غرام المتجبر بقلم شيماء سعيد

موقع أيام نيوز

ابن عزام مش أنا السبب في اللي حصل لبنتي بس اللي هيحصل ليكي هكون أنا السبب فيه 
يهدده لذلك تركه ليعود الآخر عده خطوات للخلف و هو يحاول التقاط أنفاسه 
نظر إليه جلال باستخفاف ثم قال 
كده اللعب بقى على المكشوف مفيش داعي حد يخبي ورقه بعد النهارده يا خيري 
انتهى من حديثه ثم دلف لغرفة معشوقته مره اخرى و عقله يتذكر بدايه كل شيء 
اقترب منها ثم وضع يده بين يديها و كأنه يعلن أمام الجميع أنه لم يتركها مره اخرى بعد اليوم 
فلاش باااااااااااك 
أغلق عربيه الكبده خاصته ثم قام بالاتصال على توأم روحه 
لم يتبقى في حياته غيرها هي و صلاح بعد ۏفاة والدته 
و اليوم أخذ موعد من الحاج حمدي ليطلب يدها اخيرا 
يريدها في بيته بأسرع وقته ردت عليه بخجل فهي الأخرى ټموت من السعاده 
بعد عشق سنوات اليوم سيكون أول لقاء رسمي بينهم 
ايوه 
رد بمشاكسه 
في ست تقول لابو عيالها ايوه خدي بالك كده غلط علي علاقتنا 
كلماته جعل الخجل يذهب في أقل من ثانيه و تعود غرامه المتوحشة مره اخرى مردفه 
نعم يا عمر لا بقولك ايه انت شكلك مش معمر معايا 
قهقه بمرح ثم أردف پغضب متنصنع 
بت احترام نفسك آخر تحذير ليكي 
و كعادتها عندما تشعر أنه ڠضب منها ټنهار في البكاء المتصنع ثم تغلق الهاتف قبل أن يكشف خطتها 
ابتسم بحب ثم ذهب لبيته حتى يأخذ أخيه معه لخطبتها 
في المساء كان يجلس بمنزل الحاج حمدي أكبر تجار اقمشه بشبرا 
لأول مره في حياته يشعر باليتم أين أبيه في ذلك الموقف 
أخذ نفسا عميق يخرج تلك الأحزان من رأسه ثم قال بهدوء 
أنا يشرفني اني اطلب ايد بنت حضرتك انسه غرام 
طال صمت الآخر و زاد كبريائه فهو وضع ساق
على الاخر و أخذ يتفحص جلال و صلاح بطرف عينه 
و أخيرا تحدث و يا ليته لم يفعلها 
اقصد الدكتوره غرام ما هي جابت مجموع طب يا جلال مش هقول الجواز قسمه و نصيب و الا بنتي كتير عليك بس

هقولك شايف الشقه اللي انت فيها دي اوضه نوم غرام بشقتك كلها ده غير ان الست بعد الجواز مصروفها على جوزها هتقدر تصرف على لبسها و كليتها اكيد لا من قبل ما ترد عشان كده بلاش تضيع وقتي و أبعد عنها و دي نصيحة من عشان اللي جاي مش حلو 
لم ينطق بكلمة و عاد لبيته يتذكر كل شيء ۏفاة والدته و ان المال كان السبب في ضيعها منه 
و الآن جاء دور غرام ليفقدها هي الآخر أخذ يكسر اي شيء يراه أمامه 
قدرته على التحمل انتهت إلى متى سيخسر كل شيء يحبه و يتعلق به 
رخت قوته و سقط على الأرض لا يعلم اهذا نوم ام هروب من الحياه بما فيها! 
فتح عينه بعد وقت لا يعرف إذا كان طويل أم قصير اتسعت عينه بدهشه و هو يجد نفسه مقيد على مقعد بمكان يشبه المخزن 
أخذ يحاول فك قيوده و لكن دون فائده لېصرخ لعل أحد هنا 
و بالفعل ثواني و كان يدلف رجل في أول الخمسينات و يبدو عليه الغناء الفاحش 
زادت دهشة جلال من ذلك الرجل و كيف أتى هو لهنا! 
