رواية لعبة في يده بقلم يسرا

موقع أيام نيوز

 


اسمعى يا سالى انتى متجوزه ااقوى واحد فين ....واللى يكاد يكون الوحيد اللى بيقف فى وشها.... لو انتى ظبطتى معاه امورك هتلاقى كل حاجه اتظبطت ....واضح انك عكيتى الدنيا مع جاسر عشان كده سايبك تدخلى عرين الاسد وتقعدى فيه لوحدك
سالى انا خلاص تعبت وزهقت ومن فضلك مش عاوزه كلام فى الموضوع ده
ظل زياد صامتا حتى وصلو لاعتاب القصر فقال طيب ممكن تفردى وشك ...اهم حاجه انك ماتحسيش اللى حواليكى بالى فيكى على فكره

اوقف زياد السياره وترجل منها فتحت سالى الباب وصعدت السلم برفقه زياد فتح زياد الباب ودخلت سالى لتجد ان جاسر يقف قبالها ناظرا لها پغضب شديد هى واخيه
قابلت سالى نظراته ببرود وصعدت الى غرفتها دون التحدث اليه
شرعت سالى فى تغيير ملابسها عندها فتح الباب ودخل جاسر غاضبا كما كان وامسك بذراعها بقوه وشدها اليه وقال حمد لله على السلامه ياهانم الساعه كام دلوقتى
سالى ماهى قدامك بتسأل ليه
جاسر ردى عليا الساعه كام
سالى الساعه 7 وربع
جاسر وانا قايلك لو جيتى سبعه ودقيقه ساعتها هيكون ايه 
سالى پألم اللى حصل ...سيب دراعى
لم يترك جاسر ذراعها وقال وانا مش قايلك تاخدى السواق معاكى جايه مع زياد
كادت سالى ان تبكى وقالت الست والدتك مارضيتش روحت فى تاكسى واتصلت بالشركه وانا راجعه يبعتوا سواق من هناك نزلت لقيته زياد جيت معاه ...قالى انه كده كده مروح فياخدنى على سكتى ..اوعى بقى سيب دراعى ..دراعى وجعنى
ترك جاسر ذراعها تاركا عليه علامات حمراء من أثر قبضته فجلست سالى على السرير تبكى فى الم ووقف جاسر ناظرا لها شاعرا بالذنب وخرج صافقا الباب
اتجه الى غرفه اخيه الذى كان يتحدث فى الهاتف وقال له سيب اللى فى ايدك
نظر له زياد وقال طيب يا آشرى معلش هكلمك تانى
اغلق زياد الهاتف ونظر له فى برود وقال خير مالك داخل كده
عندئذ امسك جاسر بتلابيب قميص زياد وقال مالكش دعوه بمراتى....رايحالها بيت ابوها توصلها ليه.... فيه ايه بينك وبينها
دفعه زياد بقوه وقال انت اټجننت مراتك بقت اختى ...جرالك ايه للدرجادى مابقتش تفرق
اتجه جاسر الى الباب انا لاخر مره بحذرك يازياد مالكش دعوه بيها وتبعد عنها احسنلك
خرج جاسر ولم ينتظر اجابه من اخيه والذى كان ينظر له باندهاش شديد ثم قال دا اكيد اټجنن
مر المساء وخرجت سالى من غرفتها واتجهت الى غرفه سليم لتجده يغط فى نوم عميق جلست سالى الى جواره وملست على شعره الغزير الناعم حتى نامت بجانبه
فى الصباح دخل جاسر غرفه ابنه ليجد سالى نائمه على الارض واضعه رأسها على طرف السرير
فأوقظها جاسر بحنان وقال لها سالى ...سالى ...انتى نايمه كده ليه
فتحت سالى عيناها واعتدلت فى جلستها وقالت راحت عليا نومه وانا قاعده جمبه
جاسر طيب قومى نامى فى اوضتك
سالى ماشى
جاسر على الساعه 3 جهزى نفسك انتى وسليم هعدى عليكم اخدكم نروح نزور اهلك ونبارك لعمى واختك
هزت سالى رأسها وشعرت بالعجب فقالت ماشى
اتجهت سالى لغرفتها ونامت من شده تعبها
مر اليوم سريعا وعند الساع الثانيه فى الظهيره اعدت سالى نفسها للخروج واتجهت الى غرفه سليم والبسته ملابسه ونزلت به الى الطابق السفلى فرأتها سوسن فقالت لها انتى واخده الولد ورايحه بيه فين
سالى جاسر هيعدى علينا ونروح مشوار
سوسن مشوار فين
سالى مشوار خاص
سوسن اتكلمى معايا عدل يا بنت انتى
اتسعت عينا سالى وبدأ سليم فى البكاء وقالت پغضب انا اتكلم زى ما انا عايزه وحضرتك اللى تراعى الفاظك انا سكتالك لانك ست كبيره وفى مقام والدتى لكن مش هسمحلك بالتطاول عليا
