انا لها شمس لروز امين

موقع أيام نيوز


طول علشان مياخدوش بالهم
عودة إلى فؤاد الذي أمسك هاتفه الجوال ليتصل على صديقا له يعمل في الإدارة العامة للمرور ويملي عليه الرقم الذي أخبره به رئيس الحرس وهو يقول بتوصية 
عاوزك تكشف لي على رقم العربية ده يا حازم وتجيب لي إسم صاحبها بالكامل
واستطرد ليعلمه 
بس خلي بالك دي خدمة شخصية ليا بعيدا عن الشغل

تحدث الطرف الأخر بحميمية ترجع لعدم إستغلال فؤاد لمنصبه بأي شكل من الأشكال قبل ذلك لكنه الأن مجبرا لأخذ الحيطة كي يعمل على حماية مالكة الفؤاد وصغيرها ولا يدع أية ثغرة دون سدها 
في خلال ساعة واحدة

كل المعلومات هتكون عندك إحنا فى دا اليوم اللي فؤاد باشا علام بذات نفسه يطلب مني خدمة شخصية 
حبيبي يا حازم بيه تسلم يا باشا... نطقها شاكرا لينهي المكالمة بعدما تبادلا التحية ظل متسمرا مكانه بداخل الشرفة يتطلع للبعيد ويراقب المكان بتمعن شديد بعد أن ساوره الشك بأمر تلك السيارة الغريبة عن المكان بعد أقل من ساعة صدح رنين هاتفه ليرفعه أمام عينيه ليتأكد من أنه حازم ليجيب على الفور 
طمني وقول لي إنك جبت لي إسمه
نطق حازم ممازحا صديقه 
هو إسمه بس ده إسمه وإسم محافظته وبلده كمان
ضيق بين عينيه ليسأله بشك بات يساوره 
إسم بلده! هو مش من القاهرة ولا إيه! 
لا يا باشا خد عندك...قالها بحماس ليتابع بإبانة 
العربية بإسم عمرو نصر طلعت البنهاوي محافظة كفر الشيخ مركز ال
أوقفه فؤاد حيث نطق متبسما بخبث 
متكملش يا حازم الباقي أنا عارفة
تمام يا باشا تأكد إننا دايما في الخدمة وتحت الأمر...قالها حازم ليغلق الخط فرك فؤاد ذقنه بأصابع كف يده ثم نظر أمامه مضيقا عينيه لتخرج منه كلمات بشرود 
يا ترى وراك إيه يا سي عمرو خليني معاك للأخر ويارب يكون اللي في دماغي صح وشيطانك وزك ورماك في طريقي يااااه ده انت تبقى خدمتني خدمة العمر ووفرت عليا كتير قوي. 
باليوم التالي فاق من نومه وتحرك لغرفة من حرمت على عينيه النوم منذ قدومها وسكونها بالجوار ولج إليها بعد الإستئذان ليجدها تصفف شعر الصغير بعد تجهيزه بالثياب المدرسية إستعدادا لذهابه إبتسم له الصغير بينما أقبل هو عليه وأسكنه أحضانه وهو يقول متوددا 
جاهز للمدرسة يا بطل 
هز الصغير بإيماءة حماسية فحول بصره عليها يتطلع بتمعن بأسرتيه الساحرتين لينطق بعدما إبتلع لعابه تأسرا بجمال عينيها 
أخبارك إيه النهاردة
إيثار مش عاوزك تطلعي من البيت نهائي الفترة دي وتحت أي ظروف 
طالعته لتسأله متعجبة 
ليه هو فيه حاجة حصلت! 
قطب جبينه متعجبا سؤالها الأبله ليجيب عليها مستنكرا
إنت عاوزة يحصل إيه أكتر من اللي حصل في كفر الشيخ علشان ناخد حذرنا! 
كادت أن ترد لكن طرقاتا ثقيلة فوق الباب قطعت حديثهما لتلج عزة وهي تقول بصوت حماسي 
صباح الخير يا ست البنات
قطعت جملتها حينما تفاجأت بوجود ذاك الوسيم لتنطق بإبتسامة سعيدة وهي تتمنى في قرارة نفسها أن يتم الزواج بينهما بطريقة فعلية كي تطمئن على تلك المسكينة 
صباح الفل يا باشا
صباح الخير يا عزة...قالها ومازال يتطلع لأميرته الساحرة لتنطق هي من جديد 
جهزتي يوسف الباص على وصول
نزليه وسلمية للحارس اللي على البوابة...قالها قاصدا عزة ليسترسل وهو ينظر بعيني رائعة الحسن ليبث الطمأنينة بأوصالها بشأن الصغير
أنا مأكد عليه إمبارح يسلمه بنفسه لمشرفة الباص
كنا بنقول إيه 
تحمحمت بخجل لتخرج صوتها بصعوبة 
كنا بنتكلم عن اللي حصل في كفر الشيخ 
المهم يا إيثار متخرجيش من البيت لوحدك نهائي ولو حصل واضطريتي تخرجي تكلميني علشان حد من الحرس يخرج معاك
حاضر
هو ده وعدك ليا! 
أغمض عينيه ليأخذ نفسا مطولا ليزفره براحة ومن جديد تطلع عليها لينطق بصوت يملؤه الشوق والحنين والغرام 
ما على عاشق الحبيب ملامة إن تداعى وجدا وأبدى غرامه 
هكذا العاشق الموله صب ذو اصطلام وناره ضرامه
شعر بهاء الدين الصيادي
إبتسمت بسعادة بعد أن شملتها كلماته وأشعرتها بأنها فراشة تتراقص على انغام كلماته العاشقة نطقت بعينين فشلت بإخفاء الغرام داخلهما 
ده سيادة المستشار طلع شاعر كمان
سيادة المستشار بيتحول قدام عيون حبيبه...قالها بهيام ليتابع بتوسل حبيبا 
