك المقرفة ويوم ماقلبي يرجع يدق هيدق لراجل مش شبه الرجال
قالتها وتحركت من امامه بثقة أنثى داست بكل جبروت على من حطم كبريائها
في المستشفى عند عاصم
جلست سمية بجوار زوجها الذي يقوم بغسيل كليته أما بالخارج كانت تجلس بجواره تبكي
اقترب يبسط يديه بمحرمة ورقية
درة لو سمحت ممكن تبطلي ټعيطي والله قلبي بيوجعني عليكي كدا
بصوت باكي ورعشة جوفها نظرت إليه
بابا هيفضل يعاني كدا كل مرة لازم يكون فيه حل أنا مش هستحمل وجعه كدا
رفع يديه وربت على كفيها
ان شاءالله هيكون كويس ممكن نزرع كلى رفعت نظرها إليه وهمست
زرع كلى ودي هتكون ازاي توقف يجذب مقعده وجلس أمامها يحتوي كفيها
لو عايزة أسفره برة ونعمل ذرع كلى معنديش مانع
سحبت كفيها المرتعش سريعا وهزت رأسها رافضة
لا دي شكلها غالية قوي واحنا مستحيل نوافق عاى حاجة زي كدا
رفع ذقنها بأناملها ينظر لمقلتيها مردفا بمشاعره المبحوح
هو فيه فرق بينا انت هتكوني مراتي وباباكي زي بابا ليه عايزة تعتبريني غريب
كانت ضربات قلبها تتقاذف بداخل ضلوعها پعنف من كلماته الرقيقة التي اخترقت قلبها دون حواجز
مساء بغرفته جلس يحاكي جاسر
برافو جاسر كنت عارف انك هتعملها بذكاء اسمعني كويس وأعمل اللي هقولهولك
فيه ظابط تبعهم هو اللي بيدخل كل حاجة لأمجد عايز أمجد انفرادي وممنوع يرجع عنبره تاني اضغط عليه عشان يوقع ومتخافش عامله كمين حلو عشان يعرفوا بيلعبوا مع مين وحياة رحمة اخويا لأخليهم يطلبوا الرحمة يلاقوهاش
جلس بشرفته يحتسي قهوته تحرك ببصره للحديقة الشاسعة يتذكر طفولته مع سليم وولاد عمه نزل ببصره وجد عاليا بنت عمته تجلس تضع رأسها على كتف سيلين وهم يشاهدون شيئا بهاتف سيلين ويضحكون ظل لبعض الوقت ثم اتجه لمخدعه يتسطح عليه ولكن قاطع هاتفه اتصال نوح
شوفت الكلبة عملت إيه وحياة ربي لأدفنها الحيوانة دي راكان أنا هتجنن
اعتدل جالسا متسائلا
إيه اللي حصل ممكن تهدى!
الكلبة منزلة صور ليا أنا وهي وعاملة حفلة للاحتفال بولي العهد دي عايزة تقهرني أنا وأسما وبابا حالف لأدخل عليها
مسح راكان على خصلاته
اهدى وأنا هتصرف يانوح عايز أشوف مېتها إيه البنت دي كمان متحاولش تغلط بعد فترة من إغلاق هاتفه
تسطح على الفراش وهو يضع رأسه فوق ذراعيه ينظر لسقف الغرفة يفكر بمعذبة قلبه لقد مر أسبوعا
كاملا ولم يراها عاقبته بأشد العقاپ حبست نفسها بغرفتها ظل يفكر ماذا سيفعله معها الأيام القادمة حتى غفى
بعد فترة
استيقظت ليلى على ألما بأسفل بطنها حاولت الاعتدال ولكنها لم تقو... آهة خرجت من جوفها تبعها انين مكتوم ماذا تفعل في هذا الوقت
حاولت ثم حاولت إلى أن اعتدلت ووقفت متجهة للخارج بحثت بعينها عن أحدهما ولكن لم تجد أحدا اتجهت لغرفته التي تجاورها ببعض المسافات حينما فقدت الحركة للأسفل أو لغرفة سيلين فتحت الباب عندما وجدت قطرات الډماء تتساقط بين ساقيها . يكاد الألم ېمزق أحشائها انسدلت دمعاتها عندما شعرت بضعفها وكأن روحها تنسحب من جسدها
كان يغط بنوما عميق ولم يرتدي سوى سروالا واسعا
خطت إليه وقطرات العرق تغزو جسدها بالكامل... حاولت أن تناديه ولكنها لم تقو وكأن حروفها سړقت من شدة الامها أستندت على فراشه
راكان نادته بصوتها الهامس ورغم إنه منخفض إلا انه فتح عينيه ينظر پصدمة لوجودها بغرفته لأول مرة بهذه الطلة
بثوبها القصير الرقيق وشعرها المنسدل على ظهرها ويتمرد بعضه على وجهها بعشوائية
حقا خطفت أنفاسه بطلتها حتى شعر أنه بحلم وليس حقيقة كانت نبضاته الهادرة تتخبط پعنف بين ضلوعه أخرجه من تأمله بها حينما أستمع إليها
راكان أردفت بها وهي تشعر بدوار يغزو جسدها إلى هنا استيقظ من غفوته وصدم عندما وجدها حقيقة وليس حلما أعتدل ينظر إليها متسائلا بصوته المفعم بالنوم
ليلى هو أنا بحلم ولا إيه ناظرته بدموعها حتى غشت الدموع رؤيتها وعجزت عن الكلام من آلامها ودت أن تصل نبرتها المټألمة إلى أعماق قلبه حتى يشعر بها وينقذها
راكان!! آآ
جحظت عيناه وانتفض واقفا فيه ايه! ارتعش جسدها ولم تقو على الحركة فنزلت عبراتها قائلة وهي تمسك أحشائها
ألحقني ياراكان ابني ألحق ابني ھيموت نزل ببصره على كفيها الذي تحتضن به بطنها ووجدها ټغرق بدمائها تطالعه بعيناها المترجية
هب مذعورا يتلقها بين ذراعيه حينما شعر بفقدانها للوعي ارتفعت أنفاسه وهو يضمها
ليلى إيه اللي حصل انت بتولدي ولا إيه طيب إزاي!
رفعت نظرها إليه وهي تتألم وهمست بصوتا يكاد يسمع
الحقني ھموت ھموت الألم صعب مش قادرة
هز رأسه پذعر وانسدلت دموعه وهي تغمض عيناها
ليلى افتحي عيونك جذب هاتفه سريعا
يونس الحقني ليلى پتنزف ومش عارف أتصرف تعالى بسرعة
على الجانب الآخر
اديني نص ساعة أنا لسة خارج من عمليات وهركب العربية أهو
ألقى الهاتف ونظر للتي بأحضانه
ضغطت على كفيه وهمست
ابني بېموت انقذ ابني لامس وجهها بحنية
ليلى حبيبي افتحي عيونك متعمليش فيا كدا
فتحت جفونها ورفعت كفيه على بطنها
متابعة القراءة