رواية بقلم سما حسين
المحتويات
و عمالة تفكر هى هتروح فين بالليل كدا و خصوصا انها عارفة ان الناس مبترحمش حد و بالأخص لو ست لوحدها
بس طمنت نفسها و قالت و هى بتفكر جامد فكرى يا رنيم فكرى .. اهم حاجة انى الاقى مكان ابات فيه انهاردة
وقفت شوية و كانت هتكمل طريقها بس اټفزعت لما لقت عربية وقفت قدامها بالظبط .. شوية كمان و كانت هتخبطها
رنيم بعصبية مش تفتح يا بنى أدم انت افرض كنت اتخبطت
رنيم پصدمة محمد
محمد ببرود تعالى علشان عايزك
رنيم بعدم فهم عايزنى فى ايه
محمد بص على شنطتها و بعدين ضحك بسخرية و قال هو طلقك
رنيم پصدمة انت عرفت منين
محمد ببرود هتعرفى كل حاجة بس لما تركبى
رنيم بإندفاع و انا اركب معاك ليه
محمد بضيق و ضجر اظن الكلام اللى انا عايز اققولهولك هيعجبك اوى .. فلو سمحتى و من غير نقاش كتير اركبى العربية علشان انا خلقى ضيق
محمد ببرود و هو بيجاريها علشان يخلص حاضر ممكن بقى لو سمحتى تركبى ام العربية
رنيم رفعت راسها بكبرياء و قالت ببرود حاضر انا هركب علشان فضولى بس اعمل حسابك لو كلامك معجبنيش انا هنزل على طول
محمد بثقة انا متأكد انه هيعجبك
رنيم ركبت بإستغراب و قالت بحيرة انت عايزنى فى ايه
محمد و هو بيركب انا هساعدك تنتقمى
سكتت ثوانى و بعدين كملت پغضب و عصبية ولا انت متفق معاه بقى و جاين تلعبوا عليا .. روح يا حبيبى قوله ان لعبتكم التافهه دى مدخلتش دماغى و انى هاخد حقى منه تالت و متلت و مافيش حاجة فى الدنيا دى هاتقدر توقفنى غير اللى خلقنى
محمد بعصبية و هو حاطط ايده على و دانه وطى صوتك يابنى أدمة انتى
رنيم بسخرية و حدة يا سلام بقى انت عايز تساعدنى علشان شوفت فى عيونى نظرة الاڼتقام .. لأ تصدق اقنعتنى .. دا انت طلعت حنين بقى على كدا و
محمد قاطعها و قال بنبرة حاول يخليها باردة و هو بيضغط بإيده جامد على الدركسيون علشان اللى جوزك هيتجوزها دى تبقى خطيبتى
رنيم پصدمة و عدم إستيعاب ايه ميرنا .. مش معقول .. ازاى دا انتوا كنتوا پتموتوا فى بعض
محمد بنبره ألم و سخرية قصدك كانت بتحب فلوسى مش بتحبنى
اول ما شركتى فلست و هى ظهرت على حقيقتها .. بس الغبية متعرفش ان عندى بدل الشركة تلاتة علشان ماكنتش قايلها
رنيم بذهول بس ازاى خالد يعمل فيك كدا دا انتوا ولاد خالة و يعتبر متربين مع بعض
رنيم پصدمة استنى استنى .. اوعى تقولى ان ميرنا حبيبة خالد القديمة اللى سابته على شان واحد اغنى منه و مسحت بكرامته الارض
محمد بسخرية تخيلى
رنيم بعد فهم بس ازاى ماهو انت برضو يعتبر خونتوا لما خطبتها و انت عارف انه بيحبها
محمد بعصبية ماكنتش اعرف يارتنى كنت اعرف .. انا لما خلصت الثانوية سافرت برا على شان اكمل تعليمى بمنحة لانى طلعت من الاوائل و لما رجعت شوفتها صدفة و اتنيلت حبيتها و خطبتها و انا معرفش اى حاجة
