مزيج العشق للكاتبة نورهان محسن
المحتويات
حديثه بابتسامة لطيفة تليق به شوفي يا بنتي عارف انك بتسألي ازاي وصلنا ليكي وايه اللي جابنا من الاساس.. صدقيني احنا بقالنا سنين بندور عليكي وعلي الست ولدتك عشان نطمن عليكم ونعطيكي ميراثك من نصيب ابوكي بس ماكناش عرفين ارضيكم فين..
تنهد بحزن وأضاف بشرح بعد مت محمد الله يرحمه.. ابويا اللي هو جدك تعب اوي وصحته بقت ضعيفه ومابقاش بيفكر ولا علي لسانه غير انه عايز يشوفك ويرجعلك حقك ويستسمحك علي اللي حصل منه زمان.. وعرفنا من الشركة اللي كان بيشتغل فيها ابوكي الله يرحمه عنوانكم القديم لكن محدش هناك كان عارف عنوان سكنكم الجديد
بدر بعطف بلاش دموع يا بنتي اهدي واسمعيني
رفعت وجهها ونظرت إليه بعينين محمرتين من الدموع المكتومة داخلها قائلة ببحة خانقة اسمع ايه حضرتك !! انت ماتعرفش بابا كان كل يوم بيبكي علي زعل ابوه منه ولما مرض محدش فيكم حاول يقف جنبه
تدخل أدهم في الحديث بحزم وهو يحاول السيطرة على أعصابه بالضغط على قبضته حينما لاحظ أن كارمن ترتجف ودموعها تنهمر بصمت أأمر ايه المطلوب مننا بالظبط
تنفس بدر بعمق حيث تأثر بشدة بدموع ابنة أخته واستمر في حديثه كل اللي طلبه منكم انكم تشرفونا وتيجو معنا الصعيد عشان كارمن تشوف جدها وتتعرف علي عيلتها هناك
ربت أدهم على ظهرها بحنان فنظرت إليه كارمن تفكر في هذا الموقف الذي وقعت فيه صعب جدا عليها وهي في حيرة حقيقية الآن لا تعرف ماذا تفعل ثم نظرت إلى والدتها التي أومأت إليها لتوافق.
اعجب بدر بجوابها اللبق الذي يظهر الكثير من تقديرها واحترامها لزوجها وأحس بالفخر من تربية أخيه لابنته.
بعد عدة ساعات في جناح أدهم
كانت كارمن جالسة على السرير شاردة في قرارها بالموافقة على السفر غدا إلى صعيد مصر بعد أن شعرت بالفضول للتعرف على أسرتها ورؤية جدها الذي ظل عمها يتحدث عنه طوال الجلسة ثم عادوا بعد بضع ساعات إلى الفندق بعد أن اتفق عمها مع أدهم على السفر معهم في الصباح الباكر.
هل حقا يريد رؤيتها ويقبل بوجودها كحفيدته الآن بعد كل هذه السنوات
غدا ليس ببعيد وستحصل علي إجابات لكل الأسئلة التي تعصف في عقلها الأن!!
أدارت عينيها نحو باب الغرفة عندما انفتح لترى أدهم يدخل بخطوات هادئة ويحمل بين يديه ملك النائمة على كتفه بوداعه.
ئا وهو يتجه نحو السرير ويضع عليه ملك بهدوء حتى لا تستيقظ الطفلة ملوكه هتنام معانا انهاردة
كارمن بدهشة بجد.. بس كدا هتزعجك ومش هتعرف تاخد راحتك في النوم
ضحك أدهم ليقول بصوت منخفض دا انا اخدتها من مامتك بالعافية.. بس وجودها وسطنا مهم لسببين
همست كارمن تتساءل بفضول ايه هما
أجاب أدهم بصدق وهو ينظر في عينيها اول حاجة عشان مش عايزك تحسي انك لوحدك انهاردة بعد اللي حصل وعشان انا كمان عايز احسكم
جنبي
ثم أضاف وهو يغمز لها بمكر التاني بقي محتاجين نقوم فايقين الصبح بدري وانا مابقتش ضامن سيطرتي علي نفسي.. قدام الجمال دا كله يعني ملك هتبقي درع دفاعي ليا الليلة دي
همس أدهم ببحة رجولية مٹيرة بجوار أذنيها الاول كان ممكن لانك كنتي بعيدة دلوقتي انتي بين يدي الموضوع مختلف خالص
ازدردت كارمن ريقها بإرتباك من همسه الخطېر لها قائلة بصمود ضعيف طيب روح غير هدومك عشان ننام ورانا سفر الصبح ويوم طويل...
في منزل مالك البارون
دخلت يسر إلى الشرفة الواسعة حيث كان زوجها جالسا منذ بضع دقائق وهي لا تعرف ماذا يفعل في مثل هذا الطقس بالخارج
يسر بإستغراب حبيبي انت قاعد هنا ليه الجو بدأ يبرد دلوقتي
حرك مالك رأسه يجيبها بعقل شارد حاضر حبيبي هدخل دلوقتي
جلست بجانبه قائلة بتسائل انت كنت بتكلم مع مين من شوية!!
مالك بتفكير دا ادهم..
تسألت يسر وهي تلوح بيدها أمام وجهه ايه سرحت في ايه
رمش مالك بعينيه وقال بهدوء بفكر في اللي طلبه مني
يسر بفضول طلب ايه!!
اجاب مالك بحيرة عايزني ابعت حد دلوقتي للصعيد يجيب معلومات عن اهل كارمن هناك
ضاقت عينيها بدهشة اهل ابوها.. وبمناسبة ايه بيدور عليهم
مالك بتفسير مش بيدور عليهم.. هما اللي راحو لحد عندهم.. عمها
متابعة القراءة