و كأن الآخر يقرأ أفكاره ليرد قبل أن يسأله جلال 
أنا خيري المحمدى والد غرام الحقيقي و قبل أي سؤال منك انا هقولك اولا حمدي ده واحد من رجالتي و انا خليت غرام عنده و بإسمه عشان مفيش اي خطړ يكون عليها أما ليه انت هنا فأنت هنا عشان ټموت كفايه عليك كده و اه أنا أكبر تجار سلاح يعني مش هتخرج من هنا سليم 
لا ينكر انه يشعر بالعجز و الصدمه ملاك إبنة شيطان كيف 
تعود و تربى على عدم الخۏف ذلك كلمات الآخر الأخيرة لم تفرق معه 
كل ما يفكر به غرام كيف يخرجها من تلك الدائره و كيف يتخلص من هؤلاء 
رسم على وجهه ابتسامة لم تصل لعينه ثم اردف ببرود 
الأعمار بأيد ربنا يا باشا مش انت اللي تقدر عليا أما غرام فهي بتاعتي و مستحيل اخلي حد قرب منها و خصوصا واحد زيك الشړ بين في عينه أما موضوع هخرج سليم أو لا فكني و هات كل رجالتك و مفيش حد فيهم هيخرج سليم 
ابتسم الآخر بسخرية و فعل ما طلبه جلال لتبدأ من هنا المعركه 
و بعد نصف ساعه كان جميع الرجال على الأرض 
أما خيري كان يشهد ما يحدث بعين متسعه كيف فعل ذلك بمفرده 
هذا خساره بالمۏت و من اليوم سيكون من رجاله لذلك اردف بابتسامه خبيثة 
عايز غرام 
و كأن جلال يقرأ أفكار لذلك أجاب هو الآخر بخبث و من هنا بدأت لعبه لا نهايه لها حتى الآن 
من بكره هبدا شغل يا باشا 
انتهى الفلاش بااااااااااك 
ظل يتأمل ملامحها الرقيقه و هو يتذكر كل شيء مر به 
فعل المستحيل من أجلها و بالنهايه كانت ستموت أيضا 
قبل يدها الموضوع بين يده بحنان ثم وضع رأسه عليها ينام بتعب 
شيماء سعيد 
انتفض بعيدا عنها و كأنه لدغته عقربه تطلب الطلاق منه 
عندما علمت بيانات لم تفعلها و الآن بعدما كشف أسراره و أصبح أمامها مثل الكتاب تريد الفراق 
حالها لم يفكر عن حاله فهي أشد صډمه و عدم استيعاب 
ما حدث معه يبكي قلبها قبل عيناها و لكنه غير كافي أو مبرر  
يريد صك الغفران على چروح لم تشفي بعد چروح و كبرياء امرأه مبعثر 
رفعت نظرها إليه تتباع رد فعله ماذا سيفعل أو كيف سيعبر عن غضبه 
تفاجأت من سؤال الغير متوقع كانت تتوقع انه سيثور 
ليه! 
إجابته ببرود 
هو أيه اللي ليه! 
جن جنونه فهذا ما كانت تريده ليقول بصړيخ 
عليا بلاش اللعبه دي انا فاهمك اكتر منك قولي عايزه تتطلقي ليه! 
كلماته الاخيره كانت پغضب أشد بداخل نيران إذا خرجت ستحرق الأخضر و اليابس 
ابتسمت بسخرية غير مصدقه انه يسأل سبب طلبها و ما جعل فمها يصل للأرض باقي حديثه 
بقيتي خاېفه على نفسك مني يا عليا! 
كلما تحدث كلما زاد الأمر سوء عن أي خوف يتحدث 
قلبها ېنزف
و كرامتها أصبحت على الأرض حبها أصبح رماد 
تحديث اخيرا قائله 
انت عايز تعرف سبب الطلاق و اكيد بتقول في دماغك البنت دي مجنونه أيام ما كنت بخونها و هي عارفه كانت عايشه عادي و لما لقيت سبب عايزه تطلق 
ابتسمت عندما رأته عاجز عن الرد فاكملت هي 
أنا مش مجنونه أو قليله الكرامه أنا كنت عايشه معاك السنين اللي فاتت و فاكره ان العيب فيا اكيد فيا حاجه ناقصه بيدور عليها بره كتر خيره لسه بيحبك
مع انك مش ماليه عينه كراجل بعد كده لما قولت إن العيب فيك أنت قولت اكيد عنده مصېبه لازم اعرف ايه هي 
اكملت حديثها و هي تنظر إليه بنفور 
لما قولتي الحقيقه دلوقتي بقي عذر أقبح من ذنب مجاش في دماغك تتعالج أو تقولي من البدايه يمكن كنت رضيت بمرضك و تعايشت معاه مرحتش لدكتور من غير ما تقولي و بدأت تتعالج من غير ما أعرف لكن أنت الموضوع عجبك فيها ايه يعني واحده بټموت فيها خليها في البيت تخلف و تربى و انا بره اعمل اللي عايز اعمله مع أي واحده تعجبني كل ده تحت ستاره المړض 
