رواية بعينيكِ أسير للكاتبة شهد الشورى
المحتويات
خلفه سيارة حراسة
على الناحية الأخرى بمنزل لا يقل جمال عن سابقه هو منزل رأفت القاضي
تخرج ميان من غرفتها سريعا و هي تنظر لساعة يدها لتجد والديها يتناولون طعام الإفطار سويا اقتربت و قبلت كلاهما غادرت سريعا قائلة
اسفه اسفه بس للأسف لازم اروح الجامعه عشان اتأخرت و النهارده اول يوم سلام
عليا بحنان
ميان بصوت عالي نسبيا و هي تخرج من غرفة الطعام
هفطر في الجامعه مع همس و لينا
توقفت قبل ان تخرج من باب المنزل تنظر لصورة شقيقها الراحل الكبيرة التي تزين الحائط المقابل لباب المنزل بحزن و اشتياق دعت له بالرحمة
ثم غادرت و اغلقت باب المنزل خلفها متوجهة للشقة المقابلة لهم حيث تسكن لينا هي صديقة ميان منذ صغرها و جارتها أيضا من الصغر يحبان بعضهما جدا مثل الأخوات
خرجت لينا مسرعة هي الأخرى و ركض الاثنان للأسفل حتى يلحقوا بأول محاضرة لهم
في شوارع ألمانيا نجد ذلك الشاب الوسيم يركض في الشوارع يركض بقوة لعله يهدأ تلك النيران المشټعلة بقلبه منذ ما يزيد عن العامان لا تهدأ تزداد يوما بعد الاخر
بعد وقت عاد لمنزله و جسده يتصبب عرقا تخلص من كنزته و اخفض رأسه تحت صنبور المياه الباردة مرددا بداخله بحزن و ۏجع
بعد ذلك اخذ حماما باردا لعله يخفف من النيران التي تشتعل بداخله و بعد وقت خرج من المرحاض كاد ان يبدل ملابسه لكن توقف عندما تعالى رنين هاتفه التقطته ليرى ان المتصل سفيان ابن عمه ما ان أجاب جاءه صوته قائلا باشتياق
عامل ايه يا بن عمي ايه مش مكفيك غربة بقى ولا ايه واحشني يالا
متخفش قريب ان شاء الله هرجع يا سفيان
سفيان بفرح و لهفة
بجد و لا بتقول كده عشان تسكتني و ما اسمعكش كام كلمة دي كل مرة عشان ترجع
قصي بحب لابن عمه و شقيقه الثاني
لأ بجد قريب اوي هرجع امي وحشتني و انت و الواد عمار و حبيبة قلبي ديدا كمان
سفيان بمرح
دي كلها
ضحك قصي و ظل الاثنان يتحدثان سويا لدقائق قبل ان يغلق سفيان ليستقبل احد العملاء المهمين لديه و بعد ان انتهى فتح احد الادراج بمكتبه ليخرج ملفا منها
لكن توقف عندما وقعت عيناه على ذلك السلسال الذهبي الرفيع الذي يتدلى منه دائرتان صوره تخصه و الأخرى تخص طفلة صغيرة اخد ېلمس صورتها بأصبعه قائلا بحزن
ياريتنا ما كبرنا و ياريتها ما كانت أمي و لا انتي كنت تقربيها
قاطع حديثه مع نفسه دخول سكرتيرته قائلة بدلال اشمئز هو منه
مستر سفيان الاجتماع هيبدأ كمان خمس دقايق الكل وصل
قاطعها مشيرا بيده للباب لتخرج دون النظر إليها فاغتاظت هي بشده منه و خرجت و هي تكاد ټنفجر من غيظها اما هو وضع السلسله مكانها ثم خرج متوجها لغرفة الاجتماعات بثقه و غرور لا يليق الا به
بكلية الطب
بعد ان انتهاء المحاضرة الأولى نجد الثلاث فتيات و هن همس و ميان و لينا يجلسون على مقدمة السيارة كانت لينا تقضم الشطيرة التي بيدها و هي تضحك على ما تقول ميان
بجد حاجه تقرف دكتور متخلف نفسي اعرف مين اللي سماه جميل مش لايق على اسمه خالص
ابتلعت لينا ما بفمها قائلة بمرح
عينه طول المحاضره عليكي بيبصلك بهيام
همس بمرح و هي ترتشف من قهوتها
يا بت و لا يهمك شاوري انتي بس و انا اخليلك وشه زي البيتزا اختك سداده
ضحكت ميان بخفوت لتردد لينا بمرح و سخرية
طول عمرك راجلنا يا همس اللي بيجيب حقنا
ضحكت ميان بقوة تلك المرة بينما همس تنظر للينا پغضب قائلة بغيظ
اخرسي يا سحليه انتي
كادا الاثنان ان
متابعة القراءة