كانت لي
المحتويات
مش هرجع الا لو كلمتينى وقلت لى انك مستعده تشوفينى
ديما بس ياسيف
سيف مفيش بس يوم ماتحسى انك عايزه تشوفينى كلمينى بس وهكون عندك علطول وساعتها بس هقدر أتأسفلك
ديما
سيف ديما
ديما نعم
سيف انا بحبك اوى وعمرى فى حياتى ماحبيت حد اد ماحبيتك وعلى اد حبى ليكى
عارف انى غلطى كبير بس طمعان ف يوم تسامحينى ومش مستعجل هستناكى ولو عمرى كله
سيف نعم
ديما خلى بالك على نفسك
اغلقت ديما الهاتف قبل ان تستمع الى رده والقت برأسها على وسادتها تبكى
الحلقه الرابعه والثلاثون
أغلقت ديما الهاتف وأسندت برأسها على وسادتها وظلت تبكى دخلت عليها مى صديقتها ووجدتها تبكى فأقتربت منها بهدوء ووضعت كفها على كف ديما فى حركه مطمئنه أبتسمت ديما أبتسامه واهيه
ديما مش عارفه حاسه انى بمۏت وهو بعيد عنى وبموت لما أشوفه جمبى وأفتكر الى عمله فيه
مى ولو انى مش عارفه هو عمل ايه بس أكيد مدام بتحبيه تقدرى تغفرى له
ديما مش كل حاجه نقدر نغفرها
مى بس انتى بتحبيه وده يخليكى تغفرله كل حاجه حتى لو كانت كبيره
ديما
مى الحياه قصيره ليه بتعذبى نفسك ياديما ليه ماتقضيش عمرك مع الى بتحبيه وتنسى الى فات
مى منه
ديما منه ومن نفسى ومن الزمن
مى للدرجه دى ياديما احكيلى ياحبيبتى ليه ده كله
تنهدت ديما ولم ترد
مى خلاص ياحبيبتى لو مش عايزه تحكى بلاش
ديما لأ هحكيلك يامى يمكن ساعتها أرتاح
مى قولى ياحبيبتى
قصت ديما على مى مافعله سيف معها بعد سماعه لكلامات شيرين
ديما ايه صدمتك صح مهما كنت فكرتى مكنش خيالك هيصورلك ان ممكن ده يكون حصل
مى هو سيف يعرف انك كنتى بنت
ديما بسخريه هو عرف بس بأبشع طريقه كان نفسى أقوله اوى وأشوف فرحته ان هو أول راجل يلمسنى كان نفسى اللحظات دى تكون لحظات أفضل فاكراها طول عمرى وكل مانكبر ونعجز أفتكر اليوم ده وأحس انى رجعت شباب تانى بس هو أنقطع صوتها لتنخرط فى موجة بكاء
ديما سرق منى فرحتى سرق منى أحلى لحظه فى حياتى لما حبيبها يملكها لاول مره سرقنى يامى دبحنى موتنى ليه انا عملت له ايه ليه يامى ليه دانا حبيته حبيته اوى ده يكون جزائى
وبدأت شهقات ديما تتعالى وجسدها ينتفض شعرت مى بالقلق على صديقتها لذلك ضغطت على جرس بجانبها لتستدعى الممرضه
دخلت الممرضه معها السيده رجاء
رجاء بقلق ايه الى حصل مكانت كويسه يامى
مى مفيش ياطنط
الټفت رجا ء الى الممرضه وقالت ارجوكى اندهى للدكتوره رضوى بسرعه
الممرضه حاضر
الدكتوره رضوى ديما من فضلك سيبى الانسه عشان عايز اتكلم معاكى
ديما ومازالت ممسكه بمى مش عايزه اتكلم مع حد مش عايزه اشوف حد سيبونى فى حالى مش عايزه حد
رضوى مهو كده انا هضطر أديكى حقنه مهدئه فلو مش حابه ده ياريت تهدى ونتكلم
مسحت ديما دموعها والتفتت الى الطبيبه وقالت نعم عايزه منى ايه
رضوى بلامباله مش عايزه حاجه انا كنت عايزاكى تسيبى الانسه عشان أكيد هى تعبت بس بما أنك سبتيها أخرج انا وأبتسمت وقالت عن أذنكم
خرجت مى وسط نظراتهم المذهوله اما الدكتوره فشعرت انها حققت اول انتصارتها لانها حصلت على اول أستجابه من ديما
بعدما خرجت الدكتوره من عند مى القت ديما رأسها على الوساده وأغلقت عيونها ظلت مى ورجاء ينظرون الى ديما الا ان شعروا بأنتظام انفاسها فعلموا انها نامت لذلك أنسحبوا من الغرفه بهدوء
فى ايطاليا
