اقدار بلا رحمة لميار خالد
المحتويات
ثم خرج من المكان و هبطت براء على كرسي مكتبها بتعب صمت خالد للحظات حتي قال
هتعملي ايه دلوقتي
مش عارفه .. بس أنا لازم اروح الشركه و أشوف رئيس الفرع
طيب وقت ما هتكوني رايحه قوليلي أروح معاكي
نظرت له براء بتساؤل وقالت
شكرا يا خالد .. بس أنا شايفه أنه ملهوش لزوم
لا إزاي يعني .. لازم يعرفوا أنك مش لوحدك و أن وراكي رجالة
براء أنا مش باخد رأيك .. بعد أذنك أبقي قوليلي و انت رايحه
تنهدت براء بضيق و قالت
حاضر يا خالد .. و شكرا
نظر لها خالد بعيون تشع بالحب و قال
العفو علي إيه بس .. دي أقل حاجه أقدر اقدمهالك
أبتسمت براء بتحفز وخرج هو من المكان وتنهدت هي بضيق مرت ساعات طويلة حتي أنهت عملها و خرجت من المكان و اغلقته جيدا ثم تحركت حتي تذهب الي . كانت شارده نوعا ما و لكنها انتبهت حين شعرت أن شخصا ما يتبعها!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل السادس
براء مش بنتك!!
ألتفتت براء وكذلك جمال نحو مصدر الصوت ليجدوا خالد يقف خلفهم و يطالعهم پصدمة نظر له جمال بحدة و قال
أنت كنت واقف تسمع كلامنا ولا إيه يا خالد!
أنا آسف أنا مكنش قصدي أسمع كلامكم .. أنا شوفتكم ماشيين و قولت أسلم عليك قبل ما امشي
كويس أنك سمعت يا خالد .. عشان تكون عارف كل حاجه .. أنا مش بنت بابا جمال الحقيقية .. هو تكفل بيا قبل سبع سنين .. لكن أنا اتربيت وكبرت في ملجأ
ظل خالد يطالعها پصدمه و كأن كل أحلامه قد وقعت على رأسه في لحظة فقالت براء
أعتقد كده كل حاجه بقت واضحة قدامك .. عارفه أنك أكيد هتضايق بس ده النصيب .. و انا هخلصك من الإحراج و أقولك إني مش موافقة على ارتباطنا .. أنت تستاهل واحده احسن مني .. و ياريت محدش يعرف الموضوع ده عشان أنا مش ناقصة چرح اكتر من كده .. عن اذنك
اتأخرت كده ليه النهاردة .. هروح احضرلك شوية اكل
لا مش عايز
ليه في أيه .. وشك أصفر كده ليه
ولا حاجه .. محتاج انام شوية بس
في إيه يا خالد متقلقنيش عليك
تنهد خالد وصمت لثواني ثم قال
ماما .. انت ربتيني أحسن تربيه .. بس أنا عايز أسألك سؤال
قول يا حبيبي
إيه اللي يعيب أي بني ادم إذا كان بنت أو شاب
نظرت له والدته بتساؤل وقالت
ليه السؤال ده
جاوبيني بس
اللي يعيب أي بني ادم أخلاقه وطباعه يا خالد .. الأخلاق و التربية بس هي اللي تعيب أي بني ادم .. لا فلوسه ولا عيلته ولا مستواه ولا أي حاجه
مش فاهمه يا خالد
يعني لو حد اتربي في ملجأ .. ده يعيبه
نظرت له والدته بتعجب ودهشه وقالت
وهو من أمتى الملجأ ده كان عار ولا يعيب صاحبه .. ده إحنا المفروض نعاملهم أحسن معامله يا ابني .. دول ربنا يعلم شافوا قسۏة من الدنيا أد إيه .. بس ليه بتسأل
لا ولا حاجه
أبتسم لها خالد ثم صعد الي غرفته و غرق في تفكيره ..
في اليوم التالي ..
استيقظت براء بتعب بعد أن استطاعت أن تنام بضع ساعات عندما تمكنت من إخماد عقلها قليلا ذهبت الي عملها بصمت دون أن تتحدث مع أي شخص و تعجبت فاطمه من حالتها تلك و لكنها لم تود أن تضغط عليها وصلت براء الي الاتيلية الخاص بها و فتحته و رتبت عملها و بعد لحظات دلف إليها خالد! و أردف
صباح الخير
نظرت له براء بتوتر و قالت
صباح النور .. خير يا خالد
أمبارح أنا سيبتك تتكلمي بس أنت مسمعتيش ردي
عشان ردك معروف
لا يا براء .. من حقي أنك تسمعيني مش تفرضي رد من عندك
تنهدت براء بضيق و قالت
طيب ممكن نأجل أي كلام دلوقتي لأني رايحه فرع الشركه
ماشي يا براء .. عندك حقك مش وقته الكلام ده
عن أذنك
أنا قولتلك إني هروح معاكي .. و أرجوكي بلاش ترفضي
ماشي يا خالد
قالت تلك الجملة ثم خرج الإثنان من المكان و اتجهوا الي فرع الشركه!
أستيقظ يامن من نومه و خرج من بيته وأتجه إلى شركته هو و كريم و التي اقاموها قبل أعوام حتي وصلت لكل هذا النجاح و مجالها إنتاج الازياء وصل يامن الي الشركه ليجد كريم في مكتبه فتخطاه ودلف الي مكتبه وبعد لحظات دلفت إليه السكرتيره الخاصة به وقالت
أستاذ يامن .. في مشاكل في فرع الشركة في اسكندرية و في
متابعة القراءة