رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى
المحتويات
هناك من يعرف السبب و الأخر يجهله
ارتمى على الاريكة يضع رأسه بين يديه غاضب حزين مهموم ليسمع صوت فتح الباب و بعدها غلقه و يليهم صوت ابنته و هي تقول بحزن
انا اسفة
ابتسم بسخرية ثم اجابتها قائلا بعد صمت
ببساطة كده اسفة....طب اسفه على ايه على ثقتي فيك اللي دمرتيها و لا على حياتك اللي كانت هتتدمر قبل كده لولا ستر ربنا و لا اسفة على اللي كنت بتعمليه من ورانا حبيتي و خبيتي و فضلتي مع واحد في السر تتقابلوا و في الاخر سابك
انا معنديش تبرير لاني فعلا كنت غلطانة بس اتعلمت من الدرس والله
اخذت نفس عميق ثم تابعت قائلة
انا محاولتش أقرب منه بالعكس كنت دايما ببعد عنه لان كان في احساس دايما جوايا بيقولي ده مش هيسعدك ده هيبقى سبب وجعك و كنت ببعد و هو يقرب اكتر و اكتر لحد ما خلاني احبه هو اللي ظهر في حياتي و فرض وجوده فيها لما حصل اللي حصل في الليله دي حسيت بعدها اني اتكسرت
طول ما أبوكى عايش مفيش حد هيقدر يكسرك يا جيانا لا فريد و لا اي مخلوق على وش الأرض
قالت من بين شهقاتها
حقك عليا يا بابا انا اسفة
شدد من عناقها قائلا و هو يقبل جبينها
نفت رأسها قائلة بحزن و ندم لم يفارقها طوال السبع سنوات
انت مغلطتش يا بابا الغلط كله عليا سوء اختياري هو السبب المفروض اني كان عندي عقل أميز بس انا لغيته حقك عليا
اللي فات ماټ و انتي اتعلمتي من الدرس اتمنى ميتكررش تاني اوعي تخبي عليا يا جيانا محدش هيخاف عليكي اكتر من ابوكي صفحته اتقفلت خلاص و لو حاول يضايقك او يكلمك قوليلي بكره ربنا يرزقك بالاحسن منه
اومأت له بحزن لكنه لم يقاوم فضوله
ليسألها بتلقائية
انتي لسه بتحبيه
لا
نظر لها يرفعك حاجب ثم قال بتحذير
ابتدينا كدب.....عنيكي بتهرب ليه
احابتها بحزن و تصميم
هتفرق لو كنت بحبه و لا لأ الاتنين هيوصلوا لنفس النتيجة سواء بحبه او بكرهه فلأخر نفس فيا هفضل رفضاه او اسامحه في يوم من الايام
اومأ لها مأيدا ثم قال
اومأت له ثم وقفت لتغادر الغرفة ليوقفها صوت والدها يقول بابتسامة
اجهزي يلا عشان اوصلك شغلك في طريقي
نظرت له پصدمة قائلة
بس حضرتك قولت مفيش ش....
اجابها برفعة حاجب
ارجع في كلامي يعني
ركضت اليه ثم احتضنته قائلة بحب
ربنا يخليك ليا يا بابا
ربت على شعرها قائلا بدعاء و حنان
ويخليكي ليا انتي و اخواتك
.......
صعدت لغرفتها لتبدل ثيابها ما ان دخلت سمعت صوت طوق على الباب يليه دخول تيا اختها
التي نادتها بنبرتها الرقيقة المعتادة
جيانا
التفتت تنظر لها قائلة
في حاجة يا تيا
اومأت لها ثم قالت بتردد
انا سمعتك و انتي بتتكلمي مع بابا و جدو امبارح
نظرت لها پصدمة لتسألها قائلة
سمعتي ايه
احابتها بتردد و حزن
سمعت كل حاجة حصلت بس من غير ما اقصد والله انا كنت طالعة اقول لبابا و جدو ينزلوا عشان العشا و سمعتكم
اومأت لها جيانا بشرود و قد آمنت اليوم بالمثل الذي يقول حبل الكذب قصير
افيقت من شرودها على صوت تيا التي سألتها بتردد قائلة بحزن لأجل اختها
جيانا ينفع أسألك سؤال
اجابتها و هي تعطيها ظهرها تعبث في أغراضها متهربة
متابعة القراءة