لم يختلف حال سيف كثيرا عن حال ديما فقد كان الحزن مسيطر عليه يشعر بأن جسده يتقطع الى أشلاء وخصوصا بعدما سمع صوتها شعر انه يريد ان يقطع المسافه ولو سيرا على الأقدام ليرى محبوبته فقط ينظر لها ولو من بعيد ويتركها ويبتعد وظل يردد هذا ماجنته يدى انا من فعلت ذلك بنفسى ليته أستمع لها وتذكر نظرات عيونها وهى تتراجاه ان يتركها وماكان ذلك يزيده الا أصرارا على توحشه وهمجيته
أستيقظت ديما ولكن فى هذه المره لم تجدسوا مى معها بالغرفه
ديما بصوت ضعيف مى عايزه أشرب
مى عينى ياحبيبتى
أسندت مى ديما وقدمت لها الماء لتشرب وأخذت منها الكوب ووضعته على الطاوله بجانبها وملست على شعرها
مى أحسن
ديما اه أحسنهى فين ماما رجاء
مى راحت تبص على كارما اتصلت بيها لقيتها بټعيط فراحتلها
انتفضت ديما بټعيط ليه
مى ماتتخضيش ياحبيبتى هى أكيد مفتقداكى ومفتقده سيف
ديما أكيد انا بحبها اوى يامى بتفكرنى بنفسى بس يمكن انا وانا فى سنها كان عندى أجملطفوله ف العالم لكن هيه ياعينى حاساها مكسوره دايما ومهما حصل مش بتفرح
مى طب ياله شدى حيلك عشان تكونى جمبها
ديما انا بقيت كويسه وبصراحه عايزه امشى من هنا مش بحب جو المستشفيات ده
مى طب ياحبيبتى أشوف رأى الدكتوره واشوف هتقول ايه
ديما بأستنكار الدكتوره الى كانت هنا
دى شكلها مجنونه
مى فعلا هى غريبه شكلها مايديش دكتوره تدى كده على ممثله
ديما بقولك مجنونه تقولى لى ممثله
مى أسمعى منى انا ماخدتيش بالك منها انا شفتها حلو اوى وبجد تحس انها أجنبيه
ديما ماشى ياست مى روح شوفيها وقولى لها تخرجنى
مى ماشى مش هتأخر عليكى
قبل ان تخرج مى سمعوا طرقات على الباب
ديما ده أكيد ماما رجاء أدخل
دخل الطارق ولكنها لم تكن رجاء ولكنها الطبيبه بهيئتها الجميله والواثقه
الدكتوره رضوى صحيتى طب كويس
أغتصبت ديما أبتسامه بعدما عرفت الدكتوره من صوتها اه صحيت
رضوى بس تعرفى انتى تنامى أحسن
ديما بتعجب نعم
رضوى اه بجد بصراحه أصل عينيكى حلوه ده بصرف النظر عن انك كلك حلوه بس عينيكى مميزه وانا الصراحه بغير
خجلت ديما من كلام الطبيبه واحمرت وجنتيها
رضوى وكمان بتحمرى لأ ده انا هحرم على أحمد يعتب هنا أبدا
ديما أحمد مين
رضوى أحمد جوزى الدكتور احمد عبد الرحمن الى كان متابع حالتك وبعدها أستدعانى بس أكيد لو كنتى فتحتى أدامه كان هيكمل هو علاجك حتى لو مكنش تخصصه
ضحكت مى وديما على طريقة الطبيبه الجميله والعفويه
ظلت الطبيبه قرابت ساعه مع ديما ومى تتحدث فى مواضيع شتى حتى استطاعت ان تكسر الحواجز مع ديما
رضوى قولت لى انت من المنصوره عشان كده انتم حلوين اوى
مى أحنا طب ده انا كنت لسه بقول لديما انك أموره اوى ماشاء الله عليكى
رضوى الصراحه انا كنت فاكره نفسى حلوه بس لغاية لما شفت ديما غيرت رأيى
ديما ياخبر يادكتوره ده حضرتك قمر
رضوى بثقه مانا عارفه
ضحكت مى وديما
رضوى بجديه ديما انتى عارفه انى دكتوره نفسيه
ديما ايه
رضوى بس عشان خاطرى اوعى تقولى زى الناس الجهله انى دكتورة مجانين المړض النفسى زيه زى اى مرض
ديما انا معنديش اعتراض بس انا مش عيانه
رضوى يابنتى كلنا عندنا أمراض نفسيه طب أقولك على سر بس أوعى تقولى لحد انا نفسى بروح لدكتور نفسى
ديما ايه ازاى
رضوى مهو محدش بيعرف يعالج نفسه
ديما انتى بتقولى كده بس عشان اقتنع
رضوى لا ابدا انا مريضه بالغيره غيوره جدا مابستحملش اى ته مربوطه تيجى جمب احمد بحس انى ھموت وبتحول عشان كده بروح لدكتوره زميلتى بتحاول تخلينى اتحكم شويه ف غيرتى بس تقريبا فشلت لانى اول ماشفتك ضړبت بكل قواعد التحكم عرض الحائط وهقتل أحمد لو جه جمب أوضتك
