رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى الفصل الثالث

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى
بذلك الملهى الليلي
على البار يجلس و يمسك بيده كأس من الكحول و عيناه تدور بالمكان لعله يجد فتاة تعجبه ليقضي معها الليلة مثلما اعتاد ان يفعل
الټفت لذلك الذي سحب مقعد و جلس بجانبه و لم يكن سوا أركان التهامي صديقه المقرب هو و ابن عمه فريد
ايهم بتساؤل 

اتأخرت ليه على ما تيجي
أركان ببرود 
مكنتش جاي اصلا
ليه
ليرد عليه الأخر بلامبالاه 
مليش مزاج
ثم تابع بتساؤل 
فريد فين صح مجاش ليه
معرفش.....تلاقيه مع زوجته المستقبلية
ضحك أركان و قال بسخرية 
مش داخلة دماغي الحكاية دي فريد و الجواز مش راكبين مع بعض في جملة واحدة
ايهم بسخرية 
عندك حق.....قولي صحيح جهزت لسهرة بكرة
أركان بحماس 
طبعا يا معلم دي هتبقى سهرة إنما ايه فل
ايهم ببرود 
اما نشوف
أركان و هو يرتشف من كأسه 
انهاردة قابلت بت حاسس اني شوفتها قبل كده و قعدت افتكرها لحد ما افتكرتها
هي مين  !!
اركان و هو يرتشف من كأسه مرة أخرى  
البت اللي فريد كان ماشي معاها قبل كده 
نسيتها و لا ايه
توسعت أعين ايهم پصدمة و عاد بذاكرته للخلف لسنوات عديدة و ما حدث بتلك الليلة التي غيرت الكثير و التي لا يعرف عنها شئ سوا هو و ابن عمه و تلك الفتاة فقط
افيق من شروده على صوت أركان و هو يقول 
مالك سرحت في ايه
مفيش.....هتروح و لا هتقعد و لا هتعمل ايه
أركان بعبث 
اروح و ايدي فاضية مش ممكن تعالى ناخد اتنين و نروح الفيلا عندي
ضحك ايهم بخفوت و الفعل دقائق و كان الاثنان يخرجون من الملهى و بيد كل واحد منهم فتاة
متوجهين لفيلا التهامي ليرتكبوا ما حرمه الله و الذي اهتز له عرش الرحمن
أشرقت الشمس معلنة عن بداية يوم جديد ملئ بالأحداث على أبطالنا
تجلس بكتبها تتابع عملها بتركيز و يسيطر عليها الشعور بالتعب و الإرهاق الشديد
دخلت عليها رفيقتها نادين و هي تقول بضحك 
البت عند هتولع من ساعة ما الاستاذ مدحت قال انك انتي اللي هتشرفي علينا لما ننزل الحفلة هتولع و ننفذ اللي هتقوليه
ابتسمت جيانا بسخرية فهي تعلم هند جدا منذ أن كانوا بالجامعة سويا كم كانت تكرهها و تغار منها و حتى الآن لازالت هند تحقد عليها
نادين و قد انتبهت ان جيانا متعبة 
مالك انتي تعبانة
انا كويسة
نادين بقلق 
كويسة ايه يا بنتي ده انتي باين عليكي التعب خالص روحي انتي و انا و هند هنتصرف انهاردة او ممكن كمان عزت ينزل مكانك
جيانا بجدية غير قابلة للنقاش 
نادين انا مش تعبانة روحي شوفي شغلك عشان هنمشي انهاردة بدري لازم نكون قبل الموجودين
لم تجادل معها تعرفها تمام المعرفة لن تغير رأيها
توجهت لمكتبها تباشر عملها و من الحين و الآخر تأتي لتطمئن عليها
بفيلا أركان التهامي صديق ايهم و فريد
استيقظ من نومه على صوت رنين هاتفه كاد ان يجيب لكن المتصل أغلق الخط فقام بفرك عينيه لعله يطرد النعاس عنها ثم القى نظرة على تلك التي تنام بجانبه عاړية مثله تماما لا يسترهم سوا ذلك المفرش الخفيف رن هاتفه مره اخرى معلنا عن وصول رساله فتحها ليتنهد بضيق
ثم وكز تلك التي بجانبه و قال ببرود 
هدخل الحمام و اخرج تكوني مشيتي
ثم التقت حافظته و اخرج بعض ورقات مالية و ألقاها عليها و دخل المرحاض ببرود تحت نظرات تلك التي تغلى من الغيظ فهي كغيرها من الفتيات التي من نفس نوعها ظنت انها بعد قضاء ليله معه انا قد اعجبته و حصلت على قلبه
ارتدت ملابسها و خرجت من المنزل بغيظ شديد
و هو خرج بعد خمس دقائق و ارتدى ملابسه و هي بنطال جينز اسود و قميص باللون الأبيض و صفف شعره و نثر عطره بغزاره فكان وسيم جدا نظر لنفسه بالمرآه و ابتسم بغرور ثم نزل للأسف و توجه لشركة الزيني ليتابع العمل فهو يكره ارتداء البدل بشدة لكن في بعض الأحيان يضطر
تجلس بغرفتها بمنزل أكمل النويري
تضع طلاء الأظافر و هي تستمع للموسيقى ليرن هاتفها مسكته لترد و لم يكن المتصل سوا فريد الذي ما ان أجابت عليه جائها صوته و
تم نسخ الرابط