لهيب الروح للكاتبة هدير دودو من الفصل الأول للخامس
المحتويات
ها قد انتهت ليلتها الآن ولكن ماذا عن باقي لياليها ستمضيها ايضا في ذلك العڈاب والۏجع الألم والذل الضعف والخۏف لماذا تعيش تلك الحياة القاسېة بضراوة لماذا لا تعيش حياتها بحرية مثلها مثل أي انسان طبيعي تفرح متى تحب! تحزن متى تريد! تضحك بطريقتها الخاصة وتبكي لحزنها هي.
لكنه سلب منها كل ذلك جهلها تفرح وتضحك تحزن وتبكي متى يريد هو.
في صباح اليوم التالي..
عاد جواد إلى المنزل للتو بعد ليلة شاقة قد عمل بها العديد من الأعمال الهامة وجد الجميع يجلسون يتناولون فطورهم كان سيدلف على غرفته في صمت تام من دون أن يتحدث معهم ألا أن والدته استوقفته متمتمة بحنان
تعالى يا حبيبي افطر شكلك تعبان.
لأ يا حبيبتي افطروا انتو أنا عاوز أنام مش قادر.
كاد يسير متوجه نحو غرفته لكن استوقفه والده تلك المرة مغمغما بخشونة وجدية
خير يا بابا عاوز إيه قولت إنك عاوزني
اومأ والده برأسه أماما متحدثا معه بجدية صارمة
عملت إيه امبارح مع أروى بنت عمك كويسة أروى مش كدة.
عض على شفتيه بضيق كان يعلم أنه سيحدثه في ذلك الأمر التقط شهيقه بصوت مرتفع محاولا أن يسيطر على أنغعالاته تمتم يرد عليه ببرود
معملتش حاجة يا بابا هعمل إيه مثلا بعدين اكيد كويسة أروى زي سما بالظبط.
بس أروى مش زي اختك يا جواد وأنت عارف كدة كويس وعارف كمان اللي اقصده.
وقف واضعا يده داخل جيب سترته متخلي عن هدوءه الذي يصحبه دائما وأردف بجدية هو الأخر
ماهو أنا عشان عارف قصدك بقولك أن أروى زي سما وياريت حضرتك تفهم قصدي وإيه اللي عاوزه أنا مش اللي عاوزينه انتم.
أنت عاوزنا تحت مزاجك لا بقولك إيه هو محدش غيرك اصلا بيعمل لللي أنت بمزاجه بس مش المرة دي بقى المرة دي لأ ياجواد.
أسرعت جليلة تتطلع نحو ابنها پخوف وقلق تخشى أن الامر يكبر ويزداد فأسرعت بعينيها نحو ابنها تترجاه أن ينهي الأمر من قبل ان يتحول من نقاش إلى مشاجرة بينهما لكن الأمر بينهما من البداية لم يكن نقاش هو كان مشاجرة هادئة ستشتد لكنه فهم مغزى نظراتها فأومأ لها برأسه يهدئها عاود
متابعة القراءة