رواية دائرة العشق بقلم ياسمين رجب
نظرت الاخري... مرورا بخصلاته التي تناثرت على وجهه بعشوائية.... وقالت بتعلثم ونبرة متوترة من حالته......
انا اصلي... هو انت اتأخرت... جبتلك قهوة علشان الصداع.....
طالع توترها بأشفاق وهو يشير لها بالدخول ... لم يكن يدري بأن عينيه حتى التي تصيبها بالتوتر.....
اغلق باب الغرفة واتجه إليها حتى ألتقت اعينهم في نظرة تحمل العديد من التساؤلات... فقال بهدوء..... انتي كنتي مستنياني لحد دلوقتي....
ابتلعت رايقها بتوتر وقالت بهدوء تنافي عما بداخلها.....
_اصل انت اتأخرت وعماد كان بيقول انك خرجت من الشركة بدري... بس لم مرجعتش على البيت.... قلقت عليك....
_انتي الوحيدة الي قلقتي عليا.. وحسيتي اني محتاج فنجان قهوة كمان.....
ارتخت معالم وجهها وهي تطالعه حينما ارتشف القهوة وقالت دون واعي........
لم قلت انك مصدع حسيت انك تعبان ومحتاج للقهوة وبعدين انا احساسي عمره ما خاب.....
تنهد بحيره من امرها بعدم وضع قدح القهوة وقال بتساؤل.....
_ايه الي في العلبة ده......
اتسعت ابتسامتها وقالت.....
كان يتابع ملامحها المبهجة وعينيها التي تحدثت بنصر ليتمدد هو على الاريكة بمكر متعمد اقترابها.......
طيب يا ريت تعملي مساج لاني محتاج ليه...
نظرت إليه بعدم تصديق وهي تحاول منع نفسها من الاقتراب...
فبمجرد ان تقترب منه ټخونها كل دوافعها..... ولكنها اشفقت عليه حينما رأت يده تعتصر جبهته....
لتقودها قدميها بدون هدي حتى وصلت إليه وجلست بجواره... ثم وضعت القليل من الزيت على يدها وبدأت بعمل مساج مريح لرأسه.
بينما تابعت هي عمل مساج رأسه بخجل وسعادة في الان ذاته وعلى وجهها ملامح العشق الطاغية..... لن تبتعد عنه مادام القدر جمعها به... فلن تستطيع الابتعاد عنه وهو بمثابة الاكسجين لها.....
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_الثلاثون
ثم ماذا..... اني احبك اضعاف ما يقاس الحب.....
واغربتاه مضاع هاجرت مدني عني .. وما أبحرت منها شراعاتي
نفيت وأستوطن الأغراب في بلدي.. ودمروا كل أشيائي الحبيبات
خانتك عيناك في زيف وفي كڈب .. أم غرك البهرج الخداع مولاتي
فراشة جئت ألقي كهلى أجنحتي ..لديك فاحټرقت ظلما جناحاتي
أصيح والسيف مزروع بخاصرتي .. والغدر حطم آمالي العريضات
وأنت أيضا ألا تبت يداك .. إذا أثرت قتلي استعذبت أناتي
إذن ستمسي بلا ليلى .. ليلى .. يا ليلى .. حكاياتي
كاظم الساهر
.... ولكنها اشفقت عليه حينما رأت يده تعتصر جبهته....
لتقودها قدميها بدون هدي حتى وصلت إليه وجلست بجواره... ثم وضعت القليل من الزيت على يدها وبدأت
..... لن تبتعد عنه مادام القدر جمعها به... فلن تستطيع الابتعاد عنه وهو بمثابة الاكسجين لها.....
. خجلها... هدوئها الذي يغريه حد النغاع.... فريدة هي عن غيرها... ليست كتلك النساء التي عرفها من قبل... بل هي حورية من الاساطير....
_انتي ليه كده...
طالعته بعدم فهم بينما نهض هو واعتدل في جلسته قائلا بتساؤل ونبرة تخترق اوصالها.....
_ليه مش خاېفه مني.... ازاي پتخافي عليا وبتأمني على نفسك معايا.....!
هدأت ملامح وجهها وهي تبتسم بخفوت ثم اعادت النظر إليه وقالت بثقة.....
انا عمري ما كان عندي الثقة الكبيرة دي في حد.... بس صدقنى يا ريان
لم طلبت اننا نتجوز علشان افضل مع سلين... ولم قلتلي مټخافيش طول ما انا معاكي....
وغيرها حاجات كتير حصلت كنت انت بتكون موجود بتديني الدعم القوة الي عمري ما حسيت بيها.... حتى لم مسكت ايدي اول ما وصلنا اسيوط.. وقتها حسيت بالامان
وانك زي الوطن الي بتحامي فيه....
سيدع الامر حينما تفصح عن مشاعرها وحينما يترك هو كل شيء... من اجلها سيكون الزوج والاب لها والعاشق في محرابها هي فقط......
رأته كيف يطالعها فأخفضت بصرها بخجل وتلك الجرأة التي لم تكن بها يوما....
_يارا انتي متقبلة فكرة جوازنا ولا ده علشان تخلصى من رجوعك اسيوط....
_قولي يا يارا.... و صدقينى لو الطلاق قرارك انا مش ه..........
_الجواز مش لعبة يا ريان...
ومن وقت ما مضيت على قسيمة جوازنا... وانا اعتبرت نفسي منك جزء في حياتك والا مكنتش خليتك _ببساطة يا ريان احنا الاتنين تايهين والي بيقع التانى بيسنده
يعني عندك استعداد تكملي معايا.. وعلاقتنا تاخد شكل تاني...
قالها بنبرة متسائلة لتهز الاخري راسها بسعادة وعينيها فاض بهم العشق لتهتف بعدها بنبرة تحمل الرجاء والامل......
_بس لازم نبدأ صح ونعرف بعض كل واحد فينا جواه حاجه مخفية واكيد التانى محتاج يعرفها.....
جف حلقه