عندها دخل جاسر واستمع الى شجارهم فنظرت له سوسن پغضب وقالت كويس انك جيت عشان تعرف تربيه الشوارع اللى جيبتها بترد على امك ازاى
احمر وجهه سالى ونظرت الى جاسر فقال لها جاسر بقوه روحى على العربيه ..سمعتى
خرجت سالى رافعه رأسها تريد ان تبكى ولكنها عوضا عن ذلك تحلت بالقوه وهدأت من روع الصغير فى تلك الاثناء كان جاسر يقف فى مواجهه امه قائلا يظهر انى ماليش احترام فى البيت ده ولا فيه لمراتى عشان كده من بكره هنرجع الفيلا
سوسن فى ستين داهيه انا اللى غلطانه انى قبلت بالاشكال الزباله دي فى بيتى
جاسر كتر خيرك ...وطالما هما ستين هنقصهم يبقى 59 ونمشى النهارده
خرج جاسر تاركا امه التى شعرت بالحنق الشديد وصبت جام ڠضبها على الخادمه المسكينه نعمات نعمات ...انتى يازفته
خرجت نعمات مهروله من المطبخ فقالت لها سوسن لمى كل حاجه اللى اسمها سالى دى فى الشنط يالا بسرعه وتعالى ارميهم هنا على الباب
ظلت نعمات واقفه فصړخت بها سوسن هانم وقالت انتى واقفه عندك تعملى ايهاسمعى اللى بقولك عليه
ظلت سالى صامته لفتره طويله من الوقت تنظر الى جاسر المكفهر وجهه بزاويه عينها
وفجأه قال جاسر انتى ازاى تردى على امىانتى مش شايفه ان غلطاتك كترت
شعرت سالى بهجوم مبطن فى سؤال جاسر فقالت وانا غلطت فى ايه والمفروض كنت افضل ساكته لحد امتى.. دى قالت عليا انى تربيه شوارع
جاسر بعندبرضه مايصحش تردى عليها دى امى وفى مقام والدتك..
سالى لكن هيا مش بتتعامل معايا على انى بنتها دى بتعتبرنى عدوتها... كأنى خطڤتك ولا لفيت عليك... فحين ان الوضع معكوس تماما
جاسر قصدك ايه ...قصدك انى انا اللى ضحكت عليكى ولفيت عليكى !!
سالى بعصبيه والله تفهم زى ماتفهم لكن انا كمان مش ابقى سامعه شتمتى بودانى واسكت
جاسر پعنف لاء تسكتى وتحطى لسانك جوه بوقك كمان...لان ليكى راجل ولا مش مالى عينك ولا انتى مش عملالى اى احترام ...النهارده بتردى على امى وامبارح تتأخرى وترجعى مع زياد لوحدكم ...فاكره نفسك هسكتلك لحد امتى ...انا قبل كده قولتهالك انا صبرى عليكى ليه حدود
سالى بصوت مكتوم كتر خيرك والله ...انا مش عارفه لولا صبرك ده انا كان زمان حالى ايه دلوقت
جاسر بتتريقى حضرتك ...طيب لما نرجع لينا كلام تانى مع بعض
سالى بسرعه انا مابتهددش على فكره
جاسر بوعيد لمى الدور يا سالى انا مش فى كل وقت بيبقى ليا خلق عليكى ..ماتوصلنيش لحاجه وترجعى تندمى عليها
سالى واوصلك لايه بقى ان شاء الله
جاسر اخرسى ...سمعتى ...اخرسى
سكتت سالى عن الكلام شاعره بالڠضب الشديد والحزن البالغ على ظلم جاسر لها ونظرت الى الخلف فوجدت سليم الصغير ينظر لها بعينين دامعتين يريد البكاء فقالت لجاسر وقف العربيه
جاسر بنفاذ صبر ليه
سالى عايزه انزل ااقعد جنب سليم شكله خاف من صوتك العالى
اوقف جاسر السياره جانبا وقال لها اتفضلى يا ستى... صوتى انا اللى عالى وتصرفات حضرتك هيا اللى كويسه اووى
ترجلت سالى من السياره واتجهت للخلف لتجلس الى جوار سليم ورفعته من الكرسى المخصص له واحتضنته بحنان 
لا لتهدىء من روعه ...ام تحتمى بأحضانه الصغيره لتنسى ألمها 
وصل جاسر الى منزل سالى وترجل من السياره وترجلت سالى من السياره حامله سليم 
فتح جاسر صندوق السياره الخلفى واخرج اكياسا عديده تحمل هدايا لاهل سالى بأجمعهم 
نظرت سالى باستغراب للهدايا التى يحملها جاسر وصعدت خلفه 
رن جاسر جرس الباب ففتح له محسن والدها ورحب بهما
محسن اهلااا يا
 

 

تم نسخ الرابط