إدينا
فرصة للحياة يا حبيبي سلمي لي نفسك وأنا أوعدك إنك مش هتندمي
مشاعر هائلة شملت روحها لتسحبها لسحر عينيه الرائعة باتا ينظران بوله متبادل حتى قطع وصليهما رنين هاتفه لتنزل بصرها سريعا ويتطلع هو بشاشة هاتفه قبل أن يقول بإعتذار 
ده تليفون مهم خاص بالشغل ولازم أرد عليه
واسترسل بنظرات مغرمة 
فكري في كلامي
خلي بالك من نفسك ولو إحتاجتي أي حاجة كلميني على طول 
إنسحب وقبل أن يحرك مقبض الباب استمع لصوتها وكأنه ألة موسيقية وهي تهمس بحروف إسمه 
فؤاد
إلتفت سريعا يتطلع بلهفة لتنطق بإبتسامة حنون 
متشكرة
تنهيدة حارة شقت صدره وخرجت منه كانت كفيلة للرد عليها قبل أن ينصرف مغلقا الباب من خلفه تحت رنين هاتفه الذي لم يصمت.
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني من 
الفصل الثاني والثلاثون
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
تحرك فؤاد إلى عمله وقد إلتقى مع فريقا من اصدقائه المقربون بعد أن قرر مراقبة نصر وعمرو وجميع أشقائه هو بالأساس كان مقررا هذا لكنه كان يأخذ إستراحة المحارب بعد ما حدث معهما منذ يومين بكفر الشيخ بعد يومان كان قد حصل بجعبته على معلومات ثرية للغايةفمن خلال مراقبة عمرو استطاعوا معرفة بيته الذي اشتراه سرا منذ شهرين دون علم والده ولاحظوا ايضا تردد عمرو على مكتب مستترا خلف واجهة الإستيراد والتصدير يشتبه بمالكه بأنه عميل لتهريب الأثار المنهوبة من البلدذهب فؤاد إلى أبيه وقص عليه ما حدث من مراقبة عمرو المستديمة لمنزلهم هو وصديقه وتردده على ذاك المكتب المشپوه فتدخل والده وأخذ لهما موعدا من النائب العام وقصا عليه الرواية والشبهة التي تدور حول ثروة نصر الطائلة والإشاعات الدائرة بالبلدة عن إتجاره بالأثارأعطى النائب العام كل الصلاحيات إلى فؤاد بإعطائه الأمر لمراقبة المدعوان نصر وعمرواستغل الفريق الذي كونه فؤاد خلو منزل عمرو المتواجد بأحد المناطق الجديدة ليقوموا بزرع عدة كاميرات صوت وصورة بجميع انحاء المنزل كي يستطيعوا الإطلاع على كل ما يدور داخل المنزل
بعد مرور يومين عاد فؤاد ليلا من عمله الذي استغرق طيلة اليوم ليبلغه الحارس الأمني بأن زوجته السيدة إيثار قد خرجت ظهر اليوم من المنزل دون علمه ورفضت إصطحاب الامن معها إلى مسكنها الخاص حيث ذهبت لجلب بعض الأشياء الخاصة بها وبصغيرها ليجن جنونه ولولا علمه بأن المدعو عمرو قد سافر اليوم إلى كفر الشيخ كي لا يدع الشك يساور والده بأنه يفعل شيئا مريبا لكان فقد عقله صعد للأعلى وظل يجوب الغرفة ذهابا وإيابا وهو يتخيل سيناريو أن ذاك العمرو لم يسافر اليوم وكان يراقب المنزل كعادته وقام باختطافها أو أذيتها دون ترتيبا منه هز رأسه رافضا مجرد التخيل وبعث الخادمة كي تستدعي له تلك العنيدة ليهدر بها بحنق لم يتمالك حاله وثار عليها حتى أنه أهانها بقوة بعدما فقد اعصابه جراء رعبه عليها كلما تخيل ماذا كان سيصيبها لولا ستر الله عليهما.
استمرت المراقبة القانونية لمدة شهر اكتشفوا به زيارة رجل من دولة أوروبية إلى منزل عمرو واستمعوا بالصوت والصورة من خلال الكاميرات إلى إتفاق عمرو مع الرجل بأن يذهب برجاله إلى محافظة سوهاج للتنقيب عن الأثار لتهريبها للخارج عن طريق المكتب المشپوه الذي تردد عليه عمرو سابقا وكان هذا إنجازا حققه فؤاد وهدية قدمها للوطن على طبق من ذهبفالقضية كانت متفرعة حيث تحتوي على مهربين ومساعديهم من الدولةوللأسف الشديد إكتشفوا بعض الشخصيات التي تساعد المهربين منهم رجالا من القضاء والشرطة الفاسدين
أعطى النائب العام أمرا لوزارة الداخلية كي تتخد الإجراءات اللازمة للقبض على عمرو بشأن إختطافه لإمرأة متزوجة من رئيس نيابة والتخطيط لاختطاف نجله أيضا المؤيد حضانته إلى والدته من قبل حكم محكمةأما بخصوص قضية الأثار فتم تأجيلها لحين القبض عليهم وهم متلبسين بالجرم المشهود
جهز فؤاد سيارة خاصة زرعت الشرطة بفوانيسها الخارجية الأمامية منها والخلفية كاميرات مراقبة صوت وصورة وأيضا من الداخل لكي يستطيعوا الإطلاع على كل ما سيحدث معها بالتفصيل المملأيضا جلب فؤاد ساعة لزوجته وقام الفريق بوضع جهاز تتبع بداخلها