جذبت ابره المحلول من يدها پعنف غير عابئه بتلك الډماء المتساقطة منها 
ثم وقفت أمامه بشكل مباشر يكفي غباء لهنا ثم قالت بهدوء ېقتل قلبه 
و لما العبيطة اللي في البيت قدرتها على التحمل تخلص اقولها اصلي مريض و من حبي فيكي مش هقدر اعمل كده معاكي أو أوجعك انت مش اخد بالك انك لما بتنام بره و انا عارفه انت فين مش بتوجع بمۏت عمرك ما حببتني يا غيث اللي بيحب حد مش بيقدر يقرب منه غيره مهما حصل مش بيشوف غير حبيبه أما أنت عمرك ما شوفتي أو شوفت ۏجعي 
لذلك اغمضت عيناها مستسلمه لما حولها من ظلام لتكون اول ملجأ لها 
حديثها جعله يعلم مدى حقارته كان ينتظرها تنتهي حتى يعطها حريتها 
شيماء سعيد 
في منتصف الليل بدأت في فتح عيناها بتثقل حاولت تحريك يدها و لكنها فشلت بسبب ذلك الشيء الثقيل عليها 
نظرت بطرف عيناها بتعب و إرهاق ثم ابتسمت بحنين عندما وجدت جلال ينام عليها براحه 
عادت من المۏت بمعجزه ما عاشته في يوم واحد بحياتها بالكامل 
كان يضع رأسه على يدها و ينام بعمق فهي بجوارها تشعر بالأمان 
شعر بحركة يدها لذلك فتح عينه بلهفة يريد رأيت صفاء عيناها 
رفع رأسه لها وجدها تنظر إليه بشتياق كأنها غابت سنوات 
أخذ يحرك يده على خصلاتها بحنان حتى هدأت و بدأت في الحديث 
كنت ھموت يا جلال كانت حياتي هتخلص من قبل ما اشوفك و كل واحد فينا يشبع من التاني 
وضع يده يمنعها من إكمال حديثها ثم اردف بقوه 
مستحيل تبعدي عندي يا غرام انا انفاسي من تحرج من صدرك لو انتي وقفتي لازم انا كمان انتهى اللي بنا أقوى من أي حاجه يا بنت قلبي 
عادت لرعبها مره اخرى عندما تذكرت ما حدث معها و ذلك المجهول الذي كان يريد أخذ روحها 
ارتجف جسدها و هي تحكي له ما حدث معها كأنه كابوس 
داخل عليا و انا قاعده و ضړبني بالړصاص كنت ھموت من الألم حسيت اني باقي ليا لحظه واحده في الدنيا بس كانت كل تفكيري وقتها انت اخدت ذنب كام واحد حس نفس الاحساس ده بسببك انت 
شعر بزلازل يسير بكامل جسده و سأل نفس نفس السؤال 
تحمل كام ذنب شخص ماټ بسببه و تألم مثلما قالت! 
ابتلع ريقه بصعوبة بالغة ثم رسم على وجهه ابتسامه حاول جعلها مرحه قد المستطاع مردفا 
ايه ده بټموتي فيا يا بنتي حتى و انتي بين ايد ربنا طيب قولي الشهاده أولى 
نظرت إليه بغيظ ثم ضړبته بخفه على كتفه قائله 
بمۏت اللي فات 
اومأت برأسها لتزيد ابتسامته اتساع ثم قام من مكانه مغلق باب الغرفه بالمفتاح 
تحولت نظراتها للړعب و كأنها تفهم ما ينوي فعله لتقول 
مستحيل اللي في دماغك ده احنا في مستشفى و انا تعبانه 
اقترب أكثر قائلا 
المستشفى و بتاعتي و مستحيل حد يقرب من غير اذني أما إنك تعبانه مش عايزك تخافي يا روحي ده كشف بسيط على الچرح عشان اطمن عليه بنفسي 
شيماء سعيد 
الفصل السادس عشر بقلم شيماء سعيد
مر شهر كامل
و جلال مثل الظل بالنسبه لغرام لم يتركها لحظه واحده 
يعتني بها كأنها ابنته تأكل من صنع يده يحممها بنفسه 
تعيش أسعد لحظات حياتها مع تشعر كأنها طفله في الخامسه من عمرها 
طلباتها تكون تحت قدمها قبل أن ينطق بها لسانها و ذلك يغمرها بمشاعر مختلفة 
بعد شهر كامل قرر الذهاب لعمله اليوم و ذلك اغضبها كثيرا فهي تشتاق له و هو معاها 
جلست
تم نسخ الرابط