رواية وتين لياسمين الهجرسي..الجزء الأول من الرواية

موقع أيام نيوز


في المستشفى... روح خليك في حضنها ما هى عندك أحسن مننا .
غبيه متهوره متسرعه كان يحدث نفسه بهذه الكلمات يحاول ان يكون هادئ امامها .. ولكن يكفى هذا القدر من الاهانه .. كرامتى خط احمر .. بزياده مهترات كلاميه هى لا تفهم ولا تعى معنى كلامها ..
في لمح البصر كان يقطع المسافه بينهم وامسكها من زراعها ودفعها علي الحائط بقوه وهتف بعصبيه قائلا _ 

أخرسي مسمعش صوتك... ايه محدش مالى عينك .. وانتى بتتكلمى قدمنا كده ولا في بنت متربه تقول الكلام الفارغ اللى بتقوليه دا طول عمرك غبيه ومتسرعه وانا فشلت في تربيتك ليه طبعك غير طبعنا كلنا انتى عايزه إيه ليه مش بتشبهى حد فينا.. 
ما عندك يونس و يعقوب عرفوا و محدش أتصرف بغباء غيرك يعنى هم بيحبونى ويحترمونى أكتر منك .. يعنى التصرف اللى اتصرفتيه ده كان تصرف بنت مسؤله ولا اسميه تهور..
كانت تسمعه ودموعها تتجمع بداخلها تأبى الهبوط... 
كبريئها كان يمنعها ان تبكى بسبب أمراه أخرى وهتفت بعناد يفوق حد التوقعات قائله _
سيب ايدى يا ابيه مش مسموح لحضرتك تتصرف معايا كده وبابى موجود أخر مره هسمحلك فيها تتعامل معايا بالطريقه دى وياريت تتفضل تعيش معاها ما هو أنا مش طايقه سيرتها... 
ويا ريت تمشى من المجموعة بدل ما أنا أتصرف تصرف هيزعلك منى..
نفضت يدها منه تحت زهوله من تصرفها وكلامها وتركتهم وغادرت .
كان احمد يسمعهم في صمت .. كان يريد ان يعرف ما الذى اصابها .. هل اخطاء في حقها حينما انشغل بالقضايا و ترك تربيتها لاخوها ..
فاق على صوت الباب وهو يغلق وهى تغادر بنفعال وعصبيه مفرطه مبالغ فيها ...
نظرت ابرار الى ركان الذى كان يضرب الحائط بيده وهو يغمض عيونه لتهتفت قائله_ حقك عليا يا راكان بس انا عارفه ازى وتين هتتربي روح يا حبيبي ارتاح وأعمل حسابك كلنا هنفطر مع بعض.
أقترب منها وقبل رأسها تصبحى علي خير يا أمى.
هتفت ابرار بحب بكره علي الفطار لازم تبقى موجود .
أوما لها براسه طبعا يا أمى وأقترب من احمد قبل راسه ويده وغادر الغرفه.
أقترب احمد وجلس بجوارها بتفكرى في ايه أكيد في حاجه في دماغك .
اشارت بعيونها علي هاتفه هاته عايزه اعمل مكالمه من فونك .
أبتسم لها انا عرفت انتى عايزه تعملى إيه بس انتى حاسبه تصرفات بنتك ولا هتعملى إيه.
نظرت له بتحدى وهتفت تقول _ 
انا عارفه هربى بنتى ازاى و هرد كرامه ابنى ازاى بردو.. 
راكان تعب فى تربيه اخواته واحنا كنا بنسافر من بلد لبلد عشان شغلك ورمينا عليه مسؤليتهم..
صمتت تلتقط انفاسها وهى تعبث بتليفون احمد وتقوم بارسال رساله لمن كانت تريد محادثته.
انقضى الليل علي جميع ابطالنا واتى الصباح بنوره ليعلن عن بداية جديده تحمل مفاجات للجميع ..
فى قصر قاسم وشغف
كان جلال و كريمه على موعد لقضاء اليوم معهم يجتمع الجميع علي مائده الطعام ابتسمت شغف بسعاده لتهتف تقول _ 
ايه يا كريمه هتفضلى سرحانه اتفضلى يا حبيبتى ووضعت أمامها طبق فيه طعام..
ابتسمت كريمه بحزن تسلمي يا حبيبتي واخذت قطعه جبنه تحاول مضغها لكى لا تثير الانتباه اكثر من ذلك ...
هتف جلال ل قاسم يتحدث بود و محبه_ الحجه بعتلكم السلام وحبه انها تكلمكم .
هتف قاسم بحب الله يسلمها دا شرف ليا طبعا ..
عارف يا جلال والدتك دى بركه ربنا يخليهالك يارب .
قطعت حديثهم كريمه لتهتف بتوتر مافيش أخبار يا قاسم .. 
انا عايزه اعرف هفضل
 

تم نسخ الرابط