كي يتتبعوا خطواتها بعد أن يسمح لها بالخروج بمفردها كطعم يتم به اصطياد ذاك الأبله الذي خيل له بأنه الأذكي وما هو إلا أداة لحدوث ما أراده فؤاد وخطط له ليوقعه في الفخ الذي نصبه له بمنتهى البراعة والدهاء ليسقط عنه حضانة الصغير بإرادته ويغلق ذاك الباب بشكل أبدي
عودة للحاضر 
عاوزك تجاوبيني على سؤال واحد
رمقته بمقت واشمئزاز لاقتراب أنفاسه الكريهة التي تبغضها كما تبغضه ليتابع وهو يهمس بهسيس مرعب 
سلمتي نفسك لإبن الك..... ده ولا صونتي جسمك لجوزك 
هتفت بصوت مخټنق يرجع لشدة قبضته 
فؤاد هو جوزيفوق بقى من القرف اللي بتشربه ولحس دماغك ده
إشټعل جسده بڼار الغيرة ليشدد على قبضته بقوة جعلت من أسنانها تصتك ليعلو صريرها وهتف وهو يجز على نواجذه بقوة 
لو إسمه جه تاني على لسانك هقطعهولكأنا بس اللي جوزكأنا قدرك اللي مش هتعرفي تتخلصي منه غير بطلوع روحك
والوقت لازم تنطقي...قالها بحدة ليكمل بسباب لعين تحت ارتعابها ونظراتها الزائغة 
ال.... ده قرب منك سلمتي له نفسك وخنتينيولا لسه محافظة على شرفك لجوزك
قطع حديثه أحد الرجال الذي كان من المقرر أن يأتي بالصغير بعدما يستوقفوا سيارة المدرسة ويقومون بخطفه وجلبه إلى هنا 
ملقناش الولد في اتوبيس المدرسة يا عمرو بيه
فك قبضته من فوق فكها ليستدير يتطلع عليه وهو يهتف پجنون 
يعني إيه ملقتهوش في الاتوبيس يا بهايم! 
أنا متأكد إنه راح المدرسة النهاردةأنا بنفسي شايفه وهو بيركب الأتوبيس 
إرتعدت اوصاله عندما وصل لأذناه أكثر صوتا يبغضه وهو يهتف بنبرة حادة 
يوسف في البيت قاعد مستني مامته
قبل أن ينطق بكلماته كانت جميع الرجال مكبلين من قبل رجال الشرطة أما هو فحاول إخراج مسدسه من جيب الجاكيت الچينز ليشد فؤاد اجزاء مسدسه الخاص ليحدث صوتا أرعب عمرو وهو يراه يصوب فوهة المسډس نحوه لجاهزيته قبل أن ينطق بتحذيرا شديد اللهجة 
قبل ما إيدك تلمس هدومك هكون مفرغ رصاص المسډس ده كله في قلبك
أسرع شخصين من رجال الشرطة لتكبيله مستغلين تشتته لتصرخ هي مستنجدة بحبيبها 
فؤاااااد
إنتفض جسده حين وجدها مکبلة ومقيدة بالمقعد وما جعل النيران تستعر وتتوهج بجسده هو خط الډماء السائل من جانب شفتها لتجحظ عينيه وهو يهرول عليها جثى بركبتيه أمامها وبات يتفحص وجهها وهو ينطق بضعف ظهر كم ضعفه الداخلي تجاه تلك الحبيبة 
مين اللي عمل فيك كده 
وكأنها كانت تحبس دموعها حتى وصولهإنهمرت كشلالات وهى تنطق بضعف 
الحمدلله إنك جيت يا
 

تم نسخ الرابط