دا هو اللى خانى مرتين مرة علشان كان بيتكلم معايا عادى و بيمثل انه فرحان لخطوبتى و معرفنيش على حقيقتها و المرة التانية لما انا خسړت شركتى لف عليها و راحتله بمزاجها
رنيم بسخرية و ألم تعرف انه كان على طول بيحكيلى عن حبيبته القديمه اللى خانته و قد ايه هو بيكرها و بيستحقرها و انا طول الوقت متغفلة و معرفش انه لسه بيحبها .. دا انا حتى ماكنتش اعرف مين هى
محمد فضل باصصلها بحزن و ألم لانه حاسس بنفس ۏجعها بس اتخض فجأة لما لقاها عمالة تضحك بهستيرية
محمد بقلق بتضحكى ليه
رنيم بسخرية و هى لسه بتضحك هه هو احنا ليه كدا
محمد بإستغراب احنا مين
رنيم بضحكت ألم البشر
محمد بعدم فهم انتى بتقولى ايه
رنيم بطلت ضحك و كملت و هى بتبص على نقطة وهميه ليه دايما مبنحبش اللى بيقدرنا .. ليه بندوس على الطيب بأوسخ جذمة عندنا .. ليه بنحب اللى بيهنا و مبنحبش اللى بيكرمنا
بصت جوه عيونه و قالت بكره ليه طلعت انا الضحېة و ماطلعتش الجانية مش كان زمانى دلوقتى مبسوطة بدل ما اكون مقهورة
محمد بحزن مش كل البشر كدا .. فى ناس كتير بتقدر اللى حوايهم على جدعنتهم و طيبتهم بس احنا اللى وقعنا فى ناس مينفعش معاهم الطيبة .. ناس بتحب الخېانة و الغدر قد عنيها
و احمدى ربنا ان احنا فى كافة الضحېة لان الجانى ليه يوم و كل حاجة بتنقلب ضده و بيندم و بيقول يارتنى ما عملت كدا
بس بيكون خلاص الوقت فات و هو شايف نفسه بيقع فى شړ اعماله .. بس انا مش هسكت ولازم انتقم و اخد حقى بإيدى
علشان كدا انا عايز اساعدك تنتقمى منهم
رنيم بإستنكار تساعدنى .. اسمها تحط ايدك فى ايدى و نتحد علشان ناخد حقنا مش تساعدنى
محمد ودى وشه الناحية التانية بغيظ و فضل يشتم بصوت هامس
رنيم انت بتقول حاجة
محمد بغيظ لأ مبقولش
رنيم بصوت عالى اه صح فى حاجة انا مش فهماها لحد دلوقتى
محمد اتخض و رجع براسه لوا .. كان هيشتم بس مسك نفسه بالعافيه و قال و هو بيضغط على سنانة حاجة ايه
رنيم بإستغراب مش انت بتقول انها سابتك على شان الفلوس
محمد بتركيز اه
رنيم بذكاء يبقى ايه اللى يخلى خالد يلف عليها و يقنعها الا اذا كان معاه فلوس على شان يقدر يجيب طلباتها و يملى عينها الفارغة
محمد بحيرة و فضل يفكر و رنيم كملت و هى بتحاول تستنتج خالد لما اتهمنى فى سړقة الفلوس كان واضح من كلامه ان المبلغ كبير .. و بما انه اتسرق من الحرباية امه و لسه مكمل و هيتجوزها يبقى بيدل انه لسه معاه فلوس و هيقدر يعوض الفلوس
محمد پصدمة امه سرقته
رنيم بسخرية و لبستها فيا .. بس دا مش المهم دلوقتى .. اللى يهم ان واضح ان خالد ليه مصدر رزق بيجيب منه الفلوس .. بس ازاى دا كان جربان و محيلتهوش حاجة
ضحت على نفسها و كملت او يمكن كان بيمثل عليا .. احنا لازم نعرف عنه كل حاجة علشان لما نضرب ضربتنا تيجى فى الصميم و ميعرفش يقوم منهاهعرف اجيب عنه كل حاجة سواء صغيرة او كبيرة و
متابعة القراءة