ضحكت ديما بس انا مش فاهمه برضو ايه علاقة ده كل بيه
رضوى اجابة السؤال ده عندك لما توافقى ونبدأ العلاج أعتبريها دردشه بين اتنين صحاب
ديما مش عارفه
رضوى بصى انا موجوده طول اليوم ولما تخرجى ده الكارت بتاعى كلمينى ونحدد ميعاد
ديما
رضوى انا مش هضغط عليكى هسيبك براحتك التفتت رضوى لتخرج من الغرفه ولكن دييما أستوقفتها قائله هتقدرنى تساعدينى
رضوى انتى الى هتساعدينى عشان اقدر اساعدك
ديما مش فاهمه
رضوى هتفهمى بعدين كمان ساعه هستناكى فى مكتبى تمام
ديما تمام
خرجت الدكتوره من الغرفه وتنهدت ديما بصوت عالى وقالت تفتكرى هيجيب فايده
مى ارمى حمولك على الى خلقك وقولى يارب
ديما يارب
ذهبت ديما الى الطبيبه رضوى التى حاولت بشتى الطرق ان تخترق أسوار خزائن ديما بدأت ديما فى سرد قصص مختلفه عن حياتها وطفولتها وعلاقتها بأدهم
خرجت ديما من المشفى فى اليوم الثانى بعدما حددت مواعيد ثابته لزيارة رضوى فى عيادتها بالمشفى
مرت ١٠ايام على سفر سيف والايام تمر ثقيله على كليهما
ديما تشعر بأنها كالآله تستيقظ مبكرا
تذهب الى العمل وتعود تجلس مع رجاء وكارما تلعب مع كارما قليلا وتحاول ان تخرجها من حالة الحزن قليلا وتبثها السعاده ولكن كما يقولوا فاقد الشئ لايعطيه ولكنها تحاول قدر الامكان ان تمثل السعاده تحسنت علاقتها كثيرا مع طبيبتها رضوى وأصبحت أكثر انفتاحا معها ولكنها حتى الآن لم تحكى لها عن ماحدث معها آخيرا وسبب اڼهيارها وهى لاتعلم أيضا ان الطبيبه على علم بهذه الحدثه
لم يختلف الامر كثيرا على سيف الذى توالت عليه الصدمات عندما قابل فرانكو وتحدث معه وعلم من خلال ترجمت ريكاردو من الايطاليه الى الانجليزيه ان ديما ساعدت فرانكو بالاتصال بخالد وصديقه ليتولى امره فى مشاهدة الاثار الاسلاميه بعدما رفضت هى ان تكون دليله وانه عندما رآها تعطى رقم لفرانك لم يكن رقمها بل رقم خالد
بعدما عرف سيف بذلك وقع الخبر عليه كالصاعقه وشعر بحجم الظلم الكبير الذى أفتعله مع ديما
كان سيف مواظب على مكالمة ديما كل يوم مكالمه لاتزيد عن دقيقتين يسألها عن أحوالها ويطمئن عليها ويغلق ورغم انها مكالمه لاتتعدى لحظات الا انها كانت كالبلسم الشافى لآلم فراقهم
بعدما علم سيف من فرانكو حقيقة الحوار بينه وبين ديما شعر بنفسه لايقوى حتى ان يواحهها
حتى ولو عبر الأثير لذلك امتنع عن مهاتفتها وليس ذلك فقط بل امتنع عن كل شئ وعكف فى غرفته يأكل القليل ولا يرى احد حتى مرض بالحمى الشديده
كان اليوم موعد ديما مع الطبيبه حاولت ان تعتذر عن الموعد ولكن رضوى رفضضت واصرت ان يكون الميعاد كما هو لانها أستشعر من صوت ديما ان هناك شئ غير طبيعى وذلك لانها تشعر بقلبها مقبوض اعترفت لنفسها انها أفتقدت مكلمته ولو انها بسيطه وصغيره ولكن يكفيها ان تسمع صوته يوميا ولكن غيابه لمدة خمسة ايام لايتحدث مع أحد حتى والدته وابنته الذان كان يحدثهم مثلها يوميا شئ مقلق
ذهبت ديما الى موعد جلستها وشعرت رضوى انها على غير عادتها فهى فى الاونه الاخيره اصبحت منفتحه أكثر وبدأت تحكى عن حياتها مع سيف وكيف انها شعرت انها تحبه على الرغم انها حتى الان لم تذكر حدثتها ولكن رضوى تعتبر ذلك تقدم هائل ولكن لاحظت اليوم انها أصبحت منغلقه مره أخرى وتتحدث بأقتضاب وتجاوب على أسئلتها بأجابات مختصره فقررت الطبيبه ان تقتحمها مباشرة
رضوى
متابعة القراءة