رواية جوازة ابريل للكاتبة نورهان محسن
المحتويات
إلى كلماتها المبطنة بالخب ث لذا هتف برفض متحمس لا يا مامي .. مش هروح مش هروح هقعد والعب بالبلاي ستيشن الجديد وهقول لرامي صاحبي اني بقي عندي واحد اجدد من بتاعه
ردت عليه بإبتسامة واثقة طبعا يا روحي اجدد واحسن من بتاعه مية مرة وسيب بابي عليا تبقي تروحله بعدين
انتفخت أوداجه بغرور جراء كلماتها السابقة ليهز رأسه بالموافقة على جملتها الأخيرة معانقا اياها بسعادة اوكي يا مامي .. بحبك اوي
يلا يا عمر روح جهز نفسك في اوضتك عشان هاخدك للتمرين
استداروا معا إلى مصدر الصوت الأنثوي القادم من باب الغرفة ليومئ برأسه مغمغما قبل أن يغادر الغرفة حاضر يا سوما
بادرت سلمى بالقول ليه كدا يا ريهام
اندهشت الأخرى من تساءلها الغامض لترد بتعجب ليه ايه يا ماما!!
نظرت إليها في المرآة بحاجب مرتفع كما لو أنها تتحدها وهي تستخدم أحمر الشفاه لتحديد شفتيها باللون النيود متسائلة ببرود وانا كنت حوشته انه يشوفه!
زفرت سلمى الهواء من رئتيها متحدثة بجدية كل ما يقرب معاد اجازة اسعد من شغله .. تجيبي لعمر حاجة تخليه يشبط فيها ويرفض يروحله ويقعد معاه كدا غلط عمر من حقه يقضي وقت مع ابوه
تنهدت سلمى تقول بسخط من أسلوب ابنتها المستفز وهى تهز رأسها بإستسلام لا بجد انتي بقيتي فظي عة هروح اشوف عمر الكلام معاكي ممنوش فايدة
بقلم نورهان محسن
داخل منزل باسم
صدح صوت الهاتف فى أرجاء الغرفة فرفع رأسه وهو نائم على بطنه ناظرا إلى الشاشة وعيناه نصف مغمضتين ليقوم بالضغط على زر الرد فظهر رجل من خلال الشاشة ويبدو أنه في الأربعينيات من عمره هاتفا بصوته المرح صباحو عنب يا برنس الجيل
انزعجت ملامح وجهه التي غمسها في الوسادة البيضاء ثم صاح بفظاظة عايز ايه علي الصبح
سأله باسم متعجبا وهو مازال محتفظا بتعابيره المنزعجة لسه بدري هي الساعة كام اصلا يا كارم!
رد كارم مستهزئا منه احنا قربنا علي الضهر يا عمنا وانت لسه في السرير!!
ضړب باسم جبهته بخفة ليقول على الفور يا خبر فاتني معاد ابويا في الشركة وضروري اعدي عليه أجل الميتنج دا لبكرا
اكتست خلجاته بقليل من الضيق ليتشدق بوكا حة ممزوجة بالسخرية اللي يسمعك هيفتكر ان كان في مز ة بتعملي مساچ طول الليل
قال كارم بلهجة شك انت عايز تقنعني انك نايم لوحدك يعني وفاكرني هصدقك اومال الاشاعات اللي كل يوم والتاني منشورة عنك دي ايه!!
ضحك باسم بإتساع وهو يرفع يده بالهاتف للأعلى مؤكدا له بنبرة حزينة مزيفة عشان تعرف قد ايه انت ظلمني .. اهو يا عم الكاميرا شايف في حد !!
بمجرد أن أنهى باسم جملته شعر بثقل يهبط على ظهره وصوت متحدثا بكلمات ناعمة تتناقض مع صوته الرجولي الأجش اخس عليك يا بيسو .. اومال انا روحت فين يا حبيبي .. ماقولتليش ليه ان نفسك في مساچ يا روح الروح!!
ركله باسم بأحد قدميه حتى ينهض عنه صارخا بحنق يخر بيت هزار البوا بين دا .. اوعي من علي ضهري يا غب ي ابو شكلك علي الصبح .. يا فالنتينو .. فالنتينوووو
دخل كلب كبير ذو لون بني محمر من باب الغرفة المفتوح ليركض مباشرة نحو السرير يقفز عليه ويستدير حولهم ليبدأ في ضړب ظهر الشخص الجالس فوق باسم الذي قال مشجعا جدع يا فالنتينو .. قطعو بسنانك خليه ينزاح من عليا يا ط ور دا
تأفف خالد قائلا بتذمر خلاص خلاص عبو ام رخامتك علي ابو ام صاحبك
أردف خالد ضاحكا بعد أن استلقى بجانبه صباح الفل يا كركر
صدح صوت كارم من خلال الشاشة بإبتسامة ودودة صباحو يا خالد
هتف خالد بثقة وهو ينظر إلى من عاد يغمس وجهه في الوسادة بلا مبالاة بينما أصابعه تداعب برفق ظهر الكلب الجالس بإسترخاء بجانبه ماتقلقش يا كارم هجيبو واجي بعد شوية
خرجت من كارم همهمة رجولية ليواصل
متابعة القراءة