رواية وتين لياسمين الهجرسي..الجزء الأول من الرواية
المحتويات
مراتك وبناتك بالشكل ده وانا موجود ومش عامل ليا حساب ولا لامك وطايح في الكل انا ربيتك على كده معرفش ليه تربيتي فيك خابت .
رد عليه جلال بصوت عالي خابت عشان انت ربيت فيا ابنك محمود اللي ماټ بسبب الثار في بلد لسه بيسطر عليها الجهل ويارتنا كنا طرف في القضية
واشاره له بئصباعه في وجه والده وأكمل بإتهام _
انت سبب كل مشاكل حياتي
قولت أقتل جلال بالحياه ما هو لسه صغير أصبح كل همك ازاي تطلعني صوره ثانيه من محمود اللي أتقتل بسببك.
قولت تريح ضميرك وتعمل مني مسخ من محمودوانا رضيت عشان رضاك من رضا ربنا عليا
واقولك علي اللي يريحك ويريحهم ويقضي عليا عشان يبقي الكل عايش مرتاح
ومش كده وبس ولا يلزمني عشتك ولا املاكك ولا فلوسك ولا منصبك ولا يلزمني حتى ابني اللي لسه ما اعترفتش به..
كان الجميع ينظرون الي بعضهم في حاله زهول مما كان يحكيه جلال ومن قراره الذي سيهدم احلامهم فاق الجميع علي صوت قاسم وهو يهتف _
في فيديو ابنك راكان بعته في رساله لكل واحد فيكم وشرطه الوحيد ان الكل يسمع اللي فيه.
سمعه جلال وهو يعطيه ظهره والفضول داخله يصارعه لكي يعرف ما يريده ابنه وبين كرامته التي ترفض الخضوع استدار وهتف _
وانا مش عايز اسمع حاجه ولا يهمني اصلا ابني اللي ساب الدنيا وهرب زى الجبان وخطي عده خطوات بتجاه الباب _
نظره لها پغضب اراد ان يتكلم وجدها تنظر له بتحذير اقترب وجلس على اقرب مقعد و وضع قدم فوقه الأخرى وهتف _
أتفضلوا ياريت نخلص من الفيلم الهندي الهابط ده ما هو بتاع افلام زى أمه مش غريبه.
كان راكان يتحدث والدموع متحجره في عينه وعروق وجهه بارزه من شده انفعاله وغضبە واشتیاقە لهم وتحدث وصوته مخټنق بالبكاء وهتف _
كلكم وحشتوني أوي أنا عارف انكم زعلانين مني وعارف انكم صعب تسامحوني علي اللي عملتە
بس متاكد بردو انكم عارفين أن اللي حصل معايا كان اكبر مني وانتم اكتر ناس عارفين يعني ايه حياتي تنقلب فجأه وتتهد علي رأسي واني ابعد عن اكتر ناس حبتها في حياتي
وبلع ريقه وشعر بغصه مريره في حلقه تزيد من ضربات قلبه واكمل _
العيله اللي ربتني وكبرتني طلعت مش اهلي والمفروض انفصل عنهم بعد العمر اللي عيشته معاهم وليهم فضل كبير عليا
والعيله اللي هم أهلي ظهروا واكيد محتاجين يعوضوني واعوضهم عن فراقهم العمر دا كل ومنتظرين مني اطير من الفرح اكيد كان نفسي اعمل دا بس انا ضايع ومش عارف اعمل ايه
المفروض اني اكون معاكم انتم الاتنين مع العيله اللي فضلها كبير عليا والعيله المفروض تكون هي صاحبت الفضل دا
بس مش قادر اختار بينكم انا المۏت اهون عليا من الاختيار بينكم .
أخواتي كسرين ضهري يونس....ويعقوب....وصبا....وصفا
انا عارف اني حرمتكم مني بس عشان خاطر ربنا متزعلوش عايز شويه وقت هي فتره مؤقته وهنتلم مع بعض وانا عارف انكم قد المسوولية اللي سبتهلكم كل واحد فيكم هياخد باله من امهاتي وابهاتي لحد ما ارجع
وانتم يا شباب الشاذلي يونس....ويعقوب انتم عيني ووداني في كل مكان واكيد انتم فهمنيى كويس وهعرف انكم فهمتنوني لما تعملوا اللي انا عايزه .
كان يسمعونه وهم ينظرون
متابعة القراءة