بحر العشق المالح....لسعاد سلامة

موقع أيام نيوز


عرفت منين 
إبتسمت فاديه قائله فعلا هى عرفت بالصدفه وكمان مش إتفاجئت إنك عارف وكنت مداري عليها ومستحلفه لك 
تنهد رائف بتمثيل الخۏف قائلا 
طب وأنا مالى أنا دايما كده مظلوم 
ضحكت فاديه قائله بتريقه 
برئ زى
الأطفال تستاهل أنا همشى بقى 
قطع رائف بقية حديثها 
ميلا أكيد زمانها مبسوطه مع تحيه خلينا نشرب قهوه 

فكرت فاديه قليلا وكادت ترفض لكن رائف قال برجاء 
فنجان قهوه مش هياخد وقت طويل كمان عاوز أتكلم معاك بخصوص ميلا 
إرتبكت فاديه وشعرت لوهله بتوجس خشية أن يطلب منها أخذ ميلا وهى تعودت على وجودها معها تشعر بغريزة الأمومه التى كانت مفقوده لديها وافقت على مضض وخشيه منها 
بعد قليل وضع النادل فنجانين من القهوه وكأسان مياه وتركهم سويا 
للحظه شعرت فاديه بالتوجس قبل أن يخرج رائف ورقه صغيره من جيبه ومد يده بها قائلا بهدوء
ده شيك بمصاريف ميلا الفتره اللى فاتت 
نظرت له فاديه پغضب قائلهقصدك أيهإنت بتدينى مقابل قصاد رعاية ميلا 
برر رائف موقفه سريعا
لأ والله ده مصاريف ميلا الشخصيهأنا عارف إنها طفله بس طبعا يلزمها إحتياجات وهى بنتى وملزومه مصاريفها منى 
عقلت فاديه حديث رائف قائله
بس تمن المستلزمات اللى هى إحتاجت ليها الفتره اللى فاتت متجيش نص الرقم اللى فى الشيك دهوفر فلوسك مستلزمات ميلا مش كتير 
حاول رائف مناهدة فاديه يود الإستمتاع معها بقضاء وقت أكثرلكن قطع ذالك صوت إمرأه تقول بطريقه لحد ما سوقيه
رؤوفه مش معقول الصدف إيه ده من زمان متقابلناش 
نظرا رائف وفاديه الى صوت تلك المرأه التى إقتربت من مكان الطاوله اللذان يجلسان خلفها ومالت قليلا مبتسمه 
إرتبك رائف وظل صامتا 
بينما قالت المرأه أوعى تكون نسيتنىأنا ناريمان أختى ليلى كانت ساكنه جاركم قبل ما تروح تعيش مع إبنها فى القاهره أزعل منك عمو صادق كان بيعاملنا زى بناته بس مين الحلوه اللى قاعده معاك دى أكيد مراتك إزيك يا مدامأزي عمو صادقأوعى تنسى تقوله ناريمان بتسلم عليكأوعى أكون قاطعه عليكومراتك تزعل إنى بكلمكلأ يا حلوه رائف غالى عندى هو زى أخويا بس عرفت تنقى عروسه حلوه أكيده ده مش ذوقك ذوق عمو صادقإنت كان ذوقك فى البنات مش أوى بنتى ضاعت من إيديك أهى دلوقتي متجوزه من تاجر فى سوق السمك وزاد رزقه مالكش فى الطيب أوعى تزعلى يا حلوه ده كان زمان هو سلوى بنت موعدين لبعض بس النصيب وعلى فكره جوز سلوى هو اللى عازمنى هنا فى المطعم الشيك ده وحالا هيجى هو وسلوى انا قولت أسبقهم أشوف مستوى المطعم عشان لو معحبنيش بس لأ المطعم حلو وشيك متحاسبوش جوز بنت هيدفع حسابكم هسيبكم بقى وأروح أستنى سلوى وجوزها عالطرابيزه القريبه منكم أوعى تحاسب يا رائف خلاص الحساب عند جوز بنت 
غادرت المرأة نظرت فاديه ل رائف الذى يبتسم بلا مبالاه قائله بنبرة غيره غير ملحوظه 
مين الست دى ومن سلوى بنتها اللى كنت موعود بها دى كمان 
مازالت البسمه التى تستفز فاديه دون درايه من رائف قائلا دى أم سلوى البلوه وتبقى أخت ست كانت جارتنا وزى ما قالت كده عزلت 
تهكمت فاديه قائله 
عزلت بس هى لسه فكراك يا عيني يظهر إنك كنت غالى عندها أوي 
أخفى رائف بسمته وشعر للحظه بنبرة غيره من فاديه أو هكذا يتمنى وحاول التلاعب بها قائلا 
مش حكاية غالى عندها فى ناس كده بتفضل دايما فى الذاكره مهما طال الوقت بعيد عنهم يمكن ده قبول من ربنا 
بتهكم ضيقت فاديه عينيها وصقت على أسنانها قائله بإستهجان 
قبول من ربنا وماله هق
لم تكمل فاديه قولها حين إقتربت منهم إمرأه متوسطة الحجم ترتدى زي أنيق لكن أفسد أناقته مصوغات ذهبيه بشكل زائد مثل والداتها وقالت 
رائف يااااه من زمان مشوفتكش مصدقتش ماما لما إتصلت عليا دلوقتي وقالتى تعالى بسرعه رائف هنا فى المطعم سيبت جوزى يروح يركن العربيه وجيت بسرعه إزى أحوالك عامل أيه آخر مره شوفتك قبل ما كنت تسافر بره مصر الحلوه دى تبقى مراتك إزيك يا مدام أوعى تاخدى عنى فكره مش كويسه رائف غالى عندى زى أخويا وأكتر 
رسمت فاديه بسمة غيظ دون رد 
بينما رائف يود أن يآتى طوفان يغرق تلك البلوه هى وأمها كما كان يطلق عليها سابقا بالأخص حين رأى ملامح فاديه التى تهجمت بوضوح لكن جاؤه نجده آلاهيه حين إقترب زوج سلوى من مكان وقوفهم بإستفسار زال حين عرفته سلوى قائله 
أبو رائفوده المهندس رائف إبن جار خالتى فاكر لمت قولتلى نسمى إبننا أيه قولتلك رائف عشان يبقى مهندس 
أماء زوج سلوى براسه تلمع عينيه ببسمه 
إزداد شعور الغيره لدى فاديه وهى تنظر الى بسمة رائف السمجهكادت تنهض لكن قال زوج سلوى
تشرفنا يا بشمهندسهنستأذن إحنا ونسيبك مع المدام عشان منبقاش
 

تم نسخ الرابط